أريد أن أهرب من البيت! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 171 - عددالزوار : 59756 )           »          شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 161 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 112 - عددالزوار : 28256 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 791 )           »          طرق تساعد على تنمية ذكاء الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          السلفيون ومراعاة المصالح والمفاسد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 25 - عددالزوار : 684 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 98 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 64 - عددالزوار : 16027 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 65 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-06-2020, 06:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,445
الدولة : Egypt
افتراضي أريد أن أهرب من البيت!

أريد أن أهرب من البيت!
أجاب عنها : يحيى البوليني

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا أعيش في بيت.. ثلاثة من إخوتي وأنا الأكبر، أهلي دائما يتعصبون علي وشجار طوال الوقت، أما معاملتهم مع الباقي العكس تماماً وكأنهم لا يطيقونني، وطوال الوقت مشاكل، وحاولت الحديث لكن لا أمل.. ماذا أفعل هل أهرب؟ ولكن أنا لا أعلم إلى أين؟ وشكراً.





الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله...
بداية أشكر لك أخي الفاضل وبني العزيز تواصلك مع موقع المسلم وثقتك في مستشاريه، ونسأل الله ان نكون على قدر حسن ظنك بنا وان يجري الله الحق على ألسنتنا وأن يهدينا وإياك إلى أحسن الأقوال والأعمال التي لا يهدي لأحسنها إلا هو..
وبعد: بني الفاضل
اسمح لي أن أحيي فيك تلك المبادرة بالكتابة لمستشارين تربويين وإفضائك لهم بما يختلج في نفسك، وأشكر لك حرصك الذي يدل على عدم كِبر فيك بل استعداد لكي تسمع النصيحة ممن هم أكبر منك وتعمل بها.
والحق – بني العزيز – أن ما تشعر به مع تقديري الكامل له ومشاركتك في إحساسك بالغربة عن أهلك في تلك الفترة إلا أنني لابد وأن أنبهك إلى أن هذا الشعور ربما يكون طبيعيا وليس فيه مشكلة وخاصة في تلك الفترة التي تحياها في عمرك والتي يصطلح عليها المربون باسم فترة المراهقة.
فلك الحق في أن تشعر بمثل هذه الأحاسيس ولكن لا تجعلها تسيطر عليك، لأنني أرجح أنها ربما ليست إلا مجرد أحاسيس شخصية وليست واقعية أو دقيقة في كثير منها وذلك بحكم طبيعة المرحلة التي تمر بك، ودعني أتوقف معك كابن من أبنائي هذه الوقفات الصغيرات:
- يجب أن تعلم - بني الكريم – أن الأصل أنه لا يمكن لأب أو لأم أن لا يحبا أبناءهما، كبيرهم وصغيرهم ومحسنهم ومسيئهم على حد سواء، فحب الأب والأم لأبنائهما ليس سلوكا مكتسبا بل هو سلوك جبري فطري فطر الله عليه جميع الخلائق ولا يشذ عنه إلا النادر جدا من المخلوقات، ولهذا لم يوص الله الآباء عليه ولا الأمهات، لأنه لا يحتاج وصية من الله لهم، بل على العكس أوصى الأبناء على الآباء في كبرهم لحاجتهم لذلك، ولسوف تمر عليك – إن قدر الله لك ذلك – مواقف في حياتك بعد أن تتزوج وتنجب وستشعر يقينا أن حبك لأبنائك فطري لا يحتاج منك إلى تكلف أو عناء.
- ويجب وان تعلم أن العرب قد قالوا من الكلمات الحكيمة ما يُفسر بها ما تشعر به، فقالت العرب عن درجة حب الآباء للأبناء والتفرقة في إظهار الحب بينهم " ثلاث يحبون في ثلاث، الصغير حتى يكبر والمريض حتى يشفى والمسافر حتى يعود "، وأنت كما قلت أكبر إخوتك، فربما شعر الأهل أنك صرت على مشارف الرجولة والاعتماد على النفس بينما إخوتك الآخرين لا يزالون صغارا فيعامَلون معاملة الأطفال التي تستوجب الكثير من الترفق بهم في أفعالهم وأقوالهم، ولهذا تشعر أنت بذلك من والديك وتعتبره تمييزا منهما في المعاملة بينكم.
