ويسألونك عن الرافعي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 211 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28440 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60061 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 842 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-10-2020, 05:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي ويسألونك عن الرافعي

ويسألونك عن الرافعي


كرم جمعة عبدالعزيز






ويسألونك عن الرافعي



(الرافعي أدب نتدارسه)





الحمد لله حمدًا يوافي نِعَمه، وتُستجلب به رحمتُه، حمدًا يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه، الحمد لله زنةَ عرشه، ورضا نفسه، ومدادَ كلماته، لا تُشكر نعمته إلا بنعمته، ولا تُنال كرامته إلا برحمته، وأصلي وأسلم على من بلَغ من البلاغة كلَّ غاية، وأطل من الفصاحة على كل نهاية، والذي أوتي جوامع الكلم، وبدائع الحكم.




صلى عليه ربُّنا وسلَّما

على البرايا طيبُهُ تنسَّما




صلى عليه ربنا وسلما

إذ فوق كُلِّ الخلق قد تسنَّما




صلى عليه ربنا وسلما

وأبلغُ الناس إذا تكلما









فلقد سألني خليل كريم، أخلصني الود وأخلصته له، وقد أفرَشَني بطْن أمره وظهره[1] أن أزبر[2] شيئًا عن أحد الفضلاء من أهل الذكر بالبلاغة العربية، وتصاويرها الأدبية، فأجبته إلى طَلِبته على ما بي من نصب ووصب، مبسملاً، محمدلاً، مصليًا، مسلمًا على النبي. وعندئذٍ، تاقت نفسي أن أزبر نُبذًا يسيرة عن شيخ العربية في زمانه، وأوحد عصره في بيانه، ذاك الذي شنفت الأسماع بأدبه، وملأت البقاع بذكره تطييبًا لها وتزكية وتعطيرًا، فإذ تُذكَر العربية وآدابها، يُذكَر الرافعي، وإذا ذُكر الرافعي ذُكرت العربية وآدابها؛ فلقد أنعش بحقٍّ قلوبَنا، وأحيا رميم المكارم في بقاعنا، وأحيا رميم الأفئدة بقوارع المواعظ بعد مماتها في صدورنا؛ فحيثما وقعتَ على شيء من بيانه، عاينتَ أرضًا أصابها غيثٌ فأنبتت الكلأَ والخير الوفير، فانتفعتْ بما أصابت ونفعت الخلقَ الكثير، أو كأنك نظرتَ إلى السماء في يوم كثُر غيثه، ووفر خيرُه، وعم كرمُه، وفاق الوصفَ ذِكرُه.






إنني إذ أتكلم عن الرافعي أتكلم عن طالب علم من طلاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فيا له من شرف كريم حاذه، ومن ذِكر جميل في الآخرين ناله، وهذا يجلي لنا حقيقةَ دعاء الخليل - عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة وأتم التسليم - حين قال راجيًا ربه المنعم الكريم: ﴿ وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ ﴾ [الشعراء: 84]، قال ابن كثير - رحمه الله -:واجعل لي ذكرًا جميلاً بعدي أُذكر به، ويقتدى بي في الخير. قال مجاهد، وقتادة: يعني: الثناء الحسن.






فما زلت أتحدس الأخبار[3] وأتحسسها حتى خبرت بما أردت، بعدما ظللت أرنو إلى[4] حسن ما رأيت من شرف أعراقه، وكرم أخلاقه، وصدق حدسه، وبركة نظره، وصواب رأيه، ويمن نقيبته، ومحمود شيمته، ودقيق ما أودع الله فيه، وحسن ما ستر عنا من طويته، مما نشره علينا طهارة علانيته، كما قال الشاعر النحرير، زهير بن أبي سلمى:




ومهما تكن عند امرئٍ من خليقةٍ

وإن خالها تخفى على الناس تُعلَمِ









لقد حُق لنا أن نُسمع الدنيا وأن يعِيَ عنا كلُّ ذي لب راشد، أن الرافعي قد ظفر عن جدارة واستحقاق بلقب الأديب، المصقع[5]، الحاذق، الخرِّيت، الفصيح، اللبيق[6]، الشجاع، الثقف[7]، اللقف[8]، فارس ميادين العربية وآدابها؛ فما زال الرافعي - رحمه الله - يترقى به الأدبحتى بلغ غايته، بلرقاه الله أعلى الرتب، فما عاصره مثلُه، ولا رأى مثلَ نفسه في شدة بأسه على المتلونين، ونكايته في أعداء الدين.






