زيارة إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الدور الحضاري للوقف الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          آفاق التنمية والتطوير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 3892 )           »          تحت العشرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 6965 )           »          المرأة والأسرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 6433 )           »          الأخ الكبير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          فوائد متنوعة منتقاة من بعض الكتب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 202 )           »          الحفاظ على النفس والصحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          شرح النووي لحديث: أنت مني بمنزلة هارون من موسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          نظرية التأخر الحضاري في البلاد المسلمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الاستعلائية في الشخصية اليهودية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-10-2020, 09:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,915
الدولة : Egypt
افتراضي زيارة إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

زيارة إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
عبد القادر حافظ




الحمد لله وكفي وصلاةً وسلاماً على عباده الذين اصطفي.. وبعد:
نحن اليوم على موعد مع أفضل زيارة وأحب زيارة إلى قلوبنا، إننا اليوم على موعد مع زيارة إلى بيت الطهر والشرف إلى بيت الجود والكرم، إلى بيت حبيب قلوبنا ونور أعيننا.. نعم إننا اليوم على موعد مع زيارة إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما أجمل أن يكون اللقاء مع رسول الله وما أجمل أن تكون الزيارة إلى بيت الحبيب صلى الله عليه وسلم.

وعلى جناح التاريخ. نعود بالزمن إلى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة نستـأذن النبي صلى الله عليه وسلم في قضاء هذه اللحظات مع جنابه الشريف أُنظر إلى هذا البناء المتواضع هناك بجوار مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم نعم إنه بناء حجرات زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا البناء المتواضع الذى يسكن بداخله أشرف مخلوق وأحب موجود إلى الله رب الوجود يسكن بداخله رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى باب المصطفي نقف ولكن كيف سنطرق الباب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وما هو الأدب الواجب في الطرق على باب الرسول صلى الله عليه وسلم وهنا يأتيك الجواب من أنس بن مالك خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول لنا كما روى البخاري في الأدب المفرد يقول "كانت أبواب رسول لله صلى الله عليه وسلم تقرع بالأظافر" نعم إنه الأدب فإذا كان هذا هو الأدب مع الباب فكيف يكون الأدب مع صاحب الدار صلوات الله وسلامه عليه فإذا فُتح لنا الباب ودخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأينا ذلك الوجه الأنور الأزهر الذى قال عنه جابر بن سمره رضى الله قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة أضحيان وعليه حُلة حمراء، فجعلت أنظر إليه وإلى القمر، قال: فلهو أحسن في عيني من القمر " رواه الدارمي والترمذي والحاكم في المستدرك ووافقه الذهبي وأبو يعلى".
ومعنى أضحيان: أي مضيئة مقمرة.

وهو صلى الله عليه وسلم في وجه ضوء كضوء الشمس فعن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال:
قلت للرُّبيع بنت معوذ بن عفراء: صفي لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا بُني لو رأيته رأيت الشمس طالعة.
رواه الدارمي ويعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة والتاريخ.
وهو الجميل إذا تكلم بأبى وأمى صلى الله عليه وسلم فعن ابن عباس رضي الله عنه قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أفلج الثنيتين، إذا تكلم رُئي كالنور يخرج من بين ثناياه.
"رواه الدارمي والترمذي في الشمائل والبغوي في شرح السنة"
فإذا دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم واقتربنا من حياته إذا هو صلى الله عليه وسلم يحب أم المؤمنين خديجة محبة لا حدود لها فأعظم قصة حب هي حب سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم - للسيدة خديجة
حتى أنه كان يقول إنى رزقت حبها ولذلك غارت منها أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وقالت: "ما غِرتُ على أحدٍ من نساءِ النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما غِرتُ على خديجةَ، وما رأيْتُها، ولكن كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يُكثرُ ذِكرَها، وربما ذبح الشاةَ، ثم يُقَطِّعُها أعْضاءً، ثُمَّ يَبْعَثُها في صَدائِقِ خديجَةَ، فربما قُلْت له: كأنهُ لم يكُن في الدنيا امرأةٌ إلا خديجةُ، فيقول: إنها كانت، وكانت، وكان لي منها ولدٌ "البخاري".

