موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشوره - الصفحة 124 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         كلام جرايد د حسام عقل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 33 )           »          تأمل في قوله تعالى: {وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره... } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          بيان معجزة القرآن بعظيم أثره وتنوع أدلته وهداياته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          { ويحذركم الله نفسه } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          رمضان والسباق نحو دار السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 772 )           »          منيو إفطار 19 رمضان.. طريقة عمل الممبار بطعم شهى ولذيذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          جددي منزلك قبل العيد.. 8 طرق بسيطة لتجديد غرفة المعيشة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1231  
قديم 25-11-2013, 07:26 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

خلق الكون من العدم والانفجار الكوني الكبير

في حلتها القياسية، تفترض نظرية الانفجار الكبير أن كل أجزاء الكون بدأت بالتمدد آنياً، ولكن كيف استطاعت كل الأجزاء المختلفة للكون أن تتواقت في بداية تمددها ؟ من الذي أعطى ذلك الأمر ؟ أندري ليندي أستاذ علم الكون [1]
قبل قرن مضى كان خلق الكون مفهوماً غامضاً ومهملاً لدى الفلكيين، والسبب في ذلك هو القبول العام لفكرة أن الكون أزلي في القدم وموجود منذ زمن لا نهائي وبفحص الكون افترض العلماء أنه كان مزيجاً من مادة ما ويظن أنها لم تكن ذات بداية، كما أنه لا توجد لحظة خلق . تلك اللحظة التي أتى فيها الكون وكل شيء للوجود .
تتلاءم هذه الفكرة وهي " سرمدية الوجود " تماماً مع الأفكار الأوربية المقتبسة من الفلسفة المادية، وهذه الفلسفة نمت وتقدمت أصلاً في العالم الإغريقي القديم .
و تضمنت أن المادة كانت الشيء الوحيد الموجود في الكون، وأن الكون وجد في الزمن اللانهائي، وسوف يبقى إلى الأبد.
هذه الفلسفة عاشت في أشكال مختلفة خلال الأزمنة الرومانية، لكن في فترة الإمبراطورية الرومانية القريبة والعصور الوسطى صارت المادية تنحدر نتيجة تأثير الكنيسة الكاثوليكية والفلسفة المسيحية علي يد رينايسانس ثم بدأت تجد قبولاً واسعاً بين علماء أوروبا ومثقفيها، وكان سبب ذلك الاتساع هو الحب الشديد للفلسفة الإغريقية القديمة .
ثم ما لبث الفيلسوف ( إيمانويل كانت ) في عصر النهضة الأوربية أن أعاد مزاعم المادية ودافع عنها، وأعلن ( كانت ) أن الكون موجود في كل الأزمان، وأن كل احتمالية ( إن كانت موجودة ) فسوف ينظر إليها على أنها ممكنة .
و استمر أتباع ( كانت ) في الدفاع عن فكرته في أن الكون لا نهائي ومتماشٍ مع النظرية المادية، ومع بداية القرن التاسع عشر صارت فكرة أزلية الكون وعدم وجود لحظة لبدايته مقبولة بشكل واسع، وتم نقل تلك الفكرة إلى القرن العشرين من خلال أعمال الماديين الجدليين من أمثال ( كارل ماركس) و( فريدريك أنجلز ) .
تتلاءم هذه الفكرة عن الكون اللامتناهي تماماً مع الإلحاد، وليس من الصعب معرفة السبب لأن فكرة أن للكون بداية تقتضي أنه مخلوق، وطبعاً هذا يتطلب الإقرار بوجود خالق وهو الله، لذلك كان من المريح جداً وأكثر سلامة بأن يدار العرض بطريقة خادعة فتوضع أولاً فكرة أن " الكون موجود سرمدي " حتى ولو لم يكن هناك قاعدة علمية ولو كانت ضعيفة لتأكيد تلك الفكرة .
أعتنق ( جورج بوليتزر ) تلك الفكرة ودافع عنها في كتبة المنشورة في أوائل القرن العشرين، وكان النصير الغيور لكلا النظريتين الماركسية والمادية، وآمن بفكرة الكون اللامتناهي وعارض بولتزر فكرة الخلق في كتابه " المبادئ الأساسية في الفلسفة " حيث كتب :
" الكون ليس شيئاً مخلوقاً، فإذا كان كذلك فهذا يقتضي أنه خلق في لحظة ما من قبل إله، وبالتالي ظهر إلى الوجود من لا شيء، ولقبول الخلق يجب على الإنسان أن يقبل في المقام الأول أنه كانت توجد لحظة لم يكن فيها الكون موجوداً، ثم انبثق شيء من العدم، وهذا أمر لا يمكن للعلم أن يقبل به" .
كان بوليتزر يتصور أن العلم يقف إلى جانبه في رفضه لفكرة الخلق ودفاعه عن فكرة الكون السرمدي، بيد أنه لم يمض زمن طويل حتى أثبت العلم الحقيقة التي افترضها بوليتزر بقوله " .. وإذا كان الأمر كذلك فإنه ينبغي القبول بفكرة الخالق .." بمعنى أنه أثبت حقيقة أن للكون بداية .
تمدد الكون واكتشاف الانفجار الكبير :
كانت الأعوام التي تلت 1920هامة في تطور علم الفلك الحديث، ففي عام 1922 كشف الفيزيائي الروسي ألكسندر فريدمان حسابات بين فيها أن تركيب الكون ليس ساكناً . حتى أن أصغر اندفاع فيه ربما كان كافياً ليسبب تمدد التركيب بأكمله أو لتقلصه وذلك طبقاً لنظرية أينشتاين في النسبية .
وكان جروج لوميتر أول من أدرك أهمية الأعمال التي كان فريدمان يقوم بها وبناء على تلك الحسابات أعلن الفلكي البلجيكي لوميتر أن للكون بداية، وأنه في تمدد متواصل، وصرح أيضاً أن معدل الإشعاع يمكن استخدامه كمقياس عقب حدوث ذلك الشيء .
لم تحض التأملات النظرية لهذين العالمين في تلك الفترة باهتمام يذكر، غير أن الأدلة التي نتجت عن الملاحظات العلمية في عام 1929كان لها وقع الصاعقة في دنيا العلم، ففي ذلك العام توصل الفكي الأمريكي الذي يعمل في مرصد جبل ويلسون في كاليفورنيا إلى واحد من أعظم الاكتشافات في تاريخ علم الفلك .
فمن رصد لعدد من النجوم من خلال تلسكوبه العملاق اكتشف أن ضوءها كان منحرفاً نحو الطرف الأحمر من الطيف وبشكل حاسم، وأن ذلك الانحراف كان مرتبطاً مباشرة مع بعد النجوم عن الأرض، وهذا الاكتشاف هز قواعد المفهوم الذي كان شائعاً للكون .
وفق القوانين الفيزيائية المميّزة إن أطياف الحزم الضوئية المسافرة نحو نقطة الرصد تميل نحو الطرف البنفسجي من الطيف، بينما أطياف حزم الضوء المسافرة بعيداً عن نقطة الرصد تميل نحو الأحمر، تماماً مثل صوت صفارة القطار أثناء حركته بعيداً عن الرصد فإن ذلك الصوت يكون خشناً غليظاً أما إذا كان القطار مقترباً فإن الصوت المسموع يكون حاداً ورفيعاً .
و قد أظهرت أرصاد هابل وفق هذا المبدأ أن الأجرام السماوية تتحرك بعيداً عنا، وبعد فترة وجيزة توصل هابل إلى اكتشاف آخر مهم، وهو أن النجوم لم تكن تتباعد عن الأرض بل كانت تتباعد عن بعضها البعض أيضاً، والاستنتاج الوحيد لتلك الظاهرة هو أن كل شيء في الكون يتحرك بعيداً عن كل شيء فيه، وبالتالي فالكون يتمدد بانتظام وتؤدة .
و جد هابل دليلاً رصدياً لشيء ما كان جورج لوميتر تنبأ به قبل فترة قصيرة من الزمن، وأحد أعظم عقول عصرنا كان قد ميز ذلك الأمر قبل خمس عشرة سنة بعده، ففي عام 1915 استنتج العالم ألبرت أنشتاين أن الكون لا يمكن أن يكون ساكناً لأن حساباته المبنية على نظريته المكتشفة حديثاً وهي النسبية تشير إلى ذلك

