موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشوره - الصفحة 160 - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         شرح كتاب فضائل القرآن من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 187 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 117 - عددالزوار : 28425 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 175 - عددالزوار : 60031 )           »          خطورة الوسوسة.. وعلاجها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إني مهاجرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الضوابط الشرعية لعمل المرأة في المجال الطبي.. والآمال المعقودة على ذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 30 - عددالزوار : 819 )           »          صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > الملتقى العلمي والثقافي

الملتقى العلمي والثقافي قسم يختص بكل النظريات والدراسات الاعجازية والثقافية والعلمية

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1591  
قديم 19-12-2013, 06:48 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

كتاب العشر مقالات في العين لحنين بن إسحاق

إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
حديثنا اليوم عن كتاب العشر مقالات في العين لحنين بن إسحاق، وهو كما جاء في صفحة الغلاف لطبعة 1928 ميلادية: أقدم كتاب في طب العيون ألف على الطريقة العلمية، والكتاب موسوعة علمية كبيرة مطبوع باللغتين العربية والانجليزية في مجلد واحد مكون من 222 صفحة باللغة العربية من القطع a 4، 227 صفحة باللغة الانجليزية بنط 15 تقريباً.
ويتكون الكتاب من عشر مقالات: المقالة الأولى في طبيعة العين وتركيبها، والثانية في طبيعة الدماغ ومنافعه، والثالثة في أمر البصر، والرابعة فيها جملة ما يضطر إلى معرفته من أراد شيئاً من علاج الطب، والخامسة في علل الأمراض الحادثة في العين، والسادسة في علامات الأمراض التي تحدث في العين، والسابعة في جميع قوى الأدوية المفردة عامة، والثامنة في أدوية العين وأجناسها وفنون استعمالها، والتاسعة في علاج أمراض العين، والعاشرة فيما ذكر الأدوية المركبة المذكورة في المقالة التاسعة على ما ألفها القدماء للعلل الحادثة في العين.
المؤلف:
جاء في عيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة ترجمة كاملة للمؤلف ننقل هنا بعضها:
حنين بن إسحاق هو أبو زيد حنين بن إسحاق العبادي «بفتح العين وتخفيف الباء» والعباد بالفتح قبائل شتى من بطون العرب، اجتعموا على النصرانية بالحيرة.
وكان حنين بن إسحاق فصيحاً لسناً بارعاً شاعراً، وأقام مدة في البصرة وكان شيخه في العربية الخليل بن أحمد ثم بعد ذلك انتقل إلى بغداد واشتغل بصناعة الطب.
قال يوسف بن إبراهيم: أول ما حصل لحنين بن إسحاق من الاجتهاد والعناية في صناعة الطب هو أن مجلس يوحنا بن ماسوية كان من أعم مجلس يكون في التصدي لتعليم صناعة الطب، وكان يجتمع فيه أصناف أهل الأدب. قال يوسف: وذلك أني كنت أعهد حنين بن إسحاق الترجمان يقرأ على يوحنا بن ماسوية كتاب فرق الطب الموسوم باللسان الرومي والسرياني بهراسيس.
وتتلمذ حنين على يوحنا بن ماسوية واشتغل عليه بصناعة الطب، ونقل حنين لابن ماسوية كتباً كثيرة وخصوصاً من كتب جالينوس وكان المأمون يعطي حنين من الذهب زنة ما ينقله من الكتب إلى العربية.
مؤلفات حنين بن إسحاق في طب العيون:
ـ جاء في الفهرست لابن النديم وتاريخ الحكماء لابن القفطي وطبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة أن من كتب حنين في طب العيون:
1 ـ كتاب العشر مقالات في العين ـ الذي نحن بصدد الحديث عنه.
2 ـ كتاب المسائل في العين: وقد جاء في الفهرست أن حنيناً هو الذي ألفه وكذلك قال ابن أبي أصيبعة في عيون الأنباء.
