|
|
فتاوى وأحكام منوعة قسم يعرض فتاوى وأحكام ومسائل فقهية منوعة لمجموعة من العلماء الكرام |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
تحرير مصطلح: ( رواه الجماعة ) عند الحنابلة
تحرير مصطلح: ( رواه الجماعة ) عند الحنابلة؛ للدكتور عبدالرحمن الطريقي مصطلح رواه الجماعة عند الحنابلة د. عبد الرحمن بن علي بن سليمان الطريقي أستاذ مساعد - قسم الدراسات الإسلامية- كلية التربية جامعة الملك سعود - الرياض ملخص البحث الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد : فهذا البحث يتناول مصطلحاً خاصــــاً بفقه الإمام أحمد بن حنبل ـ رحمه الله تعالى ـ المنقول عنه مباشرة ، وقد جاء التعبير عن هذا المصطلح ( رواه الجماعة ) بصيغ متعددة في كتب المذهب الحنبلي ، تعود جميعها إلى معنى واحد. وقد وضع هذا المصطلح تلميذ تلاميذ الإمام أحمد بن حنبــل ـ رحمه الله ـ أبو بكر الخلال؛ حيث عبّر به في ديوانه العظيم ( الجامع ) الذي جمع فيه روايات الإمام أحمد من فيّ تلاميذ الإمام مباشرة أو بواسطة . ويعني بهذا المصطلح ( رواه الجماعة ) أن الرواية نقلها عن الإمام أحمد في تلك المسألة جمع من تلاميذ الإمام يصدق عليهم وصف الجماعة من غير تحديد بعدد أو معدود محددين . وهذا ما سار عليه من جاء بعد الخلال من فقهاء الحنابلة ، ولم يعرف تحديد هذا المصطلح بعدد ومعدود محددين إلا عند بعض متأخري الأصحاب . ويظهر مما تقدم أن مصطلح ( رواه الجماعة ) بدأ مع بدايات تدوين فقـــه الإمام أحمد - رحمه الله- مقدمة إن الحمد لله، نستعينه ، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله([1])، صلى الله عليه وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسـان ، وسلـم تسليماً كثيراً ، أما بعد : فإن المصطلح علم و فن قائم بنفسه ، مختلف باختلاف العلوم وتنوعها ، فلكل علم اصطلاحاته التي تخصه ، فهو علم يكشف المعاني، ويزيل الغموض، ليدل على مفهوم يتناوله عند إطلاقه ، وهو وسيلة ومفتاح للعلم ، وضرورة علمية، به تلتقي العقول على دلالات واضحة تنفي اللبس وتدفع الوهم ، وهذا دليل أهميته وبرهان منزلته . والمصطلحات قد تكون عامة أو خاصة ، شرعية أو وضعية ، وقد اعـتـنى العلماء واهتموا بهذه المصطلحات ، فصنفوا مصنفات عظيمة ، منها مصنفات اعـتـنت بمصطلحات العلوم عامة كـكتـاب (التعريفات)([2])،وكتاب (الكليات )([3]) وكتاب ( كشاف اصطلاحات الفنون )([4]) ، ومنها ما هو خاص بفن أو علم من العلوم، ومن تلك العلوم التي لها مصطلحاتها الخاصة: العلوم الشرعيــة على اختلافها، ومما صنـف فيهـا على سبـيل المثـال: (المفردات في غريب القرآن) ([5])، ولدى المحدثـــين عـلـم ( مصطلح الحديث ) وفيه مصنفات كثيرة من أشهرها كتاب: (علوم الحديث)([6])، وفي الفقه نجد كتباً عدة ألفت على اختلاف المذاهب الفقهية منها: كتاب ( طلبة الطلبة في الاصطلاحات الفقهية ) ([7]) عند الحنفية ([8]) وعند المالكية كتاب : ( الحدود )([9]) وغيره ، وعنـد الشـافعية كتــاب (حلية الفقهاء)([10]) وغيـــره، وعند الحنابلـــة كتـــاب: (تهذيب الأجوبة)([11])، و( المطلع على أبواب المقنع )([12]) وغيرهما ([13]) ([14]) ، والمذهب الحنبلي شأنه شأن المذاهب الفقهية الأخرى ، له اصطلاحاته الخاصة بإمامه وأصحابه ، ومن جملتها مصطلح ( رواه الجماعة ) . وكنت أثناء إعداد رسالتي للدكتوراه أرى هذا المصطلح ( رواه الجماعة ) يتكرر كثيراً في كثير من مدونات الحنابلة الفقهية ، لكن هذا المصطلح لم يحض بعناية الباحثين ـ فيما اطلعت عليه ـ الذين قاموا بتحقيق تراث المذهب الحنبلي في رسائل علمية أو غيرها ، فأشكل عليّ كثيراً وبخاصة إذا جاء تفسير المصطلح متفاوتاً عند بعض المصنفين مما يجعل الباحث في حيرة عند إرادة تحديد المراد به ؛ لهذا كان هذا البحث المتواضع ، ومن الله أستمد العون والتوفيق . وقد انتظمت خطة البحث على مقدمة وتمهيد وموضوع ؛ أما المقدمة ففي بيان أهمية هذا الموضوع وسبب البحث فيه ، وأما التمهيد ففي بيان معنى الرواية والجماعة ، وأما الموضوع ففي الفصول الآتية : الفصل الأول : في صيغه . الفصل الثاني : في نشأة مصطلح ( رواه الجماعة ) . الفصل الثالث : في واضع هذا المصطلح ، وفيه مبحثان : المبحث الأول : من وضعه ؟ المبحث الثاني : ترجمته . الفصل الرابع : المراد به عند الحنابلة . الفصل الخامس : فائدة التعبير به . ثم ذيلت ذلك بخاتمة بينت فيها أهم النتائج في الفصول السابقة . وفي الختام ، فإن هذا العمل لا أدعي له الكمال والعصمة ، وحسبي أني اجتهدت قدر طاقتي ووسعي مبتغياً الصواب مجتنباً خلافه ، فإن كان ما أردت فلله الحمد أولاً وآخراً ، وإن كانت الأخرى فأستغفر الله، وأنا عائد للصواب بإذنه تعالى ، فلا تبخل أيها الأخ الباحث ، والقارئ الفاحص بما ظهر لك وهديت إليه على أخيك ، وجزاك الله خيراً ، وفق الله الجميع للعلم النافع والعمل الصالح ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم . تمهيد : وفيه مباحث : المبحث الأول : معنى الرواية ، وفيه مطلبان : المطلب الأول : معنى الرواية لغة . الرواية : مصـدر رَوَى يَرْوِي رِواية ، وتطلق الرواية ويراد بها تحمل الحديث أو الشعر ونحوهما ، ونقله جـاء في لسـان العرب([15]): « ويقال : روَّى فلان فلاناً شعراً إذا رواه له حتى حفظه للرواية عنه » . وفي المصباح المنير([16]) : « رويت الحديث : إذا حملته ونقلته ... » . « وروَّاه الشعر تَرْوِ يةً ، وأروَاه أيضاً : حَمَله على رِوَايته »([17]). المطلب الثاني : معنى الرواية اصطلاحاً : يختلف المعنى الاصطلاحي للرواية تبعاً لاختلاف الفنون ، فعلى سبيل المثال الرواية تختلف عند الــمحدثين عنها عند الفقهــاء، فعلم الرواية عند المحدثـين([18])هو: « علم يشتمـل على أقوال النبي ـ e ـ وأفعاله ، وروايتها ، وضبطها، وتحرير ألفاظها »([19]). وأما علم الرواية عند الفقهاء فيختلف باختلاف المذاهب ، ففي المذهب الحنبلي الرواية هي : ما نقلت نصاّ عن الإمام أحمد([20]) ، أو إيماء أو تخريجاً . جاء في المسودة([21]): « الروايات المطلقة نصوص للإمام أحمد » . وقـال ابن حمدان([22]) :« ثم الرواية قـد تكـون نصاً، أو إيماءً، أو تخريجاً من الأصحاب »([23]) وفي شرح المنتهى([24]): « الحكم المروي عن الإمام في مسألةٍ يسمى رواية » . وفي المذهــب الحنفـي نجــد مــا يسمـى بـ( ظاهــر الروايـة ) ، « وهي مسـائل رويت عن أصحـــاب المذهــب ، وهــم : أبو حنيفـة ، وأبو يوسـف([25]) ، ومحمـد([26]) ـ رحمهم الله تعالى ـ ... »([27]) . وقد يلحق بهم غيرهم ، « ولكن الغالب الشائع في ظاهر الرواية أن يكون قول الثلاثة ، وكتب ظاهر الرواية كتب محمد الستة : المبسوط ، والزيادات ، والجامع الصغير ، والسير الصغير ، والجامع الكبير ؛ وإنما سميت بظاهر الرواية لأنها رويت عن محمدٍ بروايات الثقات ، فهي ثابتةٌ عنه إما متواترة أو مشهورة عنـه »([28]). ومما تقدم يظهر الفرق بين معنى الرواية عند الحنابلة عنها عند الحنفية ، فعند الحنابلة تطلق