( وهكذا تحققت استنتاجات فريدمان ولوميتر) ولقد صدم أنيشتاين ذاته باكتشافاته فأضاف ثابتاً كونياً لمعادلاته لكي يجعل إجاباتها الناتجة عنها صحيحة، لأن الفلكيين أكدوا له أن الكون ثابت وأنه لا توجد طريقة أخرى لجعل معادلاته تتطابق مع مثل ذلك النموذج، وبعد سنوات اعترف أنيشتاين أن ذلك الثابت الكوني الذي أضافه كان أكبر خطأ ارتكبه في أعماله .
صورة لأدوين هابل أمام تلسكوبه
لقد قاد اكتشاف هابل لحقيقة الكون المتمدد لانبثاق نموذج آخر كان ضرورياً لكي لا يكون هناك عبث، ولكي يجعل نتائج معادلاته صحيحة، فإذا كان الكون يتضخم ويكبر مع مرور الوقت فهذا يعني أن العودة إلى الخلف تقودنا نحو كون أصغر، ثم إذا عدنا إلى الخلف أكثر ( لمدى بعيد )، فإن كل شيء سوف ينكمش ويتقارب نحو نقطة واحدة، والنتيجة الممكن التوصل إليها من ذلك هو أنه في وقت ما كانت كل مادة الكون مضغوطة في كتلة نقطية واحدة لها حجم صفر بسبب قوة النقطية ذات الحجم الصفر، وهذا الانفجار الذي وقع سمي بالانفجار الكبير .
توجد حقيقة أخرى مهمة تكشفها نظرية الانفجار الكبير، فلكي نقول أن شيئاً ما له حجم صفر فهذا يكافئ القول بأنه لم يكن هناك شيء، وأن كل الكون خلق من ذلك اللاشيء، والأكثر من ذلك أن للكون بداية وهذا عكس ما ذهبت إليه المادية من أن الكون لا أول له ولا آخر .
فرضية الحالة الثابتة :
سرعان ما اكتسبت نظرية الانفجار الكبير قبولاً واسعاً في الأوساط العلمية بسبب الدليل الواضح القاطع لها، ومع ذلك فإن الفلكيين الذين فضوا المادية وتشيعوا لفكرة الكون اللامتناهي والتي يبدو أن المادية تقر بها، صاروا يحملون على الانفجار الكبير ويناضلون ضدها ليدعموا العقيدة الأساسية لمذهبهم الفكرية ( الإيديولوجية ) .
و السبب أوضحه الفلكي الإنكليزي آرثر أدينغتون الذي قال : " فلسفياً : إن فكرة البداية المفاجئة ( المكتشفة ) في النظام الحالي للطبيعة هي بغيضة لي "
فلكي آخر عارض نظرية الانفجار الكبير هو فريد هويل، ففي منتصف القرن العشرين أتى هذا الفلكي ينموذج جديد ودعاه بالحالة الثابتة، وكان امتداداً لفكرة المتضمن أن الكون يتمدد، فافترض هويل وفق هذا النموذج أن الكون كان لامتناه في البعد والزمن، وأثناء التمدد تنبثق فيه مادة جديدة باستمرار من تلقاء نفسها بكمية مضبوطة تجعل الكون في حالة ثابتة . وواضح أن هدفه كان دعم عقيدة وجود المادة في زمن لامتناه والتي هي أساس فلسفة الماديين، وهذه النظرية كانت على خلاف كلي مع نظرية الانفجار الكبير، والتي تدافع عن أن للكون بداية، والذين دعموا نظرية هويل في ثبات الحالة ظلوا يعارضون بصلابة الانفجار الكبير لسنوات عديدة، ومع ذلك فالعلم كان يعمل ضدهم .
انتصار الانفجار الكبير :
في عام 1948 طور العالم جورج كاموف حسابات جورج لوميتر عدة مراحل لأمام وتوصل إلى فكرة جديدة تتعلق بالانفجار الكبير، مفادها أنه إذا كان الكون قد تشكل فجأة فإن الانفجار كان عظيماً ويفترض أن تكون هناك كمية قليلة محددة من الإشعاع تخلفت عن هذا الانفجار والأكثر من ذلك يجب أن يكون متجانساً عبر الكون كله .
خلال عقدين من الزمن كان هناك برهان رصدي قريب لحدس عاموف، ففي عام 1965 قام باحثان هما آرنوبنزياس وروبرت ويلسون بإجراء تجربة تتعلق بالاتصال اللاسلكي وبالصدفة عثر على نوع من الإشعاع لم يلاحظه أحد قبل ذلك وحتى الآن، وسمي ذلك بالإشعاع الخلفي الكوني، وهو لا يشبه أي شيء ويأتي من كل مكان من الكون وتلك صفة غريبة لا طبيعية، فهو لم يكن موجوداً في مكان محدد.
و بدلاً من ذلك كان متوزعاً بالتساوي في كل مكان، وعرف فيما بعد أن ذلك الإشعاع هو صدى الانفجار الكبير، والذي مازال يتردد منذ اللحظات الأولى لذلك الانفجار الكبير .
و بحث غاموف عن تردد ذلك الإشعاع فوجد أنه قريب وله القمية نفسها التي تنبأ بها العلماء، ومنح بنزياس وويلسون جائزة نوبل لاكتشافهم هذا .
في عام 1989 أرسل جورج سموت وفريق عمله في ناسا تابعاً اصطناعياً للفضاء، وسموه مستكشف الإشعاع الخلفي الكوني (cobe) وكانت ثمانية دقائق كافية للتأكد من النتائج التي توصل إليها ك لمن بنزياس وويلسون، وتلك النتائج النهائية الحاسمة قررت وجود شيء ما له شكل كثيف وساخن بقي من الانفجار الذي أتى منه الكون إلى الوجود، وقد قرر العلماء أن ذلك التابع استطاع التقاط وأسر بقايا الانفجار الكبير بنجاح .
و إلى جانب نظرية الانفجار الكبير فثمة دليل آخر مهم يتمثل في كمية غازي الهيدروجين والهليوم في الكون . فقد أشارت الأرصاد أن مزج هذين العنصرين في الكون أتى مطابقاً للحسابات النظرية لما يمكن أن يكون قد بقي منهما بعد الانفجار الكبير، مما أدى لدق إسفين قي قلب نظرية الحالة الثابتة، لأن إذا كان الكون موجوداً وخالداً ولم يكن له بداية فمعنى ذلك أن كل غاز الهيدروجين يجب أن يكون قد احترق وتحول إلى غاز الهليوم .

و بفضل جميع هذه الأدلة كسبت نظرية الانفجار الكبير القبول شبه الكامل من قبل الأوساط العلمية . وفي مقالة صدرت في عام ( 1994) في مجلة ( الأمريكية العلمية ) ذكر أن نموذج الانفجار الكبير هو الوحيد القادر على تعليل تمدد الكون بانتظام، كما أنه يفسر النتائج المشاهدة .
كان دفاع (دنيس سياما) عن نظرية الحالة الثابتة طويلاً مؤيداً في ذلك فريد هويل لكنه عندما واجه دليل الانفجار الكبير وصف ذلك المأزق بقوله : " في البداية كان لي موقف مع هويل لكن عندما بدأ الدليل بالتعاظم كان يجب عليّ أن أقبل بأن المباراة انتهت وأن نظرية الحالة الثابتة يجب أن تلغي " 5

من الذي خلق الكون من لا شيء :
بانتصار الانفجار الكبير فإن دعوى الكون اللامتناهي الذي يشكل أساس العقيدة المادية أصبحت في مهب الريح، لكن الماديين أثاروا سؤالين اثنين وكانا غير ملائمين وهما ماذا كان يوجد قبل الانفجار الكبير ؟ وما هي القوة التي سببت الانفجار الأعظم الذي وقع في الكون ولم تكن موجودة قبلاً؟
ماديون آخرون مثل آرثر أدنيغتون أدركوا أن الإجابات على مثل تلك الأسئلة تشير إلى وجود خالق أسمى وهم لا يحبون ذلك . وقد علق الفيلسوف الملحد ( أنطوني فلو) على تلك النقطة بقوله :
" الاعتراض جيد للروح وهذا قول مشهور لذلك سأبدأ بالاعتراف بأنه على الملحد مهما كانت طبقته أن يرتبك من هذا التوافق العلمي الكوني المعاصر، لأنه على ما يبدو أن علماء الكون اليوم يقدمون برهاناً علمياً لما ناضل من أجله ( السيرتوماس ) ولم يستطع البرهان عليه فلسفياً، وبالتحديد الاسمى هو أن للكون بداية، وطالماً أن الفكرية مريحة في عدم وجود بداية أو نهاية للكون .
فيبقى هذا الأمر بشكله الوحشي أسهل للمناقشة، ومهما كانت مظاهر الأساسية فيجب قبولها على أنها قمة التفسيرات، ومع اعتقادي بأن فكرة أن للكون بداية ستبقى صحيحة مع ذلك فهي ليست سهلة ولا مريحة، ونحن بالتأكيد سنحافظ على موقفنا في مواجهة قصة الانفجار الكبير " 6
كثيرون هم العلماء الذين لا يجبرون أنفسهم على أن يقبلوا وجود خالق له قدرة لا نهائية فمثلاً عالم الفيزياء الفلكي الأمريكي (هيوج روس ) يفترض وجود خالق للكون، وهذا الخالق هو فوق كل الأبعاد الفيزيائية وهنا يقول (روس ) مايلي :
" بالتعريف : الزمن هو البعد الذي تحدث فيه ظواهر السبب والتأثير، وأنه بدون زمن لا يوجد سبب وتأثير، وإذا كانت بداية الكون كما تقول نظرية الفضاء والزمن عندئذ يكون سبب الكون هو كينونة عملت في بعد زمني مستقل تماماً ويسبق وجود هذا البعد الزمني للكون .. وهذا يخبرنا بأن بالخالق متعال وخلف نطاق الخبرة والمعرفة، ويعمل من خلف الحدود البعيدة للكون، كما يخبرنا أن الله ليس هو الكون ذاته ولا هو محتوى ضمن الكون "
الاعتراضات على الخلق وفشلها :
من الواضح والمؤكد أن الانفجار الكبير تعني أن خلق الكون كان من لاشيء، وهذا بالتأكيد دليل الخلق المقصود، ومع الأخذ بالحسبان هذه الحقيقة فإن بعض الفلكيين الماديين والفيزيائيين حاول تقديم تفسيرات بديلة ليعارضها، وقد صيغ قول عن نظرية الحالة الثابتة ليدل على صلابتها وتماسكها، وكان ذلك من قبل هؤلاء الذين لم يكونوا مرتاحين لفكرة الخلق من العدم، وهذا القول يتضمن كل الأدلة المناقضة وذلك في محاولة لدعم فلسفتهم المادية .
يوجد عدد من النماذج الأخرى طورها ماديون قبلوا بنظرية الانفجار الكبير، لكنهم حاولوا إبعادها من فكرة الخلق، وأحد تلك النماذج هو "الكون ذو النموذج الكوانتي "، ولنتفحص هذه النظريات ولنفهم لماذا هي غير صالحة ؟.
نموذج الكون الهزاز : طور هذا النموذج من قبل الفلكيين الذين لم تعجبهم فكرة أن الانفجار الكبير كانت بداية الكون، ويقضي ذلك النموذج بأن التمدد الحالي للكون سوف ينعكس أخيراً عند نقطة معينة ويبدأ بالانكماش والتقلص . وهذا الانكماش سوف يسبب انهيار واندماجاً لكل شيء في نقطة واحدة ،ومن ثم تعود تلك النقطة لتنفجر ثانية مستهلة جولة جديدة من التمدد، وكما يقولون فهذه العلمية تتكرر بشكل لا محدود مع الزمن، ويفترض هذا النموذج أن الكون عانى لغاية الآن هذا التحول عدداً لا نهائياَ من المرات، وأن تلك العملية سوف تستمر إلى الأبد، وبكلمة أخرى سيقى الكون سرمدياً خالداً رغم أنه يتمدد وينهار خلال فواصل زمنية مختلفة مع حدوث انفجار هائل يختم كل دورة، والكون الذي نحن فيه هو واحد فقط من هذه الأكوان اللانهائية والتي تمر عبر الدورة نفسها .
هذا لا شيء لكنه محاولة واهنة غير مجدية كي يجعلوا حقيقة الانفجار الكبير تتلاءم مع أفكارهم حول الكون اللانهائية والتي تمر عبر الدورة نفسها .
هذا لا شيء لكنه محاولة واهنة غير مجدية كي يجعلوا حقيقة الانفجار الكبير تتلاءم مع أفكارهم حول الكون اللامتناهي، وهذا السيناريوا المقترح من قبلهم لم يتم دعمه بنتائج الأبحاث العلمية التي جرت خلال الـ15 ـ 20 مضت والتي تشير إلى أنه ليس من الممكن لفكرة الكون الهزاز أن تظهر للوجود، والأبعد من ذلك هو أن قوانين الفيزياء لا تقدم أي سبب معقول يدعو لانفجار الكون المتقلص ثانية بعد انهياره في نقطة واحدة ؟ ولماذا لا يجب أن يبقى على ما هو عليه بالضبط بعد الانهيار ؟ كما أنهم لم يقدموا أي تفسير أو سبب يوضح لماذا يجب على الكون أن يبدأ بالتقلص في المكان نفسه .
حتى إذا قبلنا بذلك فإنه يوجد بعض من الآليات والتي تقوم بعملها خلال دورة الانكماش والانفجار والتمدد وهي غير واضحة في هذا النموذج والنقطة الحاسمة في تلك الدورة هو أنها لا تستطيع الاستمرار إلى الأبد كما يتطلبه هذا النموذج، فقد بينت الحسابات وفقه بأن الكون بأسره سوف ينقل كمية من الأنتروبي إلى وريثه، وبكلمات أخرى فأن كمية الطاقة المفيدة ستصبح أقل من كل مرة، وسيكون كل فتح تالٍ للكون ( الانفجار) أكثر بطأً ومن نقطة أكبر قطراً، وهذا سيولد كوناً أصغر ثم تبدأ المرحلة التالية ... وهكذا، وأخيراً يتلاشى في اللاشيء وحتى لو كانت الأكوان المفتوحة أو المغلقة تستطيع أن تكون موجودة، فإنهم غير قادرين على التحمل حتى يصلوا إلى الخلود والسرمدية، وعند نقطة ما يصبح من الضرورة أن يخلق الشيء من لا شيء 9و هكذا يمكننا القول باختصار ما يلي : إن نموذج الكون الهزاز هو مجرد خيال جامح لا أمل فيه، وحقيقته الفيزيائية غير ممكنة .
النموذج الكوانتي للكون :
هو محاولة أخرى لتنظيف الانفجار الكبير من متطلبات التخلقية وتخليصها من حقيقة الخلق، وقد بنى الداعمون لهذا النموذج محاولتهم تلك على المشاهدات الكوانتية للفيزياء ما دون الذرية، ففي الفيزياء الكوانتية تمت مشاهدة جسيمات ما دون ذرية وهي تظهر وتختفي تلقائياً في الخلاء، وتعليل تلك المشاهدة هو أن المادة تنشأ عند سوية كوانتية مميزة تخص المادة وتلائمها، وقد حاول بعض الفيزيائيين تفسير أصل المادة من العدم خلال خلق الكون بطريقة مماثلة وعلى أنها حالة مميزة وتخص المادة، وتمثيلها على أنها جزء من قوانين الطبيعة ،ووفق هذا النموذج يفسر كوننا على أنه جسيم ما دون ذري لكنه أكبر حجماً على كل حال هذا القياس المنطقي بالتحديد هو خارج موضوع السؤال، وفي أية حالة لم ينجح هذا النموذج في تفسير كيف أتى الكون إلى الوجود، والكاتب ( وليام كرايج ) مؤلف كتاب " الانفجار الكبير، الإيمان والإلحاد " (The big bang:Theism and Atheism)يفسر ذلك بقوله :
" الخلاء الكوانتي الميكانيكي والذي يقصد به الخلاء الذي يتم فيه توليد الجسيمات المادية هو معنى بعيد عن الفكرة العادية للخلاء ( والذي يعني هنا اللاشيء ) . والأغلب أن الخلاء الكوانتي هو بحر لتشكل وانحلال مستمر للجسيمات والتي تستعير بدورها طاقة منه لتنجز وجودها الكوني المختصر، وطبعاً هذا ليس ( لا شيء ) وبالتالي فالجسيمات المادية لا تأتي إلى الوجود من لا شيء .
إذن في الفيزياء الكوانتية لا توجد المادة إذا لم تكن موجودة قبلاً، وما يحدث هو أن طاقة مختفية تصبح فجأة مادة وكما اختفت تلك الطاقة فجأة تعود طاقة ثانية وهكذا، وباختصار لا يوجد شرط " للوجود من العدم " كما هو مطلوب وفق هذا النموذج.
قال تعالى : (َأولَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقاً فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ) (الانبياء:30).
قال تعالى : (قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ) (الزمر:46).
المرجع كتاب خلق الكون تأليف هارون يحيى .
[1]Andrei LindeK"Theself-reproducing inflationary Universe sientific American, 271 199


