جوانب من التربية الاقتصادية في الإسلام - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4408 - عددالزوار : 847558 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3938 - عددالزوار : 384610 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 163 - عددالزوار : 59456 )           »          المستشرقون.. طلائع وعيون للنهب الاستعماري الحلقة الثالثة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 586 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          أبواب الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          المتسولون (صناعة النصب والاحتيال) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          إلى كل فتاة.. رمضان بوابة للمبادرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          أســـرار الصـــوم ودرجات الصائمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-04-2021, 06:52 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,300
الدولة : Egypt
افتراضي جوانب من التربية الاقتصادية في الإسلام

جوانب من التربية الاقتصادية في الإسلام
كيندة حامد التركاوي




"يدرك التربويون أهمية مرحلة الطفولة في حياة الإنسان، حيث إن سنوات الطفولة الأولى، هي أهم فترة تتكون فيها شخصية الطفل، وتتشكل اتجاهاته وميوله وقيمه، وهي كذلك الفترة الحيوية التي يتكون فيها الوازع الديني، ومعرفة الأمور المحرمة والأمور المباحة شرعاً، وأيضاً تكوين الضمير الخلقي والاجتماعي، وذلك بسبب تأثر الطفل بمن حوله وسرعة استجابته، وتسليمه بمسائل الدين والعقيدة دون مناقشة"[1].



" فإذا استقر الإيمان في القلب، فإنه يقود الإنسان إلى الالتزام بالحلال الطيب وتفاعلت النفس معه، وكان من ثمرة ذلك انقياد الجوارح لتسلك السلوك السليم الرشيد لتحقيق ما اطمأن إليه القلب، فالتربية موجهه أولا إلى القلوب والنفوس والأفئدة ثمّ إلى الجوارح، ومن حصادها السلوك الاقتصادي الإسلامي وتقوم التربية الاقتصادية في الإسلام على قيم إيمانية من أهمها ما يلي:

الإيمان أن المال الذي نتعامل به ملك لله، لأنه سبحانه هو الذي رزقنا إياه، لذلك يجب أن تلتزم بشرع صاحب هذا المال، أي تطبيق تعاليمه المتمثلة في أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية.


الإيمان بأن هناك ملائكة تراقب تصرفاتنا ومنها الاقتصادية والمالية، ولذلك يجب أن نتجنب أن تسجل الملائكة في سجلاتنا شيئاً لا يرضاه الله سبحانه.



الإيمان باليوم الآخر حيث نقف فيه أمام الله سبحانه ليحاسبنا عن هذا المال من أين اكتسب وفيم أنفق؟ كما بين الرسول الكريم من خلال الحديث النبوي الشريف التالي: " لا تـَزولُ قَدم ابن آدَمَ يَومَ القِيامَة مِن عِند رَبِه حتّى يُسأَلَ عَن خمَس: عَن عُمرِهِ فيِمَا أَفناه، وعَن شَبابِه فيِمَا أَبلاهُ وَمَالِه مِن أينَ اكتسبهُ وفِيمَ أَنفَقهُ، ومَاذا عَمِلَ فِيمَا عَلِم "[2].




هذه المفاهيم الإيمانية الاقتصادية تُنمى عند المسلم منذ الصغر: الرقابة الذاتية، والخشية من الله والخوف من المساءلة في الآخرة، والالتزام بالحلال والبعد عن الحرام، فإذا شَبَّ الولد على هذه القيم وطبقها في جوانب حياته كان فرداً مستقيماً منضبطاً بشرع الله في كل معاملاته ومنها الاقتصادية ويعتمد عليه فيما بعد لإدارة اقتصاد بيته واقتصاد بلده على أسس إيمانية "[3].



فقد أنعم الله سبحانه على الإنسان بنعم لا تعدّ ولا تحصى، وسخر الأرض وما عليها، والسماء وما فيها لخدمة الإنسان والاستمتاع بما رزقه الله الرزاق الوهاب.



﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴾ [المائدة: 87].



وهذا أمر من الله تعالى بالتنعم بالدنيا ولذاتها، ولكن من دون إسراف أو تبذير.



كما قال أحدهم: الإسرافُ لُجَّةٌ بلا قرار.



وقيل أيضاً: إيَّاكَ والتَّبذير، فإن الثُّقب الصغير يُغرق المركبَ الكبير.



وهذا مبدأ اقتصادي هام في حياة الإنسان المسلم الذي تَربى تربية اقتصادية جيدة، يعلم تمام العلم بأن عليه التنعم بنعم الله تعالى مع حفظ هذه النعم بالشكر وعدم الإسراف، طالباً حسن المنزلة عند الله في الآخرة؛ لأن من طغى في الرزق بالإخلال بشكره وتعدي حدوده فيه بالسرف والبطر أو الاستعانة به على المعاصي ومنع الحقوق الواجبة فيه فينزل عليه غضب الله، وتجب عليه عقوبته. قال تعالى: ﴿ فَأَمَّا مَنْ طَغَى * وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى * وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى * فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ﴾ [النازعات: 37 - 41].



إذاً: فنظام التربية الاقتصادية في الإسلام يجعل الإنسان يحيا في سلوك متوازن، فهو لا يحيا لدنياه وحدها ولا يدعها هملاً، بل يبني الحياة، ويجعلها مزرعة للآخرة، وجسراً يعبر عليه وهو مليء بالخير والحسنات، فالتوازن هو سبب الفوز في الآخرة.



قال تعالى: ﴿ وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴾ [القصص: 77].



وقد ورد في تفسير هذه الآية " أي: استعمل ما وهبك الله من هذا المال الجزيل، والنعمة الطائلة في طاعة ربك، والتقرب إليه بأنواع القربات.... ولا تنس نصيبك من الدنيا، أي: مما أباح الله لك فيها من المآكل والمشارب والملابس والمناكح، فإن لربك عليك حقًّا، ولنفسك عليك حقًّا"[4].



وعلى المربين تنشئة الأبناء على تعظيم نعم الله تعالى، وتعلّيمهم شكر الله تعالى. وحسن استخدامها..



" قال بعض الحكماء: اِغلب هواك على الفساد وكن مُقبلاً على القصد يُقبل عليك المال، والاقتصاد يعصم من عظيم الذنب وفيه راحة للبدن ومرضاة للرب وتحصين من الذنوب "[5].





[1] مصطفى، فهيم، منهاج الطفل المسلم، 7.



[2] الترمذي، أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة (ت 279هـ /892م)، جامع الترمذي، تحقيق وتخريج يوسف الحاج أحمد، دمشق، مكتبة ابن حجر، 1424هـ/2004م، كتاب صفة القيامة والرقائق والورع (38 )، باب فيالقيامة (1)، حديث(2415 )، 674.



[3] شحاته، حسين حسين، الاقتصاد الإسلامي بين الفكر والتطبيق، 51.



[4] ابن كثير، أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي (ت 774 هـ/ 1352م)، تفسير القرآن العظيم، تحقيق سلمي بن محمد سلامة، د. م، دار طيبة للنشر والتوزيع، ط2، 1420هـ/1999م، [1- 8]، 6، 253.



[5] يُنظر، ابن أبي الدنيا، إصلاح المال، باب القصد في المال، حديث (342)،101.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.61 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]