الزواج المبكر (1) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 828 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 909 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92746 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11935 - عددالزوار : 190975 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56909 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26181 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 33 - عددالزوار : 726 )           »          الدين والحياة الدكتور أحمد النقيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 72 )           »          فبهداهم اقتده الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 57 )           »          يسن لمن شتم قوله: إني صائم وتأخير سحور وتعجيل فطر على رطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 32 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-07-2014, 08:05 PM
hassa hassa غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
مكان الإقامة: maroc
الجنس :
المشاركات: 48
الدولة : Morocco
64 64 الزواج المبكر (1)

1- مقدمة.

يمر الملايين من الفتيان و الفتيات بمرحلة المراهقة التي تعتبر مرحلة حرجة حيث يكتسبون تجربة الحياة عبر المدرسة، التكوين المهني، العمل، الأنشطة الجماعية، مجموعات الفتيان و العلاقات الشخصية. و لدى أغلبية الفتيان أيضا التجارب الجنسية الأولى أثناء سنوات المراهقة.

و يتعلم المراهقون أيضا المعايير الاجتماعية و الخاصة بالجنس في جماعاتهم، بعضهم يحمي صحته و حقوقه و الآخرون لا يتمكنون من ذالك. و تضع هذه المعايير الفتيات في مواجهة تحديات خاصة التي تتمثل في: القيود المفروضة على استقلاليتهن و على تحركاتهن، انعدام المساواة في التربية والوظيفة، الضغط الممارس عليهن من أجل أن يتزوجن و يكون لديهن أطفال في سن مبكرة، و التفاوت في نسبة القوة الذي يقيد تحكمهن في حياتهن الجنسية و الإنجابية.

2- تعريف.

يعتبر زواجا مبكرا، كل زواج في عمر أقل من 18 سنة بالنسبة للفتاة التي لم تبلغ بعد النضج الكامل لأعضائها في هذه المرحلة. و بما أن الفتاة في هذا العمر لا تملك القدرة على إعطاء أية موافقة، و لذالك من المهم أن نشرك لفظي الزواج المبكر و الإجباري. و بسبب عمر الفتاة الكثير الصغر، يمكن استبدال لفظ الزواج المبكر بزواج الطفل.

ثم إن اختيار زوج لفتاة غير ناضجة دون موافقة، أي بمعنى آخر، التصرف في حياة فتاة دون علمها، يمثل عنفا يرتكز على النوع يعتبر من إحدى انتهاكات حقوق الإنسان الأكثر خطورة. لذلك يختلط الزواج المبكر بسهولة بمعاملة الأطفال و بهذا العنوان الذي يجب أن يحظى باهتمام خاص.

3- إحصائيات.

في الدول النامية، حوالي 65 مليون من النساء بين 20 و 24 سنة كن متزوجات أو في معاشرة غير شرعية قبل عمر 18 سنة. ثلاثون مليون منهن يعشن في آسيا الجنوبية(حسب تقديرات اليونيسيفة1987 - 2005)

في الدول مثل البنغلادش، بوركينافاسو، جمهورية إفريقيا الوسطى، التشاد، غينيا، الموزمبيق، النبال، النيجر و أوغندا، أكثر من 50 % من النساء متزوجات أو في معاشرة غير شرعية قبل عمر 18 سنة (حسب تقديرات اليونيسيف 1996- 2005 ).

و يحدث زواج الأطفال في المناطق القروية في أغلب الأحيان و يقل في المناطق الحضرية. في بوركينافاسو على سبيل المثال، 63 % من الفتيات المنحدرات من المناطق القروية كن متزوجات أم في معاشرة غير شرعية قبل عمر 18 سنة. بينما لا تتزاوج تلك النسبة 22 % (نسبة زواج الفتيات قبل 18 سنة)(حسب تقديرات اليونيسيف سنة 2003).

الفتيات اللائي يعشن في شريحة 20 % الأكثر فقرا يتزوجن في عمر أصغر من عمر زواج الفتيات اللائي يعشن في شريحة 20 % الأكثر غنى. في البيرو 45 % من النساء تزوجن قبل 18 سنة في شريحة20 % الأكثر فقرا، بينما 5 % فقط كن متزوجات قبل 18 سنة في شريحة 20 % الأكثر غنى(حسب تقديرات اليونيسيف 2000).

إن النساء المستفيدات من التعليم الابتدائي يتزوجن بنسبة أقل من الأطفال الذين لم يستفيدوا من أي تعليم. في زمبابوي، 48 % من النساء اللائي تابعن الدراسة في المدرسة الابتدائية قد تزوجن قبل عمر 18 سنة، بينما 87 % منهن(الفتيات اللائي تزوجن قبل 18 سنة) لم يتعلمن قط.(حسب تقديرات اليونيسيف1999 ).

يرتبط زواج الأطفال بمستوى أعلى من الخصوبة. على سبيل المثال في كولومبيا، 1% من النساء دون أطفال، 35 % من النساء مع طفل واحد أو طفلين، 72 % من النساء مع 3 أو 4 أطفال و 87 % من النساء مع 5 أطفال أو أكثر قد تزوجن قبل 18 عشر عاما.(حسب تقديرات اليونيسيف2000)

4- علاقة الزواج المبكر بحقوق الطفل.

يحرم الزواج المبكر الفتيات من ممارسة عدد من الحقوق التي تضمنها الاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل:

- الحق في التعليم (البند 28).

- الحق في الحماية من كل أشكال العنف الجسدي و العقلي، المعاملة السيئة، المعاملة الجنسية السيئة(البند 19) و كل أشكال الاستغلال الجنسي(البند 34).
- الحق في التمتع بأحسن حالة صحية ممكنة(البند 24).

- الحق في الإعلام و التوجيه المدرسي و المهني(البند 28).

- الحق في البحث عن الأخبار و الأفكار ، تلقيها و نشرها(البند13).

- الحق في الراحة و وقت الفراغ، و المشاركة بحرية في الحياة الثقافية و الفنية(البند 31).

- الحق في عدم الانفصال عن الوالدين ضد إرادتهما (البند 9).

- الحق في الحماية ضد كل أشكال الاستغلال الضار لكل مظاهر السلامة(البند 36).

5- أسباب الزواج المبكر.

يوجد الزواج المبكر أو الإجباري في العديد من المجتمعات و هو يمارس لأسباب تقليدية، ثقافية، دينية و اقتصادية. و هو أيضا ظاهرة ضارة تستمد مبرراتها في حجج خاطئة نذكر منها:

- استمرار علاقة بين العائلات: ينتج الزواج المبكر في أحيان كثيرة عن توفيق بين الآباء الذين التزموا بتزويج أبنائهم من أجل تمديد صداقتهم. ومن المستحيل تقبل التضحية بحياة من أجل إرضاء وجود الآباء. و لنبين في موضع آخر أن الآباء و إن كانوا مسئولين عن حياة أبنائهم، فإنهم لا يملكونها.

- الحفاظ على شرف العائلة: لا تقبل العديد من المجتمعات نظام المرأة العازبة لأن الفتيات الغير متزوجات يعتبرن عارا للعائلة. و تكون أول فرصة من أجل التخلص من الفتيات جيدة.

- الحفاظ على العذرية قبل الزواج: تفرض المعايير الاجتماعية التقليدية أن تكون العروس الجديدة عذراء لأن ذالك في نفس الوقت علامة للشرف و التربية الحسنة بالنسبة لعائلتها، و في موضع آخر ترفع العذرية المهر.

- المتوالية المسماة منطقية لسير التطور التقليدي للفتاة، التي في بعض المجتمعات يجب أن تنتقل من منزل الأب إلى منزل الزوج.

- اجتناب الحمل خارج ٳطار الزواج، لأن الفتاة الحامل خارج إطار الزواج لا تستطيع أبدا أن تتزوج.

- الحل الودي للاغتصاب: في كثير من المجتمعات، يفرض على المغتصب أن يتزوج ضحيته، و هكذا تخضع الفتاة المغتصبة لعذاب نفسي و جسدي طول حياتها.

- الفقر أيضا في أغلب الأحيان أساس الزواج المبكر الإجباري لأن في بعض المجتمعات، يفرض آباء الفتاة مهرا هاما.

و في مواجهة كبر سن بناتهم، يوافق بعض الآباء على تنظيم اختطاف بناتهم. و لهدف المطلوب هو التخلص منهن بسرعة.

و من البديهي أن كل هذه المبررات غير منطقية و لا تقاوم الخرق الواضح لحقوق الفتيات ضحايا الزواج المبكر الإجباري.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-07-2014, 08:08 PM
hassa hassa غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
مكان الإقامة: maroc
الجنس :
المشاركات: 48
الدولة : Morocco
64 64 الزواج المبكر (2)

6- النتائج الاجتماعية والصحية للزواج المبكر.