حب عجيب حتى تموت السيدة خديجة:
وبعد موتها بسنة تأتى إمرأة من الصحابة للنبى -صلى الله عليه وسلم-وتقول له: يا رسول الله ألا تتزوج؟ لديك سبع عيال ودعوة هائلة تقوم بها. .فلا بد من الزواج قضية محسومة لأى رجل.

فيبكى النبي -صلى الله عليه وسلم- وقال : وهل بعد خديجة أحد؟
ولولا أمر الله لمحمد صلى الله عليه وسلم بالزيجات التى جاءت بعد ذلك لما تزوج أبدا

ومن وفائه صلى الله عليه وسلم لها: أنها كان يصرِّح بحبه لها حتى بعد وفاتها.

ففي حديث عائشة رضي الله عنها عند ابن حبان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني رُزِقْتُ حبَّها يعني: خديجة
وما ذاك إلا وفاء لخديجة، وبراً بها، وحباً لها
ومن وفائه لها: أنه أكرم امرأة زارته بعد وفاتها ؛ لصلتها بها، وما ذاك إلا وفاء لعهدها. رضي الله عنها
أخرج ابن عبد البر من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال لها:
من أنت؟

فقالت: أنا جثامة المزنية.
قال: كيف حالكم ؟ كيف أنت بعدنا ؟.
قالت: بخير، بأبي أنت وأمي يا رسول الله.
فلما خرجت قلت: يا رسول الله، تُقْبِلُ على هذه العجوز هذا الإقبال؟!
فقال: إنها كانت تأتينا أيام خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان.
وفي بعض الروايات أن هذه العجوز هي أم زفر ماشطة خديجة.

ومن وفائه لها: أن كان يذكر أيامها، ويثني عليها، ولا يرضى من أحد أن يتكلم عنها بمكروه.
أخرج أحمد من حديث عائشة قالت: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً خديجة، فأطنب في الثناء عليها، فأدركني ما يدرك النساء من الغيرة، فقلت: لقد أعقبك الله يا رسول الله من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين. قالت: فتغيَّر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تغيُّراً لم أره تغيَّر عند شيء قط... الحديث. .وكان يكثر من ذكرها ويبالغ فيه حتى قالت كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة" رواه البخاري عن السيدة عائش ".


نعم هذا البيت الذى قائدة محمد صلى الله عليه وسلم الذى علم الدنيا الوفاء
وإذا صحبتَ رأى الوفاءَ مجسماً ♦♦♦ في بُردك الأصحابُ والخُلطاءُ

فإذا اقتربنا أكثر من حياته صلى الله عليه وسم في بيته إذا هو في مهنه أهله يخدم ويساعد ولا يرى في ذلك حرج وهو القائد الأعلى للأمة كلها وهو القدوة صلوات الله وسلامه عليه

فقد روى البخاري في صحيحه قال حدثنا حفص بن عمر حدثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود قال سألت عائشة ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في أهله قالت كان في مهنة أهله فإذا حضرت الصلاة قام إلى الصلاة
وفي مسند الإمام أحمد عن عروة عن أبيه، قال: سأل رجل عائشة هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته شيئا، قالت: نعم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله ويخيط ثوبه ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته. " صححه الأرناؤوط ".
والزيارة لم تنته ولكن طال الوقت وانسحب من بين أيدينا فللحديث بقية ان شاء الله جمعنا الله واياكم في زمرة النبي صلى الله عليه وسلم وتحت لوائه انه ولى ذلك ومولاه

الخطبة الثانية
الحمد لله وكفي وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفي وبعد..
إكمالاً لزيارتنا لبيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رحابه الشريف وليعلم الجميع أن بيوت النبي صلى الله عليه وسلم كانت هى القدوة وإذا كانت القدوة فإن من سمات القدوة أن تكون قابلة للتطبيق.. انظر إلى هناك ستجد غيرة من بعض نسائه عليه.. وانظر إلى هناك سترى مشادة بينه وبين إحدى زوجاته - كما سترى - ولكن المهم كيف عالج النبي صلى الله عليه وسلم القضايا وكيف حل الأزمات ليعلم الجميع أن سفينة الحياة الزوجية لا تسير على موجه واحدة أبدا ولكن لنتعلم من النبي صلى الله عليه وسلم طريقة حل المشكلات.