3 ـ كتاب تركيب العين: ويرجح أن يطابق هذا الكتاب المقالة الأولى من كتاب العشر مقالات في العين.
4 ـ كتاب الألوان وقد يطابق المقالة الثالثة الجزء الأخير منها.
5 ـ كتاب تقاسيم علل العين يطابق المقالة الخامسة أو السادسة.
6 ـ كتاب اختبار أدوية العين ويطابق المقالة الثامنة على الأرجح.
7 ـ كتاب علاج أمراض العين بالحديد: وهو المقالة الحادية عشرة التي أضافها ابن أبي أصيبعة لكتاب العشر مقالات في العين.
ملخص المقالة الأولى من الكتاب:
ـ في طبيعة العين وتركيبها: جاء في المقالة الأولى من كتاب العشر مقالات في العين لحنين بن إسحاق:
العين مركبة من أجزاء كثيرة محتلفة وليس بجميع أجزائها يكون البصر بل الرطوبة الشبيهة بالجليد وأما سائر الرطوبات التي في العين والطبقات وجميع ما سوى ذلك فإنه إنما خلق كل واحد منها لمنفعة فيه للرطوبة الجليدية التي ذكرت.
الرطوبة الجليدية: إنها بيضاء صافية نيرة مستديرة بمستحكمة الاستدارة بل فيها عرض وهي في وسط العين كنقطة توهمناها في وسط كرة، أما بياضها ونورها وصفاؤها فلتقبل الاستحالة من الألوان سريعاً وأما استدارتها فلئلا يسرع إليها قبول الآلام.
ـ وهذه الرطوبة أعني الجليدية بين رطوبتين واحدة من خلفها شبيهة بالزجاج الذائب المسماة بالزجاجية وأخرى من قدامها شبيهة ببياض البيض وتسمى البيضة.
ـ وخلف الرطوبة الزجاجية ثلاث طبقات الطبقة الأولى تحوي الرطوبة الزجاجية وهي شبيهة بالشبكية «أي حجاب شبكي» والطبقة الثانية التي خلف الأولى وهي شبيهة بالمشيمة وتسمى بالطيقة المشيمية والطبقة الثالثة خلف الثانية تلي العظم وهي صلبة قاسية وتسمى بالغشاء الصلب.
ـ وقدام الرطوبة الشبيهة ببياض البيض ثلاث طبقات: الطبقة الأولى تحوي الرطوبة الشبيهة ببياض البيض وهي شبيهة بالعنبة وفي لونها سواد مع لون السماء يقال لها العنبة، وعلى هذه الطبقة طبقة ثانية شبيهة بالذيل في لونها وهيئتها لإنها مركبة من أجزاء إذا قشرت بعضها عن بعض وجدت كالصفائح ولذا سميت بالقرنية.
وتحيط بهذه الطبقة من خارج طبقة أخرى لا تغشيها يقال لها «الملتحمة» من أنها غشاء يلتحم حول الطبقة القرنية ولا يغشيها لأنه لو غشاه كله لمنع البصر من أن ينفذ وهي على هذا المثال.
ـ وبدأ حنين في بيان وظائف التراكيب السابقة فقال: ونبتدئ بعون الله بالإخبار عن منفعة الرطوبة التي خلف الجليدية وهي الزجاجية وعن الثلاث الطبقات التي ذكرنا خلفها فنقول إن كل عضو من أعضاء البدن لا بد له من غذاء لأنه لا بد له من أن ينقص منه شيء بتحلل الحرارة الطبيعية من داخل وحرارة الهواء من خارج فهو لذلك مضطر لا محالة إلى ما يخلف ما يتحلل منه ولا يخلف ما يتحلل منه إلا ما كان شبيهاً بما يتحلل وذلك شبيه بطبيعة العضو، وكذلك يكون الغذاء أعنى أن يقبل العضو زيادة شبيهة بطبيعته .. فلا أن الرطوبة الجليدية احتاجت يمكن أن يكون غذاؤها من الدم بلا متوسط فاحتاجت إلى متوسط من طبيعتها إلى طبيعة الدم وذلك هي الرطوبة الزجاجية لأنها أقرب إلى البياض والصفاء من الدم فلذلك صارت الرطوبة الجليدية مماسة للرطوبة الزجاجية ليس بينهما حاجز وهي مغرقة فيها إلى نصفها.