يرمي الزواج المبكر الأطفال في الضيق، و سيطلب عدد لا يحصى منهم المساعدة إذا كانوا يعتقدون أنهم يستطيعون إيجادها.

إن آثار الزواج المبكر عل الفتيات و الفتيان عديدة. و في منظور قانوني ثلاثة قضايا هامة: إبعاد الطفولة و المراهقة، تناقص الحرية الشخصية، و نقص القدرة على تطوير شخصية مستقلة، و يضاف إلى هذا إبعاد السلامة النفسية و الانفعالية، الصحة الجنسية و حظوظ التربية

كما أن للزواج المبكر أثرا على سلامة الأسر و المجتمع عامة. عندما ينقص التعلم الفتيات و حينما يهيأن بشكل سيئ للعب دور أم و مشاركة في المجتمع، يعني هذا مصاريف على كل المستويات، تدابير شخصية للوطن في مجموعه.

6-1 - الإعاقة النفسية.

يصحب الزواج المبكر، الحرمان من المراهقة، العلاقات الجنسية الاجبارية و إبعاد الحرية و التطور الشخصي، لكل ذالك أثر نفسي اجتماعي و انفعالي قوي. و يترجم ذالك أحيانا بطريقة خفية و مخاتلة و ربما يصعب تقييم ضرره. و يشمل ذالك عناصر لا يمكن أن نحس بها، ككون الفتاة محرومة من الحرية و الحركة و محتجزة بين أربعة جدران. ومن البديهي أن لا نملك معطيات في هذا المجال، ثم إن علماء الاجتماع لم ينجحوا في دراسة أثر الزواج المبكر في هذا السياق.

و قد صدم باحثو اللجنة الإفريقية بلامبالاة الراشدين بالإصابات الناتجة عن الزواج المبكر لدى الفتيات و العلاقات الجنسية و الأمومة المبكرة. و قد اعتبرت هذه الإصابات « كجزء من الوجود لا يمكن تجنبه».

و قد لاحظ الباحثون الهنود الدارسون للزواج الأطفال بالهند أن الفتيات يعانين أكثر من الفتيان:«دمرت تلك الفتيات بإدماج غير ملائم، تربية متناوبة، أضرار فسيولوجية و عاطفية جسيمة ناتجة عن الحمل المتكرر». و إذا مات الزوج، و لو قبل أن يكتمل الزواج، تعامل الفتاة كأرملة و تعطى لرجل أرمل من العائلة و لكنها تصبح مشتركة بين كل رجال العائلة. و يمكن أنت تخضع الطفلة الأرملة لاحقا للتمييز. ذالك لأن النظام الأساسي للأرامل سفلي و تسلب حقوقهن و حقوق أطفالهن في الملكية و سلسلة من حقوق إنسانية أخرى.

و في بعض الأجزاء من إفريقيا يعاد تزويج الأرملة لأحد إخوة زوجها و يعتبر هذا الزواج كإجراء للدعم الاجتماعي و الاقتصادي. و إذا اعترضت الأرملة، يمكن أن تنفيها العائلة. و يروي بعض المشاركات قي محاضرة بالهند أن الأرامل يطردن من طرف عائلات أزواجهن و عائلاتهن. و يتخلى عنهن ببساطة دون موارد مالية و سقف يحميهن.

6-2 الإنجاب و صحة المراهقين.

يشمل مفهوم الصحة التناسلية الجيدة كل مظاهر سير الإنجاب بما في ذالك التجربة المُرْضِية و دون خطر العلاقات الجنسية، القدرة على الإنجاب، و حرية اختيار إنجاب الطفل أو لا و وقت الإنجاب. ثم إن الزواج المبكر ينتهك حق عدم ممارسو العلاقات الجنسية و حق ضبط الإنجاب.

6-2-ا - العلاقات الجنسية.

في حالة زواج الفتاة قبل البلوغ تتفق العائلتين على عدم ممارسة العلاقات الجنسية قبل أول طمث و رغم ذالك فقد سجلت حالات من العلاقات الجنسية الإجبارية في إثيوبيا.

و لكن في حالة الفتاة المراهقة المتزوجة من المستحيل مقاومة المقدمات الجنسية الغير مرغوب فيها.