على ما روي عن الإمام أحمـد ـ رحمه الله ـ فحسب ، وعنـد الحنفيـة تطلق ـ في الغالب ـ على ما روي عن الإمام أبي حنيفة و صاحبيه ـ رحمهم الله ـ . المبحث الثاني: معنى الجماعة، وفيه مطلبان : المطلب الأول : معنى الجماعة لغة : الجماعة : تطلق على الجماعة من الناس وغيرهم ، يقال : جَمَع الشيء المفترق فاجتمع ، وتجمَّع القوم إذا اجتمعوا من هنا وهنا([29]). جاء في المصباح المنير([30]): « والجماعة من كل شيء يطلق على القليل والكثير» . المطلب الثاني : معنى « رواه الجماعة عند المحدثين »([31]) . يختلف المراد بهذا المصطلح باختلاف المصنفين في علم الحديث في تحديده عدداً أو معدوداً ، فعند بعضهم يطلق الجماعة على ستة من الرواة([32])، وهم : البخاري ، ومسلم ، ومالك ، والترمذي ، وأبو داود ، والنسائي . ويطلق عند بعضهم([33]) على سبعة من الرواة ، وهم : الإمام أحمد ، والبخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي ، وأبو داود ، وابن ماجه . وهذا يعنى أنه ليس هناك ضابط محدد ينصرف إليه المصطلح عند إطلاقه لدى المحدثين ، بل لابد لمعرفة المقصود به من النظر إلى قصد مؤلفه وتحديد المراد به لديه . الفصل الأول : صيغ مصطلح ( رواه الجماعة ) . للتعبير عن هذا المصطلح صيغ عديدة ، لكنها تدل على معنى واحد ، وهي : 1 ـ صيغة ( رواه الجماعة ) ، وقد عبر بهذه الصيغة الخـلال([34]) ، وكذلك عبر عنهـا بقولـه : « على ما روى عنه الجماعة » . أو قوله : « روى عنه هؤلاء الجماعة »([35]). وقد درج على التعبير بذلك الأصحاب في مصنفاتهم([36]) . 2 ـ وفي معنى الصيغـة المتقدمـة مـا عبر به بعض الأصحاب عنه بقولهم : ( نقــــل الجماعة ) أو ( نقلها الجماعة )([37]) . 3 ـ صيغة ( رواه جماعة ) أو ( نقل جماعة ) والتعبير بهذه الصيغة المجردة من « أل » كثير في مصنفات الأصحاب ([38]) . وهذه الصيغة تأتي بمعنى ( رواه الجماعة ) ، وقد يراد بها معنى آخر تكون في مقابلة رواية أخرى رواها جماعة آخرون ([39]) ، ونحو ذلك ، ومما يدل على أنها تأتي بمعنى ( رواه الجماعة ) ما يأتي : أ ـ جاء في المغـني[40] في مسألة « الذمي إذا أعتق لزمته الجزية لما يستقبل ، سواء كان المعتق مسلماً أو كافراً » قول الموفق([41]) : « هذا الصحيح عن أحمد، رواه جماعة ...». ثم ذكر الموفق عن أحمد رواية أخرى ، وعقب بقوله : « وهَّن الخلال هذه الرواية ، وقال هذا قول قديم ، رجع عنه أحمد ، والعمل على ما رواه الجماعة ... » . فهنا الموفق عبر في صدر المسألة بقوله : ( رواه جماعة ) ، وحين نقل كلام الخلال جاء فيه : « والعمل على ما رواه الجماعة » . وهذا يدل على اتحاد الصيغتين في المعنى ؛ وإلا لما عبر الموفق بذلك ـ والله أعــلم ـ . ب ـ جاء في المغني([42]) في حدِّ العورة للرجل : « ... فالكلام في حد العورة ، والصالح في المذهب أنها من الرجل ما بين السُّرَّة والرُّكبة . نصَّ عليه أحمد في رواية جماعة ...» . وفي الإنصاف([43]) : « الصحيح من المذهب أن عورة الرجل ما بين السرة والركبة . وعليه جماهير الأصحاب . نص عليه في رواية الجماعة » . ومثله أيضاً ما جاء في المغني([44]) : « ولا تكره قراءة أواخر السُّور وأوساطها في إحدى الروايتين . نقلها عن أحمد جماعة ... » . وفي الإنصاف ([45]): « قوله : ولا يكره قراءة أواخر السور وأوساطها . هذا المذهب . نقله الجماعة...» . جـ ـ قال ابن القيم([46]) ـ في معرض حديـثه عن مسقطات وجـوب الختان ـ : « أن يُسلم الرجل كبيراً ويخاف على نفسه منه ، فهذا يسقط عنه عند الجمهور، ونص عليه الإمام أحمد في رواية جماعة من أصحابه »([47]) . وجاء في الفروع([48]) في كلامه عن هذه المسألة ، وبعد ذكـره للروايات قـال : « قال أبو بكـر : والعمل على ما نقله الجماعة، وأنه متى خشي عليه لم يختتن ... ». د ـ جاء في شرح الزركشي([49]) : « ونقل عنه جماعة : أن من ملك خمسين درهماً ، أو قيمتها من الذهب وإن كان حلياً ، فهو غني وإن لم تحصل له الكفاية ... »([50]) . وفي الفروع ([51]): « ونقل الجماعة ([52]) : لا يأخذ من ملك خمسين درهماً أو قيمتها ذهباً وإن كان محتاجاً... » . هـ ـ جاء في أهل الملل والردة ، للخلال([53]) في مسألة تزوج المسلم بأمة كتابية أن الجماعة نقلوا منعه عن الإمام أحمد . وفي المغني([54]) حين ذكر رواية منع المسلم من التزوج بأمة كتابية قال : « هذا ظاهر مذهب أحمد ، رواه عنه جماعة » . ومما تقدم عرضه من النصوص نجد أن التعبير بصيغة ( رواه جماعة ) ونحوها يأتي بمعنى ( رواه الجماعة ) ، حيث عبر بعض الأصحاب في المسائل المتقدمة بإحداهما ، بينما عبر آخرون بالأخرى ، وهذا يدل على عدم التفريق بينهما ، وأن التعبير بهما سائغ لإفادته معنى الآخر ؛ وإلا لما عبروا بذلك . والله أعلم . الفصل الثاني : نشأة هذا المصطلح ( رواه الجماعة ) كان الإمـام أحمـد لا يرى تدوين فقهـه بل منـع مـن تدوينه ، وشـدَّد في نهيه، فلم يكن ـ رحمه الله ـ يرى تدوين الرأي، وكان يحث على الرجوع إلى الدليل والأخذ منه ، والاعتماد عليه لا على رأيه وفتواه، فلم يصنف كتاباً مستقلاً في الفقه ([55]). قال الـمَرُّوذِي([56]): « وسألته عن أبي بكر الأثرم([57])، قلت : نهيت أن يكتب عنه ؟ قال : لم أقل إنه لا يكتب عنــه الحديث ، إنما أكره هذه المسائل »([58]) . وقال ابن الجوزي([59]): « وكان ينهى الناس عن كتابة كلامه، فنظر الله ـ تعالى ـ إلى حسن قصده ، فنقلت ألفاظه وحفظت ، فقل أن تقع مسألة إلا وله فيها نص من الفروع والأصول ، وربما عدمت في تلك المسألة نصوص الفقهاء الذين صنفوا وجمعوا »([60]) . ويقول ابن القيم ([61]): « وكان ـ رضي الله عنه ـ شديد الكراهة لتصنيف الكتب، وكان يحب تجريد الحديث، ويكره أن يكتب كلامه، ويشتد عليه جداً ». وقد كان الطريق ـ في الغالب ـ إلى فقه الإمام ـ رحمه الله ـ نقلة المسائل ورواتها عنه، وهم كثير([62])، وقد تلقى هذه المسائل عن تلاميذ الإمام تلاميذهم مما هيأ نشأة هذا المصطلح وبروزه ، وبخاصة أن الرواية في ذلك العصر هي السائدة تلقياً وتصنيفاً ، فتلقى الخلال هذه المسائل من رواتها ، وسافر في تحصيلها، حتى جمع قدراً كبيراً من مسائل الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ ، فصنفها، وبوَّبها على أبواب العلم ، ومن ثم نراه يستخدم هذا المصطلح للدلالة على كثرة الرواة عن الإمام أحمد في المسألة المنقولة عنه ، في كتابه ( الجامع )([63])، ومن هنا بدء هذا المصطلح نشأته في الفقه الحنبلي ، وقد تتابع الأصحاب في مصنفاتهم على استخدام هذا المصطلح ، والتعبير به بعد الخلال ، فقد ورد ذكره في الكتب الآتية على سبيل المثال : 1 ــ كتاب الروايتين والوجهين([64]) ، وهو فيه كثير([65]). 2 ــ التعليق الكبير في المسائل الخلافية([66]). 3 ــ الأحكام السلطانية([67]) . 4 ــ الجامع الصغير([68]) . 5 ــ الانتصار في المسائل الكبار([69]) . 6 ــ المغني([70]) . 7 ــ العدة في شرح العمدة ([71]) . 8 ــ الشرح الكبير([72]) . 9 ــ شرح العمدة([73]) . 10 ــ أحكام أهل الذمة([74]) . 