أيها العصاة كفاكم لأنفسكم إرهاقا فالأعمال جزاء وفاقا - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11910 - عددالزوار : 190826 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 554 - عددالزوار : 92676 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56885 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26178 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 724 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 56 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 24 )           »          رمضان مدرسة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          أمور قد تخفى على بعض الناس في الصيام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-09-2020, 04:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,566
الدولة : Egypt
افتراضي أيها العصاة كفاكم لأنفسكم إرهاقا فالأعمال جزاء وفاقا

أيها العصاة كفاكم لأنفسكم إرهاقا فالأعمال جزاء وفاقا
الشيخ فؤاد بن يوسف أبو سعيد



إن الْحَمْدُ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ ونَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، ومن سيئات أعمالنا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ، فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ، فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وحده لا شريك له، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 71 - 72].



أما بعد؛ فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.



أيها الإخوة الكرام؛ الناس يبكون ويصيحون حزنا وأسفا على غيرهم، وبعضهم يضحكون ويفرحون من غيرهم، فمن هم أحقُّ الناس بالبكاء عليهم؟ إنهم الكفار، ثم العصاة من هذه الأمة، أحقُّ الناس بالبكاء عليهم، أما الطائعون والمؤمنون فأحقّ الناس إذا سمعنا عنهم هذه الطاعة وتلك العبادة أن نستبشر ونضحك، حال الكفار والمشركين بكفرهم وشركهم يُحزن ويبكي المؤمنين والصالحين، وحال المؤمنين الأبرار يفرح ويضحك الأخيار والأبرار، النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما أسري به، ثم عرج به إلى السماوات العلى، مرَّ بآدم عليه السلام، فانظر ماذا رأى عليه الصلاة والسلام في السماء الأولى، قال: "... فَلَمَّا فَتَحَ عَلَوْنَا السَّمَاءَ الدُّنْيَا، فَإِذَا رَجُلٌ قَاعِدٌ عَلَى يَمِينِهِ أَسْوِدَةٌ، وَعَلَى يَسَارِهِ أَسْوِدَةٌ، إِذَا نَظَرَ قِبَلَ يَمِينِهِ ضَحِكَ، وَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ يَسَارِهِ بَكَى، فَقَالَ: مَرْحَبًا بِالنَّبِيِّ الصَّالِحِ وَالِابْنِ الصَّالِحِ، قُلْتُ لِجِبْرِيلَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا آدَمُ، وَهَذِهِ الأَسْوِدَةُ عَنْ يَمِينِهِ وَشِمَالِهِ نَسَمُ بَنِيهِ"، - أي أرواح بني آدم - "فَأَهْلُ اليَمِينِ مِنْهُمْ أَهْلُ الجَنَّةِ، وَالأَسْوِدَةُ الَّتِي عَنْ شِمَالِهِ أَهْلُ النَّارِ، فَإِذَا نَظَرَ عَنْ يَمِينِهِ ضَحِكَ، وَإِذَا نَظَرَ قِبَلَ شِمَالِهِ بَكَى...". الحديث متفق عليه (خ) (349)، (م) (163).

[أسْوِدة، بوزن أزمنة، وهي الأشخاص من كل شيء].



عبد الله! اللسان إذا أطلقت له العنان، كان السبب في تنوع العقوبات عليك يا عبد الله، فالإنسان إذا أخطأ فتختلف العقوبة يوم القيامة، وفي البرزخ قبل ذلك، ولنبدأ بالعقوبات التي سببها اللسان، فما عقوبة الغيبة والنميمة والوقوع في أعراض المسلمين:

ولنستمع إلى حديث أنس رضي الله تعالى عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَمَّا عُرِجَ بِي مَرَرْتُ بِقَوْمٍ لَهُمْ أَظْفَارٌ مِنْ نُحَاسٍ، يَخْمُشُونَ" - بها - "وُجُوهَهُمْ وَصُدُورَهُمْ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يَا جِبْرِيلُ، قَالَ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ النَّاسِ، وَيَقَعُونَ فِي أَعْرَاضِهِمْ". (د) (4878) والصحيحة (533)، وهذا كما قال الله عز وجل: ﴿ وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ ﴾ [الحجرات: 12].



واعلموا عباد الله! أن ألسنة كثير من الخطباء على المنابر، وفي المهرجانات وفي المناسبات، وفي الساحات وغيرها سبب للعقوبة، ومنها: عقوبة خطباء الفتن الذين يقولون ما لا يفعلون، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "وَمَرَرْتُ عَلَى قَوْمٍ تُقْرَضُ شِفَاهُهُمْ بِمَقَارِيضَ مِنْ نَارٍ، كلما قُرِضَتْ وَفَتْ"، - أي رجعت كما كانت - "فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ يا جبريل؟ مَنْ هَؤُلَاءِ؟ قَالَ: هَؤُلَاءِ خُطَبَاءُ أُمَّتِكَ، الَّذِينَ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ، وَيَقْرَؤُنَ كِتَابَ اللهِ وَلَا يَعْمَلُونَ بِهِ". (هب) (1773)، صَحِيح التَّرْغِيب (125)، وصَحِيح الْجَامِع (129).



وفي رواية: "هَؤُلَاءِ خُطَبَاءُ أُمَّتِكَ، الَّذِينَ يَأمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَيَنْسَوْنَ أَنْفُسَهُمْ، وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ، أَفَلَا يَعْقِلُونَ؟". (حم) (12879)، (حب) (53)، (يع) (3992)، انظر الصَّحِيحَة (291)، تخريج فقه السيرة (138).



وألسنة المهرِّجين في كلِّ مكان، والإعلاميين عبرَ وسائل الإعلام، الذين ينتشر كذبهم ويصل إلى الآفاق، ينتشر بسرعة، ما عقوبتهم؟ والكذابون ما عقوبتهم؟

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "رَأَيْتُ اللَّيْلَةَ رَجُلَيْنِ أَتَيَانِي، قَالاَ: الَّذِي رَأَيْتَهُ يُشَقُّ شِدْقُهُ فَكَذَّابٌ، يَكْذِبُ بِالكَذْبَةِ تُحْمَلُ عَنْهُ حَتَّى تَبْلُغَ الآفَاقَ، فَيُصْنَعُ بِهِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ". (خ) (6096)، يعذب في قبره بأن يشَقَّ شِدْقُه إلى قفاه، ومنخره كذلك إلى قفاه إلى يوم القيامة.



وهذه المرأة أناديها فأقول: أيتها العاصية! يا من ترفعين صوتك عند المصيبة! وتنوحين على الأموات! ماذا تنتظرين من العقوبة؟!



عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("النَّائِحَةُ إِذَا لَمْ تَتُبْ")، ("قَبْلَ أَنْ تَمُوتَ، فَإِنَّهَا تُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ")، ("وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ، وَدِرْعٌ مِنْ جَرَبٍ"). (م) (934)، (جة) 1582 (حم) (22963).



وفي رواية: "وَدِرْعٌ مِنْ لَهَبِ النَّارِ". (جة) (1581)، (حم) (22955)، صَحِيح الْجَامِع (875)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (3528)، إذن هذه النواحة؛ جِلدُها يتحوَّل إلى جرب كأنه درع، وكأنه قميص تلبسه، وهذا يحتاج إلى حَكٍّ مستمرٍّ وآلامٍ فظيعة، وسربال من نار. السِرْبَال: الْقَمِيص.

و[الدرع: قميص النساء، أَيْ: يصير جلدها أجرب، حتى يكون جلدها كقميصٍ على أعضائها.



والقطران: دُهنٌ يُدهَنُ به الجمل الأجرب، فيحترق لحدته وحرارته، فيشتمل على لذع القطران وحرقته، وإسراع النار في الجلد، واللون الوحش، ونتن الريح جزاءا وفاقا. فيض القدير (ج 6/ ص 381)].



أيها المسلم؛ إن هذا الفم الذي تحمِله سببٌ لعقوبات مختلفة، حتى ما تزدرد فيه من مطعومات محرمات، أو ترتشف من مشروبات أو مسكرات.



