الرؤى والأحلام - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854884 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389757 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-01-2021, 09:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي الرؤى والأحلام

الرؤى والأحلام
فهد بن عبدالعزيز عبدالله الشويرخ




فوائد من مصنفات العلامة ابن عثيمين
(4) الرُّؤى والأحلام

الرؤى هي الأحلام، وهي ما يراه النائم في منامه، فإن كانت خيراً فهي رؤيا من الله، وإن كانت غير ذلك فهي حلم من الشيطان، فعن أبي قتادة رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (الرؤيا الصالحة من الله، والحلم من الشيطان) [متفق عليه].


كل إنسان يرى رؤى وأحلام في نومه، منها رؤى خير يحبها، ومنها رؤى شر يكرهها، وأصدق الناس رؤيا أصدقهم حديثاً، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أصدقكم رؤيا أصدقكم حديثاً) [أخرجه مسلم] قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وإنما كان كذلك لأن من كثر صدقه تنور قلبه، وقوي إدراكه فانتقشت فيه المعاني على وجه الصحة، وكذلك من كان غالب حاله الصدق في يقظته استصحب ذلك في نومه، فلا يرى إلا صدقاً، وهذا بخلاف الكاذب والمخلط فإنه يفسد قلبه ويظلم، فلا يرى إلا تخليطاً وأضغاثاً، وقد يندر المنام أحياناً فيرى الصادق ما لا يصح، ويرى الكاذب ما يصح، ولكن الأغلب الأكثر ما تقدم والله أعلم.


من اتقى الله في يقظته لم يضره ما رآه في منامه، قال الإمام ابن سيرين رحمه الله: اتق الله وأحسن في اليقظة، فإنه لا يضرك ما رأيت في النوم.


والرؤيا الصالحة تسر المؤمن ولا تغره، قال المروذي: أدخلت إبراهيم الحميدي على أبي عبدالله [يعني الإمام أحمد بن حنبل رحم الله الجميع] وكان رجلاً صالحاً فقال: إن أمي رأت لك كذا وكذا وذكرت الجنة فقال: يا أخي، إن سهل بن سلامة كان الناس يخبرونه بمثل هذا، وخرج سهل إلى سفك الدماء، وقال: الرؤيا تسرُّ المؤمن ولا تغره.


نحن نعيش كثر فيه اهتمام الناس بالرؤى، وأصبحت عند البعض شغلهم الشاغل، فكلّ ما رأوا شيئاً في منامهم، بحثوا عن من يفسره، ومما يُنصح به في هذا المقام، عدم طلب تعبير الرؤيا ممن لا يحسن تعبيرها، فالمعبرين في هذا الزمان كثير، والمصيب من هؤلاء قليل، قال العلامة عبدالله الجبرين رحمه الله: الكثير من المعبرين الذين قد تكاثروا في هذه الأزمنة، فيصيب بعضهم ويخطئون كثيراً.


وكم من رؤى صدّق أصحابها ما قيل في تعبيرها من أناس لا يعرفون تعبيرها، ورتبوا على ذلك أحكاماً، فكانت العواقب غير حميدة.


والعلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله، له كلام في الرؤى والأحلام، فيه فوائد كثيرة، منَّ عليَّ الكريم الرحمن بجمع شيءٍ منه، أسال الله أن ينفع به جامعه وقارئه وناشره.

أقسام الرؤيا
قال الشيخ رحمه الله: الرؤيا تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
القسم الأول: من وحي الشيطان
وهي الحلم، وهذه غالباً ما تكون فيما يحزنُ الإنسان ويضيقُ صدرهُ، ويقلقُ نفسه، فيضربُ الشيطان للنائم أمثالاً تزعجه، وهذا من الشيطان، وهو حريص على إزعاج بني آدم، كما قال تعالى: ﴿ إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا [المجادلة:10].


فالشيطان قد يضرب للإنسان النائم أمثالاً تزعجه، ويرى مثلاً في المنام عقارب تلدغه، وحياتٍ وذئاباً تعدو عليه، وجمالاً تنهشُه، فتجدُهُ يقوم فزعاً ويخشى، فهذا من الشيطان.


