التعجب - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 28 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859107 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393446 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215741 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى النحو وأصوله

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-06-2023, 11:46 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي التعجب

التعجب
الشيخ عبدالكريم الدبان التكريتي





للتعجب تعابير كثيرة يُفهم التعجب منها بالقرائنِ؛ كما في قوله تعالى: ﴿ كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ ﴾ [البقرة: 28]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «سبحانَ الله، إنَّ المؤمنَ لا ينجسُ حيًّا ولا ميتًا»[1]، وقول العرب: لله دَرُّه فارِسًا!

والمذكور في النحو صيغتان، وهما: ما أفعلَهُ وأَفعِلْ به، تقول: ما أكرمَ زيدًا وأكرِمْ به! وفي القرآن الكريم: ﴿ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ ﴾ [البقرة: 175]. و﴿ أَسْمِعْ بِهِمْ وَأَبْصِرْ ﴾ [مريم: 38].

وإعرابُ قولِك: (ما أحسَنَ زيدًا):
(ما) تعجبية مبتدأ، و(أحسَن): فعلٌ ماضٍ فاعله مستتر يعود إلى ما، و(زيدًا) مفعول به، والجملة الفعلية في محل رفع خبر.

وإعرابُ (أَحْسِنْ بزيدٍ):
(أحْسِنْ) فعل تعجب مبني على السكون، و(الباء) حرف جر زائد، و(زيد) فاعل مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها حركةُ حرفِ الجر الزائد.

و(ما) في الصيغة الأولى نكرة تامة بمعنى شيء جاز الابتداءُ بها لتضمنها معنى التعجب، وهو من جملة مسوِّغات الابتداء بالنكرة، لذلك قالوا: معنى الجملة شيءٌ عظيمٌ أحْسَنَ زيدًا، أي صيّره ذا حسنٍ، كما يقال: أورق الشجر أي صار ذا ورقٍ.

وأصل الصيغة الثانية (أحسَنَ زيدٌ)؛ أي صار ذا حسن، ولما أرادوا التعجب منه حولوا الفعل إلى صيغة أَفعِلْ (أي كصيغة فعِل الأمر)، واستقبحوا التلفظ بالفاعل بعدها فزادوا عليه الباء زيادة لازمة لا كزيادة الباء على فاعل (كفى)؛ إذ تجوز زيادته وعدمها تقول: (كفى بالموت واعظًا، وكفى الموت واعظًا).

واشترطوا ألا يُصاغ فعل التعجب ولا اسمُ التفضيل إلا مما تَوفَّرَت فيه ثمانية شروط:
وهي أن يكون: فعلًا ثلاثيًّا تامًّا مُثبَتًا متصرفًا مبنيًّا للفاعل، قابلًا للتَفاوُتِ ليس الوصف منه على وزن (أفعل)[2].

فلا يصاغان: من اسمٍ ولا من فعلٍ زائدٍ على ثلاثةِ أحرف ولا جامد ولا ناقص، ولا مما لا يقبل التفاوتَ؛ مثل: ماتَ وَفَنِيَ، ولا من المبني للمجهول، ولا من المنفي، ولا مما كان الوصفُ منه على وزن أفعل؛ مثل: أحمر وأحمق.

وبعض هذه الشروط إذا لم يتوفر لا يمكن صوغ تفضيل أو تعجب منه، كـ(الفعل الجامد، والذي لا يقبل التفاوت).

وبعضها يمكن البناءُ منها كـ(الزائد على ثلاثة أحرف) مثل: انطلق، وكـ(الذي وصفُه على وزن « أفعل ») مثل: حَمِرَ وحَمِقَ، فإن الوصف منهما أحمر وأحمق.

وللتفضيل أو التعجب من مثل ذلك يجب الإتيانُ بلفظٍ على وزن (أفعل) مناسب للمعنى، ويؤتى بعده بمصدر الفعل المطلوب منصوبًا على التمييز.

تقول في (التفضيل): هذا أشدُّ حُمقًا من ذاك، وهـذا أسرعُ انطـلاقـًا مـن أخـيه.
وتقول في (التعجب): ما أشدَّ حمقَ هذا! وما أسرعَ انطلاقَ زيدٍ!

المصدر كتاب: توضيح قطر الندى
تأليف: الشيخ عبدالكريم الدبان التكريتي، بعناية: الدكتور عبدالحكيم الأنيس

[1] أخرجه البخاري في صحيحه عن أبي هريرة بلفظ: «سبحان الله إن المؤمن لا ينجس» [ورقمه 279]، وأخرج عن ابن عباس (تعليقًا): «المسلم لا ينجس حيًّا ولا ميتًا»، [ذكر بعد الرقم 1194].

[2] مما استغربتُه أن صاحب القطر رحمه الله تعالى ذكر في المتن سبعة شروط، وهي التي ذكرناها عدا اشتراط التصرُّف، ثم قال في الشرح: ولا يُبنى فعل التعجب، واسم التفضيل، إلا مما استكمل خمسة شروط، فبالنسبة لما في المتن أهمل اشتراط كون الفعل متصرفًا، وبالنسبة للشرح أهمل كونه مثبتًا وتامًّا مع أنه اشترطهما في المتن، وبالنسبة لما ذكره أكثر النحاة من أن الشروط ثمانية أهمل ثلاثة منها هي التصرف والتمام وكون الفعل مثبتًا.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.27 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]