  #1232  
قديم 25-11-2013, 07:27 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

النظام الفريد في المجموعة الشمسية

قال تعالى : (لا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (يّـس:40) . نعلم أن في المجموعة الشمسية ثمانية كواكب غير منيرة تدور حول الشمس : أصغرها عطارد ثم المريخ ثم الزهرة ، فالأرض فارونوس فنبتون فزحل فالمشتري ، ثم بلوتوا الذي كشفوه منذ أكثر من أربعين عاماً ( و هو كوكب شاذ في صغر حجمه و في بعده عن الشمس فلا يصلح أن يكون سبباً قاطعاً لإبطال النسبة العجيبة التي سأذكرها عن بعد الكواكب من الشمس ) .
هذا في ترتيب أحجامها ، و أما بعدها عن الشمس فالكواكب تأتي على ترتيب آخر : فأقربها عطارد الذي يبلغ متوسط بعده عن الشمس 36 مليون ميل ، ثم الزهرة و متوسط بعدها 67 مليوناً ، فالأرض و متوسط بعدها 93 مليواناً ، فالمريخ و بعده مليوناً ، فالمشتري و بعده 484 مليوناً ، فزحل 887 مليوناً ، فأورانوس و بعده 1782 مليوناً ، و نبتون و متوسط بعده عن الشمس 2792 مليوناً من الأميال .
و ما ذكرت لك هذه الأحجام و الأبعاد إلا لأعرفك بشيء أنت تعرفه ، أو تستطيع أن تعثر عليه في أبسط كتب الفلك ، وإنما ذكرتها لأعرفك بما تنطوي عليه هذه الأبعاد من نسب مقدرة تدهش العقول فقد كشف العلماء أن أبعاد هذه السيارات عن الشمس جارية على نسب مقدرة و مطردة تسير وفق (9) منازل :
أولها ( الصفر ) ثم تليه ثمانية أعداد تبدأ بالعدد (3) ثم تتدرج متضاعفة هكذا :
( 3ـ 6 ـ 12ـ 24 ـ48ـ 96ـ 192 ـ384)، فإذا أضيف إلى كل واحد منها العدد (4) ثم ضرب حاصل الجمع بتسعة ملايين ميل ، ظهر مقدار بعد السيارة التي في منزلة العدد عن الشمس ، أي أنه بإضافة (4) إلى كل منزلة تصبح المنازل التسع هكذا ك (4ـ 7ـ10 ـ28ـ100ـ196ـ388).
فإذا أخذنا أعداد المنازل هذه و ضربنا كل عدد منها بتسعة ملايين يظهر لنا بعد السيارة التي هي في منزلة ذلك العدد عن الشمس .
فعطارد مثلاً يبلغ متوسط بعده عن الشمس(36) مليون ميل كما سبق القول ، و بما أن منزلته في البعد هي الأولى فيكون رقمها (4) فإذا ضربنا 4×9000000يكون حاصل الضرب (36) مليون ميل . و هكذا تسير النسبة في بعد كل سيار عن الشمس مع فروق مختلفة قليلة .
و لكنهم رأوا كيف تكون المنازل التي اكتشفوها في تفاوت الأبعاد تسع منازل في حين أن الكواكب المعروفة ثمانية .
فقد وجدوا أن منزلة العدد (28) ليس فيها كوكب ، بل يأتي بعد المريخ صاحب العدد(16) ، كوكب المشتري الذي هو صاحب العدد (52 ) .
فما هو السر في هذا الفراغ ؟ إما أن تكون النسبة التي اكتشفوها غير مطردة وإما أن يكون هنالك كوكب غير منظور في مرتبة العدد (28) على 252 مليون ميل عن الشمس ، أي بين المريخ و المشتري .
و من عجائب النظام الباهر أنهم وجدوا أخيراً في هذا الفراغ الشيء الذي قدّروا أنه لابد من وجوده . و لكنهم لم يجدوه كوكباً كبيراً بل وجدوا كويكبات صغيرة كثيرة تدور كلها في الفراغ المذكور الذي بين المريخ و المشتري أي في نفس المنزلة التي حسبوها من قبل فارغة .
فهل هذا التناسب في مواقع النجوم و أقدارها ، و مواقع الكواكب و أبعادها ، كله أثر من آثار المصادفة العمياء ...
عن كتاب قصة الإيمان تأليف الشيخ : نديم الجسر ص 307 308 بتصرف .ط . دار الهجرة
  #1233  
قديم 25-11-2013, 08:19 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

عـجـائب الضـوء

قال تعالى {الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِم يَعْدِلُونَ} (1) سورة الأنعام ـ {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لَا تُبْصِرُونَ} 38،39 سورة الحاقة .
فما هو هذا الضوء الذي نرى به الأشياء ؟.. و ما هو هذا الذي أقسم الله بأننا نبصره و لا نبصره ؟..
وهو جلت قدرته لا يقسم في القرآن إلا بأعظم آياته من المخلوقات ؟
إن الأشعة التي تصل إلى أرضنا من الشمس و من كل كوكب مضيء تأتي عبر ( الأثير) كما كانوا يقولون، مهتزة باهتزازات مختلفة في عددها، أي في أمواج مختلفة في أطوالها ، و لكن أبصارنا لا تستطيع أن ترى من هذه الأمواج إلا جزء قليلاً جداً ، و هي الأمواج التي تحدث ألوان الطيف الشمسي السبعة .أما الأمواج الأخرى أما الأمواج الأخرى فلا يمكن رؤيتها .
و اختلاف الأمواج في أطوالها، هو الذي يفرق بينها في ألوانها و تأثيراتها : فأطوال الأمواج التي يقدر بالأموال ، و لا تقصر عن ست موجات في البوصة ، هي الأمواج التي تؤثر في اللاسلكي . فإذا قصرت الأمواج عن ذلك أصبحت تحدث الحرارة ، نسميها ( أمواج الحرارة المظلمة ) لأننا لا نراها ما دام طولها لا يزيد عن جزء من ثلاثين ألف جزء من البوصة .
فإذا تجاوزت هذا الحد بسرعتها تصبح قادرة على التأثير في أبصارنا فنسميها ( أمواج الضوء ) و هي التي تحدث ألوان الطيف الشمسي السبعة . و يختلف لون هذه الأمواج المرئية باختلاف سرعتها ، فعندما تكون سرعتها في البوصة الواحدة (34) ألف موجة ، تحدث الضوء الأحمر فإذا قصرت عن ذلك تحدث البرتقالي ، ثم الأصفر ، ثم الأخضر ثم الأزرق ، ثم النيلي . فإذ أزداد قصرها كثيراً ، وأصبحت الأمواج أمواج متقاربة بحيث تشغل ( 60) ألف موجة منها بوصة واحدة ، فإنها تحدث الضوء المسمى( فوق البنفسجي) الذي يظهر لنا تأثيره في المواد الكيماوية . ووراء ذلك سلالم كثيرة ، فان العالم المنظور ليس إلا شيئاً ضئيلاً بالنسبة إلى العالم غير المنظور .
فالأمواج الأثيرية المعروفة حتى الآن تنتظم في أكثر من ( 27) سلماً ، المنظور منها سلم واحد ، و السلالم الأخرى غير منظورة .
فهل فهمنا معنى قوله تعالى {فَلَا أُقْسِمُ بِمَا تُبْصِرُونَ وَمَا لَا تُبْصِرُونَ} 38،39 سورة الحاقة
المصدر : قصة الإيمان الشيخ نديم الجسر
  #1234  
قديم 30-11-2013, 09:20 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

