|
|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
لا أريد الزواج من أبناء بلدي
لا أريد الزواج من أبناء بلدي أ. لولوة السجا السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاة لا تريد الزواج من أبناء بلدها وعائلتها، لكن أهلَها أجبَروها على الزواج مِن قريبٍ لها، وهي ترفُض وتريد الخطبة أولًا، وأهلها يريدون الزواجَ مباشرة. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ طَموحٌ، والحمدُ لله ملتزمة بالدين، لكن فكرة الزواج تَقتلني؛ فأنا أكره رجال بلادي، وبصفة خاصة رجال عائلتي، وقد تقدَّم لخطبتي الكثير، لكني أرفض وأبحث عن مُبَرِّرات. اتَّفق أبي وأحد أقاربه على أن يُزَوِّجوني، لكنني رفضتُ، فحاوَلوا إقناعي، لكنني أصررتُ، فهددني أبي بأنه سيتبرأ مني إذا لم أوافقْ، وانزعج مني، وضغطوا عليَّ وحرموني مِن الدراسة، وللأسف اضطررتُ للموافَقة حتى لا يَحرموني مِن دراستي. المشكلة الكبرى أن أهلي غير مُقتنعين بالخطبة، ويريدون عقد الزواج مباشرة؛ لأن الخطبة في نظرهم شيء سيئ، أمَّا أنا فأريد الخطبة حتى أتعرَّف أكثر على الشابِّ، ولعلي أقتَنِع به، رغم أن الفرقَ بيننا كبيرٌ في العمر وفي المستوى الدراسي. أرجو منكم النُّصح والمشورة الجواب الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: أختي الكريمة، لِمَ لَمْ تذكري لي أسبابَ انصرافك ونفورك من أبناء بلدك، فهل هناك أسبابٌ مُحددة؟ فقد عجبتُ مما ذكرتِ، وإني أخشى أن يكونَ مِن أسباب ذلك أمورٌ لا قيمة لها، وإنما هي مجرد شكوكٍ ووساوس تكوَّنتْ لديك كردة فِعل فقط لا غير! كما أظن أنَّ مِن أسباب ذلك أيضًا: ما تبثُّه وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي مِن مُغريات ومظاهر خادعة، كان لها تأثيرٌ سلبيٌّ على نظرتك تجاه أبناء بلدك، ألستِ معي في ذلك؟ تبقى مسألةُ ذلك الخاطب الذي تَقَدَّم لك وأنت بهذه الحالة، وتسألين: ما العمل؟! أقول: إن هناك معيارينِ أسسهما لنا الشرعُ لنتعامَل بهما حين اختيار الزوج، وأخبَرنا بها نبينا صلوات الله وسلامه عليه، وهما (الدينُ والخلُق)، فإنْ وجدتِ أنَّ ذلك المتقدِّم تتوفَّر فيه الصفتان فلا تتردَّدي في القَبول، ولا يعني ذلك أن تُجبري نفسك على ذلك، حتى وإن كنتِ كارهةً، أو كان هناك شيءٌ مِن النفور، وإنما هي نصيحة لك بألا تستسلمي لمشاعر الرفض بلا سبب، ولك أن تجلسي معه بعد العقد عليه (وليس الخطبة)؛ لتتعرفي عليه عن قُربٍ لتزولَ تلك الوحشة، ويمكن إقناع أهلك بذلك عن طريق بعض الأقارب مُراعاةً لحالتك النفسية، أو عن طريق الحديث المباشر لوالديك، ومحاولة تفهيهما ضرورة الأمر وحاجتك إليه. وكما ذكرت لك بشرط أن يكونَ ذلك بعد العقدِ؛ حيث يُصبح زوجًا، بحيث يُمكنك الجلوس معه والحديث إليه. وإن كان ذلك أمرًا مستحيلًا، فلك أن تُحادثيه بالهاتف محادثةً رسميةً بحضور أحد أفراد العائلة، وذلك حذرًا مِن الوقوع في المحذور. أختي، الرجلُ لا يُقاس بشكله أو مَظهره، وإنما بدينه وخُلُقِه، والرجلُ الخَلوقُ هو الذي تحتاجه المرأةُ حقًّا؛ حيث إنه يحنو عليها، ويكون لها عونًا وسندًا بعد الله حين تَضيق بها الحال ويصبر عليها حين تحتاج هي لذلك، فيكون لها زوجًا ووالدًا وأخًا. لا تتعجَّلي في الحكم، وتعامَلي مع الموقف بحكمةٍ وعقلانيةٍ، وقبل ذلك كله استعيني بربك في صلاح حالك وفي اختياره لك وفي الرضا بأقدارِه. أعانك الله وهداك سبيل الرشاد، وشرَح صدرك، ويَسَّرَ أمرك، إنه سميعٌ قريب مجيبٌ
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |