|
|
ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الاستفادة من المهارات القيادية في الدعوة
الاستفادة من المهارات القيادية في الدعوة
منذ بزوغ الإنسانية، كان للقيادة دور محوري في توجيه الجماعات نحو أهدافها وتحقيق طموحاتها، فالقادة الأفذاذ هم الذين يمتلكون الرؤية الثاقبة، والإلهام الذي يشعل الهمة قلوب الآخرين، ويحركهم نحو النجاح والتطور، وفي زمننا الحالي، يأتي التحدي بتحويل هذه المهارات القيادية إلى أدوات لدعوة الناس إلى سبيل الله، فتكون قيادة حقيقية نحو الخير والإصلاح. إن الدعوة إلى الله -تعالى- تتطلب أكثر من مجرد نقل الرسالة، بل تحتاج إلى منهجية واضحة ومهارات قيادية متقنة لتحقيق أقصى فائدة وتأثير أكبر، ومن هنا، تأتي أهمية فهم كيفية استخدام المهارات القيادية في سبيل دعوة الناس إلى الله؛ حيث يتحد العلم بالفطرة، والحكمة بالمعرفة، لتشكيل جيل من القادة الذين يتسمون بالرؤية والتواصل والإلهام. مقالاتنا في هذه السلسلة ستكون مصدراً للإلهام والتوجيه؛ حيث سنتناول أسس القيادة الإسلامية وتطبيقاتها في الدعوة إلى الله، وسنستعرض دراسات حالة، ونقدم نصائح عملية، ونتبادل الخبرات لنبني جسوراً من الفهم والتعاون في سبيل نشر الخير والإيمان، فلنبدأ هذه الرحلة الممتعة نحو فهم أعمق لكيفية الاستفادة من المهارات القيادية في دعوة الناس إلى الله، ولنعمل معًا على بناء جيل جديد من القادة الذين يسهمون في نشر الخير والسلام في مجتمعاتنا وعالمنا بأسره. عناية الله بالأنبياء في أداء الرسالة عناية الله -عزوجل- بتهيئة الأنبياء لرسالتهم تعد من أبرز الجوانب التي يبرز فيها الرحمة والحكمة الإلهية، إن تهيئة الأنبياء تشمل جوانب عدة، تسهم في تمكينهم وتجهيزهم لتحمل مسؤوليات الدعوة ونشر الرسالة، من هذه الجوانب: 1.الاختيار الإلهي يختار الله الأنبياء والرسل بحكمته وعلمه، وهم الأشخاص الذين يتمتعون بالصفات والمواصفات المناسبة لتحمل رسالتهم. قال -تعالى-: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} (آل عمران:33)؛ حيث تشير هذه الآية إلى اختيار الله للأنبياء وأهل بيوتهم لتحمل الرسالة.
تعريف القيادة الدعوية القيادة الدعوية تمثل مفهومًا يعبر عن القدرة على توجيه الآخرين نحو الخير والإصلاح والتوجيه نحو الله وسبيله، إنها نوع من القيادة التي تركز على الدعوة إلى القيم والمبادئ الشرعية، وتستهدف تحفيز الناس على اتباع الطريق الصحيح وتبني السلوك الإيجابي والمبادرات الإيمانية. مميزات القيادة الدعوية تتميز القيادة الدعوية بسمات عدة منها: 1.الرؤية الثاقبة: حيث يتمتع القائد الداعية برؤية واضحة لما يسعى لتحقيقه في المجتمع، وهو توجيه الناس إلى سبيل الله والعمل على تحقيق الخير العام.
أولا: مبدأ (باريتو) مبدأ باريتو، المعروف أيضًا بقاعدة 80/20، هو مفهوم يُستخدم في العديد من جوانب الحياة والعمل لتحديد الأولويات وتحسين الكفاءة، ينص هذا المبدأ على أن 80% من النتائج تأتي من 20% من الجهود.
اعداد: منذر المشارقة
__________________
التعديل الأخير تم بواسطة ابوالوليد المسلم ; 03-04-2024 الساعة 12:57 PM. |
#2
|
||||
|
||||
رد: الاستفادة من المهارات القيادية في الدعوة
الاستفادة من المهارات القيادية في الدعوة (٢)
تحدثنا في الحلقة الماضية عن أهمية القيادة في توجيه الجماعات نحو أهدافها وتحقيق طموحاتها، وكيف يمكن الاستفادة من المهارات القيادية وتحويلها إلى أدوات لدعوة الناس إلى سبيل الله، فتكون قيادة حقيقية نحو الخير والإصلاح، ثم ذكرنا مميزات القيادة الدعوية، ثم بدأنا الحديث عن مبدأ (باريتو)، والمعروف بقاعدة 80/20، وقلنا إنه مفهوم يُستخدم في العديد من جوانب الحياة والعمل لتحديد الأولويات وتحسين الكفاءة. وينص هذا المبدأ على أن 80% من النتائج تأتي من 20% من الجهود.
بعض الطرائق لتطبيق مبدأ باريتو
تحليل دقيق للجهود والنتائج ختامًا، فإن تطبيق مبدأ باريتو في الدعوة إلى الله، يتطلب تحليلاً دقيقًا للجهود والنتائج، والاستعداد لتعديل الاستراتيجيات بناءً على التقييم المستمر، من خلال التركيز على الأنشطة والجماهير الأكثر فعالية، يمكن تحقيق تأثير أكبر بموارد أقل؛ مما يعزز النجاح في مهمة الدعوة النبيلة. اعداد: منذر المشارقة
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|