ـ الطبقة الشبيهة بالشبكية: وأما الطبقة التي تحوي هذه الرطوبة الزجاجية فإنها مركبة من شيئين: من عصبة مجوفة يجري فيها الروح الذي به يكون البصر ومن عروق وأوردة، وقد ينبغي أن نوقف القول في هذا الموضع ونبتدىء بالكلام من أوله..
ـ ثم قال: وأما الطبقة العنبية فاحتيج إليها لثلاث خصال أما واحدة فلتغذي القرنية وذلك لأنه لم يمكن أن يكون في القرنية من الأوردة والعروق ما يكتفي به لتغتذي منها لرقتها وصلابتها وكثافتها. وأما الثانية فلتحجز بين الجليدية وبين القرنية لئلا يضر بها لصلابتها، وأما الثالثة فلتجمع النور بلونها فصارت العنبية كثيرة الأوردة لتغذو القرنية وصارت لينة لئلا تضر بالجليدية بملاقاتها لها ولذلك صار لها من داخل فهي ملساء لئلا تضر بها القرنية وفي لونها سواد مع لون السماء لتجمع النور الذي به يكون البصر لئلا يتبدد من النور الخارج وفي وسطها ثقب لينفذ فيه النور إلى الهواء خارج ويلقى المحسوس.
وهذه النظرية خاطئة وقد صححها ابن النفيس وابن الهيثم ـ وهذا الخطأ يرجع إلى ترجمة حنين دون اشتغاله بعملية التشريح.
وقال حنين: وفي جوف العنبة الرطوبة التي تشبه بياض البيض وروح مضيء ينير لهما منفعة عامية أن يفرقا بين الرطوبة الجليدية والطبقة القرنية لذلا يضر بها.
ـ وللرطوبة البيضية منافع خاصة إنها تندي وتغذي الرطوبة الجليدية لئلا يجففها الهواء وأن تندي وتغذي الطبقة العنبية لئلا تجف وتصلب فتضر بالجليدية إذا لاقتها.
وعن عضل العين قال حنين:
اعلم أن العين احتاجت إلى عضل يحركها لتحاذي ما ترى وذلك أن فيها تسع عضلات ثلاث منها في أصل العصبة التي يجري فيها النور إلى العين لتشدها وتثبتها وبعضهم قالوا اثنتان وبعضهم قالوا واحدة فواحدة في اللحاظ تحركها إلى ناحية الصدغ، وواحدة في الماق تحرك العين ناحية الأنف وواحدة من فوق تحركها إلى فوق وأخرى من أسفل تحركها إلى أسفل واثنتان فيهما عوج من فوق ومن أسفل بديران العين وحركة هذا العضل من العصبة الصلبة التي ذكرناها آنفاً أنها تجيء إلى العين.
  #1592  
قديم 19-12-2013, 06:48 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

ذيل عيون الأنباء في طبقات الأطباء لأحمد عيسى بك

إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
حديثنا اليوم عن العمل الإبداعي القيم معجم الأطباء أو ذيل عيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة من إعداد وتأليف العلامة المسلم الدكتور أحمد عيسى بك رحمه الله.
المؤلف:
الدكتور أحمد عيسى ولد سنة 1886 ميلادية وتوفي سنة 1946 منها وهو طبيب مصري مؤرخ وأديب ولد في رشيد بمحافظة البحيرة بمصر وتعلم بها، ثم بالمدرسة الخديوية، فمدرسة الطب بالقاهرة، تخصص في أمراض النساء، واشتغل بالطب الباطني، وعمل في بعض المستشفيات، وتعلم بعض اللغات السامية واليونانية واللاتينية وكان من أعضاء المجلس الأعلى لدار الكتب المصرية والمجمع العلمي العربي بدمشق، والأكاديمية الدولية لتاريخ العلوم بباريس سمة 1936م.