11 ــ زاد المعاد في هدي خير العباد([75]) . 12 ــ الطرق الحكمية في السياسة الشرعية ([76]) . 13 ــ الفروع ([77]) . 14 ــ الآداب الشرعية والمنح المرعية([78]) . 15 ــ النكت والفوائد السنية على مشكل المحرر([79]) . 16 ــ شرح الزركشي على مختصر الخرقي([80]) . 17 ــ الاختيارات الفقهية من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية([81]) ([82]) . 18ــ القواعد والفوائد الأصولية وما يتعلق بها من الأحكام الفرعية([83]) . 19 ــ غاية المطلب في معرفة المذهب([84]) . 20ــ المبدع في شرح المقنع([85]) . 21 ــ الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف([86]) . 22 ــ تصحيح الفروع([87]) . 23 ــ معونة أولي النهى شرح المنتهى([88]) . 24 ــ كشاف القناع عن متن الإقناع([89]) . 25 ــ شرح منتهى الإرادات([90]) . الفصل الثالث : بيان من وضعه ، وفيه مبحثان : المبحث الأول : مــن وضـعـه ؟ يظهر جلياً أن الخلال ، أحمد بن محمد بن هارون ، مدون فقه الإمام أحمد وجامعه ، هو أول من استخدم هذا المصطلح في كتابه : « الجامع » في الفقه الأثري الحنبلي ، فهو الواضع له ولم يكن أحد قبله قد استخدمه في التعبير به في الفقه الحنبلي ، والأدلة على هذا ما يأتي : 1 ـ أن الخلال هو جامع علوم الإمام أحمد، وحافظ مذهب الإمام الأثري، «سمع مسائل الإمام أحمد، ورحل إلى أقاصي البلاد في جمع مسائل الإمام أحمد ، وسماعها ممن سمعها من أحمد ، وممن سمعها ممن سمعها من أحمد ، فنال منها وسبق إلى مالم يسبقه سابق ، ولم يلحقه بعده لاحق ... »([91]) . قال الخلال في كتاب ( أخلاق أحمد بن حنبل)([92]) : «لم يكن أحد علمت عُنِيَ بمسائل أبي عبد الله ما عنيت به أنا ، وكذلك كان أبو بكر الـمَرُّوذِي ـ رحمه الله ـ يقول لي … » . وقال الذهبي([93]): « ولم يكن قبله [ يعني الخلال ] للإمام مذهب مستقل حتى تتبع هو نصوص أحمد ودوَّنها وبرهنها بعد الثلاث مائة ، فرحمه الله تعالى »([94]) . إذا تقرر هذا ، فإن هذا المصطلح وضع للدلالة على أكثرية رواة من نقل المسألة عن الإمام أحمد ، ولا سبيل إلى معرفة ذلك إلا لمن اطلع على رواية من رواها وذلك ما تحقق للخلال دون غيره([95])، فهو من نتاج جمعه وسبره لتلك المسائل . 2 ـ أن الخلال استخدم هذا المصطلح في كتابه « الجامع »، وهو كتاب كبير وضخم ، لم يصل إلى أيدي الباحثين منه إلا القليل، وقد عثرت على هذا المصطلح ( رواه الجماعة ) في كتابه : « أهل الملل والردة والزنادقة وتارك الصلاة والفرائض من كتاب ( الجامع )([96]) في مواضع منه، كقوله : « والذي أختار من قول أبي عبد الله ما روى عنه الجماعة »([97]). وقوله :« والذي أذهب إليه مما أختار على ما رواه عنه الجماعة وبالله التوفيق»([98]) . وقوله : « والعمل على مارواه الجماعة ... »([99]) . وقوله : « ثم روى عنه هؤلاء الجماعة ... »([100]) . وغيرها([101]) . 3 ـ نـص بعض الأصحاب على نسبته إلى الخـلال حـين نقلوا عـنه في مصنفاتهم ، فـفي كتاب الروايتين([102]) ما نصه : « قـال أبو بكر الخلال : ... والذي أختار مـا روى الجماعة ... » . وفي المغني([103]) :« ... ووهَّن الخلال هذه الرواية ، وقال : هذا قول قديم، رجع عنه أحمد، والعمل على ما رواه الجماعة ...»([104]). وفي هذا دلالة على أن « كل من اتبع هذا المذهب يأخذ من كتبه »([105]). المبحث الثاني : ترجمة واضعه([106]) ، وفيه مطالب : المطلب الأول : اسمه وكنيته : هو أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد البغدادي ، أبو بكر ، المعروف بالخلال([107]) . المطلب الثاني : مولده : ولد سنة أربع وثلاثين ومائتين ، وقيل في التي تليها ([108]). قال الذهبي([109]): « فيجوز أن يكون رأى الإمام أحمد ، ولكنه أخذ الفقه عن خلق كثير من أصحابه » المطلب الثالث : حياته العلمية([110]) : بدأ الخلال طلب العلم وهو في مقتبل عمره ، واهتم بمسائل الإمام أحمد على وجه الخصوص ، وصرف عنايته إليها حتى قيل عنه : « أنفق عمره في جمع مذهب الإمام أحمد وتصنيفه »([111]). ولا غرو في هذا ، فقد رحل ـ رحمه الله ـ إلى بلاد شتى كفارس ، والشام ، والجزيرة ، يتطلب فقه الإمام أحمد وفتاويه ، وتغرّب في سبيل ذلك زماناً حتى نال منها قدراً لم يسبقه إليه سابق ، فكان هو المدون لفقه الإمام وجامعه ومرتبه على الأبواب . تفقه الخلال على شيخه الـمَرُّوذِي ولازمه حتى مات ، وشيوخه الذين أخذ عنهم العلم كثير يشق إحصاء أسمائهم ، ثم أصبح الخلال إمام المذهب في عصره، وكانت حلقته بجامع المهدي([112]) يؤمها العدد الوفير من طلاب العلم ، برع منهم طائفة كأبي بكر([113]) ، عبد العزيز بن جعفر ، المعروف بغلام الخلال . وللخـلال مصنفـات جليلـة القــدر ، وبخاصـة في المذهــب الحنبلي ، منها : ( الجامع ) و( العـلل ) و( السنـــة ) ، وغيرها ، وهي تدل على إمامته وسعة علمه. المطلب الرابع : وفاته : تـوفـي الخـلال يوم الجمعة ليوميـن خليا من شهر ربـيع الآخــر سـنة إحدى عشرة وثلاثمائة ( 311هـ ) ، وله سبع وسبعون سنة ، ودفن إلى جوار قبر شيخه الـمَرُّوذِي ، قرب قبر الإمام أحمد ـ رحم الله الجميع ـ([114]) . الفصل الرابع : المراد به عند الحنابلة . يذهب بعض العلماء إلى أن المراد بمصطلح ( رواه الجماعة ) محدد بسبعة من الرواة عن الإمام أحمد على اختلاف يسير بينهم على النحو الآتي : أ ) أن المراد بهم سبعة ، وهم : 1ـ صالح بن أحمد بن حنبل([115]) . 2ـ عبد الله بن أحمد بن حنبل([116]) . 3 ـ حنبل بن إسحاق بن حنبل([117]) . 4ـ أبو بكر أحمد بن محمد الـمَرُّوذِي . 5 ـ إبراهيم الحربي([118]) . 6ـ أحمد بن حميد المشكاني،أبو طالب([119]) . 7 ـ عبد الملك بن عبد الحميد الميموني([120]) . جاء في حاشية المنتهــــى([121]) : « ... وحيث أطلق الجماعة ، فالمراد بهم : عبد الله ابن الإمام ، وأخوه صالح ، وحنبل ابن عم الإمام ، وأبو بكر الـمَرُّوذِي، وإبراهيم الحربي ، وأبو طالب ، والميموني ... » ([122]) . ب ) أن المراد بهم سبعة ، وهم([123]) : 1 ـ أبو طالب ، أحمد بن حميد المشكاني . 2 ـ إبراهيم الحربي . 3 ـ حرب بن إسماعيل الكرماني([124]) . 4 ـ عبد الملك الميموني . 5 ـ عبد الله ابن الإمام . 6 ـ صالح ابن الإمام . 