ما حكم الدعاء في مجالس العلم ( تمت الإجابة عليه)

[القلب الصغير~]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوكم اعطوني فتوة عن هذا الامر
التحقت بمسجد لمدارسة القرءان الكريم
ولاحظت ان الاخوات اثناء اوبعدالرس يدعون
بادعية مطلقه ولا يخصصون وقت معين للدعاء
وهذا في كل مره نذهب فيها للمدارسه
فهل في ذلك بدعة؟
وهل ورد الدعاء في مجلس العلم واذا كانت الاجابه نعم
فهل هناك ادعية مخصصة ام ان الادعيه مطلقة؟
وبارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
في امان الله

[الشيخ أبوالبراءالأحمدى]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القلب الصغير~

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوكم اعطوني فتوة عن هذا الامر
التحقت بمسجد لمدارسة القرءان الكريم
ولاحظت ان الاخوات اثناء اوبعدالرس يدعون
بادعية مطلقه ولا يخصصون وقت معين للدعاء
وهذا في كل مره نذهب فيها للمدارسه
فهل في ذلك بدعة؟
وهل ورد الدعاء في مجلس العلم واذا كانت الاجابه نعم
فهل هناك ادعية مخصصة ام ان الادعيه مطلقة؟
وبارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا
في امان الله

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
أختى الكريمة /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعـــــــــــد
اعلمى رحمنى الله وإياك أن
الدعاء هو العبادة كما صح عن الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم فعند أبى داود بسند صححه شيخنا العلامة الألباني من حديث النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الدعاء هو العبادة ( قال ربكم ادعوني أستجب لكم ) " .
قال شمس الحق فى عون المعبود : الدعاء هو العبادة : أي هو العبادة الحقيقية التي تستأهل أن تسمى عبادة لدلالته على الإقبال على الله والإعراض عما سواه بحيث لا يرجو ولا يخاف إلا إياه ، قائما
بوجوب العبودية معترفا بحق الربوبية ، عالما بنعمة الإيجاد ، طالبا لمدد الإمداد على وفق المراد وتوفيق الإسعاد .
وأما بخصوص الوقت : فلا يشترط وقت للدعاء بل يستحب الدعاء في كل أحوال المسلم ، كما أن النبي صلى الله عليه وسلم خصص أوقاتا يستحب للمسلم أن يكثر فيها الدعاء ، كيوم الجمعة لعل المسلم يوافق ساعة الإجابة ، وفي السجود حيث أن العبد يكون أقرب لربه ، وبعد الصلاة كما أخبر بذلك معاذ ، وبالجملة فحياة المسلم عبادة والدعاء هو العبادة ، فيستحب للمسلم أن يدعوا في كل أحواله .
وعلى هذا تكون الدعوات التى بعد جلسة الذكر كقراءة القرآن الكريم ودراسته وتدريسه من باب العبادة ويستحب فيها أن يكون الدعاء بجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وذهاب همومنا وغمومنا وأن يحفظنا الله من القرآن ماجهلنا ويذكرنا منه ما نسينا وهكذا .
ويستحب للمسلم أن يكون دعاؤه على هدي الحبيب المطصطفى صلى الله عليه وسلم ولا يبتدع ولا يسير خلف مبتدع ، حيث أن بعض الناس يقرؤن القرآن ثم يقولون أنهم يهبونه للموتى ولم يرد في شأن هذا نص ولا دليل على أن القرآن بهذه الصورة يصل ثوابه للموتى ، بل الثابت في ذلك الدعاء وفي غير هذا الموطن ـ كتخصيص المسألة ــ ، بل الدعاء للميت يكون في كل الأوقات والأحوال ، ولا بأس أن يكون في دعاء المسلم الذى سبق أن يقول اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين أو يقول اللهم اغفر لوالدي وهكذا .
وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن ييسر لك الخير كله ويجعلني وإياك من أهل القرآن الذين هم أهله وخاصته .
آمين .