ـ صنف وترجم كتباً كثيرة تصل إلى عشرين كتاباً منها:
ـ التهذيب في أصول التعريب.
ـ معجم أسماء النبات باللاتينية والفرنسية والانجليزية والعربية.
ـ الغناء للأطفال عند العرب.
ـ تاريخ البيمارستانات في العهد الإسلامي.
ـ ألعاب الصبيان عند العرب.
ـ تاريخ النبات عند العرب.
ـ ذيل عيون الأنباء في طبقات الأطباء.
ـ والعمل الإبداعي الذي نحن بصدد الحديث عنه «ذيل عيون الأنباء في طبقات الأطباء» كتاب موسوعي أكمل به المؤلف كتاب عيون الأنباء حيث ترجم للأطباء من وقت وفاة ابن أبي أصيبعة سنة 650هـ إلى وقت إعداد الكتاب والذي ظهر في طبعته الأولى سنة 1942
ميلادية أي قبل وفاة المؤلف بأربع سنوات سنة 1946 ميلادية.
سبب التأليف والإعداد:
قال الدكتور أحمد عيسى بك رحمه الله عن سبب إعداده لذيل عيون الأنباء بعد أن ذكر كتب طبقات الأطباء: وهذه الكتب تترجم للأطباء إلى النصف الأول من القرن السابع الهجري أي إلى قبل وفاة ابن أبي أصيبعة بقليل، وأوسعها تفسيراً وأجمعها للأطباء كتاب عيون الأنباء ولم يصنف بعده إلى وقتنا هذا كتاب يشمل تراجم الأطباء كافة، بل أن هذه التراجم صارت بعد الكتاب الأخير «عيون الأنباء» مبعثرة ومشتتة في سائر الكتب على اختلاف أوضاعها وصار لزاماً على من يريد معرفة طبيب أن يتفقده في شتى الكتب حتى يعثر عليه، وفي ذلك من الصعوبة ما فيه لعدم توافر مراجع التاريخ والأدب كلها واحد من الباحثين.
ـ فعقدت العزم على تذليل هذه الصعوبة ورجعت إلى كتب التاريخ والطبقات والوفيات والتراجم وإلى الكتب الخاصة بكل عصر وذلك من القرن السابع الهجري إلى اليوم، وقال: وقصدت في تأليفه إلى خدمة الأمة والعلم.
وصف المؤلف للكتاب:
قال المؤلف في وصفه لذيل عيون الأنباء في طبقات الأطباء: فاجتمع لدي من التراجم ما يزيد على تسع مئة ترجمة فنقلتها كما وردت في مصادرها الأصلية ونبهت على الأصل المنقول عنه, وإني وإن كنت التزمت تدوين الأطباء من عهد وفاة ابن أبي أصيبعة فإني قد نقلت عليه من تراجم الأطباء الذين تقدموه... وفاته أن بترجم لهم أو الذين ذكرهم بالاسم فقط ولم يترجم لهم فكان كتابي هذا ذيلاً لكتاب طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة.
كيفية البحث عن الطبيب في الكتاب:
قال المؤلف عن كيفية البحث عن الطبيب في ذيل عيون الأنباء في طبقات الأطباء:
قال: أسماء الأطباء في هذا المعجم مرتبة على حرف الهجاء باعتبار الأسماء بقطع النظر عن الكنى والألقاب إلا إذا كانت هذه الأسماء الأصلية أو اشتهر بها الأطباء أو أي اسم آخر عرفوا به «ثم ضرب المؤلف مثلاً على ذلك».
النسخة التي بين أيدينا من الكتاب:
طبعت سنة 1942م وأعيد طبعها سنة 1982م وتقع في 528 صفحة من القطع a 4 بدأها المؤلف بكيفية البحث عن الطبيب ,فالمقدمة والمصادر التي استمدت منها مواد الكتاب مرتبة بحسب حروف الهجاء في أسماء الكتب وأسماء الأطباء الذين ترجموا فيها، وقد بلغت مصادر الكتاب 78 مصدراً استخلص منها المؤلف السيرة الذاتية لأفراد موسوعته ومعجمه.