7 ـ حنبل بن إسحاق بن حنبل ( ابن عم الإمام ) . ومما تقدم يظهر الاختلاف بين الفريقين في اعتبار بعض الرواة منهم ، فلم يُعد الـمَرُّوذِي من الجماعة عند الفريق الثاني ولم يُعد حرب منهم عند الفريق الأول واتفقا على أن بقية الرواة يدخلون في هذا المصطلح . وهــذا الحصـر في العدد والمعدود مــن الرواة فيه نظــر ، فلم أعثر عليه عنـد المتقدمين أو المتوسطين من الأصحاب ، بل جاء عندهما بخلاف الحصر الآنف ، وإنما وجد عند بعض المتأخرين من الأصحاب ، فوجدته منسوباً للعلامة محمد الفارضي ( ت 981هـ([125]) ) ، ولم أقف في نسبته ـ بهذا التحديد ـ إلى أحد قبلــه([126]) ، ونسبــه الشيـــخ سليمــان بن حمــدان([127]) إلى الشيخ محمد الخلوتي( ت 1088 هـ([128]) ) فقال([129]) : « حيث أطلق الجماعة ، فالمراد بهم : عبد الله ابن الإمام أحمد ، وأخوه صالح ، وحنبل ابن عم الإمام ، وأبو بكر الـمَرُّوذِي ، وإبراهيم الحـربي ، وأبو طالـب ، والميموني ـ رضي الله عنهـم ـ ، قـاله الشيخ محمد الخلوتي » . تحقيق المراد به : تقرر فيمـا سبــق أن مصطلح ( رواه الجماعـة ) مـن صنـع الخـلال ، واستعمله في كتابه ( الجامع ) ، وهذا يحتم على الباحث النظر إلى مراد واضعه ، وقصده من اصطلاحه ما أمكن ، والذي يظهر لي من المواضع التي وقفت عليها وساق فيها الخلال مصطلحه ( رواه الجماعة ) أنه لم يقصد به عدداً مقدراً ، أو معدوداً محدداً بعينه ، وقد دل على هذا ما يأتي : 1 ـ قال الخلال في باب ( الصغير يؤسر مع أحد أبويه )([130]) : « قال أبو بكر([131]) : روى هذه المسألة أربعة أنفس عن أبي عبد الله بخلاف ما قال علي ابن سعيد([132]) ؛ وما روى علي بن سعيد ، فأظن أنه قول لأبي عبد الله ثم رجع إلى أن يحمل ولا يترك ، وهو مسلم إن مات أو بقي ، وهو أشبه بقول أبي عبد الله وبمذهبه ... والذي اختار من قول أبي عبد الله ما روى عنه الجماعة ؛ لأن لا يترك ، وبالله التوفيق » . وهذا النص سبقه ذكر الروايات في المسألة ، فنقل علي بن سعيد عنه ما يدل على أن الصبي إذا أسر يسلم لأهل دينه في أحد حصون الروم . ونقل أبو بكر الـمَرُّوذِي، ويعقوب بن بختان([133]) ،وإسحاق بن إبراهيم([134]) عنه أنه يحمل ولا يترك ([135]) . والملاحظ أن الخلال أطلق الجماعة في هذه المسالة على أولئك العدد الذين نقلوا هذه الرواية عن أحمد بخلاف ما نقل علي بن سعيد ، وهم يقلون عدداً ، ويختلفون ذواتاً عن المصطلح الذي قرره بعض المتأخرين من الأصحاب ، فحصروه في عدد ومعدود محددين . 2 ـ جاء في مسألة تبعية الصغير لأبويه الكافرين أو أحدهما حال وجودهما وكفالتهما له، أو أحدهما روايات عن الإمام أحمد ، اختار الخلال منها ما رواه عنه الجماعة، وممن رواها عنه إسحاق بن منصور([136])، وإسحاق بن إبراهيم، فجعلهما الخــــلال من الجماعة، وهما لا يدخــلان عند من حصرهم بأولئك الرواة ([137]). 3 ـ روى يعقوب بن بختان عن أحمد في الجزية ، هل للإمام التخفيف عن الكفار منها ؟ فقال : لا . ونقل أبو بكر الأثرم ، وأبو طالب ، وأحمد بن القاسم([138])، وعبد الله بن أحمد ، وغيرهم في الجزية أن للإمام أن يزيد وينقص فيها ، وليس لمن دونه ذلك([139]) . قال أبو بكر الخلال([140]) : « والذي عليه العمل من قول أبي عبد الله أنه للإمام أن يزيد في ذلك وينقص ، وليس لمن دونه أن يفعل ذلك ، وقد روى يعقوب بن بختان خاصة عن أبي عبد الله أنه لا يجوز للإمام أن ينقص من ذلك ، ثم روى عن أبي عبد الله أصحابه في عشرة مواضع أنه لابأس بذلك ، ولعل أبا عبد الله تكلم بهذا في وقت العمل من قوله على ما رواه الجماعة ، بأنه لابأس للإمام أن يزيد في ذلك وينقص ...» ا. هـ . 4 ـ ذكر الخلال([141]) أن الجماعة نقلوا عن أحمد كراهية([142]) التزويج بإماء أهل الكتاب، وممن نقل ذلك أبو داود([143])، وأبو طالب، والـمَرُّوذِي، وإسحاق بن منصور،وإسحاق بن إبراهيم([144])،وصالح([145])،والميموني([146])، وغيرهم . ونقــل أحمـد بن القـاســم عــن أحمـد قوله : « إن الكـراهيـة في ذلك ليسـت بالقوية ... »([147]) . وفي رواية الأثرم أجاب بذكر الاختلاف ([148]) ، ثم قال الخلال([149]) : « لم ينفذ لأبي عبد الله قول يعمل عليه في هذا ، وإنما حكى قلة تقوية ذلك عنده ، والعمل على ما روى عنه الجماعة من كراهيته ذلك . وبالله التوفيق » ا. هـ . 5 ـ جاء في باب ( الرجل يتبع قرابته المشرك ) . يعني جنازته ، وبعد أن ساق الروايـات فيه قال الخـــلال([150]): « قال أبو بكر الخـلال : كأن أبو عبد الله لايعجبــه ذلــك في مسألة محمد بن موســى([151])، ثم روى هؤلاء الجماعة أنه لا بأس ... » . ومن الجماعة المشار إليهم بقوله : « هؤلاء الجماعة » ممن ساق روايتهم في ذلك : محمد بن الحسن بن هارون([152]) ، وأبو طالب ، وحنبل ، وإسحاق بن منصور ، وصالح([153]) . 6 ـ جـاء في باب ( أم ولـد النصراني تسلم ) ، وبعـد أن ذكـر الروايات في الباب قال([154]) : « قـلت : الذي أذهب إليه من قول أبي عبد الله بعد ما روى عنه الجماعـــة التوقـــف ، والاحتجــاج في الأقــاويل ما حــكى عنــه إسحـاق ابن منصور، والمشكاني([155]) أنه ممنوع من وطئها وبيعها ... وإذا مات فهي حرة » . فقوله : « بعد ما روى عنه الجماعة التوقف » . يعني بالجماعة أولئك الرواة الذين ذكر رواياتهم في هذا الباب، وهم : أبو بكر الـمَرُّوذِي،وا لفضل بن زياد([156])، وأبو طالب، ويوسف بن موسى([157])، وحرب، وهذه الروايات تفيد توقف الإمام أحمد([158]) . يتبع
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
رد: تحرير مصطلح: ( رواه الجماعة ) عند الحنابلة
__________________
|
#3
|
||||
|
||||
رد: تحرير مصطلح: ( رواه الجماعة ) عند الحنابلة
(130) أهل الملل والردة ، 1/83 . (131) المراد به الخلال . (132) هو علي بن سعيد بن جرير النَّسوي ، أبو الحسن ، روى عن أبي عبد الله جزأين مسائل، وكان يناظر أبا عبد الله مناظرة شافية ، وكان كبير القدر ، وصاحب حديث . الطبقات ، 1/224 ، والمنهج الأحمد ، 2/133 . (133) هو يعقوب بن إسحاق بن بختان ، أبو يوسف ، كان جار أبي عبد الله ، وصديقه ، روى عنه مسائل صالحة كبيرة ، لم يروها غيره في الورع ، ومسائل السلطان . الطبقات ، 1/415 ، 416 ، والمنهج الأحمد ، 2/175 وما بعدها . (134) هو إسحاق بن إبراهيم بن هانئ النيسابوري ، أبو يعقوب ، خدم الإمام أحمد ، ونقل عنه مسائل كثيرة، وله عنه مسائل مطبوعة في مجلدين بتحقيق : زهير الشاويش ، ولد سنة 218هـ ، وتوفي سنة 275هـ . الطبقات ، 1/108 ، 109 ، والمنهج الأحمد ، 1/274 . (135) انظر : نصوص رواياتهم في أهل الملل ، 1/82 ، 83 ، وانظر: رواية إسحاق بن إبراهيم في مسائله عن أحمد ، 2/99 ، 100 . (136) هو إسحاق بن منصور بن بهرام المروزي ، أبو يعقوب الكوسج ، دوَّن عن أحمد مسائل في الفقه طبع بعضها ، ولد بعد السبعين ومائة ، وتوفي سنة 251هـ . الطبقات ، 1/ 113 ـ 115 ، والسير ، 12/258 ـ 260 ، والمنهج الأحمد ، 1/212 ـ 214 . (137) انظر المسألة ورواياتها في أهل الملل والردة ، 1/97 ـ100. (138) هو أحمد بن القاسم الطُّوسي ، نقل عن أحمد أشياء كثيرة . الطبقات ، 1/56 ، والإنصاف ، 30/403 ، والمنهج الأحمد ، 2/58 . (139) انظر الروايات في أهل الملل ، 1/169 –172 . (140) أهل الملل ، 1/169 . (141) أهل الملل ، 1/280 . (142) ليس المقصود بالكراهية هنا الكراهة الاصطلاحية ، بل المراد المنع وعدم حل نكاح إماء أهل الكتاب، وهــذا ظاهــــر من النصـــــوص التي نقلت عن الإمام أحـمد ، فقد سأله أبو طالب عن التزويج بالأمة اليهودية والنصرانيـــة ؛ فقال : لا والله . قال الله عـزوجل : ) من فتياتكم المؤمنات ( النساء ، الآية : 25 . ونقل المروذي عنه نحوهـا ، وفي رواية إسحاق بن منصور قال : لا يتزوجها . وفي رواية ابن إبراهيم قال : لا يجوز والله . وساق الآية