أيها العاصي! يا من تعصي الله فتفطر في رمضان دون عذر، أتدري ما ينتظرك من عقوبة؟

عَنْ أَبِي أُمَامَةَ الْبَاهِلِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في حديث الرؤيا: "... فَصَعِدْتُ حَتَّى إِذَا كُنْتُ فِي سَوَاءِ الْجَبَلِ، إِذَا بِأَصْوَاتٍ شَدِيدَةٍ، فَقُلْتُ: مَا هَذِهِ الْأَصْوَاتُ؟! قَالُوا: هَذَا عُوَاءُ أَهْلِ النَّارِ"، - كما قال الله: ﴿ وهم يصطرخون فيها ﴾، - "ثُمَّ انْطَلَقَا بِي، فَإِذَا أَنَا بِقَوْمٍ مُعَلَّقِينَ بِعَرَاقِيبِهِمْ" - العراقيب: جَمْع عُرْقُوب، وهو: عَصَبٌ غَلِيظٌ فَوْقَ عَقِبِ الْإِنْسَان. - "مُشَقَّقَةٍ أَشْدَاقُهُمْ" - الشِّدْق: جانب الفم مما يلي الخدِّ -. "تَسِيلُ أَشْدَاقُهُمْ دَمًا، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟! قَالَا: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُفْطِرُونَ قَبْلَ تَحِلَّةِ صَوْمِهِمْ".



أَيْ: يُفطرون قبل وقت الإفطار. هذا يصوم لكنه يفطر قبل الغروب، فكيف بمن يفطر أصلا دون عذر.



يا من تشربون المسكرات، وتتعاطون المخدرات، وتمصُّون الدخان والأرجيلة والشيشة، وتتناولون أقراص السموم البيضاء، وتستنشقون مساحيق المنشطات والمهدئات والحشيشة، ماذا تنتظرون أن يعاقبكم الجبار جل جلاله؟ فالجزاء من جنس العمل، قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ("مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ لَمْ يَقْبَلْ اللهُ لَهُ صَلَاةً أَرْبَعِينَ صَبَاحًا")، ("وَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ")، ("فَإِنْ تَابَ تَابَ اللهُ عَلَيْه") - هذه واحدة - ("فَإِنْ عَادَ") - أي إلى شرب الخمر مرة أخرى - ("لَمْ يَقْبَلْ اللهُ لَهُ صَلَاةً أَرْبَعِينَ صَبَاحًا")، ("وَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ")، ("فَإِنْ تَابَ، تَابَ اللهُ عَلَيْهِ، فَإِنْ عَادَ، لَمْ يَقْبَلْ اللهُ لَهُ صَلَاةً أَرْبَعِينَ صَبَاحًا")، ("وَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ")، ("فَإِنْ تَابَ تَابَ اللهُ عَلَيْهِ، فَإِنْ عَادَ الرَّابِعَةَ، لَمْ يَقْبَلْ اللهُ لَهُ صَلَاةً أَرْبَعِينَ صَبَاحًا، فَإِنْ تَابَ، لَمْ يَتُبْ اللهُ عَلَيْهِ")، ("وَكَانَ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ طِينَةِ الْخَبَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ")، (قَالُوا) - يا رسول الله -: (وَمَا طِينَةُ الْخَبَالِ يَا رَسُولَ اللهِ؟) قَالَ: "عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ"). مجموع الروايات (ت) 1862، (جة) 3377 (س) 5670، (حب) (5357)، (حم) (4917)، (6644)، صَحِيح الْجَامِع (6312)، الصَّحِيحَة: (2039)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (2383)، (2384).



[عُصَارَة أَهْل النَّار: صَدِيدُهمْ، وصديدُ الجُرح: ماؤُه المُختلط بالدَّم الرقيق قبل أن تَغْلُظ الْمِدَّة. المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (18/ 29)].



أما من استخدم فرجه في الحرام فماذا ينتظر من العقوبات؟ وانظروا إلى عقوبة الكفار والزناة، التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم ما بينها من تشابه، الكافر في البرزخ يعذب، والزاني يعذب، وهنا فيها تشابه في العذاب، وفرق بسيط وهو ما قاله صلى الله عليه وسلم: "ثُمَّ انْطَلَقْنَا، فَإِذَا بِقَوْمٍ أَشَدَّ شَيْءٍ انْتِفَاخًا، وَأَنْتَنِهِ رِيحًا، وَأَسْوَئِهِ مَنْظَرًا، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟! قَالَا: هَؤُلَاءِ قَتْلَى الْكُفَّارِ، ثُمَّ انْطَلَقَا بِي، فَإِذَا" - أنا - "بِقَوْمٍ أَشَدَّ شَيْءٍ انْتِفَاخًا، وَأَنْتَنِهِ رِيحًا، كَأَنَّ رِيحَهُمُ الْمَرَاحِيضُ، فَقُلْتُ: مَنْ هَؤُلَاءِ؟! قَالَا: هَؤُلَاءِ الزَّانُونَ وَالزَّوَانِي...". (خز) (1986)، (حب) (7491)، انظر الصَّحِيحَة (3951)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (2393)، نسأل الله السلامة.