التصميم المعجز لبلورات الثلج

عندما يتفحص المرء بلورات الثلج يرى أشكالاً متعددة و مختلفة فيما بينها . ويعتقد الباحثون أن متراً مكعباً من الثلج يحتوي على 350 مليون بلورة ، و هذه البلورات جميعها تتخذ شكل مضلع سداسي ، بيد أن هذه المضلعات السداسية تختلف فيما بينها من ناحية الشكل الذي تتخذه . و لكن كيف ظهرت هذه الأشكال ؟ كيف اختلفت فيما بينها ؟ كيف حدث هذا التناسق فيما بينها ؟ ما زالت الأبحاث جارية من قبل العلماء للتوصل إلى أجوبة عن هذه الأسئلة .
و كل شيء جديد يكتشف يضاف إلى رصيد الإعجاز الموجود في تصميم هذه البلورات الثلجية ، إن الشكل المضلع السداسي للبلورة الثلجية ، و التي لها أنواع مختلفة من ناحية التناسق و التماثل فيما بينها ، يعد دليلاً على الإبداع الإلهي في الخلق ، و لا شك فهو البديع ( أي الخالق دون وجود أنموذج سابق لخلقه ) جل جلاله ، و هو الله الذي خلق الأشياء في أحسن صورة .
و عندما نتفحص البلورة الثلجية سنجد أمامنا جانبياًَ آخر من الإعجاز الإلهي .
إن هذه البلورات الثلجية التي تتجمع لتأخذ أشكالاً عديدة مثل الصحون الصغيرة و الكبيرة ، أو الشكل النجمي أو حتى الشكل الدقيق جداً الذي يشبه رأس إبرة تحقق هذا الاختلاف في التشكل بوسيلة مثيرة للحيرة في العقول.[1]
ولا شكل في أن هذا التركيب البلوري لحبات الثلج قد جلب انتباه الباحثين منذ سنوات عديدة ، فقد أجريت الأبحاث و مازالت مستمرة منذ سنة 1945 لاكتشاف العوامل التي تشكل هذه البلورات بهذه الأشكال المختلفة ، فحبة الثلج تتألف من أكثر من مئتي بلورة ثلجية ، والبلورات الثلجية هي عبارة عن مجموعة من جزيئات من الماء مرتبة و منظمة بتناسق باهر فيما يبنها ، و توصف هذه البلورات الثلجية بأنها بناء معماري بارع جداً ، و هي تشكل عندما يمر بخار الماء خلال السحاب متعرضاَ للبرودة ، و يحدث هذا الأمر كالآتي :
يحتوي بخار الماء على جزيئات الماء التي تكون منتشرة بصورة عشوائية ، و عندما تمر بين السحاب تتعرض للبرودة و بالتالي يقل نشاطها ، و هذه الجزيئات التي أصبحت حركتها بطيئة تميل إلى التجمع فيما بينها ثم تتحول إلى جسم صلب ، و لكن هذا التجمع لا يكون عشوائيا أبداًَ ، بل على العكس إنه دائماَ يكون باتحاد جزيئات الماء لتكوين مضلعات سداسية مجهرية منتظمة الشكل .
و كل قطعة ثلج تتكون من مرحلة أولى من مضلع سداسي و يتبلور من جزيئات الماء ، و من ثم تأتي باقي المضلعات السداسية المتبلورة لتلتحم بالبلورة الأولى ، و العامل الرئيسي في طريقة تشكيل هذه البلورة الثلجية ـ و كما شرح ذلك العلماء ـ هو الالتصاق المتسلسل لهذه المضلعات السداسية بعضها ببعض تماماًَ مثلما تتحد حلقات السلسلة الواحدة .
و المفترض في هذه البلورات هو أن تتخذ الشكل نفسه مهما اختلفت الحرارة و الرطوبة ، و لكن الذي يحصل هو أن شكلها يختلف باختلافهما ، لماذا توجد هذه البلورات المتناسقة ذات الشكل المضلع السداسي في كل قطعة ثلج ؟ و لماذا تأخذ شكلاً مختلفاً إحداها عن الأخرى ؟ لماذا تكون حواف هذه الأشكال ذات زوايا بدلاً من أن تكون مستقيمة ؟ و لا زال العلماء مستمرين في أبحاثهم سعياً وراء العثور عن الأجوبة [2].
و لكن الحقيقة الواضحة أن الله فاطر السماوات و الأرض هو الذي خلق كل شيء و سواه لا شريك له و هو الأحد الصمد .
المصدر : كتاب العظمة في كل مكان تأليف هارون يحيى .
[1] 1- Gorsel Bilim ve Teknik Ansiklopedisi, p. 543
[2] Bilim ve Teknik Dergisi, April 1995, p.23


  #1235  
قديم 30-11-2013, 09:21 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