الآنفة . انظر أهل الملل ، 1/276 وما بعدها ، والمسائل التي حلف عليها أحمد ، لابن أبي يعلى ، تحقيق الحداد ، ص34 . قال ابن قدامة في المغني ، 9/554 ، عند قول الخرقي : « وليس للمسلم وإن كان عبداً أن يتزوج أمة كتابية » . قال : « لأن الله تعالى قال : { من فتياتكم المؤمنات } . هذا ظاهر مذهب أحمد ، رواه عنه جماعة ...» . ثم ذكر رواية الجواز ، ثم قال : « ونقل ذلك عن أحمد ، قال : لا بأس بتزويجها . إلا أن الخـلال رد هذه الرواية ، وقـال : إنما توقف أحمد فيهــا ، ولم ينفـذ له قـول ، ومذهبه أنها لا تحل ... » . وقال المرداوي في الإنصاف ، 20/355 : « قوله : وليس للمسلم وإن كان عبداً نكاح أمة كتابية . هذا الصحيح من المذهب ، وعليه الأصحاب ، ونص عليه في رواية أكثر من عشرين نفساً . قاله أبو بكر . وعنه : يجوز . وردها الخلال ، وقال : إنما توقف الإمام أحمد ـ رحمه الله ـ فيها ، ولم ينفذ له قول » . وانظـــر: الروايتين ، 2/104 ، والكافي ، لابن قدامـــــــــة ، تحقيق د. عبد الله التركي ، 4/278 ، والشرح الكبير ، 20/355 ، وشرح الزركشي ، 5/188 . (143) انظر مسائله عن أحمد ، ص160 . (144) انظر مسائله عن أحمد ، 1/219 . (145) انظر مسائله عن أحمد ، 2/224 ، 228 ، بتحقيق : د. فضل الرحمن . (146) انظر رواياتهم في أهل الملل ، 1/276 ، 278 . (147) أهل الملل ، 1/279 . (148) أهل الملل ، 1/279 . (149) أهل الملل ، 1/280 . (150) أهل الملل ، 1/301 ، 302 . (151) هكذا في المطبوع ، ورواية محمد بن موسى المشار إليها يرى الإمام أحمد جواز تشييع المسلم جنازة المشرك . وهذا بخلاف ما قرره الخلال أعلاه . انظر : أهل الملل ، 1/297 ، وأحكام أهل الذمة ، 1/204 . ومحمـد بن موسى هو : محمد بن موسى بن مُشَيش البغدادي ، من كبار أصحاب أحمد ، وكان جاراً له ، روى عنه مسائل مشبعة ، وكان أحمد يقدمه . الطبقات ، 1/323 ، والمناقب ، ص511 ، والمنهج الأحمد ، 2/32 . (152) هو محمـد بن الحسـن بن هارون بن بَدينا ، أبو جعفر ، الموصلي ، حدَّث عن أحمد ، وروى عنه مسائل ، توفي سنة 303هـ ، وقيل 308هـ . الطبقات ، 1/288ـ290 ، والمنهج الأحمد ، 1/335،336 . (153) انظر نصوص رواياتهم في أهل الملل ، 1/297 ، 301 . (154) أهل الملل ، 1/311 . وانظر نصوص الروايات فيه ، 1/309 ، 311 . (155) هو أبو طالب ، أحمد بن حميد المشكاني . (156) هو الفضل بن زياد ، أبو العباس القطان البغدادي ، كان من المتقدمين عند أحمد ، وعنده عنه مسائل كثيرة ، وكان يصلي بأبي عبد الله . الطبقات ، 1/251 ـ 253 ، والمنهج الأحمد ، 2/148 وما بعدها . (157) يوسف بن موسى ، يوجد بهذا الاسم اثنان من أصحاب الإمام أحمد ، الأول : يوسف بن موسى بن راشد ، أبو يعقوب ، القطَّان ، الكوفي ، نقل عن أحمد أشياء ، كان من أوعية العلم ، ولد سنة نيّف وستين ومائتين ، وتوفي سنة 243هـ . والثاني : هو يوسف بن موسى العطار الحربي ، روى عن الإمام أحمد أشياء ، كان يهودياً ، أسلم على يدي أبي عبد الله وهو حدث ، فحسن إسلامه ، ولزم العلم، ولزم أحمد حتى كان ربما يتبرم به من كثرة لزومه له . الطبقات ، 1/420، 421، والسير ، 12/221، 222، والمنهج الأحمد ، 1/221، 2/180 . (158) انظر الروايات في أهل الملل ، 1/309 . (159) استخدم القاضي هذا المصطلح كثيراً في كتابه المذكور أعلاه ، ومما ينبغي التنبيه عليه أن القاضي تلميذ لابن حامد شيخ المذهب في عصره ، وابن حامد اعتنى بجمع روايات الإمام أحمد ، ونقلها بأسانيدها ، وقد ألف في ذلك كتاباً كبيراً سماه : ( الجامع في المذهب ) ، بلغ نحو أربعمائة جزء . انظر في ذلك طبقات الحنابلة ، 2/171 ـ174 . وأبو يعلى هو محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن أحمد الفراء ، شيخ الحنابلة ، القاضي ، صاحب التصانيف المشتهرة ، منها : ( العدة في أصول الفقه ) ، و( كتاب الروايتين والوجهين ) ، وغيرهما ، توفي سنة : 458هـ . انظر : الطبقات : 2/193 ، والعبر : 2/309 ، والشذرات : 3/306 . (160) الروايتين 1/64 . وهي مسألة صوف الميتة وشعرها ، هل هو طاهر أم نجس ؟ الروايتين ، 1/65 . (162) هو : أحمد بن محمد الصائغ ، كان أحمد يقدمه ويكرمه ، ونقل عنه مسائل كثيرة ، وجوَّد الرواية عنه. الطبقات ، ص 74 وما بعدها ، والمنهج الأحمد ، 2/60 . (163) الروايتين 1/66 . (164) هو يحيى بن يزداد الورَّاق ، أبو الصَّقر ، ورَّاق الإمام أحمد ، وعنده عنه مسائل كثيرة ، كان مع الإمام أحمد بالعسكر . الطبقات ، 1/409 ، والمنهج الأحمد ، 2/174 . (165) الروايتين 1/70 . (166) هو إبراهيم بن هانئ ، أبو إسحاق النيسابوري ، نقل مسائل كثيرة عن الإمام أحمد،واختفى الإمام أحمد عنده زمن الواثق أياماً ، توفي سنة 265هـ . الطبقات ، 1/97 ، 98، والمناقب ، ص509 ، والمنهج الأحمد ، 1/248 وما بعدها، والشذرات ، 2/149 . (167) الروايتين ، 1/76 . (168) الروايتين ، 1/90 . (169) الروايتين ، 1/96 . (170) هو بكر بن محمد النسائي ( الأصل ) ، أبو أحمد البغدادي ( المنشأ ) ، كان أحمد يكرمه ويقدمه ، وعنده عنه مسائل كثيرة . الطبقات ، 1/119، والمنهج الأحمد ، 1/80 . (171) وهي هل يكتفى بغسل القدمين عند نزع الخفين بعد المسح عليهما ؟ ، الروايتين ، 1/97 . (172) الروايتين ، 1/101 . (173) إسماعيل بن سعيد ، أبو إســـــحاق الشَّالَنْجي ، نقل عن أحمد مسائل كثيرة ، وله كتاب ( ترجمة البيان )، كان عالماً بالرأي . الطبقات ، 1/104 ، والمنهج الأحمد ، 2/73 ، 74 . (174) الروايتين ، 1/104 . (175) الروايتين ، 1/117 . (176) الروايتين ، 1/117 ، 118 . (177) هو مهنَّا بن يحيى الشَّامي السُّلمي ، أبو عبد الله ، من كبار أصحاب الإمام أحمد ، روى عنه مسـائل أكثر من أن تحد من كثرتها ، وكان أحمد يكرمه ، وصحب أحمد إلى أن مات ، قال مهنا : « لزمت أبا عبد الله ثلاثاً وأربعين سنة ... » . الطبقات ، 1/345 ، والمناقب ، ص511 ، والمنهج الأحمد ، 2/161 . (178) هو محمد بن موسى ، وقد تقدمت ترجمته . (179) الروايتين، 2/270 . (180) الروايتين ، 2/368 . (181) الروايتين ،2/150 . (182) هكذا في المطبـــوع ، وهو موهـــــم ، فالمشكانــــي هو أبو طالب ، ولعل صواب العبارة : « وأبو طالب المشكاني » . انظر: الطبقات ، 1/39 . (183) ولمزيد من الأمثلة انظــــــــــر : الروايتين ، 1/140 ، 204 ، 316 ، 317 ، 341 ، 2/11 ، 36 ، 67 ، 72 ، 98 ، 121 ، 141 ، 155 ، 182 ، 255 ، 261 ، 277 ، 31. (184) حقق عواض العمري منه ( كتاب الحج ) في رسالة علمية ، وهو المراد هنا . (185) التعليق الكبير ( كتاب الحج ) ، 2/558 . (186) هو أحمد بن أبي عبدة ، أبو جعفر الهمداني ، كان أحمد يكرمه ، ونقل عن أحمد مسائل كثيرة ، توفي قبل وفاة الإمام أحمد. الطبقات ، 1/84 ، والإنصاف ، 30/402 ، والمنهج الأحمد ، 2/66 . (187) التعليق الكبير ( كتاب الحج ) ، 2/714 . (188) الأحكام السلطانية ، لأبي يعلى ، ص 261 . (189) المرجع السابق ، ص 262 . (190) والمحقـق منه مســــائل الطهــــارة ، بتحقيق