الرجال يعرفون بالحق - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         همسة في آذان الشباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          من آداب الدعاء... إثبـــات الحمـــد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          واحة الفرقان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 13 - عددالزوار : 3015 )           »          الاستعمار وأساليبه في تمكين الاستشراق الحلقة الرابعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 609 )           »          قواعد عقاب الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 45 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 55 - عددالزوار : 15795 )           »          توجيهات منهجية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          القاعدة الأوفى في الأسماء الحسنى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-08-2020, 08:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,333
الدولة : Egypt
افتراضي الرجال يعرفون بالحق

الرجال يعرفون بالحق


إن من العجب أن يسوغ بعض المعترضين على الأدب الإسلامي اعتراضَهم هذا بربطه - سواء عن حق أم باطل - بأشخاصٍ مسلمين مُعيَّنين ذوي اتجاهات عقدية أو سياسية أو حزبية مخالفة لما يرون أو يعتقدون، وأن يحسب هؤلاء المعترضون أن التحفُّظ على هؤلاء الأشخاص يعني التحفُّظَ على دعوتِهم كلِّه...
التصنيفات: تزكية النفس -
إن من العجب أن يسوغ بعض المعترضين على الأدب الإسلامي اعتراضَهم هذا بربطه - سواء عن حق أم باطل - بأشخاصٍ مسلمين مُعيَّنين ذوي اتجاهات عقدية أو سياسية أو حزبية مخالفة لما يرون أو يعتقدون، وأن يحسب هؤلاء المعترضون أن التحفُّظ على هؤلاء الأشخاص يعني التحفُّظَ على دعوتِهم كلِّها، أو أنه يُلغِي هذه الدعوة من أصولها، أو يُوقِع عليها من الشبهة والاتهام ما يقع على أصحابها، وكأن القاعدة عند هؤلاء أن يعرفوا الحقَّ بالرجال ولا يعرفوا الرجال بالحق.

ولكن الحق الذي لا يخفى على أحدٍ أن هذا تصوُّر مغلوط، مخالف للشرع والعقل والمنهج العلمي؛ إذ إن جميع ذلك لا يمنع من أخذ الحكمة حيثما كانت وعن أيٍّ صدرت، وقد ورد في الأثر: "الحكمة ضالة المؤمن، حيثما وجدها كان أحقَّ بها".

ومن مثال ذلك من هَدْي النبي - صلى الله عليه وسلم -: أنه كان يستنشدُ شعرَ أمية بن أبي الصلت[1]، ويُثنِي على بعض ما قال ويصدقه فيه.

ومَن أمية هذا؟ إنه شاعر الطائف الذي وقف في صفِّ كفار قريش في حربهم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرثى قتلاهم، وشبَّب بنساء المؤمنين، ولم يُسلِم، بقي على شركه، وكان قبلُ قد تحنَّف وزهد، وراح يعدُّ نفسه ليكون نبيَّ العرب بعد أن سمع أن نبيًّا سيبعث فيهم قريبًا، وعندما أنزل الله رسالته على محمد -صلى الله عليه وسلم- انتكس في الضلال، وانقلب على عَقِبَيْه، وصار عدوًّا للإسلام والمسلمين، ولكن ذلك كلَّه لم يمنع النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - المعلِّم العدلَ والإنصاف أن يستمع إلى شعره؛ لأن فيه حقًّا وحكمة، لا يجوز أن يحجبهما السخط على صاحبه، أو عدم الرضا عن مذهبه واتجاهه.

عن عمرو بن الشريد عن أبيه قال: "ردفت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومًا، فقال: «هل معك من شعر أمية بن أبي الصلت شيء؟» ، قلت: نعم، قال: «هيه»، فأنشدته بيتًا، فقال: «هيه»، ثم أنشدته، فقال: «هيه»، حتى أنشدته مائة بيت[2].

إن النبي المعلم - صلى الله عليه وسلم - ينظرُ إلى الحكمة في شعر أمية، وهي مبتغاه، وهو يشيد بها، بصرف النظر عن قائلها، وعمَّا قدَّم صاحبها أو أخّر، وهو - عليه السلام - يقول مشيرًا إلى هذه الحكمة: «كاد أمية بن أبي الصلت أن يُسلِم» [3].

وها نحن أولاء اليوم - من غير تثريبٍ - نأخذُ معارف وثقافات وفنونًا وآدابًا لا حصر لها عن يهود ونصارى وشيوعيين ومجوس وغير هؤلاء وأولئك، ولا تمنعُنا عقيدتُهم ولا مذاهبهم ولا توجهاتهم الفكرية والسياسية والحزبية من أن نأخذَ ما نجده عندهم من الحكمة والخير.

وها نحن أولاءِ في أدبنا الحديث ونقدِنا الحديث خاصة لا نكادُ ندرس وندرّس إلا ما هو من نتاج الآخر المخالف لنا في الدين والثقافة، ولا يحملنا - في الوضع الصحي السليم - من أخذه والتنويه به، والإفادة منه إلا كونه منحدرًا من مشكاة الحكمة مطلبِ كل ذي عقل رشيد.

فإذا كنا نأخذ عن هؤلاء جميعًا ولا نتحرج، أفلا نأخذُ عن مسلم مثلنا - وإن اختلفنا معه في المذهب أو التوجه الفكري والدعوي - ما نجد عنده من الحق والصواب؟!

أهو أقرب إلينا - مهما اختلفنا معه - أم أولئك الذين أشرنا إليهم؟

أفيكون من العدل والنصفة أن أُسقِطَ جميع ما قاله مَن اختلفتُ معه في الرأي أو العقيدة أو المذهب؟

أفهذا يتفق مع قوله -تعالى-: {وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى} [المائدة: 8]؟

إن الإسلام - منذ بدأ - تدعو إليه طوائف كثيرة وفِرَقٌ متعددة، بعضها على حق، وبعضها على انحراف وغلوٍّ، أو على ضلال وشطط، فهل يُلغِي غلوُّ المغالين وشططُ الشاطِّين المخالفين من قَبولِ دعوة الإسلام، أو الرغبة عنها، أو وضعها في قفص الاتهام؟


وكذا هي الدعوة إلى الأدب الإسلامي، لا ينبغي أن يصرِفَ عنها أن يتبنَّاها أشخاص لا نرضى عنهم، أو نختلف معهم في التوجه والسلوك.

من الحق والإنصاف أن ننظر في جوهر الدعوة نفسها، كما ننظر في جوهر الإسلام، فإذا رأينا حقًّا أَذَعناه، وإن رأينا باطلاً اجتثثناه وحاربناه ما استطعنا إلى ذلك من سبيل.

د. وليد قصاب
____________________________

[1] انظر صحيح مسلم: 4/767.
[2] صحيح مسلم: 4/767.
[3] السابق، والأدب المفرد للبخاري: 379.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.30 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.42 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]