وإني لأبرهن لك تألقه - رحمه الله - في الشعر والأدب بموقفٍ حدث له وهو في الثالثة والعشرين من عمره، وذلك لما تم طبع "ديوان الرافعي" أهدى نسخة منه - فيما أهدى - إلى إبراهيم اليازجي؛ وهو يومئذٍ أديبُ العصر، وأبلغ منشئ في العالم العربي، وكان الرافعي حريصًا على أن يسمع رأي اليازجي في شعره وأدبه، فلما سُئل اليازجي عن تأخره في إبداء رأيه قال لسائله: أنت على ثقة أن هذه المقدمة من إنشاء الرافعي؟ قال: هو كتبها بعيني، ما أشك في ذلك، قال اليازجي: وأنا ما أبطأت في الكتابة عن الديوان إلا من الشك في قدرة هذا الشيخ على إنشاء مثل هذه المقدمة، فأنا منذ أسبوعين أبحث عنها في مظانها من كتب العربية، قال: يا سيدي إنه ليس بشيخ، إنه فتى لم يبلغ الثالثة والعشرين، وقد أشاد اليازجي بالديوان وكان فيما قال عن هذا الديوان: "فإن الناظم - كما بلغنا - لم يتجاوز الثالثة والعشرين من سنيه، ولا ريب أن من أدرك هذه المنزلة في مثل هذه السن، سيكون من الأفراد المجلين في هذا العصر، وممن سيحلون جيد البلاغة بقلائد النظم والنثر"[9].





وما أجملَ ما قاله أمير البيان شكيب أرسلان[10] في بعض ما كتب عنه، قال: "إمام الأدب، وحجة العرب"[11].






وقد كتب إليه الشيخ محمد عبده - رحمه الله - يقول: "أسأل الله أن يجعل للحق من لسانك سيفًا يمحق به الباطل، وأن يقيمك في الأواخر مقام حسَّان في الأوائل".






وكتب الزعيم مصطفى كامل باشا يقول: "وسيأتي يوم إذا ذكر فيه الرافعي قال الناس: هو الحكمة العالية مصوغة في أجمل قالب من البيان"[12].





لقد عاش الرافعي حقبة فيها يغاث الناس وفيها يعصرون من نتاج أدبه الرفيع، وذوقه السليم، فعليه من الله أوفى الرحمات وأسبغُها، وكأني أنظر إليه، متأملاً كلماتِه الوقادة، وأساليبَه العذبة، ومنطقه الفذ، وهو قائم على منبره الأدبي واعظًا إخوانه، وقلبه يخفق حبًّا لهم، ويكأن العربية قد استحالت إنسانًا ينطق بلسان عذب يفوح على من حوله من درر تصاويره، وعذوبة أساليبه، على ما آتاه الله - تعالى - من حس مرهف، ونفس أبية، وعزيمة قوية؛ حتى ارتوت البلاد من كلماته كنوزَ الحرية، وصفَت القلوب لسماع قصائده الأبية:




اسلمي يا مصر إنني الفدا

ذي يدي إن مدت الدنيا يدا




أبدًا لن تستكيني أبدا

إنني أرجو مع اليوم غدا









لقد ظلت كلماته تجتاح المدائن، وتطارد شانئيه، دارًا دارًا، حتى ألزمتْهم جحورَهم، وأسكنتْهم أنفاقَهم.






لقد كان الرافعي في جزالة ألفاظه وكثرة معانيها متمثلاً فعل النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما روته عنه الحَصَان الرزان[13] الطاهرة المطهرة أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها وعن أبيها -:


"كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لاَ يَسْرُدُ[14] سَرْدَكُمْ هَذَا؛ يَتَكَلَّمُ بِكَلاَمٍ يُبَيِّنُهُ فَصْلٌ[15] يَحْفَظُهُ مَنْ سَمِعَهُ"[16].