الزنا ليست له عقوبة واحدة، العقوبات تختلف، فهذه عقوبة بنتن الروائح، وهناك نوع آخر من عذاب الزناة، بينه صلى الله عليه وسلم قال: "فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ التَّنُّورِ - قَالَ: فَأَحْسِبُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: - فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ"، قَالَ: «فَاطَّلَعْنَا فِيهِ، فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ، وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ، فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا». (خ) 7047، يعني أخرجوا أصواتا ولغظا كبيرا من شدة العذاب من الأماكن الحساسة.



عباد الله! النساء في هذا الزمان وقبله وبعده - والله أعلم - تريد الجمال، وتريد المحافظة على القوام، فما حال النساء اللاتي يحرمن أطفالهن من الرضاعة الطبيعية، بحثا عن جمال القوام، وحسن المظاهر؟ استمعوا إلى قوله صلى الله عليه وسلم: "ثُمَّ انْطَلَقَا بِي، فَإِذَا أَنَا بِنِسَاءٍ تَنْهَشُ ثُدِيَّهُنَّ الْحَيَّاتُ" - الحية تنهش، والعقرب تلسع، وهذا النهش بالأسنان، وإنما اللسع بالإبرة - "فَقُلْتُ: مَا بَالُ هَؤُلَاءِ؟! قَالَا: هَؤُلَاءِ يَمْنَعْنَ أَوْلَادَهُنَّ أَلْبَانَهُنَّ...". (خز) (1986)، (حب) (7491)، انظر الصَّحِيحَة (3951)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (2393).



لبن المرأة ليس هو من حقها، وإنما هو من حقِّ ابنها، فإذا حرمت طفلها فقد ارتكبت ذنبا عظيما هذه عقوبته، فهل تستطيع الصبر على حية حيات الدنيا أن تنهش أيَّ جزء من جسمها، فكيف تتحمل نهش حيات الآخرة من ثديها، والجزاء من جنس العمل، جزاء وفاقا.



عباد الله! ما هي عقوبة ثقل الرؤوس، وإيثار النوم، والتكاسل عن الصلاة المكتوبة، وعدم العمل بالقرآن الكريم على قدر الطاقة والاستطاعة؟ أما الذين ينامون عن الصلاة المكتوبة، ولا يعملون بما يقرءون من كتاب الله تعالى، فاستمعوا إلى ما قاله النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الرُّؤْيَا: «أَمَّا الَّذِي يُثْلَغُ رَأْسُهُ بِالحَجَرِ، فَإِنَّهُ يَأْخُذُ القُرْآنَ، فَيَرْفِضُهُ، وَيَنَامُ عَنِ الصَّلاَةِ المَكْتُوبَةِ». (خ) (1143)، النوم، ينام عن الصلاة المكتوبة بدون عذر، يتأخر عن الفريضة، نسأل الله السلامة.



أما من تعامل بالربا؛ فحدث ولا حرج، فعقوبة أكلةِ الربا كما قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَانْطَلَقْنَا، فَأَتَيْنَا عَلَى نَهَرٍ - حَسِبْتُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: - أَحْمَرَ مِثْلِ الدَّمِ، وَإِذَا فِي النَّهَرِ رَجُلٌ سَابِحٌ يَسْبَحُ، وَإِذَا عَلَى شَطِّ النَّهَرِ رَجُلٌ قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ حِجَارَةً كَثِيرَةً، وَإِذَا ذَلِكَ السَّابِحُ يَسْبَحُ مَا يَسْبَحُ، ثُمَّ يَأْتِي ذَلِكَ الَّذِي قَدْ جَمَعَ عِنْدَهُ الحِجَارَةَ، فَيَفْغَرُ لَهُ فَاهُ فَيُلْقِمُهُ حَجَرًا فَيَنْطَلِقُ يَسْبَحُ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَيْهِ كُلَّمَا رَجَعَ إِلَيْهِ فَغَرَ لَهُ فَاهُ فَأَلْقَمَهُ حَجَرًا»، قَالَ: "قُلْتُ لَهُمَا: مَا هَذَانِ؟" قَالَ: "... فَإِنَّهُ آكِلُ الرِّبَا،...". (خ) (7047).