القسم الثاني: رؤيا هي حديث النفس
يعني الإنسان يهتمُّ بشيءٍ وبشغلُ باله في اليقظة فيراهُ في المنام، فتجده مثلاً يريدُ أن يقوم برحلة مع زملائه، فإذا نام في الليل رأى أنه يهيئُ لهذه الرحلة، ويشترى المتاع، ويهيئُ السيارة، وما أشبه ذلك، فهذا نُسميه حديث النفس، وهو يكونُ مطابقاً للواقع، ومعلوم أن هذا لا يضر.


القسم الثالث: رؤيا حق
وهي التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الرؤيا الصالحة جُزء من ستة وأربعين جُزءاً من النبوة).

الفرق بين الرؤيا والحلم
قال الشيخ رحمه الله: الغالب أن الرؤيا تكون سارة يفرح بها المؤمن، وينشرح لها صدره، وتكون مركزة، وأما الحلم فمن الشيطان، يأتي بالأمثال يضربها للنائم لتزعجه وتُروعه، وتقلق راحته، وهناك ما يشبه الحلم مما لا أساي له ولا معنى له، ومثاله عندما جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله رأيتُ في المنام كأن رأسي قُطع، قال: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم وقال: (إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يُحدثُ به الناس).


وقال رحمه الله: ليعلم أن الشيطان يتمثل للإنسان وهو نائم فيما يكره، ويُحدثهُ بما يكره، من أجل إدخال الحزن عليه، لأن الشيطان يُحبُّ أن يُدخل الحزن على الإنسان والانقباض، وألا يسر الإنسان بشيءٍ لأنه عدو، قال تعالى: ﴿ إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدواً إنما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السعير[ [فاطر:6] ولأنه عدو فإنه يُحبُّ ما يسُوء بني آدم ويكره ما يسرُّهم، وهو يستطيع أن يتمثل للإنسان في منامه بما يكره حتى يحزن.

من رأى رؤيا خير فلا يحدث بها إلاّ من يُحبُّ، ولا يحدث بها من لا يحبه
قال الشيخ رحمه الله: إذا جرى لإنسان رؤية فليهتد بما دله النبي صلى الله عليه وسلم، إن رأى رؤيا خير يحبها، وتأولها على خير، فليخبر بها من يحب، مثل أن يرى رؤيا أن رجلاً يقول له: أبشر بالجنة أو ما أشبه ذلك فليحدث بها من يحب.
وقال رحمه الله: ولا يحدث بها من لا يُحبُّه، لأنهم ربما يكيدون له كيداً، كما فعل إخوة يوسف في يوسف.

الطريق للخلاص من الأحلام المزعجة المحزنة العمل بالهدي النبوي
قال الشيخ رحمه الله: سنعطيكم فائدة تستريحون فيها: كل حلم مُزعج فهو من الشيطان، كما قال علية الصلاة والسلام، فأيُّ حلم تراهُ مُزعجاً فهو من الشيطان، إذن ما هو الطريق إلى التخلص منه: نقول: الطريق كما أمر النبي علية الصلاة والسلام، أن تقول: أعوذ بالله من شر الشيطان، ومن شر ما رأيت، وتتفل عن يسارك، وإذا استيقظت وأنت في مرقدك انقلب على الجانب الثاني، فإن عاد إليك وأزعجك، فقم وتوضأ وصل، ولا تُخبر أحداً، لأنك لو أخبرت أحداً ثم عبره على حسب الرؤيا وقع، فإن الرؤيا على جناح طائر إذا عبرت وقعت، وما أكثر الذين يسألون عن رؤى يرونها في المنام تزعجهم، ولكننا نرشدهم إلى ما أرشد إليه الرسول عليه الصلاة والسلام، وهو أن يقول: (أعوذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت) ولا يُخبر أحداً، وليتغافل عنها، ويلهُ عنها.

وقال رحمه الله في: الذي أنصح به إخواننا أن لا يهتموا بهذا الأمر كثيراً، لأنهم إذا اهتموا بهذا كثيراً لعب بهم الشيطان في منامهم، فيأتيهم كل ليلة يُريهم رؤيا تُفزعهم، ثم يطلبون من يُؤولها أو من يُعبرها، والإعراض عن هذا أحسن بكثير.