- واعلم – ولدي الحبيب – أن الحساب على قدر العقل والثقة، فكلما نضج عقلك أكثر وكلما زادت الثقة في تربيتك وخلقك كلما صار الأمر المعيب في حقك أعظم من غيرك الأصغر منك الذي لم يكتمل عقله ولم تنضج تصرفاته فيستوجب منهما إيقافك وتنبيهك وتعليمك وتذكيرك، وبالتالي ترى انك منتقد كثيرا في أفعالك وأقوالك أكثر من إخوتك، ولست أرى ذلك إلا ثقة من أبويك فيك ورغبة في اكتمال تصرفاتك لتكون على قدر ما يطمحون إليه منك.
- هناك في سن المراهقة التي تحياها يكون الشاب أو الفتاة في حالة توتر مستمر لانتقاله من سن الطفولة بكل ما فيها من تساهل لسن آخر فيه محاسبة ومعاتبة ومسئولية، فالفترة الانتقالية هذه تكون مصحوبة بعدد من المؤثرات التي تجعل الإنسان سريع الغضب لا يتحمل الكثير من الانتقاد يبحث عن استقلالية القرار، ويبحث أيضا عن الخروج من دائرة السيطرة الأسرية التي يراها قيدا بل وفي أحيان كثيرة يكون لدى المراهق شعور بالاضطهاد من الآخرين وخصوصا الأبوين، فيصطدم الابن بخبرة الأبوين في الحياة التي اكتسباها من المواقف الحياتية الكثيرة التي مرا بها، وفي أحايين كثيرة يُفسر الاصطدام عند الأبوين بدافع تجنيب أبنائهم بعضا من المتاعب التي عانياها، وعلى العكس تماما فقد يفسر عند الشاب أو الشابة أن الآباء يفعلون ذلك من رغبة في السيطرة عليهم وسحق إرادتهم وكبتهم وصدهم عن التجربة، وربما بعد عدة تجارب يدرك الأبناء صدق رغبة الآباء في دفع المتاعب عنهم بإرشادهم، ويدرك حينها الأبناء أن ما كانوا يرونه ويعتبرونه تسلطا من الآباء لم يكن إلا مظهرا من مظاهر الحب والرعاية.
- دعني أذكرك – بني الكريم- بأمر هام وهو المسئولية الملقاة على عاتقك، فأنت الأخ الأكبر لإخوتك الذين ينظرون إليك – شئت أم أبيت وشاءوا أو أبوا – باعتبارك القدوة لهم، فكل تصرف منك وكل رد فعل سيطبع في أذهانهم لتقليدك في تصرفاتك وردود أفعالك عندما يصيرون في مثل عمرك وعندما يتعرضون لمثل المواقف التي تتعرض لها – وحتما سيتعرضون بإذن الله –عندما يكبرون لمثل سنك، فهل ترضى أن تسن سنة سيئة في التعامل مع الوالدين يسر عليها إخوتك من بعدك؟!!
- ألم تطرح على نفسك مثل هذه الأسئلة، هل ربما يكون السبب في معاملتهما لك هذه المعاملة منك أنت لا منهم، فقد يستريح الأبوان في معاملة ابن دون الآخر وذلك لأنه أحسن تعاملا وأكثر أدبا وأكثر إظهارا للاهتمام بهما وبحاجاتها وأشد مراعاة لمشاعرهما وأسرع استجابة لرغباتهما، فهل تحقق مثل ذلك مع أبويك، أم أنت مقصر في ذلك وهناك من يفضلك من إخوتك في تلك الأخلاقيات مع الوالدين؟ فنحن لم نؤمر كمسلمين بحسن الكلام فقط بل أمرنا مع الناس أن نتخير الكلمة لنفاضل بين الكلمة الحسنة والكلمة الأحسن منها فأمرنا أن نقول الكلمة الأحسن، فقال الله عز وجل " وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوّاً مُبِيناً "، فإذا كان هذا الأمر الإلهي لنا في معاملتنا مع الناس فكيف بمعاملتنا مع الآباء والأمهات؟!!
- واعلم أخيرا - بني العزيز – أن الله بيده مقاليد الأمور والقلوب بين أصبعين من أصابعه يقلبها كيف يشاء، فإذا فعلت كل ما عليك ولم يحدث تغيير في معاملة والديك لك فاستعن عليهما بحسن صلتك بربك سبحانه فهو القادر على أن يرضيهما عنك وأن يقربك منهما ويقربهما منك وأكثر من الدعاء والتضرع لله سبحانه أن يرزقك محاسن الأخلاق وكريم الفعال.
وفقك الله يا ولدي وأسأل الله أن يشرح صدرك ويزيل همك وغمك ويصرف عنك ما يحزنك ويضيق عليك صدرك.
وطبعا لا رد على سؤالك بترك البيت فلا محل لهذا السؤال من الأساس، فما هو إلا نزغة شيطان استعذ بالله منها.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.03 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]