فلا تعد الحذرمة[17] والهذرمة[18] في الكلام مع ما شيب به من الحصرمة أعلى شأوًا ممن يتكلم بكلمات بينات، موجزات، معجزات؛ كلا وألف كلا.






قال الأديب الأريب حبر العربية في زمانه محمود محمد شاكر - رحمه الله - عن الرافعي - رحمه الله - بعد وفاته: "رحمة الله عليه؛ لقد شارك الأوائلَ عقولَهم بفكره، ونزع إليهم بحنينه، وفلج أهل عصره بالبيان حين استعجمت قلوبُهم، وارتضخت عربيتهم لكنةً غير عربية، ثم صار إلى أن أصبح ميراثًا نتوارثه، وأدبًا نتدارسه، وحنانًا نأوي إليه"[19].






فلقد ظل ينافح عن الشريعة متبنيًا قضايا لغتها بيانًا وتبيينًا، حتى احتدم صدر شانئيه غيظًا كما تحتدم النار من شدة القيظ[20].






ومما يجلي لك حقيقةَ ذلك في أبين صورة وأفصحها: قوله - رحمه الله - مفتخرًا بدفاعه عن لغة القرآن:


"أنا لا أعبأ بالمظاهر والأغراض التي يأتي بها يوم وينسخها يوم آخر، والقِبلة التي أتجه إليها في الأدب إنما هي النفس الشرقية في دينها وفضائلها، فلا أكتب إلا ما يبعثها حية، ويزيد في حياتها وسمو غايتها، ويمكِّن لفضائلها وخصائصها في الحياة؛ ولذا لا أمس من الآداب كلِّها إلا نواحيها العليا؛ ثم إنه يُخيل إليَّ دائمًا أني رسول لُغوي بُعثت للدفاع عن القرآن ولغته وبيانه"[21].





فحاله مع العربية كحال إنسان ركب البحر وخلَّى القنوات، فرمى به الموجُ في ثبجه[22]، مخاطرًا بروحه، حتى إذا ما جاش أدب البحر[23]، تناوله الفتى؛ ليدرك الكثيرَ من أسراره، ويستخرج الكثير من لُؤلُئه ودرره وياقوته؛ حتى يسبغ على غيره من بني جلدته ما أدرك من الأسرار، وما استخرج من الأخبار؛ ليَحيا ويُحيي مَن وراءه، ويصالح ويصلح ما تهدم من مآثر قومه، ويحث على الخير، ويرشد من ضل طريقَ أئمة الهدى ومصابيح الدجى، ويرغِّب في كل حسن بالمقال والحال؛ فأمرُه أمر النذير العريان، لسان حال الرجل:




ونحن أناسٌ لا توسُّطَ عندنا

لنا الصدر دون العالمين أو القبرُ




تَهون علينا في المعالي نفوسُنا

ومن خَطَب الحسناءَ لم يُغله المهرُ









"لقد عاش الرافعي حياته يجاهد لأمته ما لم يجاهده أديبٌ في العربية منذ قرون، وقضى حياته يلقَى من العقوق ونكران الجميل ما لم يلقَ أديب في العربية منذ كانت العربية، ومات فما كان حظُّه منا في أخراه أحسنَ منه في دنياه، فهل لي أن أؤمل أن تتنبه الأمة والحكومة إلى ما ينبغي أن يكون، وفاء لهذا الراحل الكريم، ليس يكفي أن يكون كل وفائنا للرافعي حفلةً لتأبينه، وبضع كلمات لرثائه، ولكن الوفاء حق الوفاء أن نعمل على تخليد ذكراه تخليد أدبه، وتجديد دعوته، وإبقاء ذكره، ونشر رسالته"[24].





فمثل هذا الأديب الأريب، إن يحيَ يحيَ كريمًا، وإن يمت فيدفن، تدفن الكرامة ويدفن الكرم، حتى يشتد عليه العويلُ دهرًا طويلاً، لا تكاد أيامه تمضي، حتى يستقر في الأذهان أن النهار ولى مدبرًا ولم يعقِّب، وأن الليل جاثم على القلوب من ضنك المعيشة بعدما فقدوا، حتى يقال: دفنوه فدفنوا العلم والحجا "فلو كان يفدى هالك بالأنفس الباقية بعده، لما بخلت كرائمُنا على مثله ببذل ذلك، ولفديناه منه، ولكن مضى به سبيل لا يرجع أولاه على أخراه، ولا يلحق أقصاه أدناه"[25].