و قد لوحظ أثناء تحقيق في سنة 1997 حول نساء كالكوتا أن نصفهن قد تزوجن في سن 15 سنة أو قبله، و أن هذه المجموعة من النساء خصوصا معرضة إلى العنف الجنسي في إطار الزواج. و في 80 % من الحالات حيث عبرت الزوجات الفتيات لأزواجهن عن رفضهن للعلاقات الجنسية الإجبارية دون أن يستمع إليهن. و تتضاعف المعانات و الإصابات إلى 10 أضعاف إذا خضعت الزوجات الفتيات لختان البنات، خاصة إذا حدث ذالك حديثا. و يمكن أن تتفاقم المشاكل بعد الولادة. و تجبر ملايين النساء على ممارسة العلاقات الجنسية بالكاد يومين أو ثلاثة أيام بعد الولادة، و لو في حالة شق(جرح) المهبل أثناء الولادة دون أخذ بعين الاعتبار الألم الناتج عن ذالك.

6-2-ب - الوصول إلى استشارة منع الحمل والصحة التناسلية.

قلة من الفتيات المتزوجات باكرا يصلن إلى خدمات منع الحمل في الدول النامية، و من جهة أخرى لا يقبل الكثير من الأزواج و آباءهم تأخير الأمومة. ذالك لأن من الضروري الحمل بعد الزواج بوقت قليل لأجل الحفاظ على النظام الأساسي الاجتماعي للمرأة في العديد من المجتمعات.

كما أن حق الفتيات في اتخاذ القرار في ما إذا كانت ترغب في الحمل و في تحديد الوقت المناسب لذالك غير معترف به، و هكذا يرتفع احتمال حدوث الحمل المبكر.

كما أن المراهقات أكثر تأثرا بالتعفنات المتنقلة جنسيا، بما في ذالك داء نقصان المناعة المكتسب البشري ، لأسباب فسيولوجية(السير العادي لوظائف الأعضاء) كتغير الهرمونات و نفاذ أنسجة المهبل، و لأسباب اجتماعية كاختلال توازن القوة بين الرجل و المرأة، الذي يسمح بصعوبة للفتيات و النساء الصغيرات بفرض علاقات جنسية محمية. ثم إن التعفنات المتنقلة جنسيا يمكن أن تتسبب في العقم و يمكن أن يتسبب داء نقصان المناعة المكتسب في الموت الجنين قبل الأوان و يمكن أن ينتقل إليه.

و في ما يخص إعداد الفتيات و الفتيان للجنس و الإنجاب، أبدت العديد من الدول النامية مقاومة قوية للتربية الجنسية بالمدرسة خوفا من تشجيع الإباحية. و قد اضعف التهديد بالإمراض المتنقلة جنسيا تلك المقاومة. و لكن حاليا ليس هناك على الإطلاق أية حظوظ لإعلام الفتيات بما ينتظرهن أو بحقوقهن في مجال الزواج و الإنجاب. و أكثر من ذالك لا تصل دروس التربية الجنسية إلا للأطفال المتمدرسين.

و توجد بعض الدول حيث تقفل مصالح الصحة التناسلية في وجه المراهقين، إلى عمر ما. و على سبيل المثال: في زامبيا و البنغلادش حيث يمارس تحديد الأعمار، يقصى العديد من المراهقين المتزوجين من خدمات الصحية التناسلية، و هذا بطبيعة الحال خلل أخر مرتبط بالزواج المبكر.

6-2- ج - الحمل و الولادة.

تشمل الأخطار المرتبطة بالحمل و الولادة المبكرين:

- ازدياد نسبة الوفيات.

- ازدياد نسبة الولادة قبل الأوان.

- المضاعفات أثناء الولادة.

- نقصان وزن المولود الجديد و ارتفاع احتمال عدم نجاته.

وفي العالم كله الحمل هو السبب الأساسي للوفيات لدى الفتيات بين 15 و 19 سنة(كن متزوجات أم لا). و في هذه المجموعة من الأعمار، تبلغ نسبة الوفيات أثناء متواليات الحمل(الأربعون يوما بع الحمل) 20% إلى 200 %و هي أكثر ارتفاع مقارنة بالنساء بين 20 و 24 سنة، و هي مرتفعة بخمسة أضعاف بالنسبة للفتيات البالغات من العمر اقل من 15 سنة مقارنة مع فتاة من 20 سنة.