تقدير من الله لا مصادفة

خذ عشرة بنسات ، كلا منها على حدة ، وضع عليها أرقاماً مسلسلة من 1 إلى 10 ثم ضعها في جيبك حسب ترتيبها ، من 1 إلى 10 . إن فرصة سحب البنس رقم 1 هي بنسبة 1 إلى 10 .
و فرصة سحب البنسات التي عليها أرقام 1، 2، 3 متتالية ، هي بنسبة 1 إلى 1000 . و فرصة سحب 1و 2و 3متتالية ، هي بنسبة 1 إلى 10000 ، و هكذا ، حتى تصبح فرصة سحب البنسات بترتيبها الأول من 1 إلى 10 ، هي بنسبة 1 إلى 10 بلايين .
و الغرض من هذا المثل البسيط ، هو أن نبين لك كيف تتكاثر الأعداد بشكل هائل ضد المصادفة ‍ و لابد للحياة فوق أرضنا هذه من شروط جوهرية عديدة ، بحيث يصبح من المحال حسابيا أن تتوافر كلها بالروابط الواجبة ، بمجرد المصادفة على أي أرض في أي وقت . لذلك لابد أن يكون في الطبيعة نوع من التوجيه السديد. و إذا كان هذا صحيحاً فلابد أن يكون هناك هدف . و الغرض من هذا الكتاب هو أن نبين بعض هذه التنظيمات العجيبة ن و أن نعرض الهدف الذي وراء وجود الإنسان . و الآن لنبحث الحقائق المدهشة : إن بعض علماء الفلك يقولون لنا إن المصادفة مرور نجمين متقاربين لدرجة تكفي لإحداث مد خفاق هدَّام ، هي في نطاق الملايين ، و إن مصادفة التصادم هي نادرة لدرجة وراء الحسيات . و مع ذلك ، تقول إحدى نظريات الفلك ، إنه في وقت ما ، و لنقل منذ بليوني سنة مضت ، قد مرَّ نجم بالفعل قريباً من شمسنا لدرجة كانت كافية لأن تحدث أمداداً ( جمع مدّ) مروعة ، و لأن تقذف في الفضاء تلك الكواكب السيارة التي تبدو لنا هائلة ، و لكنها ضئيلة الأهمية من الوجهة الفلكية . و من بين تلك الكتل التي اقتلعت ، تلك الحزمة من الكون التي نسميها بالكرة الأرضية . إنها جسم لا أهمية له في نظر الفلك ، و مع ذلك يمكن القول بأنها أهم حسم نعرف حتى الآن .
و يجب أن نفرض أن الكرة الأرضية مكونة من بعض العناصر التي توجد في الشمس، لا في أي كوكب آخر .
وهذه العناصر التي توجد في الشمس ، لا في أي كوكب آخر .
و هذه العناصر مقسمة على الكرة الأرضية بنسب مئوية معينة قد حولت جملة الكرة الأرضية إلى أقسام دائمة ، و حدود حجمها و سرعتها في مدارها حول الشمس هي ثابتة للغاية .
و دورانها على محورها قد حد بالضبط ، لدرجة أن اختلاف ثانية واحدة في مدى قرن من الزمان يمكن أن يقلب القديرات الفلكية . و يصحب الكرة الأرضية كوكب نسميه بالقمر ، و حركاته محدودة ، وسياق تغيراته يتكرر كل 18 سنة ، و لو أن حجم الكرة الأرضية كان أكبر مما هو أو أصغر ، أو لو أن سرعتها كانت مختلفة عما هي عليه ، لكانت أبعد أو أقرب من الشمس مما هي ، و لكانت هذه الحالة ذات أثر هائل في الحياة من كل نوع ، بما فيها حياة الإنسان . و كان هذا الأثر يبلغ من القوة ، بحيث إن الكرة الأرضية لو كان اختلفت من هذه الناحية أو تلك ، إلى أية درجة ملحوظة ، لما أمكن وجود الحياة فوقها . و من بين كل الكوكب السيارة ، نجد أن الكرة الأرضية فيما نعلم الآن ، هي الكوكب الوحيد الذي كانت صلته بالشمس سبباً في جعل نوع حياتنا ممكناً.
أما عطارد فإنه بناء على القوانين الفكلية لا يدير إلا وجهاً واحدة منه نحو الشمس ، و لا يدور حول محوره إلا مرة واحدة في خلال الدورة الكاملة للشمس ( سنة عطارد ) . و بناء على ذلك لابد أن جانباً من عطارد هو أتون صحراوي ، والجانب الآخر متجمد . و كثافة جاذبيته هما من القلة بحيث إن كل آثار للهواء فيه لابد أن تكون في شكل رياح هوجاء تجتاح هذا الكوكب من جانب آخر.
أما كوكب الزهرة فهو لغز من الألغاز به بخار سميك يحل محل الهواء ، و قد ثبت أنه لا يمكن أن يعيش فيه أي كائن حيّ.
و أما المريخ فهو الاستثناء الوحيد ، و قد تقوم فيه حياة كحياتنا ، سواء في بدايتها أو تكون على شفا الانتهاء . و لكن الحياة في المريخ لابد أن تعتمد على غازات أخرى غير الأوكسجين ، وعلى الخصوص الهيدروجين . إذ يبدو أن هذين قد أفلتا منه . و لا يمكن أن توجد مياه في المريخ . و معدل درجة الحرارة فيه أقل كثيراً من أن تسمح بنمو النبات كما تعرفه .
أما الكواكب السيارة الأخرى فإنها بعيدة عن الشمس إلى حد لا يسمح بوجود الحياة فوقها ، و هي صعاب أخرى لا يمكن تذليلها ، لا تستطيع أن تحتمل الحياة في أي شكل من الأشكال .
و المتفق عليه الآن عموماً ، أن الحياة لم توجد قط و لا يمكن أن توجد ، في أي شكل معروف ، علي أي كوكب سيار غير الكرة الأرضية . لذلك في البداية الأولى ، كوطن للمخلوقات البشرية ، كوكب سيار صغير ، قد أصبح بعد سلسلة تغيرات في مدى بليوني سنة أو أكثر ، مكاناً صالحاً لوجود الحياة الحيوانية و النباتية التي توجت بالإنسان ، و تدور الكرة الأرضية حول محورها مرة في كل أربع و عشرين ساعة ، أو بمعدل نحو ألف ميل في الساعة ، و الآن أفرض أنها تدور بمعدل مائة ميل فقط في الساعة . و لم لا ؟ عندئذ يكون نهارنا و ليلنا أطول مما هو الآن عشر مرات، و في هذه الحالة قد تحرق شمس الصيف الحارة نباتاتنا في كل نهار ، و في الليل هي مصدر كل نبت في الأرض .
إن الشمس ، التي هي مصدر كل حياة ، تبلغ درجة حرارة مسطحها 12000 درجة فهرنهايت ، و كرتنا الأرضية بعيدة عنها إلى حد يكفي لأن تمدنا هذه (النار الهائلة ) بالدفء الكافي ، لا بأكثر منه . و تلك المسافة ثابتة بشكل عجيب ، و كان تغيرها في خلال ملايين السنين من القلة ، بحيث أمكن استمرار الحياة كما عرفناها ، و لو أن درجة الحرارة على الكرة الأرضية قد زادت بمعدل خمسين درجة في سنة واحدة ، فإن كل نبت يموت ، و يموت معه الإنسان حرقاً أو تجمداً .
و الكرة الأرضية تدور حول الشمس بمعدل ثمانية عشر ميلا في الثانية . و لو أن معدل دورانها كان مثلاً ، ستة أميال أو أربعين ميلاً في الثانية ، فإن بعدنا عن الشمس أو قربنا منها يكون يمتنع معه نوع حياتنا .
و النجوم كما نعلم تختلف في الحجم . و أحدها يبلغ من الضخامة حداً لو كانت شمسنا لكان محور الكرة الأرضية داخلاً في مسطحه لمسافة ملايين الأميال .
و النجوم كذلك تختلف في طراز إشعاعها . و كثير من أشعتها يميت كل نوع معروف من أنواع الحياة . و تتراوح كثافة هذا الإشعاع و حجمه بين ما هو اقل من إشعاع شمسنا و ما هو أكثر منه عشرة آلاف مرة ، و لو أن شمسنا أعطت نصف إشعاعها الحالي فقط ، لكنا تجمدنا . ولو أنها زادته بمعدل النصف ، لأصبحنا رماداً من زمن بعيد ، هذا إذا كنا قد ولدنا بوصفنا شرارة بوتوبلازمية ( خلية ) للحياة .
و من ذلك نجد أن شمسنا هي الصالحة لحياتنا من بين ملايين الشموس غير الصالحة لهذه الحياة .
ثم إن الكرة الأرضية مائلة بزاوية قدرها 23 درجة .
و لهذا دواع دعت إليه : فلو أن الكرة الأرضية لم تكن مائلة لكان القطبان في حالة غسق دائم، و لصار بخار الماء المنبعث من المحيطات يتحرك شمالاً و جنوباً ، مكدساً في طرقة قارات من الجليد ، وربما ترك صحراء بين خط الاستواء و الثلج .
و في هذه الحالة كانت تنبعث أنهار من الجليد ، و تتوقف خلال أودية إلى قاع المحيط المغطى بالملح ، لتكون بركاً مؤقتة من الملح الأجاج ( ملاحات ) . و كان ثقل الكتلة الهائلة من الجليد يضغط على القطبين ، فيؤدي ذلك إلى فرطحة خط الاستواء أو فورانه ، أو على الأقل كان يتطلب منطقة استوائية جديدة ، كما أن انخفاض المحيط يعرض مساحات شاسعة جديدة من الأرض ، ويقلل من هطول المطر في جميع أرجاء العالم ، مما ينجم عن ذلك من عواقب مخيفة .
إننا قلّ أن ندرك أن الحياة كلها محصورة في الفضاء الذي بين قمم الجبال و بين حرارة داخلية الأرض . و إذا قورنت هذه الطبقة الضيقة بقطر الكرة الأرضية ، كانت نسبتها إليه كنسبة نصف كثافة ورقة الشجرة ، إلى كتاب مكون من ألف صفحة . و تاريخ جميع المخلوقات مكتوب على هذا السطح الذي هو في سمك النسيج . و لو أن الهواء أصبح سائلاً لغطى الكرة الأرضية إلى عمق خمسة و ثلاثين قدماً ، أو ما يعادل جزءاً من ستمائة ألف جزء من المسافة إلى مركز الكرة الأرضية . وهو تنظيم بالغ الدقة !
و يبعد القمر عنا مسافة 240000 ميل ، و يذكرنا المد الذي يحدث مرتين تذكيراً لطيفاً بوجود القمر . و المد الذي يحدث بالمحيط قد يرتفع إلى ستين قدماً في بعض الأماكن . بل إن قشرة الأرض تنحني مرتين نحو الخارج مسافة عدة بوصات بسبب جاذبية القمر . ويبدو لنا كل شيء منتظماً درجة أننا لا ندرك القوة الهائلة التي ترفع مسافة المحيط كلها عدة أقدام ، و تحني قشرة الأرض التي تبدو لنا صلبة للغاية .
و المريخ له قمر ، قمر صغير ، لا يبعد عنه سوى ستة آلاف من الأميال . و لو كان قمرنا يبعد عنا خمسين ألف ميل مثلا ، بدلاً من المسافة الشاسعة التي يبعد بها عنا فعلاً ، فإن المد كان يبلغ من القوة بحيث إن جميع الأرضي التي تحت منسوب الماء كانت تغمر مرتين في اليوم بماء متدفق يزيح بقوته الجبال نفسها ، و في هذه الحالة ربما كانت لا توجد الآن قارة قد ارتفعت من الأعماق بالسرعة اللازمة .
و كانت الكرة الأرضية تتحطم من هذا الاضطراب ، و كان المد الذي في الهواء يحدث أعاصير كل يوم .
و إذا فرضنا أن القارات قد اكتسحت ، فإن معدل عمق الماء فوق الكرة الأرضية كلها يكون نحو ميل و نصف ميل ، و عندئذ ما كانت الحياة لتوجد إلا في أعماق المحيط السحيقة على وجه الاحتمال و هناك كان تستنفذ نفسها حتى تخمد . و يبدو أن العلم يؤيد النظرية القائلة بأن هذه الحالة قد وجدت فعلا في خلال الفوضى العامة قبل أن تتماسك الأرض . و طبقاً لقوانين معترف بها ، صارت الأمداد ( جمع مد ) نفسها تدفع القمر بعيداً ، و في الوقت نفسه جعلت دوران الأرض يبطئ ، فبعد أن كان يتم في يوم مقداره يقل عن ست ساعات ، صار يكمل في يوم مكون من أربع و عشرين ساعة ، و هكذا أصبح القمر اللطيف مسرة العاشق و في أحسن تقويم ، و هو ما يرجى منه الدوام و الأمان لمدة بليون سنة قادمة أو نحو ذلك . و يعتقد الفلكيون أنفسهم كذلك أنه في المستقبل البعيد سوف يعود القمر إلى الكرة الأرضية بنفس تلك القوانين الفلكية ، ثم ينفجر حين يقترب منها للدرجة الكافية فيضفي بهاء على العالم الفاني بحلقات كتلك التي تحيط بزحل .
لقد جاء نظامنا الشمسي من خليط مضطرب للعناصر التي انفصلت عن الشمس عند درجة حرارة قدرها 412000 و تبعثرت في فضاء غير محدود ، بعنف لا يتصوره العقل . و قد حل النظام محل الفوضى بدقة تجعلنا نستطيع أن نقدر بـ" الثانية " المكان الذي سيحتله أي جزء . و يبلغ التوازن من الكمال إلى حد أنه لم يعتريه أي تغيير في مدى بليون سنة ، و أنه يدل على الدوام إلى الأبد . كل ذلك بحكم قانون . و بهذا القانون نفسه يتكرر هذا النظام الذي نراه في النظام الشمسي ، في نواح أخرى .
المصدر : كتاب العلم يدعو إلى الإيمان أ. كريسي مورسون رئيس أكاديمية العلوم في واشنطن
  #1236  
قديم 30-11-2013, 09:21 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