ـ وبدأ المؤلف معجمه بإبراهيم بن أبي الفضل بن صواب الحجري وقال: إنه من أهل شاطبة يكنى أبا إسحاق روى عن أبي عمر ابن عبد البر وأبي الحسن ابن سيدة وكان من أهل المعرفة بالعربية واللغة والأدب وتجول في البلاد معلماً بها وعنه أخذ أبو إسحاق بن خفاجه وله فيه مدح ثم تعلم الطب وقعد للعلاج بطنجة واستقرأ أخي عمره بمدينة فاس توفي نحو ست وخمس مئة «جذوة الاقتباس لابن القاضي».
وعن الدكتور إبراهيم صبري بك قال: ولد بالقاهرة وتعلم بها وتخرج من مدرسة الطب حوالي سنة 1861م قم أرسل في بعثة علمية لإتمام دراسته إلى النمسا إلى سنة 1863م وفي سنة 1864م أرسل إلى فرنسا لإكمال دراسته أيضاً إلى سنة 1870م ثم عاد إلى القاهرة وعين طبيباً ومديراً لمستشفى الإسماعيلية إلى سنة 1873م ثم نقل طبيباً لمستشفى بور سعيد ومكث فيه سنة وفي أوائل سنة 1874م إلى أواخر سنة 1875م عين طبيباً للسانتات «أي في الصحة البحرية والمحاجر» وفي سبتمر 1875م إلى مارس 1878م عين حكيم استبالية بسفرية الأستانة «في حرب الروس والترك» ثم استمر طبيباً بالجهادية «أي الجيش» إلى 9 فبراير سنة 1881م ومن 10 فبراير سنة 1881م إلى 29 مارس سنة 1882م عين وكيلاً لتفتيش صحة القاهرة ومن مارس سنة 1882م إلى فبراير سنة 1883م أعيد إلى الجهادية ومن فبراير 1883م عين حكيمباشي الجندرمة والبوليس إلى سبتمر 1884م ثم عين مدرساً للفسيولوجيا بمدرسة الطب بقصر العيني إلى سنة 1898م ثم أحيل إلى المعاش وقد منح رتبة بكباشي في 6 أغسطس سنة 1886م وأنعم عليه بالنشان المجيدي من الدرجة الرابعة في مايو سنة 1875م وأنعم عليه برتبة القائمقام في مايو 1883م وأنعم عليه بالرتبة الثانية في يوليو 1886م وبعد إحالته إلى المعاش سكن مدينة حلوان وعاش بها إلى أن توفي إلى رجمة الله حوالي سنة 1915م وكان رحمه الله رضي الأخلاق كريم الطباع محباً لتلاميذه شفوقاً عليهم حلو الحديث عالماً مفيداً لطلابه.
ـ وهكذا أكمل الدكتور أحمد عيسى بك رحمه الله كتابه ذيل عيون الأنباء في طبقات الأطباء وبذلك أكمل ما بدأه ابن أبي أصيبعة إلى أن مات رحمه الله رحمةً واسعة.
  #1593  
قديم 19-12-2013, 06:49 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب للأنطاكي

إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
حديثنا اليوم عن العمل الإبداعي الإسلامي تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب لداوود الأنطاكي والشهير بتذكرة داوود، مؤلفه الشيخ داوود الأنطاكي المولود في أنطاكية في القرن العاشر الهجري والملقب بالحكيم الماهر الفريد.
