من مشاهير علماء المسلمين .. - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 187 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28432 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60056 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 827 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث > ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم

ملتقى نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم قسم يختص بالمقاطعة والرد على اى شبهة موجهة الى الاسلام والمسلمين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #11  
قديم 19-09-2019, 05:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,617
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من مشاهير علماء المسلمين ..

تاريخ علم الصيدلة عند المسلمين

د. عبدالله حجازي



يعرِّف طاش كبرى علم الصيدلة بـ: "أنه علم باحثٌ عن التمييز بين النباتات المشتبِهة في الشكل، ومعرفة منابتِها بأنها صِينية أو هندية أو رومية، ومعرفة زمانها بأنها صَيفية أو خَرِيفية، ومعرفة جيِّدها من رديئِها، ومعرفة خواصها، إلى غير ذلك".
أما البيروني، فيذكر أن علمَ الصيدلة إنها هو "معرفةُ العقاقير المفردة؛ بأجناسها وأنواعها وصُوَرها المختارة لها، وخلط المركبات من الأدوية؛ بكُنْهِ نسخها المدونة، أو بحسب ما يريدُ المريد المؤتمن الصالح".
وما من شك أن التعريفينِ مستوحَيَان أصلاً من الواقع الذي كان عليه علمُ الصيدلة من ديار الإسلام؛ إذ لم يكن لعلم الصيدلة وجودٌ في بلاد العرب قبل الإسلام، ولكن إلمام يسير ببعض الأعشاب وأثرِها في معالجة بعض الأمراض، توارثها جيل عن جيل.
وعلى الرغم من اهتمام المسلمين بعلم الصيدلة، فقد كان هذا العلم - في أول أمره - مرتبطًا بالنَّبات وبالطب؛ إذ كان الطبيب يقوم بفحص المرضى وتشخيص أمراضهم، ومن ثم كان يقوم بنفسه بتحضير الأدويةِ الخاصة لعلاجهم من الأعشاب والنباتات، وقد استمر الحال كذلك، رغم اتساع معرفة المسلمين بكثير من الأدوية، ولا سيما بعد أن فُتحت فارس، ووصل المسلمون إلى الهند؛ استمر إلى مطلع العصر العباسي، حيث كثرت العقاقير، وتشعَّبت طرق تركيبها وطالت؛ فاشتدت الحاجة إلى من يتفرغ لها ويفتِّش عن الأعشاب الطبيعية في كل مكان، وزاد في هذه الحاجة أنَفةُ بعض الأطباء عند تناولِ ثمن الدواء من المريض؛ لِما في ذلك من حِطَّة؛ وبذا استقلت للطبِّ قواعدُه ودروسه ومدارسه ودكاكينه، ومن ثم أُنشئت المدارسُ لتعليم الصيدلة في بغداد والبصرة ودمشق، ثم القاهرة، وفي قرطبة وطليطلة (في الأندلس).
وغدا علمُ الصيدلة - على أيدي المسلمين، وهم المؤسِّسون الحقيقيون للصيدلة - في هذه المدارس مهنةً علميَّة تختص بتحضير الأدوية؛ "من أصل" نباتي وحيواني ومعدني.
وصنِّفت الكتبُ في خصائص الأدوية وصفاتها، وكيفية الحصول عليها، وطرق الحفاظ عليها، كما سيتبين بعد قليل.
وفي الوقت نفسه بدأ اهتمام المسلمين بعلم النبات، وذلك في أوائل الحُكم العباسي، غير أنه اهتمامٌ انصبَّ - في بدايته - على الأغراض اللغوية؛ إذ كان أهلُ اللغة والحريصون على تدوينها يبحثون عن أسماء النباتات التي تشغل حيزًا كبيرًا من اللغة، فكانوا يذهبون إلى البادية يتلقونها من أهلها الذين لَمَّا تفسد لغتُهم بعد، يختلطون بأهلها ليقفوا على أصولها وجذورها.
ثم ما لبث هذا الاهتمامُ أن تنوَّع؛ فانصرف بعضُهم يبحث في النبات وما فيه من أدوية وعقاقير، وهكذا جدَّ جدُّ بعضهم في ترجمة ما وصل إليه من كتبٍ في هذا المجال، وبخاصة كتب الهنود، الذين امتازوا بمعرفة الحشائش، وبرعوا في استخراج خواصها، واشتهروا بمعرفه آثارها في الأبدان، كما أنهم ترجموا كتبًا تعود إلى اليونانين، ولا سيما من كان منهم بجامعة الإسكندرية من أمثال ديوسقوريدس، وجالينوس.