د. سليمان العمير ، ومسائل الصلاة ، بتحقيق د. عوض العوفي ، ومسائل الزكاة ، بتحقيق د. عبد العزيز البعيمي ، وكلها مطبوعة في ثلاث مجلدات . (191) هو محفوظ بن أحمد بن الحسن بن أحمد الكَلْوَذَانيّ ، أبو الخطَّاب ، أحد أئمة المذهب وأعيانهم ، لزم القاضـي حتى برع في المذهـب ، وصـار إمـام وقته ، له مصنفـات في المذهـب ، منهــــا ( الهداية ) ، و( العبادات الخمس ) ، و( رؤوس المسائل ) ، وغيرها ، ولد سنة 432هـ ، وتوفي سنة 510هـ . الطبقات ، 2/258 ، والمنهج الأحمد ، 3/57 ــ 65 ، والشذرات ، 4/27 . (192) الانتصار ، 1/196 ، وانظر: الروايتين ، 1/65 . (193) هو محمد بن بندار السباك الجرجاني، أبو بكر ، أحد من روى عن الإمام أحمد . الطبقات، 1/287، والمنهج الأحمد ، 2/14 ، 15 . (194) الانتصار ، 1/478 ، وانظر: الروايتين ، 1/64 . (195) الانتصار ، 2/151 . (196) هـو الحسن بن أحمـد بن عبد الله بن البنا البغدادي ، أبو علي ، صاحب التصانيف في علوم شتى ، منها : ( شرح الخرقي )، و( الكامل في الفقه ) ، و( الخصال والأقسام ) ، ولد سنة 396هـ ، وتوفي سنة 471هـ . الطبقات ، 2/243 ، والذيل على الطبقات ، 1/32 ، والمنهج الأحمد ، 2/405 . (197) المغني ، 4/99 ، وانظر : الشرح الكبير 7/299 . (198) المغني ، 14/334 . (199) كتاب الصيام من شرح العمدة ، بتحقيق زائد النشيري ، 1/77 . (200) المرجع السابق ، 1/198 ، وانظر مسألة إذا احتجم وهو صائم ، 1/406 . (201) بتحقيق د. صبحي الصالح ، 2/472 . (202) لابن مفلح ، تحقيق شعيب الأرنؤوط وعمر القيام ، 2/444 . (203) يوجد بهذا الاسم ( جعفر ) من أصحاب أحمد كثير ، انظر : الطبقات ، 1/122ـ127 . (204) على مشكل المحرر ، لابن مفلح ، والمطبوع مع المحرر . (205) النكت ، 1/26 ، وابن مفلح هو : هـو محمد بن مُفْلح بن محمد بن مفرّج المقدسي ، شمس الدين ، أبو عبد الله ، برع في علم الفروع ، وكان غاية في نقل مذهب الإمام أحمد، له مصنفات منها : ( الفروع ) ، وله حاشية على المقنع ، وغيرهما ، وتوفي سنة 763هـ . المنهج الأحمد ، 5/118 ، 120 ، والشذرات ، 6/199 . (206) هو محمد بن علي بن عبد الله بن مهران بن أيوب، أبو جعفر، الورّاق ، الجُرْجاني الأصل ، يعرف بحمدان ، كان من نُبلاء أصحاب أحمد ، وعنده عنه مسائل حسان ، توفي سنة 272هـ ، ودفن بمقبرة الإمام أحمد . الطبقات ، 1/308، 309 ، والسير ، 13/49، 50، والمنهج الأحمد ، 1/262. (207) النكت ، 1/64 . (208) كذا في النكت ، والموجود في الطبقات ، 1/39 : « أحمد بن الحسين بن حسان ، من أهل سُرّ من رأى ، صحب إمامنا أحمد ، وروى عنه أشياء ... » ا.هـ . وانظر : المنهج الأحمد، 2/48 . (209) النكت ، 2/281 . (210) على مختصر الخرقي ، بتحقيق : د. عبد الله الجبرين ، 1/359 . (211) لابن اللحام ، ص 26 . (212) هو الحسن بن ثواب ، أبو علي الثعلبي ، المخرمي ، كان الإمام أحمد يأنس به ، وكان عنده عن أحمد مسائل مشبعة ، توفي سنة 268هـ . الطبقات ، 1/131 وما بعدها ، والمنهج الأحمد ، 1/255 وما بعدها . (213) للمـــــرداوي ، والمطبـــــوع مع المقنـــــع والشـــرح الكبير ، بتحقيق : د. عبد الله التركي ، 7/217 ، 218 ، وانظر 22/134 ، 135 . (214) هو أحمد بن هاشم بن الحكم بن مروان الأنطاكي ، نقل عن أحمد مسائل كثيرة حساناً ، وكان شيخاً جليل القدر . الطبقات ، 1/82 ، والإنصاف ، 30/406 ، والمنهج الأحمد ، 2/64 . (215) وجدت في الطبقات ، 1/36 ،37 اثنين بهذا الاسم هما : أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي ، وأحمد بن الحسن الترمذي ، ولعل الأخير هو المراد ؛ لأنه من المكثرين الرواية عن أحمد ، وممن كان يروي عنه الأكابر كالبخاري وغيره . (216) هو بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة بن حبان بن سراقة بن مرثد بن حميري ، أبو علي الأسدي ، البغدادي ، روى عن أحمد مسائل صالحة ، وكان أحمد يكرمه ، ولد سنة 190هـ ، وقيل في التي تليها ، وتوفي سنة 288هـ . الطبقات ، 1/121 وما بعدها ، والمناقب ، ص510 ، والمنهج الأحمد ، 1/311 ـ 313 والشذرات ، 2/196 . (217) لم أقف على ترجمته . (218) يوجد بهذا الاسم من أصحاب الإمام أحمد المكثرين عنه الرواية اثنان ، الأول : هو جعفر بن محمد النسائي الشقراني الشعراني ، أبو محمد ، كان أحمد يقدمه ويكرمه ويأنس به . والثاني جعفر بن محمد ابن شاكر الصائغ ، أبو محمد، ولد قبل التسعين ومائة ، وتوفي سنة 279هـ . انظر: الطبقات 1/124 وما بعدها، والإنصاف ، 30/407 ، والمنهج الأحمد ، 1/288 ، 2/83 . (219) يوجد عدد من أصحاب الإمام أحمد بهذا الاسم ، وهم : الحسن بن محمد بن الصباح ، أبو علي الزعفراني ، والحسن بن محمد الأنماطي البغدادي ، والحسن بن محمد بن الحارث السجستاني . انظر : الطبقات ، 1/138 ، 139 . (220) لم أقف على ترجمته . (221) هو محمد بن داود بن صبيح ، أبو جعفر المصيصي ، كان من خواص أبي عبد الله ورؤسائهم، وكان أبو عبد الله يكرمه ، ويحدثه بأشياء لا يحدث بها غيره ، نقل عنه مسائل كثيرة مصنفة على نحو مسائل الأثرم، ولكن لم يدخل فيها حديثاً . الطبقات ، 1/296 ، والإنصاف ، 30/414 ، والمنهج الأحمد ، 2/20 . (222) يوجد بهذا الاسم من أصحاب أحمد أربعة هم : محمد بن يحيى بن أبي سمينة المتوفى سنة 287هـ ، ومحمد بن يحيى الكحال ، له مسائل كثيرة عن أبي عبد الله ، وهو من كبار أصحاب الإمام أحمد ، ومحمد بن يحيى النيسابوري ، ومحمد بن يحيى بن منده الأصبهاني . انظر الطبقات، 1/327، 328 . (223) لم أقف على ترجمته . (224) في كتابه المنتظـــــم في تاريــــــخ الأمـــــم والملـــوك ، بتحقيق محمد عطا ، ومصطفى عطا ، 13/221 . (225) هو عبد القادر بن أحمد بن مصطــــفى بن عبد الرحــــــيم بن محمــــــد بدران ، المعروف بابن بدران، ولد في دوما إحدى القرى القريبة من دمشق ، له تصانيف عديدة منها : شـرح روضة الناظر ، وكتاب المدخل إلى مذهب الإمام أحمد وغيرهما ، توفي سنة 1346هـ . انظر :الأعلام ، للزركلي ،4/37 . (226) إلى مذهب الإمام أحمد ، بتحقيق : د. عبد الله التركي ، ص 124 . (227) أهل الملل والردة ، 1/214 . (228) المسودة ، ص 472 ، وانظر: صفة الفتوى والمفتي والمستفتي ، لابن حمدان ، ص96 ، 97 ، والفروع ، 1/69 ، وكشاف القناع ، 1/22 ، والمدخل ، ص133 (229) هـو : علاء الدين ، أبو الحسن ، علي بن سليمان بن أحمد بن محمد المرداوي ، السعدي، ثم الصالحي، شيخ المذهب، ومحققه ، ومنقحه ، ومصححه، محرر العلوم، ولد سنة 817هـ ، له التصانيف المشهورة ، كالإنصاف ، وغيره . توفي سنة 885هـ . انظر : المنهج الأحمد ، 5/290 ــ 298 ، والشذرات ، 7/340 . (230) الإنصاف ، 30/373 . (231) تصحيح الفروع ، 1/69 ، وانظر: الإنصاف ، 30/373 وما بعدهما . (232) هــو : أبو عبد الله ، الحسن بن حامد بن علي بن مروان ، البغدادي ، إمام الحنابلة في زمانه ، ومدرسهم ، ومفتيهم ، له المصنفات في العلوم المختلفة ، وكان يتقوت من النسخ ، ويكثر من الحج ، توفي راجعاً من الحج سنة 