تسوية الصفوف وإتمامها في الصلاة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام > فتاوى وأحكام منوعة

فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-02-2021, 02:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي تسوية الصفوف وإتمامها في الصلاة

تسوية الصفوف وإتمامها في الصلاة
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح





عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَ: ((مَالِي أَرَاكُمْ رَافِعِي أَيْدِيكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ؟ اسْكُنْوا فِي الصَّلاةِ))، قَالَ ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنا فَرَآنا حِلَقًا، فَقَالَ: ((مَا لِي أَرَاكُمْ عِزِينَ؟))، قَالَ: ثُمَّ خَرَجَ عَلَيْنَا، فَقَالَ: ((أَلا تَصُفُّونَ كَمَا تَصُفُّ الْمَلاَئِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟))، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَكَيْفَ تَصُفُّ الْمَلائِكَةُ عِنْدَ رَبِّهَا؟ قَالَ: ((يُتِمُّونَ الصُّفُوفَ الأُوَلَ، وَيَتَراصُّونَ فِي الصَّفِّ))؛ رواه مسلم.


وعَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: كُنَّا إِذَا صَلَّيْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قُلْنَا: السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله، السَّلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله، (وفي رواية: السَّلامُ عَلَيْكُمْ، السَّلامُ عَلَيْكُمْ) وَأَشارَ بِيَدِهِ إِلى الْجَانِبَيْنِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: ((عَلامَ تُومِئُونَ بِأَيْدِيكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمُسٍ؟ إِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ، ثُمَّ يُسَلِّمُ عَلَى أَخِيهِ مَنْ عَلَى يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ))؛ رواه مسلم.


تخريج الحديثين:
الحديث أخرجه مسلم (430)، وانفرد به عن البخاري، وأخرجه أبو داود في "كتاب الصلاة"، "باب تسوية الصفوف" (661)، وأخرجه النسائي في "كتاب الإمامة"، "باب حث الإمام على رصِّ الصفوف والمقاربة بينها" (815)، وأخرجه ابن ماجه في "كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها"، "باب إقامة الصفوف"(992).

وحديث جابر بن سمرة رضي الله عنه الآخر أخرجه مسلم (431)، وأخرجه أبو داود في "كتاب الصلاة"، "باب في السلام" (998)، وأخرجه النسائي في "كتاب السهو"، "باب السلام بالأيدي في الصلاة" (1184).

شرح ألفاظ الحديثين:
((مَالِي أَرَاكُمْ رَافِعِي أَيْدِيكُمْ)): استفهام معناه التعجب من رفع اليدين عن الفخذين، والإشارة بهما يمينًا وشمالًا عند السلام؛ كما جاء ذلك مصرَّحًا في الرواية الأخرى.

((كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيْلٍ شُمْسٍ؟)): بضم الشين وسكون الميم وضمها؛ كما في الرواية الأخرى، وهي الخيل التي لا تستقرُّ، بل تضطرب وتتحرَّك بآذانها وأرجلها، وأراد النبي صلى الله عليه وسلم بهذا التشبيه التنفير مما فعلوه بتحريكهم أيديهم عند السلام يمينًا وشمالًا، وأمرهم بتسكينها، فقال: ((اسكنوا في الصلاة)).

"فَرَآنَا حِلَقًا": بكسر الحاء وفتحها لغتان، جمع حلْقة بإسكان اللام، وحكى الجوهري وغيره فتح اللام، وهي لغة ضعيفة؛ [انظر: شرح النووي (4 /373)]، ويُستبعد أن يكون المراد الاستدارة الكاملة للحلق؛ وإنما المراد تقوُّس الصفوف واعوجاجها.

((مَا لِي أَرَاكُمْ عِزِينَ)): بكسر العين والزاي جمع عِزَة - بتخفيف الزاي المفتوحة - أي: متفرِّقين كل جماعة وحدها، واستفهام النبي صلى الله عليه وسلم إنكاريٌّ؛ لينهاهم عن التفرُّق ويأمرهم بالاجتماع.

((وَيَتَرَاصُّونَ فِي الصَّفِّ))؛ أي: يتلاصقون من غير فرج بينهم.

((عَلاَمَ تُومِئُونَ بِأَيْدِيكُمْ)): تومئون مضارع مِن أومأ؛ أي: أشار، والجار والمجرور (علام) متعلق بالفعل المضارع، والاستفهام توبيخيٌّ؛ لنهيهم عن الإشارة عند السلام، وأمرهم بالسكون.

((إِنَّمَا يَكْفِي أَحَدَكُمْ أَنْ يَضَعَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ))؛ أي: يضعها على فخذه حال التشهد بلا إيماءٍ بها.

من فوائد الحديثين:
الفائدة الأولى: الحديث دليل على النهي عن تحريك اليدين والإشارة بهما ورفعهما يمينًا وشمالًا عند السلام، والتشبيه بأذناب خيلٍ شُمسٍ، فيه مزيد تنفير عن هذه الهيئة.

الفائدة الثانية: الحديث دليل على النهي عن التفرُّق في الصلاة واعوجاج الصفوف، والحث على الاجتماع، وإتمام الصفوف واعتدالها وتسويتها، كما تفعل الملائكة عند ربها جل وعلا، وسيأتي مزيد بيان لأحكام تسوية الصفوف في الأحاديث القادمة.

الفائدة الثالثة: في الحديث دليلٌ على مشابهة الملائكة باصطفافها عند ربها، وجاء الثناء عليهم في هذا بوصفين: إتمام الصفوف الأول فالأول، والتراص في الصف.

قال النووي: "ومعنى إتمام الصفوف الأول: أن يتم الأول ولا يشرع في الثاني حتى يتم الأول، ولا في الثالث حتى يتم الثاني، ولا في الرابع حتى يتم الثالث، وهكذا إلى آخرها"؛ [شرح النووي لمسلم (4 /373)]، وفي هذا بيان أن الملائكة يصلون ويحسنون الاصطفاف في صلاتهم؛ قال الله تعالى عنهم:" ﴿ وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ [الصافات: 165].

الفائدة الرابعة: الحديث فيه الحث على الخشوع في الصلاة، وعدم التحرُّك فيها بغير ما ورد، وامتدح الله تعالى المؤمنين بذكر أول صفة لهم، وهي الخشوع، فقال تعالى: ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ [المؤمنون: 1، 2]، والخشوع في القلب: خشيته، وفي البدن: سكون الأطراف بما يلائم مقصود العبادة.

الفائدة الخامسة: الحديث فيه استحباب وضع اليد على الفخِذ في جلوس التشهُّد، وسيأتي مكان وضع اليد من الفخذ، وبيان هيئة اليد بعد أبواب في كتاب المساجد ومواضع الصلاة.

الفائدة السادسة: الحديث فيه مشروعية السلام والالتفات يمينًا وشمالًا "السلام عليكم"، وفي هذه الرواية دلالة على جواز الاقتصار على هذا اللفظ، وبه قال جمهور العلماء، وللتسليم في الصلاة أحكامٌ ومباحث ستأتي بإذن الله تعالى بعد أبواب في كتاب المساجد ومواضع الصلاة.

مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الصلاة)


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.96 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.28%)]