ـ وصف الكتاب:
ـ النسخة التي بين أيدينا من الكتاب تقع في 648 صفحة من القطع فلوسكاب مقسمة إلى ثلاثة أجزاء، تتضمن مقدمة وأربعة أبواب، عدد المؤلف في المقدمة العلوم المذكورة في الكتاب وحال الطب منها، ومكانته وما ينبغي له ولمتعاطيه وما يتعلق بذلك من الفوائد «كما قال الدكتور عبد الحليم منتصر رحمه الله في تاريخ العلم ودور علماء العرب في تقدمه» وقال أيضاً:
ـ تكلم المؤلف في الباب الأول عن كليات هذا العلم ومداخله، كما أفرد الباب الثاني لقوانين الأفراد والتركيب وأعمال السحق والغلي والقلي والجمع وأوصاف القطع الملين والمفتح.
ـ وتكلم في الباب الثالث عن المفردات والمركبات وما يتعلق بها من اسم وماهية ومرتبة ونفع وضر، وتكلم في الباب الرابع عن الأمراض وما يخصها من العلاج.
ـ وقد رتب داوود مواد كتابه على حروف المعجم وقد اختط لنفسه خطة في ذكر مفرداته فقال: إنها تتكون من عشرة قوانين منها ذكر الأسماء بالألسن المختلفة، ثم الماهية من لون ورائحة وطعم وتلزج وخشونة وملامسة وطول وقطر، ثم ذكر حسنه ورديئه ليؤخذ أو يتجنب ثم المنافع والمضار وما يصلحه ومقدار المأخوذ منه، وأخيراً ذكر ما يقوم مقامة إذا فقد، ثم أضاف أمرين لهما خطرهما وأهميتهما، هما الزمان الذي يقطع فيه الدواء والبيئة التي ينمو بها النبات.
ـ والباب الثالث من الكتاب أهم أبوابه وهو متضمن المفردات والأقربازينات مرتبة على حروف المعجم، فأورد عدة مئات من أسماء النبات والحيوان والمعادن والعقاقير المتخذة منها أو من عناصر وأملاح كيماوية.
ـ وخص الجزء الثاني من كتاب بتفصيل أحوال الأمراض واستقصاء أسبابها وعلاماتها وضروب معالجتها الخاصة بها، وعرض نحو عشرين قاعدة جعلها دستور بحثه في هذا الجزء من الكتاب، ورتب الأمراض على حسب حروف المعجم كذلك. أما الجزء الثالث فهو تذييل لبعض تلاميذ صاحب التذكرة.
ـ وضمن داوود كتابه عدداً من الوصفات العامة والخاصة كما ذكر أنواعاً من السقوف والترياق والسعوط والمراهم والمعاجين والدهانات والأكحال والأشربة.
ـ كما أورد كذلك من الوصفات التي لا تتفق مع الذوق العام أو الطب الحديث وقال الدكتور عبد الحليم منتصر رحمه الله ولعله شايع العامة في ذكر بعضها ومع ذلك فتذكرة داوود إنما هي عمل موسوعي ضخم.
مؤلف الكتاب:
ـ مؤلف الكتاب تذكرة أولي الألباب والجامع للعجب العجاب هو الشيخ داوود الأنطاكي المولود في أنطاكية في القرن العاشر الهجري، أبقراط زمانه، عني بقراءة كتب الأقدمين من أمثال أبقراط، وديسقو ريدوس، وجالينوس وابن سينا، والرازي.
اختص بدراسة الطب العلاجي وتحضير الأدوية والوصفات.
ـ للمؤلف رأي في طلب العلم يقول فيه: «عار على من وهب النطق والتمييز أن يطلب رتبة دون الرتبة القصوى» ويقول: «كفى بالعلم شرفاً أن كلا يدعيه، وبالجهل ضعة أن الكل يتبرأ منه، والإنسان إنسان بالقوة إذا لم يعلم، فإذا علم كان إنساناً بالفعل».
ـ للمؤلف كتاب النزهة المبهجة في تشحيذ الأذهان وتعديل الأمزجة مطبوع بهامش التذكرة.