403هـ . انظر : الطبقات ، 2/171 والسير، 17/203 ، والشذرات، 3/166 . (233) وهو ما يتفــــق مع أصول الإمام أحـــــمد يشهد له ما جــــاء عن الإمام أحمد حين سـأله أبو سفيان المستملي ، فقال : « سألت أحمد عن مسألة ، فأجابني فيها ، فلما كان بعد مدة سألته عن تلك المسألة بعينها ، فأجابني بجـواب خـلاف الجـواب الأول ، فقلت له : أنت مثل أبي حنيفة الذي يقول في المسألة الأقاويل ، فتغير وجهه ، وقال : يا موسى ليس لنا مثل أبي حنيفة ، أبو حنيفة كان يقول بالرأي ، وأنا أنظر في الحـديث ، فإذا رأيت ما هو أحسن أو أقوى أخذت به وتركت القول الأول ، وهذا صريح في ترك الأول » . المسودة ، ص 470 ، وانظر: أصول الفقه لابن مفلح ، 3/952 . انظر : مقدمة في بيان المصطلحات الفقهية على المذهب الحنبلي ، ص 15 . فهرس المراجع آل تيمية . عبد السلام ، وعبد الحليم ، وأحمد . المسودة في أصول الفقه. تقديم : محمد محيي الدين عبد الحميد . مطبعة المدني . مصر . أبو زيد . بكر بن عبد الله . المدخل المفصل إلى فقه الإمام أحمد بن حنبل وتخريجات الأصحاب . ط/ الأولى . دار العاصمة . الرياض : 1417 هـ . ابن أبي يعلى . محمد بن محمد بن الحسين . المسائل التي حلف عليها أحمد . تحقيق : محمود حداد .ط/ الأولى .دار العاصمة. الرياض : 1407هـ . ابن أبي يعلى . محمد بن محمد بن الحسين . طبقات الحنابلة . دار المعرفة . بيروت . ابن الأثير . مبارك بن محمد الجوزي . جامع الأصول من أحاديث الرسول r . إشراف وتصحيح : عبد المجيد سليم ، ومحمد حامد الفقي . ط/ الرابعة : 1404هـ ـ 1984م . دار إحياء التراث العربي ـ بيروت ـ لبنان . ابن الجوزي . عبد الرحمن بن علي . المنتظم في تاريخ الأمم والملوك . تحقيق : محمد عبد القادر عطا ، ومصطفى عبد القادر عطا. ط/ الأولى . دار الكتب العلمية بيروت : 1412 هـ . ابن الجوزي . عبد الرحمن بن علي . مناقب الإمام أحمد بن حنبل . ط/ الثالثة . دار الآفاق الجديدة : 1402 هـ . ابن العماد . عبد الحي . شذرات الذهب في أخبار من ذهب . دار الفكر . بيروت : 1414 هـ . ابن بدران . عبد القادر . المدخل إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل . تحقيق د. عبد الله التركي ط/ الثانية . مؤسسة الرسالة . بيروت 1401هـ . ابن تيمية . أحمد بن عبد الحليم . شرح كتاب العمدة . والمطبوع منه : أ – كتاب الطهارة . تحقيق : د. سعود العطيشان . ط/ الأولى . مكتبة العبيكان . الرياض: 1413 هـ . ب – كتاب الحج . تحقيق : د. صالح الحسن . ط/ الأولى . مكتبة العبيكان . الرياض : 1413 هـ . ج – كتاب الصلاة . تحقيق : د. خالد المشيقح .ط/ الأولى . دار العاصمة . الرياض : 1418هـ . د – كتاب الصيام . تحقيق : زائد النشيري. ط/ الأولى. دار الأنصاري. مكة المكرمة :1417 هـ . ابن تيمية . عبد السلام ( أبو البركات ) . المحرر في الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل . ط/ الثانية . مكتبة المعارف . الرياض : 1404 هـ . والمطبوع معه النكت والفوائد السنية . لابن مفلح . ابن حمدان . أحمد . صفة الفتوى والمفتي والمســـتفتي. خرج أحاديثــــه وعلق عليه : محمد ناصــر الدين الألباني . ط/ الأولى. المكتب الإسلامي . دمشق : 1380 هـ . ابن حمدان . سليمان بن عبد الرحمن . هداية الأريب الأمجد لمعرفة أصحاب الروايــة عن أحمد . تحقيـــــق : الشــــيخ/ بكر أبو زيد . ط/ الأولى. دار العاصمة . الرياض : 1418 هـ . ابن حميد . محمد بن عبد الله . السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة . تحقيق : الشيخ/ بكر أبو زيد ، و د. عبد الرحمن العثيمين . ط/ الأولى . مؤسسة الرسالة . بيروت : 1416 هـ – 1996 م . ابن حنبل . أحمد بن محمد . الجامع في العلل ومعرفة الرجال . رواية ابنه عبد الله وابنه صالح . والمروذي . والميموني . اعتنى به : محمد حسام بيضون . ط/ الأولى . مؤسسة الكتب الثقافية : 1410 هـ . ابن حنبل . أحمد بن محمد . مسند الإمام أحمد بن حنبل . فهرس رواة المسند : محمد بن ناصر الدين الألباني . مؤسسة قرطبة . ابن حنبل . صالح بن أحمد . مسائل الإمام أحمد بن حنبل . تحقيق : د. فضل الرحمن دين محمد . ط/ الأولى . الدار العلمية . الهند : 1408 هـ . ابن حنبل . عبد الله بن أحمد . مسائل الإمام أحمد بن حنبل .تحقيق :د.علي المهنا . ط/ الأولى.مكتبة الدار بالمدينة المنورة : 1406هـ . ابن رجب . عبد الرحمن . الذيل على طبقات الحنابلة . دار المعرفة . بيروت . ابن عابدين . محمد أمين أفندي . حاشية رد المحتار على الدر المختار شرح تنوير الأبصار . دار الفكر . ط/ الثانية : 1386 هـ 1966م . ابن عابدين . محمد أمين أفندي . مجموعة رسائل ابن عابدين . دار إحياء التراث العربي . ييروت . لبنان . ابـن قدامة . عبد الرحمن بن محمد . الشرح الكبير . تحقيق : د. عبد الله التركي ، ود. وعبد المفتاح الحلو . ط/ الأولى . دار هجر للطباعة والنشر . القاهرة : 1414 هـ . والمطبوع مع المقنع والإنصاف . ابن قدامة . عبد الله بن أحمد . المغني . تحقيـق د. عبد الله التركي، ود. عبد الفتاح الحلو . دار هجر للطباعة والنشر . ط/ الأولى 1406 هـ . ابن قدامة . عبد الله بن أحمد . الكافي . تحقيق : د. عبد الله التركي.ط/ الأولى .دار هجر للطباعة والنشر. مصر : 1417هـ ـ 1997م . ابن قيم الجوزية . محمد بن أبي بكر . أحكام أهـــــل الذمــــــة. تحقيق : د. صبحي الصـــالح . ط/ الثالثـــة . دار العلم للملايين . بيروت: 1983م. ابن قيم الجوزية . محمد بن أبي بكر . إعلام الموقعين عن رب العالمين . تحقيق : محمد محيي الدين عبد الحميد . ابن قيم الجوزية . محمد بن أبي بكر . الطرق الحكمية في السياسة الشرعية. تحقيق : محمد حامد الفقي . دار الكتب العلمية . بيروت . ابن قيم الجوزية . محمد بن أبي بكر . تحفة المودود بأحكام المولود . تحقيق : محمد أبو العباس . مكتبة القرآن . القاهرة . ابن قيم الجوزية . محمد بن أبي بكر . زاد المعاد في هدي خير العباد . تعليق وتخريج : شعيب الأرنؤوط ، وعبد القادر الأرنؤوط . ط/ الخامسة والعشرين . مؤسسة الرسالة . بيروت : 1412 هـ . ابن مفلح . إبراهيم بن محمد . المبدع في شرح المقنع . المكتب الإسلامي . بيروت : 1980 م . ابن مفلح . محمد . أصول الفقه ( القسم الثاني من الكتاب ) . تحقيق : فهد بن محمد السدحان ( رسالة علمية مقدمة لنيل درجة الدكتوراه من كلية الشريعة بجامعــــة الإمام محمد بن سعود الإسلامية : 1404 هـ ) . ابن مفلح . محمد . الآداب الشرعية والمنح المرعية . تحقيق : شعيب الأرنؤوط ، وعمر القيام . ط/ الثانية .