وشعاره في كل أمر هو "رفقا بالقوارير"
النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في معاملته لأزواجه رضي الله عنهن كان المثل الكامل صلى الله عليه وعلى آله وسلم... فقد أهديت إليه وهو عند عائشة وبمحضر من بعض الصحابة رضوان الله عليهم صحفةٌ فيها طعام من صناع من واحدة من أمهات المؤمنين.. فلما أذنت عائشة للغلام الذي يحمل الصحفة، قالت: ما هذا ؟، قال: طعام أرسلته فلانة
فأخذت منه الصحفة فجلدت بها الأرض وتناثر الطعام... وهذا بمحضر من بعض الصحابة رضوان الله عليهم
فقام النبي صلى الله عليه وسلم يجمع الطعام، وقال: ائتيني بصحفتك، وأعطاها الغلام، وجعل صحفة مكان صحفة، وجمع الطعام بيده الشريفة صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وعلّم، وقال: غارت أمكم غارت أمكم. صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما وقع بينه وبين عائشة شيء، وكان يقول لها: إني لأعلم غضبك من رضاك
فكانت تقول: كيف يا رسول الله؟
يقول: إذا رضيت عني... قلت: ورب محمد، إذا سخطت علي... قلت: ورب إبراهيم
ورب إبراهيم هو رب محمد
قالت: صدقت يا رسول الله.. والله لا أفارق إلا اسمك.. صلى الله عليه وعلى آله وسلم ورضي الله عنها
فلما وقع شيء - مشادة -. قال: من تحبين أن يكون حكما بيني وبينك؟؟ أتقبلين أبا بكر؟ فقبلت.. فاستدعاه، فلما جاء.. قال: وقع بيني وبين هذه شيء.. وقد دعوناك لتحكم بيننا، لتفصل في القضية
ثم أقبل على عائشة رضوان الله عليها، فقال: تقولين أو أقول؟ تعرضين المسألة أو أعرضها؟
قالت: قل أنت، ولا تقل إلا حقا
فلم يقبلها الصديق رضي الله عنه، فقام فأخذ يضرب بيده في جنبها، ويقول: يا عدوة نفسها وهل يقول إلا حقا؟
فلما حمل عليها... التجأت إلى ظهر رسول الله، وأخذ يدفع عنها الرجل، قال: ما لهذا دعوناك
فانصرف أبو بكر كئيبا محزونا ليس في وجهه دم... رضوان الله عليه
وأما الرسول صلى الله عليه وسلـم فأقبل عليها فقال: أرأيت كيف دفعت عنك الرجل؟
ثم دعا أنسا وأعطاه درهم وقال: اشتر به عنبا..

فذهب أنس، وظل أبو بكر يتلدد على مثل الجمر، يخشى أن يطلقها، وينقطع سببه ونسبة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أن يغضب عليها فيغضب الله رب العالمين لغضب نبيه فلا تُفلح بعدها أبدا، فظل يدور. فلقي أنسا بعد.. فقال: كيف الحال يا أنس؟

فقال: اصطلحا واشتريت لهما عنبا
فدخل غير محتشم... وقال: دعوتماني في خصامكما ونسيتماني في صلحكما؟؟
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اقعد فكل.
ما أجمل طباعك وأخلاقك يا رسول الله وما أجمل هديك في معاملة زوجاتك
وليكن هذا شعارنا في بيوتنا "رفقاً بالقوارير"
نسأل الله لنا ولكم طيب العيش وهدوء البال وصلاح الحال.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.98 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.08 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]