نماذج من محتوى الكتاب:
قال المؤلف في الجزء الأول من الكتاب، في الباب الأول في كليات العلم والمدخل إليه: اعلم أن لكل «موضوعاً» وهو ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية، «ومبادئ» هي تصوراته وتصديقاته «ومسائل» هي مطالبه الحالة مما قبلها محل النتيجة من المقدمتين، «وغاية» هي المنفعة «وحداً» وهي تعريفه إجمالاً.
ـ «فموضوع» هذا العلم بدن الإنسان في العرف الشائع المخصوص والجسم في الإطلاق لأنه باحث عن أحواله الصحية والمرضية «ومباديه» تقسيم الأجسام والأسباب الكلية والجزئية «ومسائله» العلاج «وأحكامه وغايته» جلب الصحة أو حفظها حالاً والثواب في دار الآخرة مالا «وحده» علم بأحوال بدن الإنسان يحفظ به، حال الصحة.
وقال في الباب الثالث:
«أس»: باليونانية اموسير واللاتينية مؤنس والفارسية مرزباخ والسريانية هوسن والبربرية احماص، والعبرية إغمام والعربية ريحان وبمصر مرسين وبالشام البستاني قف وانظر والبري باليونانية مرسي أغرباء يعني ريحان الأرض والمستنبت منه أرفع من الرمان وربما ساوى المحلب والبري ولا يفوت نصف ذراع، وورقه دقيق وكلاهما من الورق حلو الخشب عفص الثمر زهره وثمره إلى سواد غير أن ثمر البستاني كالعنب في الحجم يسمى تكماماً وهو بارد في الثانية وكذا الورق في الأصح وقيل حار في الأولى لم يختص اجتناؤه بزمن ولم يغش محلل أولاً قابض ثانياً مفرح ينفع من الصداع والنزلات مطلقاً والصمم قطوراً وبحبس الإسهال والدم كيف استعمل كيف ويفتت الحصى شرباً ونزف الأرحام ولو جلوساً في طبيخه وكذا بذور المقعدة ويضعف البواسير مطلقاً ويجبر الكسر بالشراب ويفجر نحو الداحس بالشمع ولحرق النار بالزيت ويجلو الآثار والحكة مع الطين الأرمني بالخل وبالشراب يشد الاسترخاء ويزيل الورم والعرق المتغير وهواء الوباء والهوام ولو بخوراً ومع العفص والعدس والورد والاقانيا يصلح الناقهين ضماراً لا يعدله شيء مجرب ورماده أعظم من التوتيا في الظفرة والسلاق والدمعة مسحوقه بالسندروس والخنافس ونبات وردان يسقط البواسير بخوراً إذا لوزم وينفع من الأملج أسبوعياً ثم يطبخ بالسيرج حتى يذهب الماء، ينبت الشعر مجرب ورب ثمرة قبل الشراب يمنع السكر ويقوي الأحشاء وكله يمنع السموم مطلقاً خصوصاً الرانيلا ويصدع المحرورين ويورث الزكام ويصلحه البفسج والاستياك بعوده يهيج الجذام وشربته إلى ثلاث أوراق وعصارته إلى ثلاث أوراق وبدله في الحبس الافاقيا وفي حل الأورام الحضض وفي إذهاب الاحزاز وأمثاله الخطني وآس مكة يقاربه لكنه أضعف وهو نبت بالكف يوجد على ساق الأشجار.
  #1594  
قديم 19-12-2013, 06:53 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

كتاب النبات للأصمعي

إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
حديثنا اليوم عن كتاب النبات للأصمعي رحمه الله المتوفى سنة 216 هجرية والذي حققه ونشره الأستاذ عبد الله يوسف الغنيم وظهرت الطبعة الأولى المحققة سنة 1972 ميلادية والذي قال في مقدمته للطبعة المحققة: في القرن الثاني للهجرة بدأ علماء العربية في جمع مفردات نعتهم وتسجيلها، فصنفوا مصنفات أشبه بالمعاجم المتخصصة نحو كتب «الإبل والخيل والنخل والأنواء» وغيرها من الكتب التي تختص بموضوع بعينه يذكر فيها ما يتعلق به من ألفاظ اللغة. وكتاب النبات لأبي سعيد الأصمعي (128 ـ 216) هجرية من تلك الكتب التي ألفت في تلك الفترة.