مؤسسة الرسالة . بيروت : 1417 هـ – 1997 م . ابن مفلح . محمد . الفـروع . مراجعـة عبد اللطيـف السبكي . ط/ الثالثة . عالم الكتب . بيروت : 1402 هـ . ابن مفلح . محمد . النكت والفوائد السنية على مشكل المحرر . ط/ الثانية . مكتبة المعارف . الرياض : 1404 هـ. والمطبوع مع المحرر . ابن منـدة . محمد بن إسحاق بن يحيى . الإيمان . تحقيق وتعليق وتخريج : الدكتور : علي بن محمد الفقيهي. ط/3 : 1407هـ ـ 1987م. مؤسسة الرسالة . بيروت . ابن منظور . محمد بن مكرم . لسان العرب . دار صادر . بيروت . ابن هانئ . إسحاق بن إبراهيم . مسائل الإمام أحمد . تحقيق : زهير الشاويش . المكتب الإسلامي . بيروت : 1400هـ. ابن هبيرة . يحيى بن محمد . الإفصاح عن معاني الصحاح . المؤسسة السعيدية بالرياض . البعلي . علاء الدين علي بن محمد ( ابن اللحام ) . القواعد والفوائد الأصولية وما يتعلق بها من الأحكام الفرعية . تحقيق : محمد حامد الفقي . مطبعة السنة المحمدية . القاهرة :1375 هـ . البعلي . علاء الدين علي بن محمد . الاختيارات الفقهية من فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية . تصحيح : عبد الرحمن حسن محمود . المؤسسة السعيدية بالرياض . البعلي . محمد بن أبي الفتح . المطلع على أبواب المقنع . ومعه معجم ألفاظ الفقه الحنبلي . صنع : محمد بشير الأدلبي . ط/ 1401هـ ـ 1981م . المكتب الإسلامي ـ بيروت ودمشق ـ . الـبُهوتي . منصور بن يونس . شرح منتهى الإرادات . نشر وتوزيع رئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية . البهوتي . منصور بن يونس . كشاف القناع عن متن الإقنــاع . تعليق ومراجعة : هلال مصيلحي . دار الفكر . بيروت : 1402هـ . الجراعي . تقي الدين أبو بكر بن زيد . غاية المطلب في معرفة المذهب . ( من أول الكتاب حتى نهاية الهبة ) . تحقيق : أيمن بن محمد العمر. ( رسالة علمية مقدمة لنيل درجة الماجستير من كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة : 1416 هـ ) . الخلال . أحمد بن محمد . أهل الملل والردة والزنادقة وتارك الصلاة والفرائض من كتاب الجامع.تحقيق : د.إبراهيم السلطان. ط/ الأولى . مكتبة المعارف . الرياض : 1416 هـ . الذهبي . محمد بن أحمد . تذكرة الحفاظ . دار إحياء التراث العربي . الذهبي . محمد بن أحمد . سير أعلام النبلاء .حُقق بإشراف :شعيب الأرنؤوط .ط/ الثالثة . مؤسسة الرسالة . بيروت : 1405هـ . الذهبي . محمد بن أحمد . العبر في خبر من غبر . تحقيق : محمد السعيد زغلول . دار الكتب العلمية . بيروت . الرازي . محمد بن أبي بكر . مختار الصحاح . دار الكتاب العربي . بيروت . 1401 هـ . الزركشي . محمد بن عبد الله . شرح الزركشي على مختصر الخرقي في الفقه على مذهب الإمام أحمد بن حنبل . تحقيق : د. عبدالله الجبرين . طبع بشركة العبيكان للطباعة والنشر . الرياض . الزركلي . خير الدين . الأعلام . الطبعة الثامنة : 1989م . دار العلم للملايين . بيروت . لبنان . السامُرّي . محمد بن عبد الله . المستوعب . تحقيق : د. مساعد الفالح . ط/ الأولى . مكتبة المعارف . الرياض : 1413 هـ . السجستاني . سليمان بن الأشعث ( أبو داود ) . مسائل الإمام أحمد . تقديم : محمد رشيد رضا . دار المعرفة . بيروت . السعدي . محمد . الجوهر المحصل في مناقب الإمام أحمد بن حنبل . تحقيق : د. محمد زينهم عزب . مكتبة غريب . السيوطي . جلال الدين . تاريخ الخلفاء . ط/ الأولى . دار الكتب العلمية . بيروت : 1408 هـ . السيوطي . جلال الدين . تدريب الراوي في شرح تقريــــب النـــــواوي . تحقيق : عبد الوهاب عبد اللطيف . ط/ الثانية دار الكتب العلمية . بيروت 1399 هـ . الشُّويكي . أحمد بن محمد . التوضيح في الجمع بين المقنع والتنقيح . تحقيق : د. ناصر الميمان . ط/ الأولى . المكتبة المكية بمكة المكرمة : 1418 هـ . الطوفي . سليمان بن عبد القوي . شرح مختصر الروضة . تحقيق : د.عبد الله التركي .ط/ الأولى .مؤسسة الرسالة . بيروت : 1410هـ . العليمي . عبد الرحمن بن محمد . المنهج الأحمد في تراجــم أصحاب الإمام أحمد . أشرف على التحقيق : عبد القادر الأرنـؤوط ط/ الأولى . دار صادر . بيروت . توزيع مكتبة الرشد بالرياض : 1997 م . الفتوحي . محمد بن أحمد . ( المعروف بابن النجّار ) . شرح الكوكب المنير . تحقيق : محمد الزحيلي ، ود. نزيه حماد . جامعة الملك عبد العزيز . مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي : 1400 هـ . الفتوحي . محمد بن أحمد . معونة أولي النهى شرح المنتهى .تحقيق :د.عبد الملك بن دهيش.ط/ الأولى . دار خضر.بيروت : 1416 هـ . الفراء . محمد بن الحسين ( أبو يعلى ) . الأحكام السلطانية . تحقيق : محمد حامد الفقي . دار الكتب العلمية . بيروت : 1403 هـ . الفراء . محمد بن الحسين ( أبو يعلى ) . التعليق الكبير في المسائل الخلافية ( كتاب الحج ) . د. عواض العمري . ( رسالة علمية مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في الفقه من قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة : 1408 هـ ) . الفراء . محمد بن الحسين ( أبو يعلى ) . الجامع الصغير . ( قسم العبادات ) بتحقيق : محمد التويجري . ( رسالة علمية مقدمة لنيل درجة الماجستير من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية : 1405 هـ ) . الفراء . محمد بن الحسين (أبو يعلى ) . المسائل الفقهية من كتاب الروايتين والوجهين . تحقيق د. عبد الكريم اللاحم . ط/ الأولى . مكتبة المعارف . الرياض : 1405 هـ . الفيروز آبادي . محمد بن يعقوب . القاموس المحيط.تحقيق مكتب التراث بمؤسسة الرسالة. ط/ الثانية . مؤسسة الرسالة . بيروت 1407هـ . الفيومي . أحمد بن محمد . المصباح المنير . اعتنى بطباعته : يوسف الشيخ محمد . ط/ الأولى . المكتبة العصرية . القرشي . إسماعيل بن كثير . البداية والنهاية.تحقيق: د. أحمد أبو ملحم وآخرون.ط/ الأولى.دار الكتب العلمية . بيروت : 1405هـ . الكلوذاني . محفوظ بن أحمد ( أبو الخطاب ) . الانتصار في المسائل الكبار . تحقيق د. سليمان العمير ( كتاب الطهارة ) ، ود. عوض بن رجاء العوفي (كتاب الصلاة ) . ط/ الأولى . مكتبة العبيكان . الرياض : 1413 هـ . الكلوذاني . محفوظ بن أحمد ( أبو الخطاب ) . الهداية . تحقيق : إسماعيل الأنصاري ، وصالح العمري . ط/ الأولى . مطابع القصيم : 1390هـ . مجمع اللغة العربية . المعجم الوسيط . قام بإخراج طبعته د. إبراهيم أنيس وآخرون . المكتبة الإسلامية . استنبول . المرداوي . علي بن سليمان . الإنصاف في معرفة الراجح من الخلاف . تحقيق : د. عبد الله التركي ، ود. عبد الفتاح الحلو . ط/ الأولى . دار هجر للطباعة والنشر . مصر 1414 هـ – 1993م . والمطبوع مع المقنع والشرح الكبير . المرداوي . علي بن سليمان . تصحيح الفــــروع . مراجعة عبد العزيز السبكي . ط/ الثالثة . دار عالم الكتب . بيروت : 1402 هـ . والمطبوع مع الفروع . المقدسي . عبد الرحمن بن إبراهيم . العدة في شرح العمدة . تعليق : محب الدين الخطيب . ط/ الثانية . المكتبة السلفية . القاهرة . النجدي . عثمان بن أحمد . حاشية المنتهى.تحقيق : د. عبد الله التركي . ط/ الأولى . مؤسسة الرسالة.بيروت : 1419 هـ ـ 1999 م . والمطبوع مع منتهى الإرادات للفتوحي . الهندي . علي بن محمد . مقدمة في بيان المصطلحات الفقهية على المذهب الحنبلي . مطابع قريش : 1388هـ . منقول
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |