رائحة الأقدام..عارض مرضي أم مجرد مشكلة حذاء

[nourhoda]

رائحة الأقدام..عارض مرضي أم مجرد مشكلة حذاء
قد لا تشعر بأن هنالك رائحة تنبعث من قدميك، ولكن زوجتك، وأصدقائك، وذلك الشخص الذي يقف هناك يخالفونك الرأي. حسناً، لا تشعر بالحرج من التحدث عن هذه المشكلة، فالأقدام تعرق نتيجة الضغط عليها وحبسها في الحذاء لساعات طويلة، ولكن المشكلة تكبر إذا بقيت هذه الأقدام معرضة لهذا النوع من الرطوبة بشكل دائم.

يقول ريتشارد بريفير، خبير معالجة أمراض الأقدام في مركز القدم والكاحل في ولاية نيوجيرسي الأمريكية، بأن هناك نوعاً من الفطريات ينمو ويتكاثر في البيئات الرطبة بين أصابع القدم وهي المسبب الرئيسي لهذه الرائحة المزعجة. ويسمى هذا النوع من الفطريات "ديرماتوفييت"، ويطلق على الحالة المرضية التي يسببه "قدم الرياضي".

ينتشر هذا النوع من الفطريات بالعدوى عن طريق استخدام حذاء شخص مصاب به. بالإضافة إلى أمكانية التقاطه من أرضيات غرف تغيير الملابس، والحمامات في الصالات الرياضية، والحمامات، والمسابح العامة. كما يمكن أن ينتقل هذا النوع من الفطريات عن طريق العدوى من الحيوانات الأليفة التي قد تحمله في فرائها. أما أعراضه فغالباً، ما تكون على شكل تشققات، وحكة، ورطوبة يتعرض لها الجلد الرقيق بين أصابع القدم، بالإضافة إلى التقشر والتقرح، والتي قد تنتشر لتغطي القدم بأكملها. وهناك نوع آخر من هذا المرض يسبب جفاف الجلد، وتقشره مما يسبب احمراراً قد يغطي القدم بأكملها. كما قد يشعر المصاب بقروح مؤلمة، والتي غالباً ما تكون السبب في انبعاث الروائح الكريهة.

ويجب أن لا نقلل من أهمية هذا الالتهاب حيث من الممكن أن يتحول هذا الالتهاب البسيط إلى "التهاب شديد" بمساعدة البكتيريا. وفي هذه الحالة يزداد الالتهاب، والحكة، وتصبح أكثر احمرارا وألما. وقد تنتفخ القدم، وتتطور التقرحات إلى جروح مفتوحة. وهذه مؤشرات على انه يجب أن يتناول المصاب مضادات حيوية أو يتصل بالطبيب المختص.

من ناحية أخرى قد لا يكون الأمر بهذه الخطورة ، إلا إذا كان المصاب يعاني من مرض السكري أو أي مرض يصعب فيه مقاومة الالتهاب، أو إذا تطور الألم إلى ظهور بثور وقروح وحكة، واحمرار تصاحبه الحمى، فعندها قد يصبح المرض مزمناً ويجب معالجته فوراً. ويمكن أن يختفي هذا المرض في غضون 14 يوماً على ابعد تقدير. أما الحالات المزمنة فقد تستمر لمدة شهر أو أكثر.

[د / أحمد محمد باذيب]

1) استعمال الأحذية المغلقة
2) ارتداء الأحذية المغلقةلفترات طويلة
3)الأجواء الحارة في فصل الصيف
4) زيادة العرق
5)استخدام الجوارب المصنوعة من الألياف الصناعية
6) عدم تجفيف القدمين بعد الوضوء مما يوفرفر البيئة الرطبة
.. كل تلك العوامل مجتمعة تؤدي إلى توافر البيئة المناسبة لنمو الفطريات، التي يحدث نموها وتكاثرها تلك الرائحة؛

لذا ننصح ب
1)استعمال "الصنادل" المفتوحة ما أمكن
2) تجفيف القدم جيدا بعد الوضوء، وتهويتها ما أمكن، وارتداء الجوارب القطنية.
3) إذا حدث تغير في الجلد بين الأصابع بأن يصبح لونه أكثر بياضاً مع تغير رائحته وملمسه، فذلك يعني إصابة القدم بالتهابات فطرية وهو ما يوجب استعمال مضادات للفطريات عن طريق الفم، مع استخدام علاج موضعي في شكل مسحوق مثلا.

[نور]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جزاك الله خيرا مشرفتنا نور الهدى على الموضوع و المعلومات المفيدة
و اشكر حضرة الدكتور أحمد على التفصيل والتوضيح إضافة للموضوع
بارك الله بكما و جزاكما خيرا
و إن شاءالله يستفيد الجميع من الطرح
في أمان الله و حفظه