من عجائب الذرات و الكترونات

لقد قفز العلم قفزته الكبرى في القرن الماضي فعلم أن المادة تتألف من أجزاء صغيرة هي الذرات و التي كان يحسبها أنها لا تتجزأ، لأنها أصغر شيء يمكن تصوره ، إن قطر الواحدة منها يقدر بخمسين مليون جزء من ( البوصة ) ووزنها يتراوح على اختلاف العناصر بين جزئين تقريباً و 395 جزء من (مليون مليار مليار جزء ) من الغرام . و هذا الحجم يراه العلماء عظيماً بالنسبة لحجم الالكترونات و البروتونات التي تتألف منها الذرة ن و لكي يقربوا لنا تصور الفارق ضربوا مثلاً فقالوا إن الفرق بين حجم الذرة كلها و بين حجم الإلكترون الذي فيها هو كالفرق بين ذرة الغبار و هذه الغرفة التي يجلس الإنسان فيها .
نعم إنهم عرفوا أن للذرة غلافاً تدور فيه نواة أو نويات كثيرة . أما الغلاف فهو مؤلف من الكترون ( electron ) واحد أو الكترونات كثيرة بحسب العناصر ن و أما النواة فتؤلف من بروتون (proton) واحد أو بروتونات كثيرة و من نوترون(neutro) واحد أو نوترونات كثيرة ن إلا في الهيدروجين فلا نوترون فيه .
نسال أنفسنا ما هي الالكترونات و النترونات و البروتونات ؟
الجواب : الإلكترون عبارة عن وحدة كهربائية سالبة ن و البروتون عبارة عن وحدة كهربائية موجبة ،و النوترون عبارة عن وحدة كهربائية محايدة لا سالبة و لا موجبة .
و من عجائب هذا النظام و التنسيق أن عدد الالكترونات في مدار الذرة الخارجي (الذي سميناه غلافها ) يكون بعدد البروتونات في مدار الذرة الخارجي ( الذي سميناه غلافها ) يكون بعدد البوتونات التي في نواتها ن فإذا كان في نواتها بروتون واح كان في المدار الكترون واحد كما في الهيدروجين . و إذا كان في النواة بروتونان كان في المدار الكترونان و هكذا يتدرج العدد واحدا واحداً من اخف العناصر إلى اثقلها وزنا ذريا و هو الاورانيوم . و بهذا التعادل العجييب بين الالكترونات السالبة و البروتونات الموجبة تتعادل كهربائية الذرة ، أما النوترونات ( المحايد ) فإن عددها في النواة الرة قل أو كثر لا يتعادل مع عدد الالكترونات لأنها محايدة ن فتأمل بهذا التنسيق العجيب ...و أعجب من هذا و أعظم هو ذلك القانون الدوري الذي يتحكم في ترتيب الالكترونات في مدار الذرة بل مداراتها ، و يتحكم بالتالي في تأليف العناصر المختلفة و تركيبها ، تبعاً لترتيب الالكترونات و عددها . ذلك أنهم وجدوا هذا السطح بل امتلأت أسرته الثمانية فلم يعد يتسع لإلكترون آخر ن فإذا كان للعنصر 9 الكترونات اتخذ التاسع مركزاً له في مدار ثان من غلاف الذرة ن و هكذا حتى تمتلىء الأسرة الثمانية في المدار الثاني ثم في الثالث إلى النهاية ثمانية ثمانية .
وأعجب من هذا أن اتحاد العناصر ببعضها يتمشى على أساس هذا الترتيب الثماني في السطح تمشياً فيه الكثير من ( أدب الضيافة ) .
ذلك أن اتحاد العناصر إنما يحصل بين الكتروناتها ، فإذا كان عدد الكترونات العنصر المضيف في سطح الغلاف أقل من ثمانية أي كان عنده أسرة فارغة فإنه يستطيع بكل رحابة صدر أن يستقبل و يضيف في الأسرة الفارغة عنصراً آخراً ، بشرط أن تكون عدد الكترونات العنصر الضيف بقدر عدد الأسرة الفارغة عند العنصر المضيف .فالعنصر الذي في طبقته الخارجية ثمانية الكترونات لا يستطيع أن يستقبل أحدا في ضيافته ، و هو معذور أما الذي في طبقته الخارجية سبعة كهارب فإنه يستطيع الاتحاد بعنصر آخر في طبقته إلكترون واحد ، و الذي في طبقته الخارجية ستة الكترونات يتحد مع الذي في طبقته إلكترونان ، و هكذا .
و لما كان اختلاف العناصر في الكون الأصلية في الكون إنما هو باختلاف عدد الكتروناتها كما سبق البيان ، و متى عرف ( الوزن الذري ) لأي عنصر عرفت خواصه كلها ، فقد استطاع العالم الروسي ( مندليف ) أن يصنف العناصر بحسب وزنها الذري ، فوضع لها جدولاً في سلم صاعد متدرج ، و لكنه فوجيء بمثل ( الفراغ) الذري إلي فوجىء به علماء الفلك بين المريخ و المشتري كما تذكر يا حيران ، فوجد أن درجات السلم الدوري للعناصر تطرد بالتابع لا فراغ فيه إلا في ثلاثة عناصر ، فإما أن يكون هذا ( القانون الدوري ) غير مطرد و غير مطرداً فلابد حينئذ من وجود هذه العناصر الثلاثة المفقودة في نفس تلك الدرجات الفارغة.
و من العجيب أن مندليف الذي كان مؤمنا بصحة قانونه الدوري أخذ يؤكد ان العناصر الثلاثة المفقودة لابد من وجودها على الأرض ، بل أنه استطاع على أساس وزنها الذري الذي في الدرجات الفارغة أن يحدد كل الخواص الكيميائية التي لها كأنه يراها . و من المدهش حقاً أن مندليف أسعده الحظ أن يرى قبل موته في سنة 1907 صدق نبوءته العلمية ، فقد أكتشف العلماء العناصر المفقودة و كان لكل واحد منها نفس الوزن و كل الخواص الكيميائية التي تنبأ بها مندليف .
فهل يعقل أن يكون هذا النظام العجيب والترتيب الغريب في الذرة و في المجرة على حد سواء أثر من آثار المصادفة العمياء ...
المرجع :قصة الإيمان الشيخ نديم الجسر
  #1237  
قديم 30-11-2013, 09:22 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

حوار بين الحق و الباطل

قال تعالى : {وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} 20 ، 21 سورة الذاريات
قال الدكتور عناية الله المشرقي ،و هو من أعظم علماء الهند في الطبيعة و الرياضيات ،و يتمتع بشهرة كبيرة في الغرب ، لاكتشافاته العديدة و أفكاره الجديدة و هو أول من عرض فكرة القنبلة الذرية ، قال : خرجت من بيتي لقضاء حاجة ما ، و كان ذلك يوم الأحد من أيام سنة 1909م فإذا بي أرى الفلكي المشهور السير جميس جينز الأستاذ بجامعة كمبرج ، فدنوت منه ، و سلمت عليه فسألني : ماذا تريد مني ؟ فقلت له : إن شمسيتك تحت إبطك رغم شدة المطر ! فتبسم السير جيمس و فتح شمسيته على الفور ، و توقف لحظة ثم قال : عليك أن تأخذ شاي المساء عندي .
و عندما و صلت إلى داره في المساء ، خرجت ليدي جيمس في تمام الساعة الرابعة بالضبط ،و أخبرتني أن السير جيمس ينتظرني ، و عندما دخلت عليه في الغرفة وجدت أمامه منضدة صغيرة موضوعة عليها أدوات الشاي .
و كان البروفيسور منهمكاً في أفكاره ، و عندما شعر بوجودي ، سألني : ماذا تريد ؟ و دون أن ينتظر ردي ، بدأ يلقي محاضرة عن تكوين الأجرام السماوية ، و نظامها المدهش و أبعادها وفواصلها اللامنتاهية ،و طرقها و مداراتها و جاذبيتها و طوفان أنوارها المذهلة ، حتى إنني شعرت بقلبي يهتز بهيبة الله و جلاله .
و أما السير جيمس فوجدت شعر رأسه قائماً ،و الدموع تنهمر من عينيه و يداه ترتعدان من خشية الله ، و توقف فجأة ثم بدأ يقول :
" يا عناية الله !

عندما ألقي نظرة على روائع خلق الله يبدأ وجودي يرتعش من الجلال الإلهي ، و عندما أركع أمام الله وأقول له " إنك عظيم " أجد أن كل جزء من كياني يؤيدني في هذا الدعاء ، و أشعر بسكون و سعادة عظيمتين ،و أحس بسعادة تفوق سعادة الآخرين ألف مرة ،أفهمت ... يا عناية الله خان ؟
و يضيف العلامة عناية الله قائلاً : لقد أحدثت هذه المحاضرة طوفان في عقلي و قلت له : يا سيدي لقد تأثرت جداً بالتفاصيل العلمية التي رويتموها لي ،و تذكرت بهذه المناسبة آية من كتاب الله فلو سمحتم لي لقرأتها عليكم فهز رأسه قائلاً : بكل سرور فقرأت عليه الآية التالية:{أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} ( 27/ 28) سورة فاطر
فصرخ السير جيمس قائلاً : ماذا قلت ؟
{ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} (28) سورة فاطر مدهش ..! و غريب و عجيب جداً .
إن الأمر الذي كشفت عنه درسته و اكتشفته بعد خمسين سنة من البحث .
من أنبأ محمد به ؟.
المصدر : كتاب حوار بين الحق و الباطل تأليف الشيخ عبد الحميد كشك
  #1238  
قديم 30-11-2013, 09:22 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الخلايا التي تنتحر كي لا تصيب الجسم بأي ضرر

هناك بضع الخلايا في جسم الإنسان لمي يعد إليها حاجة أو تكون مريضة أو مصابة ، فهذه الخلايا تتلف نفسها بنفسها ، و معظم الخلايا تقوم بتوليد البروتينات الكافية لقتلها ، و لكن هذه البروتينات لا تكون مؤثرة طالما كانت الخلية مفيدة للجسم و تمارس وظيفتها بشكل إيجابي إلا أن هذه البروتينات القاتلة أو ما نستطيع تسميتها بـ : آلة الموت داخل الخلية ـ تبدأ في العمل فقط عندما تصبح الخلية مريضة أو في حالة إبدائها سلوكاً غريباً أو في حالة كون و جود الخلية يعرض جسم الكائن الحي إلى خطر أكيد . و من ألأهمية بمكان أن تقرر الخلية الانتحار في الوقت المناسب تماماً ، و إلا فإن بدء البروتينات القاتلة في التأثير سيسبب موت الخلية السليمة حتماً ، و هذا يعني استمرار موت الخلايا السليمة في الجسم و بالتالي هلاك الكائن الحي .
و كذلك استمرار الخلايا المصابة في الحياة يؤدي إلى أضرار تستفحل باستمرار و تقوم في النهاية إلى الموت ، و هذه الخلية التي يقرر الانتحار ، و تسمح لبروتيناتها القاتلة في العمل ، تبدأ أولاً بالانكماش كي تعزل نفسها عن الوسط الموجدة فيه ، و من ثم تظهر فقاعات على سطح الخلية فتبدو كأنها تغلي . و بعدها تبدأ النواة ثم سائر أجزاء الخلية في الانقسام إلى أجزاء متعددة . و تتلف الفضلات الناتجة عن الانتحار في الحال بواسطة الخلايا السليمة الأخرى و الموجودة في منطقة الخلية المنتحرة ، و الغريب هنا أن الخلايا المنتحرة و الميتة لا تتلف كلها بل يتم الإبقاء على بعضها ، لأن في ذلك فائدة لجسم الكائن الحي ، و على سبيل المثال فإن عدسة العين و الجلد و الأظافر ، كل هذه تراكيب تتألف من أنسجة ميتة و لكن وجودها مهم لجسم الكائن الحي ، لذلك لا يتم إتلافها من الخلايا الميتة التي لا تزال ذات فائدة .
ما الذي جعل الخلية السليمة تستطيع أن تميز بهذا الشكل العجيب ؟ من الذي أوحى للخلية السليمة بأن ثمة خلية قد تلفت و أصبحت تشكل خطراً على الجسم ؟ من خلال ما تقدم يتضح لنا أن الخلايا الحية مبرمجة على أداء وظائفها الحياتية على أحسن صورة و هو ما يسمح باستمرار حياة الكائن الحي . ولكن من صاحب هذا النظام الخارق .
إن دعاة نظرية التطور لابد و أنهم مصابون بالعمى المزمن لأنهم لم يكفوا عن التأكيد بأن المصادفة العمياء هي التي أودعت هذا النظام الخارق في الخلايا . و لكن الذي لا شك فيه أن الله تعالى بقدرته التي لا مثيل لها ، و بعلمه الذي لا حد له يتجلى بكل وضوح عند النظر في مخلوقات .
المصدر :
كتاب السلوك الذكي لدى الخلية تأليف هارون يحيى .
  #1239  
قديم 30-11-2013, 09:23 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