و أهم أسباب الوفيات في هذه الحالة هي:

- النزيف.(مباشرة بعد الولادة).

- تعفن الدم(تلوث الدم بالبكتريا).

- تشنج الحمل و ما قبل تشنج الحمل و عوائق التخليص(التخلص من المشيمة بعد الولادة).

- الإجهاض المتعمد الممارس في وسط غير طبي.

و قد أظهرت بعد الدراسات المحلية بنيجريا أن الوفيات بعد الولادة(في مرحلة 42 يوما بعد الولادة) تنتج أيضا عن الوضعية الاجتماعية والاقتصادية البائسة و عن نقص المساعدة في مرحلة الولادة و المرحلة التي تليها. و ليس فقط بسبب عدم النضج البدني الناتج عن الزواج المبكر.

و قد بينت دراسة في النيجر العلاقة بين النسبة المرتفعة لما بما يسمى بالممر بين المثانة و المهبل و الزواج والأمومة بين سن 10 و 15 سنة. و بينت تلك الدراسة أيضا العلاقة بين الحمل المبكر وما يسمى بالممر بين المستقيم و المهبل. و تجدر الإشارة إلى أن هذه الإصابة لا تعالج إلا جراحيا و ذالك بسد الأنسجة الممزقة و لكن هذه العملية صعبة المنال.

6-2-د - مساعدة الر ضع و الأطفال الصغار.

لا تؤثر المشاكل الصحية الناتجة عن الزواج المبكر على الأم المستقبلية و الجنين فحسب بل تؤثر أيضا على الرضع. و قد برهِن على أن نسبة وفيات الأطفال من أم صغيرة في السن أكثر بضعفين بالمقارنة مع نسبة وفيات الأطفال من أم أكبر سنا.

كما أن الرضع من أمهات مراهقات معرضون أكثر للمعانات من النقص في الوزن، الشيء المرتبط بتغذية الأم السيئة مما يعزز أطروحة عدم استعداد المراهقة للأمومة. و تجدر الإشارة إلى أن نسبة احتمال التعرض للوفيات أكثر ارتفاعا ب 5 إلى 30 ضعف من بين الرضع الذين يعانون من نقص الوزن بالمقارنة مع الرضع ذووا الوزن العادي.

كما أن عدم نضج الأم المراهقة و نقص تربيتها يعيقان قدرتها على تربية طفل. و الأطفال نفسهم واعون بذالك: و هذا هو السبب الذي يدفع أطفال النبال إلى معارضة الزواج المبكر، كما لاحظ تحقيق إنقاذ الأطفال.

6-2-هـ - صحة الأم و الأمومة.

و أخيرا، يطيل الزواج المبكر مرحلة خصوبة المرأة، مما يمثل في حد ذاته خطرا على الأمهات. حتى الآن تخضع الأمهات للضغط منى أجل ولادة عدد كبير من الأطفال. و منذ سنة 1970 تكافح سياسات تخطيط السكان و الأسرة ضد تزايد العائلات المتعددة الأفراد، بسبب الكلفة الاجتماعية، الاقتصادية و البيئية.و انطلاقا من هذا المنظور يمكن أن نقول أن للزواج المبكر آثار اقتصادية و اجتماعية خطيرة على المجتمع في مجموعه، الشيء الذي يتفاقم بسبب أطفال من أمهات صغيرات في السن دون تربية و يعرض هؤلاء الأطفال بشدة لعيش نفس مسار الطفولة المسروقة و الأخطار كأمهاتهم.

6-3 - الحرمان من التعليم.

يحرم الزواج المبكر بشكل لا يمكن تجنبه الأطفال في عمر الدراسة من الحق في التعليم الضروري لتطورهم الشخصي، و لتحضيرهم لحياة الرشد، و لمشاركتهم الفعالة في سلامة أسرتهم المستقبلية و المجتمع. و بالفعل يمكن أن تمنع الفتيات المتزوجات الراغبات في مواصلة الذهاب إلى المدرسة من ذالك، شرعا و عمليا.

في بعض المناطق القروية ببعض الدول، يعني التعليم الثانوي مغادرة المنزل إلى الداخلية. و يخاف الأبوان من تعرض بناتهم لأخطار كالعلاقات الجنسية و الحمل قبل الزواج. لهذا السبب تحرم الفتيات من الدراسة في نيجريا. و حتى لو كانت الفتيات يستطعن الذهاب إلى المدرسة مع السكن في المنزل يمثل الخوف من التحرش و العلاقات الجنسية أو أخطار الطريق، عائقا يحول دون تعليمهن.