وفي الحالات الاجتماعية والأسرية، العدلُ مطلوب بين الأهل والأولاد، فمن لم يعدل بين زوجاته، إن كانت له أكثر من زوجة، فلنستمع إلى قوله صلى الله عليه وسلم: ("مَنْ كَانَ لَهُ امْرَأَتَانِ") - امرأتان أو أكثر - ("يَمِيلُ لِإِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى")، ("فَلَمْ يَعْدِلْ بَيْنَهُمَا")، ("جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحَدُ شِقَّيْهِ مَائِلٌ")، - كأنه ينقسم إلى نصفين، نصف مائل ساقط، كما - في رواية: ("جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَحَدُ شِقَّيْهِ سَاقِطٌ"). (س) (3942)، (ت) (1141)، (جة) (1969)، انظر الإرواء (2017)، يعني شق أسفل من شق،



وَفِي - رواية عند الإمام أحمد (7923) -: "جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَجُرُّ أَحَدَ شِقَّيْهِ سَاقِطًا أَوْ مَائِلًا ".



[وَهَذَا الْحُكْمُ غَيْرُ مَقْصُورٍ عَلَى اِمْرَأَتَيْنِ، فَإِنَّهُ لَوْ كَانَتْ ثَلَاثٌ أَوْ أَرْبَعٌ كَانَ السُّقُوطُ ثَابِتًا. تحفة الأحوذي (ج 3/ ص 216)]، وأحد الشقين يجرُّ جرًّا يا عباد الله.



ولذلك فإن هذه الأحاديثَ تبينُ وجوب العدلَ بين الزوجات، وغالبنا –تقريبا - عنده زوجة واحدة، هذه يعدل فيها، فإن كانت أكثر فليتق الله عز وجل في العدل، والعدل لا يكون في الحب القلبي، وإنما في العمل اليدوي، في القَسْم، ليلة وليلة مثلا، وأيضا يدخل في المال والإنفاق.



هذا حال من يلي نساء فلم يعدل بينهن؛ يأتي وأحد شقيه مائل ساقط يجره!!

فكيف حال الولاة والملوك، والرؤساء والحكام، والسلاطين والمسئولين الذين يلون أمور الأمة؟ من رجال ونساء؟ وأقوياء وضعفاء؟ وكبار وصغار؟ فيظلمون ولا يعدلون، ويجورون فلا ينصفون؟ استمعوا إلى ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، فـعَنْ يَزِيدَ بْنِ شَرِيكٍ الْعَامِرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ مَرْوَانَ يَقُولُ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: (حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم) قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ("وَيْلٌ لِلْأُمَرَاءِ")، ("وَيْلٌ لِلْوُزَرَاءِ")، ("وَيْلٌ لِلْعُرَفَاءِ، وَيْلٌ لِلْأُمَنَاءِ، لَيَتَمَنَّيَنَّ أَقْوَامٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ")، ("وُلُّوا هَذَا الْأَمْرَ")، ("أَنَّ ذَوَائِبَهُمْ كَانَتْ مُعَلَّقَةً بِالثُّرَيَّا، يَتَذَبْذَبُونَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ"). - ["العرفاء": جمع عريف، وهو القيم بأمر قبيلة، أو محلة، يلي أمرهم، ويتعرف الأمير منه أحوالهم..، والمراد بالأمناء: من ائتمنه الإمام على الصدقات والخراج وسائر أموال المسلمين]. تحفة الأبرار شرح مصابيح السنة للبيضاوي (2/ 554، 555). -



وفي رواية: ("أَنَّهُمْ خَرُّوا") - أي سقطوا - ("مِنْ الثُّرَيَّا، وَأَنَّهُمْ لَمْ يَلُوا")، ("مِنْ أَمْرِ النَّاسِ شَيْئًا")، مجموع من الروايات: (حم) (8612)، (8888)، (10748)، (10769)، (10940)، (حب) (4483)، (يع) (6217)، (ك) (7016)، (هق) (20011)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (788)، انظر صَحِيح الْجَامِع (5360)، والصحيحة (2620).



وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَالَ: ("مَا مِنْ رَجُلٍ يَلِي أَمْرَ عَشَرَةٍ فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ")، ("إِلَّا وَهُوَ يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ")، ("مَغْلُولَةٌ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ، أطْلَقَهُ عَدْلُهُ، أَوْ أَوْبَقَهُ جَوْرُهُ")، ("الْإِمَارَةُ أَوَّلُهَا نَدَامَةٌ، وَأَوْسَطُهَا غَرَامَةٌ، وَآخِرُهَا عَذَابٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ").



