احترام الزوجة.. سعادة الأسرة - ملتقى الشفاء الإسلامي
 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : أبـو آيـــه - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 858869 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393248 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215622 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 52 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-04-2023, 01:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,060
الدولة : Egypt
افتراضي احترام الزوجة.. سعادة الأسرة







احترام الزوجة.. سعادة الأسرة



البيت السعيد، الذي هو أمل الناس جميعا، لا يقوم أبدا إلا على مبدأ الاحترام بين أفراده، وإلا انفصلت مكوناته، وضاعت آثاره.

ومبدأ احترام الزوجة الذي أقصده له عدة معان تطبيقية هامة:
- فهو يعني احترام الذات الإنسانية بالأصالة، فلا تُؤذى، ولا تُمتهن، ولا تُقبح، ولا تحتقر، فالمرأة محترمة بخلق الله لها، وبتقديره لقيمتها وأثرها، فمن أهمل ذلك فقد تعدى وظلم.

- ويعني احترام الإيمان الذي تؤمن به الزوجة، فإن للمؤمن على المؤمن حقوقا معروفة، وحق الزوجة المؤمنة يزيد بقربها وميثاقها، فإن كانت صالحة تقية فاحترامها مضاعف، وتقديرها متزايد، وإن كانت غافلة، فدعوتها لازمة وتذكيرها واجب، وتعليمها حق.
- وهو يعني احترام حقوقها، التي شرعها الله لها، والاستمساك بها، حتى تبلغها كاملة غير منقوصة، فما شرع الله حقها ليهمل ولا ليغفل عنه، بل ليقام ويطبق.
- ويعني أداء أمانتها، وتحقيق ذمتها المالية، واستئذانها فيما يخصها، واحترام خصوصيتها.
- كما يعني احترام رغباتها، وتقدير اختياراتها، فيما يخص نفسها، وسلوكها، مادامت رغبات مشروعة وتقديرات مطلوبة، تسير بها نحو ارضائه سبحانه.
- وهو أيضا يعني احترام حقها في اختياراتها لما يخص أولادها الصغار، وخصوصياتهم، وعدم إهمال رأيها فهي الأدرى بهم والأعلم بخصوصياتهم في الأعم الأغلب فلا ينبغي أن يستأثر الأب بذلك.
- وكذلك يعني احترام قيمتها في بيتها، واختياراتها فيه، فهي مداره ومحوره، وهي مصباحه وآلته، وهو مملكتها الصغرى.
وهو يعني احترام نفسيتها، ومشاعرها، ومزاجها العام، والحرص على إسعادها، وارضائها.

الآثار الإيجابية:
هذه المعاني من الاحترام للزوجة لها آثارها الإيجابية العميمة:
- فهي تغرس احترام الأبناء لأمهم، فالأم التي يسخر منها زوجها أو يحقرها أمام أبنائها تكون عادة معرضة لمثل هذا الفعل من أبنائها الصغار، ويستمر هذا عندهم حتى ما يكبروا.

- وهي تبث قيمة احترام المرأة كمبدأ محترم في نفوس الأبناء، فيخرج الأبناء كأفراد يعرفون قيمة المرأة ويحترمونها، ويقدرونها قدرها في حياتهم الحالية وحياتهم المستقبلية.
- وهي تعلي من قيمة توجيهات الأم لأبنائها، وتساعدها على ضبط سلوكهم وتقويم انحرافاتهم.
- ووقتما يفتقد البيت وجود الأب، تعمل الأم كموجه ومرب ومعلم، فيكون الاحترام دافعا قويا لإنجاحها في دورها.
- كما أن احترام الزوجة يقوم سلوك الزوج ذاته، ويربي في داخله المكارم، ويسمه بالخلق الراقي الحضاري.
- بل إن احترام الزوجة يكرمها أمام الناس، وأمام أسرتها، ويقوي شخصيتها، ويكسبها الثقة في نفسها، والقدرة على التصرف في المواقف الصعبة، والثبات عند لحظات الألم.
- ويكسو البيت بأخلاق الإسلام، التي هي أخلاقه صلى الله عليه وسلم، التي هي قمة الرقي والسمو والحضارية، إذ كان ينتقي لزوجته الكلام كما ينتقى أطايب التمر، ويشاور نساءه في الأمور المهمة، كما شاور أم سلمة رضي الله عنها يوم الحديبية، ويبقى وفيا لها أعمق وفاء، كما وفاؤه لخديجة رضي الله عنها.. وهكذا.

ضياع الاحترام وآثاره المدمرة:
أما إذا ضاع احترام الزوجة، فلا تسل عن تراجعات الأسرة، ولا عن معوقات التربية بكل معانيها:


فعندها يصير البيت مرتع استهتار، ويحتوي الزوجة شعور الألم والحسرة، ويلفها الندم عن خطوة زواجها وتركها بيت أبيها، ويجترئ الأبناء على أمهم، ولا يقيمون لكلامها وزنا، ويأمنون العقوبة منها على أية أخطاء، وقد يجترئون في فعل المعاصي أمامها وبعلمها.
إضافة إلى شؤم إضاعة حقوقها، والتفريط في أمانة الحفاظ عليها، وإيلامها نفسيا وقلبيا، واهتزاز ثقتها في نفسها، وضعف أثرها التربوي من شتى الجهات.
منقول


















__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.06 كيلو بايت... تم توفير 1.65 كيلو بايت...بمعدل (3.39%)]