كما أن سحب فتات من المدرسة لأجل الزواج،أو للعمل في بيتها أو في مكان آخر من أجل تحضيرها للحياة الزوجية، ينقص من حظوظها في التطور الفكري، الشراكة، صداقات خارج دائرة العائلة، والعديد من التدريبات النافعة. الشيء الذي ينقص من إمكانية صنع هوية خاصة بها.

ثم إن أهم نتيجة لهذا الحرمان هي نمو الفتاة في جهل لحقها في سماع رأيها و في شبه عدم القدرة على التعبير. كما أن نقص تقدير الذات أو مفهوم امتلاكها لبدنها يعرض النساء لأحمال غير مرغوب فيها و إلى فيروس نقص المناعة البشري.

6-3- العنف و التخلي.

لقد لاحظت مجموعة العمل البريطانية حول الزواج الإجباري أن العديد من ضحايا هذه الممارسة يخضعن لعنف أسري مديد ضدالمرأة، و لكنهن يحسسن أنهن غير قادرات التخلص من هذه الحالة بسبب الضغوط الاقتصادية و غياب الدعم العائلي و عوامل اجتماعية أخرى. ومن المحتمل أن حالات عديدة من تدمير الذات و الانتحار من بين النساء البريطانيات من أصل جنوب أسوي، مرتبطة بالزواج الإجباري(المبكر). و على النساء أن ينتظرن سنوات من أجل التجرؤ على الثورة على هذه الوضعية. كما أن الزواج المبكر في غالب الأحيان يتبع بالانفصال أو الطلاق مما يؤدي إلى التخلي عن الزوجة. و يلعب السلوك العنيف للزوج، بما في ذالك العلاقات الجنسية الإجبارية، دورا في فسخ الزواج فتتعرض المرأة للفقر لأنها تجد نفسها أمام واقع الاعتناء بالأطفال لوحدها.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-07-2014, 08:11 PM
hassa hassa غير متصل
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
مكان الإقامة: maroc
الجنس :
المشاركات: 48
الدولة : Morocco
64 64 الزواج المبكر (3)

7- الإجراءات التي يتعين اتخاذها من أجل الحد من الزواج المبكر.

من الضروري إتباع سلسلة من الإجراءات السياسية و البرمجية من اجل مكافحة الزواج المبكر و نتائجه.

7-1 - المساعدة في مجال السلامة البدنية.

يهدف هذا الإجراء قبل كل شيء إلى ضمان الصحة الجنسية و التناسلية و التثبت قبل بدء إعلام الفتيان و الفتيات في مجال العلاقات الجنسية، الإنجاب و الأخطار التي يتعرض لها الأطفال في عمر عدم النضج.

ثم إن المزيد من الدول ترغب حاليا في إدخال التربية الجنسية و الأسرية في البرامج التعليمية من أجل مكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة البشري، كما يجب أن يدعم هذا التوافق النامي، كما هو حاله في إطار البرامج الخاصة بالشباب.

لذالك من المستعجل تغيير الموقف و المقاربة نحو المساعدة الصحية للمراهقين و إقامة مصالح في متناول الشباب من الجنسين، متزوجين أم لا.

2.7 - التعليم لأجل اكتساب الاستقلالية و التطور الفكري.

يعتبر التعليم و التربية مفتاح رقي الفتيات. و من المهم، لأسباب شخصية،عائلية، اجتماعية و اقتصادية، إقناع الآباء بالحفاظ على تمدرس بناتهم و ضمان التربية الأساسية التي هي من حقهم.

و يمكن أن تساعد البرامج الغير تقليدية(محو الأمية) استدراك التطور الفكري و الشخصي المستمد بواسطة التمدرس، في حالة حرمان الفتيات من التعليم المنتظم. و يمكن أن يكون لهذه البرامج أثر مباشر على الزواج المبكر.

و من أجل مكافحة التفاوت الهام بين الجنسين في المستوى الثانوي من التعليم، يجب التفكير أكثر في مؤسسات تعليمية خاصة بالفتيات، على سبيل المثال بناءها قرب الجماعات المحلية من أجل التخفيف من خوف الآباء والإكثار من توظيف الأساتذة النساء مع تحسين ملائمة البرامج و جودة التعليم، و إنشاء استعمال للزمان مرن و يسمح للفتيات بأداء واجباتهم المنزلية،و إنشاء دور حضانة و أرواض أطفال داخل المؤسسات التعليمية، و بإقامة عقوبات للأساتذة الذين يغوون التلميذات، و بالتفريق بين مراحيض الفتيات و مراحيض الفتيان.