منطق الإيمان جورج هربرت بلومنت

إنني أومن بالله ، بل و أكثر من ذلك، إنني أوكل إليه أمري ، ففكرة الألوهية بالنسبة إليّ ليست مجرد قضية فلسفية ، بل إن لها في نفسي قيمتها العلمية العظمى و إيماني بالله جزء من صميم حياتي اليومية . و يختلف هذا اختلافاً كبيراً عما يذهب إليه كثير من المفكرين ،فهنالك عدد غير قليل من عمالقة الفكر استبعدوا فكرة وجود الله عن محيطهم و أقاموا من أنفسهم دعاة إلى الإلحاد،وهذا يفرض علينا أن نوضح الأسباب التي تدعونا إلى الإيمان بالله ولدى محاولتي القيام بهذا الواجب، أحب أن أوضح بعض خواطري ، وأنا أناقش بعض النظريات الهامة التي تدعو إلى الإيمان أو الإلحاد ،و لسوف تعيننا مناقشة هذه الآراء على الأسباب التي تدعو كل من يستخدم عقله إلى الإيمان بالله ،وأريد بعد ذلك أن أبين لماذا يؤمن الناس بالله.
لقد درس كثير من الباحثين الأسباب التي تجعل الناس يؤمنون إيماناً أعمى يقوم على التسليم لا على أساس المنطق و الاقتناع ، وما يؤدي إليه هذا النوع من الإيمان من أفكار متناقضة حول صفات الله . و تدل الشواهد على أن هنالك نوعاً من الإجماع بين الفلاسفة و المفكرين على أن لهذا الكون إلهاً ، و لكن لا يوجد هنالك اتفاق على أن هذا الإله هو ذاته إله الكتب المقدسة . و ليس معنى ذلك بطبيعة الحال أن هنالك مطعناً في تلك الكتب ،أو أن ذلك الغموض يرجع إلى عدم وجود الأدلة الكافية فقد يكون العيب في المنظار ذاته الذي ترى به الحقائق، و عندئذ يؤدي ضبط المنظار إلى المزيد من الوضوح، ولكن حتى مع ذلك يبدوا أن الأدلة في حد ذاتها لا تعطي الحكم المطلق .
و لكي أبين القيمة الحقيقية للأدلة و ما يعتبر من وجهة نظري الطريقة السليمة لاستخدامها، أحب أن ألفت الأنظار إلى طريقة الاستدلال التي نستخدمها في علوم الرياضة .
فمن المعروف في علم الهندسة ، أننا نستطيع أن نبني كثيراً من النظريات على عدد قليل من البديهيات ، أو تلك الفروض التي نسلم بها و نقبلها دون مناقشة أو جدال حول صحتها ، فالعلماء يسلمون أولاً بالبديهيات ، ثم يتتبعون مقتضياتها أو النتائج التي تترتب عليها . و عند إثبات أي نظرية نجد أن برهانها يعتمد في النهاية على مسلمات أو أمور بديهية ، و مع ذلك فإن النظريات مجتمعة لا تستطيع أن تقدم دليلاً على صحة بديهية من هذه البديهيات ،بمعرفة ما يترتب على استخدامها من الاتفاق أو تضارب مع التطبيقات العملية و الحقائق المشاهدة .
و لا تعتبر صحة النظريات التي تقوم على الأخذ بهذه البديهيات ، و لا مجرد عدم مشاهدة آثار للتناقض بين هذه النظريات و بين الواقع و المشاهد ، دليلاً أو برهاناً كافياً على صحة البديهيات المستخدمة . فالواقع أننا نقبل البديهيات قبول تسليم وإيمان .
و ليس معنى ذلك بطبيعة الحال أنه تسليم أعمى لا يقوم على البصيرة ، وكذلك الحال فيما يتعلق بوجوده تعالى أمر بديهي من الوجهة الفلسفية ، والاستدلال بالأشياء على وجود الله ـ كما في الإثبات الهندسي ـ لا يرمي إلى إثبات البديهيات، و لكنه يبدأ بها، فإذا كان هنالك اتفاق بين هذه البديهية و بين ما نشاهده من حقائق هذا الكون و نظامه ، فإن ذلك يعد دليلاً على صحة البديهية التي اخترناها . و على ذلك فإن الاستدلال على وجود الله يقوم على أساس المطابقة بين ما نتوقعه إذا كان هنالك إله و بين الواقع الذي نشاهده .
و الاستدلال بهذا المعنى ليس معناه ضعف الإيمان ،و لكنه طريقة لقبول البديهيات قبولاً يتسم باستخدام الفكر، و يقوم على أساس الاقتناع بدلاً من أن يكون تسليماً أعمى .
و الأدلة أنواع : منها الأدلة الكونية ، ومنها الأدلة التي تقوم على إدراك الحكمة ، ثم الأدلة التي تكشف عنها الدراسات الإنسانية .
فالأدلة الكونية تقوم على أساس أن الكون متغير ، و على ذلك فإنه لا يمكن أن يكون أبدياً ، و لابد من البحث عن حقيقة أبدية عليا .
أما الأدلة التي تبنى على إدراك الحكمة فتقوم على أساس أن هنالك غرضاً معيناً أو غاية وراء هذا الكون ،و لابد لذلك من حكيم أو مدبر . و تكمن الأدلة الإنسانية وراء طبيعة الإنسان الخلقية ، فالشعور الإنساني في نفوس البشر إنما هو اتجاه إلى مشرع أعظم .
و لما كان اشتغالي بالعلوم ينحصر في التحليل الفيزيائي ،فإن الأدلة التي يتجه إليها تفكيري تعتبر من النوع الذي يبحث عن حكمة الخالق فيما خلق . و لاكتشاف القوانين التي تخضع لها الظواهر المختلفة ، لابد من التسليم أولاً بأن هذا الكون أساسه النظام ، ثم يتجه عمل الباحث نحو كشف هذا النظام .
و يبدأ عمله عند حل مشكلة من المشكلات بعمل نموذج أو تجربة تعينه على دراسة الظاهرة التي يدرسها ،و ليس النموذج أو التجربة إلا محاولة لاختبار صحة فرض من الفروض . و يجب أن يكون هذا الفرض بسيطاً مع مطابقته للواقع ، ثم يدور البحث حول النموذج أو التجربة لمعرفة العوامل التي تؤثر في الظاهرة التي هي موضع البحث ، فإذا كانت النتائج مؤيدة للفرض الذي بدأ به ، فإنه يعده صحيحاً لأن ما ينطبق على هذا النموذج ينطبق أيضاً على سواه ، مما يدل على تسليمنا بأن هنالك نظاماُ يسود هذا الكون .
و لا يمكن أن يتصور العقل أن هذا النظام قد نشأ من تلقاء نفسه من العدم أو من الفوضى ، و على ذلك فإن الإنسان المفكر لابد أن يصل و يسلم بوجود إله منظم لهذا الكون ،و عندئذ تصير فكرة الألوهية إحدى بديهيات الحياة ، بل الحقيقة العظمى التي تظهر في هذا الكون و المطابقة بين الفرض و النتيجة تعد برهاناً على صحة الفرض . و المنطق الذي نستخدمه هنا هو أنه إذا كان هنالك إله فلابد أن يكون هنالك نظام . و على ذلك قإذا كان هناك نظام فلابد من وجود إله .
و يلاحظ أن للملحدين منطقهم منطق سلبي ، فهم يقولون إن وجود الله يستدل عليه بشواهد معينة وليس ببراهين قاطعة ، وهذا من وجهة نظرهم يعني عدم وجوده تعالى . إنهم يردون على الأدلة الكونية بقولهم : إن المادة و الطاقة يتحول كل منها إلى الآخر بحيث يمكن أن يكون الكون بذلك أبدياً . كما أنهم ينكرون النظام في الكون، يرونه مجرد وهم ، و هكذا ينكرون الشعور النفسي بالعدالة و الاتجاه نحو موجّه أعظم ، و مع ذلك لا يستطيعون أن يقيموا دليلاً واحداً على عدم وجود الله ، و من منطقهم : أن الأدلة المقدمة لإثبات وجود الله لا تعتبر كافية من وجهة نظرهم .
و هنالك فئة أخرى من الملحدين لا يعترفون بإله لهذا الكون لأنهم لا يرونه ، ولكنهم لا ينفون وجود إله أو عالم آخر غير هذا الكون . و لا شك أن هذا موقف مائع متضارب لا يستند إلى أساس سليم .
فإذا قارنا الشواهد التي يستدل بها المؤمنون على وجود الله، و تلك التي تستند إليها الملحدون في إنكار ذاته العلية ، لأتضح لنا أن وجهة نظر الملحد تحتاج إلى تسليم أكثر مما تحتاج إليه وجهة نظر المؤمن ، و بعبارة أخرى نجد المؤمن يقيم إيمانه على البصيرة .أما الملحد فيقيم إلحاده على العمى .
و أنا مقتنع أن الإيمان يقوم على العقل وأن العقل يدعو إلى الإيمان . و إذا كان الإنسان يعجز أحياناً عن مشاهدة الأدلة ، فقد يكون ذلك راجعاً إلى عدم قدرته على أن يفتح عينيه .
و مجرد الاقتناع بوجود الله ، لا يجعل الإنسان مؤمناً ، فبعض الناس يخشون من القيود التي يفرضها الاعتراف بوجود الله على حريتهم . و ليس هذا الخوف قائماً على غير أساس ، فإننا نشاهد أن كثيراً من المذاهب المسيحية ، حتى تلك التي تعتبر مذاهب عظمى ـ تفرض نوعاً من الدكتاتورية على العقول . و شك في أن هذه الدكتاتورية الفكرية إنما هي من صنع الإنسان و ليست بالأمر اللازم في الدين ، فالإنجيل مثلاً يسمح بالحرية الفكرية حينما يقول : " قال الرب أقبل علينا و دعنا نفكر معاً ".
فماذا يدعو الإنسان إذن إلى الإيمان الحقيقي و الاعتراف بوجود الله ؟ إنه نفس الشيء الذي يدعوه إلى الاعتراف بوجود صديقه ، و على ذلك فإن الإيمان يحدث عندما يتجه الإنسان إلى ربه و يرجع إليه .
و أعتقد أنني آمنت بالله بهذه الطريقة ، كما أعتقد أن الإيمان بالله يقوم على أساس المنطق و الاقتناع ،و لكن هذا يعتبر أمرا ثانوياً بالنسبة للأمر الأول : لقد اتجهت إلى الله و حصلت على خبرة شخصية محض لا أستطيع أن أقدمها إليك . فإذا كنت في شك من أمره تعالى فإليك الحل : " اتجه إليه و سوف تجده ". قال تعالى في القرآن الكريم {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ} (69) سورة العنكبوت
(*)ـ أستاذ الفيزياء التطبيقية حاصل على درجة الماجستير من معهد كاليفورنيا التكنولوج ـ كبير المهندسين بقسم البحوث الهندسية بجامعة كاليفورنيا.
عن كتاب "الله يتجلى في عصر العلم .."بقلم : جون كلوفر مونسما ترجمة الدكتور الدمرداش عبد المجيد سرحان الناشر مؤسسة الحلبي و شركاه للنشر و التوزيع القاهرة .
  #1240  
قديم 30-11-2013, 09:25 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

الجزيء المعجز الدنا (DNA)