تعود لفظة "صَيْدلاني" أو "صَيْدَناني" إلى كلمة "جندناني وجندي"، أو بالأحرى إلى كلمة "جندل" بالهندية، التي تقابل ما يعرف بـ: "صندل"، والصندل هو نبات طيب الريح، أو خشب معروفٌ طيِّب الرِّيح، وفي القاموس: "الصَّندل: خشب معروفٌ، أجوده: الأحمر والأبيض، محلِّل للأورام، نافع للخَفَقانِ والصداع، ولضعف المعدة الحارة، والحميات"، ومنها الصيدلة: المكان الذي يباع فيه الدواءُ والعطر.
ربما كان أبو قريش عيسى الصيدلاني - طبيب المهدي العباسي (ت169هـ/ 785م) - أول من لقِّب بالصيدلاني والصيدليُّ أو الصيدلاني يعني في عرف البيروني:
"هو المحترف بجمع الأدوية على إحدى صورها، واختيار الأجود من أنواعها مفردة ومركبة، على أفضل التراكيب التي خلَّدها مبرزو أهل الطب".
وقد كانت الصيدلة تُعرَف في تلك العصور - قبل أن تختص بالأدوية والغذاء - بصناعة العطر والشراب، وربما كان كتاب ديوسقوريدس: "الحشائش"، الذي ترجمه ابن باصيل إلى العربية لأول مرة، وتَمَّمَ حسداس بن شبروات وابن جلجل ما فات ابن باصيل - وربما ربما كان أهم مصدر اتخذه المسلمون مرجعًا لهم في الأدوية.
ومما أثر أن كتاب ديوسقوريدس كان من جملة الهدايا التي بعثها مَلِك الروم إلى عبدالرحمن الناصر سنة 340هـ/951م، وأن الراهب نيقولا - الذي كان من ضمن وفد البعثة - ساعد في تحديد أنواع النباتات التي وردت أسماؤها في الكتاب، فضلاً عن ذلك فقد كان ما ترجم من كتب عن الهندية في العقاقير وأسمائها والمعالجات، والحيات وسمومها، وأمراض النساء وعلاجها - كان ذلك من المصادر المهمة بالنسبة للمشتغلين بعلم الأدوية والأعشاب؛ فلقد كان لكثير من الهنود معرفةٌ جيدة بالعقاقير، حتى قلَّ أن يكون صيدلانيًّا بالعراق إلا وعنده غلامٌ سندي لتحضير الأدوية، وتركيب العلاجات، وبذلك دخلت في اللغة العربية ألفاظ هندية كثيرة في مفردات الأدوية، مثل: زنجبيل وكافور وأبينوس وفُلفل وإهليلج وغيرها.
هذا، وقد خضعت مهنة الصيدلة وعلمها إلى تطور مذهل، إبان الحكم الإسلامي، ساهم فيه كثيرٌ من العلماء، وممن ساهم في هذا التطور وفي المعالجة الدوائية سابور بن سهل (ت 255هـ/869م) من مستشفى جندي سابور الذي ألف الأقراباذين الكبير، المؤلَّف من سبعة عشر فصلاً، وقد بقي مستعمَلاً حتى ظهر كتاب ابن التلميذ في الأقراباذين (انظر بعده).
وقد عدت العقاقير أصول الأدوية المفردة؛ نباتيةً كانت أو حيوانية أو معدنية، كما عدت الأقراباذين "grabdin=antidotarium" الأدوية المركبة، أو "تركيب الأدوية، وهي ما ترادف اللفظَ "دستور"، أو ما يسمى باليوناني فارماكوبيا "pharmacopoeia".
أما أمين الدولة ابن التلميذ (ت560هـ/1165م) رئيس أطباء (ساعور) البيمارستان العضدي ببغداد إلى حين وفاته؛ فقد ألف في الأقراباذين كتابًا كبيرًا سماه "كتاب الأقراباذين الكبير"، بقِي الكتاب المعتمد في التدريس في البلدان الإسلامية عدة قرون، وقد اشتمل الكتابُ على عدد من الأدوية المركبة المحتاج إليها في صناعة الطب؛ كالأقراص والحبوب والسفوفات والمعاجين واللعوقات والأشربة... إلخ.
وألَّف كتابًا أصغر سماه: "كتاب الأقراباذين الصغير البيمارستاني"، وضعه لاستعمال المستشفيات؛ إذ كان من عادة الصيادلة أن يرجعوا في إعداد أدويتهم وتحضيرها إلى الكتب المعتمدة في الأدوية.
المصدر: لمحات في تاريخ العلوم الكونية عند المسلمين


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 762.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 760.73 كيلو بايت... تم توفير 1.98 كيلو بايت...بمعدل (0.26%)]