بكم تبيعين ؟! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الكبائر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 2722 )           »          الصراع مع اليهود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 38 )           »          الوقـف الإســلامي ودوره في الإصلاح والتغيير العهد الزنكي والأيوبي نموذجاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          أفكار للتربية السليمة للطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          لزوم جماعة المسلمين يديم الأمن والاستقرار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          منهجُ السَّلَف الصالح منهجٌ مُستمرٌّ لا يتقيَّدُ بزمَانٍ ولا ينحصِرُ بمكانٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 38 - عددالزوار : 1203 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 72 - عددالزوار : 16931 )           »          حوارات الآخرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 17 )           »          الخواطر (الظن الكاذب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-06-2020, 01:51 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,026
الدولة : Egypt
افتراضي بكم تبيعين ؟!

بكم تبيعين ؟!

كنا – ذات حج – في منى، وكان حبل الحديث ممدوداً قطعه دخول شخص من جنسية غير عربية، يحمل بين يديه زجاجات عطر.. أقبل عليه الزملاء.. رفع أحدهم زجاجة وسأل البائع عن سعرها، وأجابه البائع: بمئة وخمسين .. ولكن صاحبنا، ربما أراد أن يجس النبض، فقال: يمكن أن أشتريها بخمسين!! فوجئنا بموافقة البائع.. لكن صاحبنا تراجع وقال: لا سأشتريها بثلاثين.. وكم كانت دهشتنا أن يوافق البائع، ولذا قال صاحبنا: خلاص رفيق، تبغى عشرة وإلا ما فيه يشتري! وفعلاً باعها عليه الرفيق بعشرة.. لقد كان انطباعنا، عن زجاجة العطر، في البداية الإعجاب (الكبير).. لكن ذاك الانطباع انقلب ليحل محله تعليق على زميلنا: ربما لو لم تشترها إلا بريال لباعها عليك.. لقد خسرت تسعة!!


إن الزجاجة لم تتغير، ولم يطرأ عليها (أي) شيء.. لكن (تحوّل) سعرها بهذا الانحدار هو ما (غيّر) الانطباع عنها، من إيجابي (جداً)، إلى سلبي (جداً).

ولو أن صاحبها أصرّ على قيمتها (الأصلية) لاشتراها زميلنا، وربما أغرى كل واحد منا بشراء واحدة مثلها.. ولكن حين قَبِلَ (التنازل) لم يكن للتنازل حد، حتى بدا لنا أنه لو ساومه إياها بريال لباعها عليه.

كثير من الفتيات يكون تقويمها لشخصيتها منطلقاً من زاوية واحدة، مع إهمال (كامل) لبقية الجوانب، ومن ثم قد تقبل بخاطب أقلّ منها بدرجات، بحجة أن جمالها عادي، أو أنها قصيرة القامة، أو أنها لم تكمل الجامعة، أو أنها غير موظفة(!!) ولو أن هذه الفتاة التفتت إلى الجوانب الإيجابية (الضخمة) لديها، لأصبحت تلك الصفة، التي تراها سلبية، (حبة خال) في وجه تلك الجوانب!

الأمر الأكثر سوءاً حين تظل الفتاة تخرج هذه المشاعر من داخل نفسها إلى من حولها، أو يوحي لها بها من حولها، فتكون مهيأة للتنازل.. وكأنها – وقتها – ترى أن من يتقدم لها – مهما كان مستواه – قد أحسن إليها!!

وهذه المشاعر، فوق ما سيحدثه زواجها بهذه الطريقة، من سلبيات ومشكلات، ستظل تجعلها تشعر بالدونية في حياتها كلها، وهو ما سيؤثر في سلوكها، وعلاقاتها بالأخريات.

وأود أن أذكر هنا أن هناك دراسات كثيرة تربط بين الشعور بالجمال والثقة بالنفس.

وثمة نموذج آخر يقابل هذا النموذج سيكون مادة الحديث، في الشهر المقبل.


د. عبد العزيز المقبل
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 46.54 كيلو بايت... تم توفير 1.78 كيلو بايت...بمعدل (3.68%)]