تعلم ما الرزية فقْد مال

ولا شاة تموت ولا بعيرُ




ولكن الرزية فقدُ حرٍّ

يموت بموته بشر كثيرُ




قالوا: مات، إنما الموت أن تفا

رق من أنت آلف




لك حبان في الفؤا

د تليد وطارف









قال الأستاذ سعيد العريان - رحمه الله - بعد أن قص لنا نبأ موت الرافعي - يرحمه الله -: " يا صديقي، لك العزاء ولي......... أحسبت أن الرافعي سيموت في فراشه، وهو قد نذر أن يموت في الجهاد وفي يده الراية ينافح بها الشرك والضلال، ويدعو إلى الله، ويواصل حملة التطهير؟"[26].






ولكنه لن يموت من ذاكرتنا، لن تتجرأ بعض الكتيبات اليائسة على محو خطاه من ذاكرة التاريخ.






"رحمك الله أبا السامي[27] ورضي عنك، وغفر لك ما تقدم من ذنبك، وجزاك خيرًا عن جهادك ﴿ يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [الحديد: 12]"[28].






أسأل الله تعالى أن يرنيكم[29] لما يحبه ويرضاه، إنه بكل جميل كفيل، وهو حسبنا ونعم الوكيل.






[1] قال الأصمعي: أفرَشَني بطْن أمره وظهرَه؛ أي: سرّه وعلانيته.




[2] قال الجوهري: والزَّبْرُ: الكتابة، يقال: زَبَرَ يَزْبُرُ ويَزْبِرُ. قال الأصمعي: سمعت أعرابيًّا يقول: أنا أَعْرِفُ تَزْبِرَتي؛ أي: خَطِّي وكتابتي.




[3] قال في الصحاح: قال أبو زيد: تَحَدَّسْتُ الأخبارَ وعن الأخبار، إذا تخبَّرْتَ عنها وأردتَ أن تَعلمها من حيث لا يُعْلَمُ بك.




[4] قال صاحب لسان العرب: (رنا) الرُّنُوُّ: إدامة النَّظَر مع سكونِ الطَّرْف، رنَوْتُه ورَنَوْتُ إليه أَرْنُو رَنْوًا ورَنا له: أَدامَ النَّظَرَ؛ يقال: ظَلَّ رانِيًا.




[5] قال في تاج العروس: خطيبٌ مِصقَعٌ ومِسقَعٌ ومِسحَلٌ وشَحْشَحٌ، وهو الماهرُ في الخُطْبَةِ الماضي فيها. قال قيس بنُ عاصِمٍ المِنقَرِيُّ - رضي الله عنه -:

خُطَباءُ حينَ يقومُ قائلُنا = بِيضُ الوُجوهِ مَصاقِعٌ لُسْنُ




[6] قال الجوهري في الصحاح:

اللَّبِقُ واللَّبيقُ: الرجل الحاذقُ الرفيقُ بما يعمله، وقد لَبِقَ بالكسر لَباقَةً، قال الشاعر:

وكان بتَصريفِ القَناةِ لبيقا




[7] قال الزمخشري في كتابه "الفائق في غريب الحديث والأثر": الثقف: الفطن الفهم.

قال طرفة:

أوَما علِمْتَ غداةَ توعدني = أني بخِزْيك عَالِم ثقِفُ




[8] قال صاحب المحيط: ورَجُلٌ لَقِفٌ: سَرِيعُ الفَهْم، ولَقَفٌ كذلك.




[9] (حياة الرافعي - 50).




[10] كاتب وأديب ومفكر عربي لبناني، اشتهر بلقب أمير البيان؛ بسبب كونه أديبًا وشاعرًا، بالإضافة إلى كونه سياسيًّا، كان يجيد اللغة العربية والتركية والفرنسية والألمانية، و"شكيب" تعني بالفارسية: الصابر، و"أرسلان" تعني بالتركية والفارسية: الأسد. نقلاً عن (ويكيبيديا، الموسوعة الحرة).