وقال رحمه الله: أنصح من يبلغه كلامي هذا ألا يحرص على تتبع الرؤى لأن الشيطان إذا علم من الإنسان تتبعه للرؤى صار يؤذيه بأن يريه ما يكره حتى يحزن.

وقال رحمه الله: وإن فعل ما أمر به الرسول صلى الله عليه وسلم عند رؤيا ما يكره فإنها لن تضره أبداً ولهذا كان الصحابة رضي الله عنهم يرون الرؤيا يكرهونها، ويمرضون منها حتى حدثهم النبي بهذا الحديث صلى الله عليه وسلم، وجزاه عن أمته خيراً فكانوا يعملون بما أرشدهم إليه الرسول عليه الصلاة والسلام، ويسلمون من شرها.

عدم الاعتماد في تعبير الرؤى على كتب تفسير الأحلام
قال الشيخ رحمه الله: من المهم ألا نعتمد على ما يوجد في بعض الكتب ككتاب تفسير الأحلام لابن سيرين وما أشبهها فإن ذلك خطأ وذلك لأن الرؤيا تختلف بحسب الرائي وبحسب الزمان وبحسب المكان وبحسب الأحوال.

تعبير الرؤيا نور يقذفه الله في قلب الإنسان
قال الشيخ رحمه الله: تعبير الرؤيا ليس مكتسباً، لكنه شيء يقذفه الله في قلب الإنسان، ولهذا تجدُ بعض المعبِّرين جُهَّالاً، لا يعرفون شيئاً من الدين ومع ذلك يعبرون، ومع التمرين يكون مكتسباً، وليست هناك قواعد يمشي عليها الإنسان، لأنه قد يُخطئ خطأً كثيراً في التطبيق، إذ قد تكون صورة الرؤيا واحدة وتختلف اختلافاً عظيماً بحسب الرائي وبحسب الحال.

الرؤى وإن اتفقت صورتها فإنه يختلف تعبيرها بحسب من رآها وزمانها ومكانها
قال الشيخ رحمه الله: الرؤى قد تتفق في صورتها وتختلف في حقيقتها، بحسب من رآها، وبحسب الزمن، وبحسب المكان، فإذا رأينا رؤية على صورة معينة فليس معنى ذلك أننا كلما رأينا رؤية على هذه الصورة يكون تأويلها كتأويل الرؤية الأولى، بل قد تختلف، قد نعبر الرؤيا لشخص بكذا، ونعبر نفس الرؤيا لشخص آخر بما يخالف ذلك.

من رأى رؤيا لغيره تسره فليبشره بها
قال الشيخ رحمه الله: قوله: {مبشراً} أي: مُبشراً المؤمنين، كما قال تعالى في آيات أخرى: ﴿ وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلاً كبيراً [الأحزاب:47].


ولكن ما هي العلامة التي يُمكن أن يُبشر بها المؤمن؟
فنقول: إذا رأيت هذا الرجل قد يُسر لليسرى، وسهلت له الطاعة، فكان يقوم بطاعة الله فبشره بالخير لأن الله تعالى قال: ﴿ فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى [الليل:5-7] فأبشِّرهُ وأقولُ لهُ: أبشر بالخير، وإذا رأيتهُ يُصلي، ويتصدقُ، ويصومُ، ويحجُّ، ويحسنُ إلى الناس نُبشره بالخير.


وكذلك أيضاً إذا رأيت شخصاً بمصائب تتوالى عليه في بدنه، أو في أهله، أو في ماله، وهُو صابر محتسب لا يشتكى ولا يتضجر ولا يتسخط فأنا أبشره بالخير، قال الله تعالى: ﴿ وبشر الصابرين * الذين إذا أصابتهم مُصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون{ [البقرة:155-156].


كذلك أيضاً إذا رأيت فيه رُؤيا تسرُّك فإن الرُّؤية الصادقة جزء من ست وأربعين جزءاً من النبوة، وأخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن الرؤية الصالحة عاجلُ بُشرى المؤمن، فإذا رأيتَ فيه رؤيا صالحة فأنا أُبشرهُ، وأقولُ لهُ: أبشر، رأيت فيك كذا وكذا، وهذه علامة خير.
يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 112.34 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 110.40 كيلو بايت... تم توفير 1.94 كيلو بايت...بمعدل (1.73%)]