وفي رواية: ("أَوَّلُهَا مَلَامَةٌ، وَأَوْسَطُهَا نَدَامَةٌ، وَآخِرُهَا خِزْيٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ").



وفي رواية: ("أَوَّلُهَا مَلَامَةٌ، وَثَانِيهَا نَدَامَةٌ، وَثَالِثُهَا عَذَابٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِلَّا مَنْ عَدَلَ، وَكَيْفَ يَعْدِلُ مَعَ أَقَارِبِهِ؟"). مجموع الروايات: (حم) (9570)، (22354)، (مي) (2557)، (ش) (32554)، (بز) (2756)، (حل) (ج6 ص118)، (طس) (5616)، (مسند الشاميين) (2006)، (الآحاد والمثاني) (1284)، (هق) (20002)، (20013)، انظر صَحِيح الْجَامِع (1420)، (5695)، (5718)، الصحيحة (349)، (1562)، (2621)، صَحِيح التَّرْغِيب (2173)، (2174)، (2175).



وكيف يعدل مع أصدقائه وأحبابه؟ وكيف يعدل مع حزبه وفصيله؟ والعدل مفقود إلا من رحم الله، هذا في من يلي عشرة، فما بالك في من يلي أمة، فـعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِمَامٌ جَائِرٌ". (طس) (1595)، انظر صَحِيح الْجَامِع (1001)، صَحِيح التَّرْغِيبِ (2185)، إمام جائر حاكم مسئول يجور على الناس ويظلمهم.



أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.



الخطبة الآخرة

الحمد لله حمد الشاكرين الصابرين، ولا عدوان إلا على الظالمين، اللهم صلّ وسلم وبارك وأنعم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى الدين، أما بعد:

أيها العصاة كفاكم لأنفسكم إرهاقا، فعقوبتكم في الآخرة جزاء وفاقا، والجزاء من جنس العمل، لذلك يوم القيامة يؤتى بأناس لا ندري هل نحن منهم أو نكون أعلى منهم درجات؟ نسأل الله ذلك، خلطوا عملا سيئا وآخر صالحا، فما حالهم؟ كيف يكون حالهم يوم القيامة؟ هذا ما بينه صلى الله عليه وسلم.



قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَنَا: "أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتِيَانِ فَابْتَعَثَانِي، فَانْتَهَيْنَا إِلَى مَدِينَةٍ مَبْنِيَّةٍ بِلَبِنِ ذَهَبٍ، وَلَبِنِ فِضَّةٍ، فَتَلَقَّانَا رِجَالٌ شَطْرٌ مِنْ خَلْقِهِمْ" - أي من صورتهم - "كَأَحْسَنِ مَا أَنْتَ رَاءٍ، وَشَطْرٌ كَأَقْبَحِ مَا أَنْتَ رَاءٍ، قَالاَ لَهُمْ: اذْهَبُوا فَقَعُوا فِي ذَلِكَ النَّهْرِ، فَوَقَعُوا فِيهِ، ثُمَّ رَجَعُوا إِلَيْنَا، قَدْ ذَهَبَ ذَلِكَ السُّوءُ عَنْهُمْ، فَصَارُوا فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ، قَالاَ لِي: هَذِهِ جَنَّةُ عَدْنٍ، وَهَذَاكَ مَنْزِلُكَ، قَالاَ: أَمَّا القَوْمُ الَّذِينَ كَانُوا شَطْرٌ مِنْهُمْ حَسَنٌ، وَشَطْرٌ مِنْهُمْ قَبِيحٌ، فَإِنَّهُمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا، تَجَاوَزَ اللَّهُ عَنْهُمْ". (خ) (4674).



اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهديه إلى الدين.

اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الأحياء منهم والأموات، إنك سميع قريب مجيب الدعوات يا رب العالمين.


اللهم تجاوز عنا يا رب العالمين.

اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين.

اللهم وحِّد صفوفَنا، اللهم ألف بين قلوبنا، وأزل الغلَّ والحقد، والحسدَ والبغضاء من صدورنا، وانصرنا على عدوك وعدونا برحمتك يا أرحم الراحمين.

﴿.. وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ ﴾ [العنكبوت:45].


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 76.65 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 74.76 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (2.46%)]