قال الله تعالى في كتابه الكريم :(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (البقرة:164) .
كانت نظرية التطور عاجزة عن تقديم تفسير مترابط لوجود جزيئات هي الأساس في الخلية، والأكثر من ذلك فقد أنتجت التطورات في علم المورثات (الجينات) واكتشاف الحموض النووية (الدنا والرنا) مسائل جديدة لنظرية التطور .
في عام 1955 عمل عالمان على الدنا (DNA)وهما (جيمس واطسن ) و( فرانسيس كريك ) حيث أطلقا عهداً جديداً في علم الأحياء ومنذ تلك الفترة صار العلماء يوجهون انتباههم لعلم المورثات (الجينات)، واليوم وبعد سنوات من البحث صار للعلماء طريقة تخطيطية واسعة ضخمة لتركيب الدنا، وهنا نحن نحتاج أن نعطي بعض المعلومات الأساسية جداً عن بنية ووظيفة الدنا .
جزيء الدنا هو جزيء موجود في نواة كل خلية من خلايا جسمنا والبالغ عددها مئة تريليون خلية، ويحتوي جزيء الدنا خطة كاملة لتركيب جسم الإنسان وكذلك التعليمات المتعلقة بكل صفات الإنسان من مظهره الفيزيائي إلى تركيب أعضائه الداخلية وهي مسجلة في جزيء الدنا بما يدعى بنظام تشفير خاص، فالمعلومات في شريط الدنا مشفرة بتتابع أربعة قواعد خاصة هي التي يتركب منها الجزيء .
وسميت تلك القواعد بـ (A.T.G.C)نسبة للأحرف الأولى لأسمائها، وأن كل الفروق التركيبية بين جميع الناس تعتمد على التغيرات في تتابع هذه القواعد، يوجد حوالي (3.5)بليون نيوكليوئيد أي : (3.5) بليون حرف في جزيء الدنا .
تدعى المعلومات في جزيء الدنا والتي تخص عضية ما أو بروتيناً ما بالجينات، فمثلاً المعلومات المتعلقة بالعين موجودة في سلسلة أخرى تماماً من الجينات، والخلية تنتج بروتينات باستخدام المعلومات في كل من هذه الجينات، أما الحموض الأمينية التي يتركب منها البروتين فكل منها يترتب من ترتيب متتابع لثلاثة من النيوكليوئيدات في الدنا .
عند هذه النقطة يوجد تفصيل هام يستحق الانتباه، وهو خطأ يقع في تتابع النيوكليوئيدات يجعل الجين هزيلاً ولا يعد صالحاً، وعندما نتذكر أنه يوجد حوالي (200)ألف مورثة في جسم الإنسان يصبح أكثر وضوحاً سبب استحالة ترتيب هذه الملايين من النيوكليوئيدات المشكلة للمورثات بتتابع صحيح وبالمصادفة، وعلق عالم الأحياء التطوري (فرانك سايلسبوري) على هذه اللاحتمالات بمقولة:
"قد يحتوي البروتين الوسط على حوالي (300) حمض أميني، وتحتوي مورثة الدنا التي تتحكم بذلك ألف نيوكليوئيد في سلسلتها، وطالما أنه يوجد أربعة أنواع من النيوكليوئيدات في سلسلة الدنا، فالواحدة تحتوي ألف وصلة بحيث يمكنها أن تتواجد في (10004) شكل، وباستخدام علم الجبر البسيط (اللوغاريتم ) نرى أن :
10004=60010 أي عشرة مضروبة بنفسها (600)مرة وهذا الرقم بالضبط هو خلف مداركنا تماماً " 122
إذن الرقم (10004=60010) أي يعني أن نكتب (1) بجواره (600) صفر، وهنا نتذكر أن الرقم (10) متبوعاً بـ(11) صفراً يدعى تريليون، لذا الرقم ذي (600) صفر هو في الحقيقة عدد من الصعب علينا أن ندركه .
هذه الحقيقة أن الاحتمال في التشكل العشوائي للبروتين والحمض النووي (الدنا ـ الرنا) لا يمكن تصوره لصغره، والفرص التي هي ضد انبثاق حتى سلسلة بروتين خاص واحد هي ذات أرقام فلكية [1]
بالإضافة لتلك المستحيلات فإن الشكل الحلزوني لسلسلة الدنا المضاعفة تجعله بالكاد ( وبجهد عظيم ) يتمكن من الدخول ف تفاعل، مما يؤدي لاستحالة التفكير به كأساس للحياة .
لشريط الدنا القدرة على أن يكرر نفسه ويتضاعف (ينسخ نفسه ) ومن ثم يلتوي بمساعدة بعض الأنزيمات، وتلك الأنزيمات هي في الواقع بروتينات يمكن معرفة تركيبها فقط من المعلومات المشفرة في الدنا، وبما أن كليهما يعتمد على الآخر فعلمية التضاعف ستحدث إذا تواجد معاً في اللحظة نفسها أو إذا كان أحدهما قد خلق قبل الآخر، ولقد علق عالم الأحياء المجهرية (جاكسون ) على ذلك الموضوع فقال :
" في اللحظة التي تبدأ فيها الحياة يجب أن يكون حاضراً كل من التوجيهات الكاملة لمخططات النسخ والطاقة اللازمة، واستخلاص الأجزاء اللازمة من البيئة المحيطة، لأن نمو التتابع والآلية التي تلعب دور ترجمة التعليمات إلى نمو يجب أن تكون جميعها حاضرة، وأن اتحاد الحوادث يبدو أنه بعيد عن الإحتمال كلياً لكنه يتحقق بطريقة لا تصدق وغالباً ما تنسب لتدخل إلهي " [2]
كتب هذا الاقتباس بعد سنتين فقط من اكتشاف تركيب الدنا من قبل (جيمس واتسون ) (وفرانسيس كريك ) وعلى الرغم من تطورات العلم وتقدمه إلا أن هذه المسألة بقيت غير محلولة بالنسبة للتطوريين .
لنلخص الموضوع ونقول :
" إن الحاجة للدنا في التضاعف وضرورة وجود بعض البروتينات لذلك التضاعف (تكرار الذات ) وكذلك وجوب تأمين مستلزمات لإنتاج تلك البروتينات طبقاً لمعلومات الدنا، كل ذلك يدمر ادعاءات التطوريين ومزاعمهم " .
أثنان من العلماء الألمان وهما (جونكر ـ شيرار ) فسرا أن التركيب لكل من الجزيئات اللازمة للتطور الكيميائي قد شجع شروطاً محددة وضمن احتمال هو الصفر إذا ما حُسب بطرق الرياضيات النظرية البارعة والمختلفة جداً في تركيب تلك المواد .
" حتى الآن لم تعرف تجربة نستطيع بها أن نحصل على كل الجزئيات اللازمة للتطور الكيميائي، لذلك من الهام والضروري هو إنتاج جزئيات متنوعة في أماكن مختلفة تحت شروط مناسبة جداً، وبعدها حملهم لمكان آخر للتفاعل مع حمايتهم من العناصر المؤذية مثل التحلل بالماء (الحلمهة ) والتحلل الضوئي.[3]
باختصار إن نظرية التطور غير قادرة على أن تبرهن صحتها في أية مرحلة من المراحل التطورية التي زعموا أنها تحدث على المستوى الجزيئي .
لنلخص ما كنا تحدثنا عنه فيما سلف : لا الحموض الأمينية ولا نواتجها وكذلك البروتينات التي تصنع خلايا الكائنات الحية قد أنتجت إطلاقاً بما سمي بالجو البدائي للبيئة ،والأكثر من ذلك هو أن عوامل التركيب المعقدة الذي لا يصدق للبروتينات وبالتمايزات اليمينية واليسارية لها والصعوبات في تشكيل الروابط الببتيدية في بالضبط المسؤولة عن عدم إمكانية إنتاجهم مخبرياً في المستقبل .
حتى لوفرضنا للحظة أن البروتينات تشكلت بطريقة ما بالمصادفة (وهذا سيبقى دون برهان ) فالبروتينات لا تملك شيئاً لنفسها على الإطلاق، وبالتالي لا تستطيع تلك الجزيئات أن تكرر ذاتها، وتركيب البروتينات ممكن فقط مع معلومات مشفرة في جزيئات الدنا والرنا، فبدونهما يستحيل على البروتين أن يتكرر ويتضاعف والتتابع البروتين في الجسم، وعلى كل حال وكما تم توضيحه من قبل عديد ممن درسوا تلك الجزيئات فإن الدنا والرنا يستحيل أن يتشلا بالمصادفة .
حقيقة الحياة :
بانهيار نظرية التطور في كل مجال، اعترفت أسماء بارزة في فروع علوم الأحياء الدقيقة اليوم بحقيقة الخلق، وبدأت في الدفاع وحماية تلك النظرية في أن كل شيء خلق من قبل مدرك كجزء من الخلق الأرفع .
حالياً هذه هي الحقيقة التي لا يستطيع أحد من الناس تجاهلها، والعلماء الذين اتسمت أعمالهم بعقل مفتوح طوروا رؤى جديدة سموها " التصميم الذكي " . ويعتبر (ميشيل ج . بيهي ) واحداً من أعظم هؤلاء العلماء إذ صرح بأنه قَبِلَ بوجود كائن مطلق خالق لكل شيء، ووصف المأزق الذي يقع فيه هؤلاء الذين ينكرون تلك الحقيقة فقال :
النتيجة لتلك الجهود المتراكمة لفحص الخلية . أي : لفحص الحياة على المستوى الجزيئي هي صرخة عالية واضحة حادة (للتصميم )، والنتيجة هي واضحة جداً وليست غامضة وذات مغزى ومعنى بحيث يمكن أن تصنف تلك النتيجة على أنها أعظم المنجزات في التاريخ العلمي، وهذا النصر العلمي يستدعي أن نصرخ مع عشرات الآلآف من الحناجر ... "
" لكن لا زجاجات فتحت ولا أيدي صفقت، وبدلاً من ذلك فهنالك صمت مطبق يحاصر التعقيد الصارم للخلية، وعندما أتى الموضوع للناس بدأت الأقدام تتثاقل وبدا التنفس مجهداً، وفي بعض المجتمعات الخاصة شعر الأكثر منهم بالراحة والاسترخاء وكثير من هؤلاء قبل النتيجة الواضحة ثم حدقوا بالأرض وهزوا رؤوسهم وتركوها تذهب هكذا .
لماذا لا تكون الجماعات العلمية تواقة لما أنجزت ولم تحتضن اكتشافها المذهل .؟ لماذا تكون مشاهدة التصميم والتكامل معه بعقلانية مقنعة بقفازات ؟
وهذا مصداق لقوله تعالى : (وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ) (الزمر:45).
حتى اليوم فإن كثيراً من الناس لم يدركوا أنهم في حالة يقبلون بها الخدعة كأنها حقيقة باسم العلم من الاعتقاد بالله، أولئك الذين لم يجدوا عبارة :" الله خلقنا من لا شيء " هي علمية كافية لكنهم استطاعوا الاعتقاد بأن الكائنات الحية أتت للوجود من الصواعق عندما ضربت حساءً بدائياً قبل بلايين من السنين مضت .
المصدر : كتاب خلق الكون تأليف الكاتب التركي هارون يحيى
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 38 ( الأعضاء 0 والزوار 38)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 171.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 165.32 كيلو بايت... تم توفير 5.80 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]