و من بين الاستراتيجيات الهادفة إلى تشجيع تعليم البنات نذكر: المرتبات النقدية من اجل حث الآباء على الحفاظ على تمدرس بناتهم، و تمديد التعليم الغير تقليدي بالنسبة للفتيات اللائي تركن المدرسة، مشاركة الجماعات في إدارة المدرسة، و حملات الإعلام حول أهمية تربية و تعليم الفتيات.

7-3 - المساعدة النفسية و النجدة المستعجلة.

يمكن أن تؤمن بعض الجمعيات النسائية الغير حكومية مساعدة النساء الفارات من ضغط الزواج المفرط ومن الزواج الإجباري، و لكن تلك الجمعيات تفتقر لدعم المؤسسات التقليدية، و تملك القليل من الأموال، و تضطر أحيانا للعمل في السر، و تتهم بتدمير القيم الثقافية و زيادة على ذالك لا توجد تلك الجمعيات إلا في التجمعات و المناطق الحضرية.

7-4- تحسين النظام الاقتصادي.

بعض التدخلات لصالح المراهقين و المراهقات استهدفت تحسين وضعيتهم الاقتصادية من اجل حصولهم على نظام أساسي مرتفع و المزيد من التحكم في وجودهم، بما في ذالك الاختيار في مجال الزواج. و يمكن أن تجمع هذه المقاربات بين تعلم الكفاءة المهنية، و المساعدة في مجال التوظيف، و ضمان عدم كون الزواج شرطا مسبقا للاستفادة من عمليات مثل برامج القروض الصغرى و الادخار.

7-6 - تغيير القوانين.

في الدول حيث لا يعترف بالعمر الأدنى للزواج، يقوي النقص في نظام تسجيل الولادات، الزواج المبكر. كما أن الآلاف من الزيجات لا تسجل، و تحرم النساء من حقوقها المتعلقة بالزواج، بما في ذالك حقها في الملكية. لذالك يجب تطوير برامج النهوض بتسجيل الولادات و الزيجات بمساعدة البنيات المحلية و علماء الدين.

ثم أن الإجراءات الحكومية ضرورية لإعادة النظر في القانون المعتاد و المدني على ضوء المعايير الدولية في مجال الزواج و المعترف بها في القانون الإنساني.

كما أنه من الضروري تطبيق القوانين الموجودة، و وجود ثقافة احترامها، الشيء الذي يجب أن يشجع بتوفير تكوين للقضاة و السلطة التشريعية بالأمن.

و على المستوى الدولي يجب على لجن المركز الأوروبي لتشخيص و اكتشاف المرأة و الاتفاقية المتعلقة بحقوق الطفل، أن تستمر في التركيز على سن الزواج و الموافقة و الإلحاح على أن تطبق القوانين التي تمنع الزواج المبكر.

كما أن الزواج المبكر يجب أن يسجل أيضا في برنامج العمل لمتابعة الاجتماع الدولي الرابع حول النساء الذي نظم ببيجنغ في سنة 1995، و لدورة الأمم المتحدة الخاصة حول النساء في سنة 2000، و للمقترحات الدولية للإجراءات القانونية من أجل الوقاية من العنف ضد النساء. كما انه لا بد من إدخال إجراءات مرتبطة بالزواج المبكر في الخطط الوطنية لمتابعة التعهدات التي تم تبنيها أثناء الاجتماعات العالمية المتعددة في التسعينيات.

الخلاصة.

يحرم الزواج المبكر الفتيان و الفتيات من جل حقوقهم الإنسانية. كما أنه يؤدي إلى نتائج صحية و اجتماعية خطيرة لذالك لا بد من تكاثف الجهود الدولية و الوطنية للحد من هذه الظاهرة و ذالك بإصدار قوانين تمنع الزواج المبكر و قوانين تحد من الدوافع التي تتسبب في هذه الظاهرة.
المرجو من الإخوة الكرام أن لا تنسونا من دعائكم .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 74.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 71.36 كيلو بايت... تم توفير 2.77 كيلو بايت...بمعدل (3.73%)]