[11] (حياة الرافعي - 337).




[12] (حياة الرافعي - 51).




[13] قالوا في المعجم الوسيط: الرزان: الوقور من النساء، ويقال: امرأة رزان: ذات ثبات ووقار وعفاف رزينة في مجلسها.




[14] السرد: الاستعجال بمتابعة الحديث.




[15] الفصل: البَيِّن الظاهر، الذي يَفْصِل بين الحق والباطل.




[16] (حديث حسن) أخرجه الترمذي (3639)، وأخرج البخاري (3568)، ومسلم (2493) جملة السرد فقط، والحديث حسنه شيخنا الألباني - رحمه الله - في "صحيح الترمذي".




[17] الحَذْرَمَةُ كَثْرَةُ الكلامِ، أفاده الفيروزآبادي في "القاموس المحيط".




[18] الهَذْرَمَةُ: السرعة في القراءة، وكثرة الكلامِ، قال أبو النجم:

وكان في المجلس جم الهَذْرَمهْ




[19] انظر فاتحة كتاب "حياة الرافعي" لمؤلفه محمد سعيد العريان.




[20] القَيْظُ: صَمِيم الصَّيْفِ، أفاده الصاحب بن عباد في "المحيط في اللغة".




[21] (وحي القلم - الجزء الثالث) مقالة: (فلسفة القصة، ولماذا لا أكتب فيها).




[22] قال الجوهري في "الصحاح" يقال: ثَبَجُ كلِّ شيء: وسَطُهُ.

قلت: وفي الحديث: قال أنس بن مالك - رضي الله عنه -: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا ذهب إلى قباء يدخل على أم حرام بنت مِلحان فتُطعمه، وكانت تحت عُبادة بن الصامت، فدخل يومًا فأطعمته، فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم استيقظ يضحك، قالت: فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ فقال: ((ناسٌ من أمتي عُرِضوا عليَّ غزاةً في سبيل الله، يركبون ثبج هذا البحر، ملوكًا على الأَسِرَّة)) - أو قال: ((مثل الملوك على الأسرة)) شك إسحاق - قلت: ادع الله أن يجعلني منهم، فدعا ثم وضع رأسه فنام، ثم استيقظ يضحك، فقلت: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: ((ناسٌ من أمتي عرضوا علي غزاةً في سبيل الله، يركبون ثبج هذا البحر، ملوكًا على الأسرة)) - أو ((مثل الملوك على الأسرة)) – فقلت: ادع الله أن يجعلني منهم، قال: ((أنتِ من الأولين))، فركبَت البحرَ زمانَ معاوية، فصُرعت عن دابتها حين خرجت من البحر، فهلكت - رضي الله عنها. أخرجه البخاري "2789" "6282" "7002" ومسلم "1912" والترمذي "1645" والنسائي "3171"، كلهم من طريق مالك عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - به.




[23] قال في "أساس البلاغة": من المجاز: جاش أدب البحر: إذا كثر ماؤه.




[24] (حياة الرافعي - 357).




[25] من مقال قبيصة بن نعيم لامرئ القيس بن حجر. انظر (جمهرة خطب العرب - الباب الأول الخطب والوصايا في العصر الجاهلي) للأستاذ أحمد زكي صفوت.




[26] (حياة الرافعي - 342).




[27] قال الأستاذ محمد سعيد العريان: كذلك كانت كنيته، واسم ابنه البكر: (محمود سامي الرافعي)، وإنما سماه كذلك تشبيهًا له باسم الشاعر محمود سامي البارودي، وإليه كان ينظر في صدر أيامه؛ (مقدمة كتاب حياة الرافعي) للعريان.




[28] من دعاء عبقري العربية الأستاذ الكبير محمود محمد شاكر - يرحمه الله.




[29] قال ابن منظور في "لسان العرب": أَسأَلُ اللهَ أَن يُرْنِيَكُم إلى الطاعة؛ أَي: يُصَيِّرَكُمُ إليها.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 86.80 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 84.88 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.22%)]