الأهمية العلمية لدراسة النبات:
قال المحقق: لدراسة كتب النبات، ومعرفة التوزيع الجغرافي لأنواعه وفصائله فوائد أخرى لا تقل خطراً عن الفائدة اللغوية، التي طلبها علماء العربية فهي تعين دراسة الجغرافيا التاريخية على معرفة نوع المناخ السائد وأنواع النشاط البشري الممكن وجوده في تلك الظروف.
ـ وكثيراً ما يعين النبات على تحديد كثير من المواضيع المتشابهة الأسماء.
ـ وقد تنبه القدماء إلى أهمية النبات في تحديد الإقليم أيضاً، قال ابن الفقيه «وقد قيل فرق ما بين الحجاز ونجد أنه ليس بالحجاز غضاً، فما أنبت الغضا فهو نجد، وما أنبت الطلح والسمر والأسل فهو حجاز (مختصر كتاب البلدان لابن الفقيه).
نماذج من الكتاب:
قال أبو سعيد عبد الملك بن قريب الأصمعي:
يقال: رأيت أرض بني فلان غب المطر واعدة حسنة، إذا رجي خيرها، وتمام نبتها في أول ما يظهر النبت.
ـ ويقال: أو شمت الرض: إذا رأيت فيها شيئاً من النبات.
ـ ويقال: أبشرت الأرض: إذا أحسن طلوع نبتها.
ـ وبذرت الأرض تبذر بذراً إذا ظهر نباتها متفرقاً.
ـ ويقال: ودست الأرض ودساً: ودست الأرض توديساً حسناً في أول ما يظهر نباتها.
ـ ويقال: أرض بني فلان «واصية» إذا اتصل بعض نباتها ببعض.
ـ ويقال للأرض إذا طال نباتها وارتفع: قد جأرت الأرض ومنه يقال: غيث جؤر.
ـ ويقال للأرض إذا حسن نباتها وامتلأت: قد اكتهلت واعتمت، والنبت حينئذ مكتهل ومعتم ويقال: نبت عميم وعمم فإذا طال وتم قيل: قد استأسد.
ـ فإذا خرج زهرة قيل: قد جن جنوناً وزهره وزهرته ونواره ونوره وزهره سواء، ومن ذلك نبت منور ونبت مزه وأزهت الأرض.
ـ وبرعم الزهر، أكمامه والجمع البراعيم وأكمامه غلفة ويقال عند ذلك: قد أخذ النبت زخاريه وزخرفه.
ـ فإذا تم يبسه قيل: قد هاجت الأرض تهيج هياجاً وهيجاً.
ـ فإذا تكسر اليبيس فهو الخطام وهو الهشيم.
ـ وإذا كثر الكلأ وكثف قيل: أصارت الأرض وأرض بني فلان صيور إذا كثر الكلأ فيها. وما كان من النبت له حب فاسم ذلك الحب الحبة.
ـ واللمعة من الأرض، الكثيرة الكلأ.
ـ والسلب، التي قد سقط ثمرها وهي جمع سلوب.
ـ والعراجين: نبت بيض صغار واحدها عرجون.
ـ والجنبة: ما كان من العشب بين الشجر والنبت.
ـ والحمض: ما كان مالحاً والخلة ما لم تكن فيه ملوحة فإذا رعت الإبل الخلة فهي مختلة ومخلة أيضاً.
ـ فإذا رعت الإبل الحمضى فهي حامضه وأصحابها محموضون.
ـ ومن شجر الحجاز الغرقد والسدر فما كان برياً فهو ضال وما كان ينبت في الأنهار فهو عبري.
ـ والعوسج شجرة المصع الواحدة مصعة.
ـ ويقال: خضبت الأرض خضوباً إذا ظهر نبتها عن مطر.
ـ واحنط الطلح: إذا أدرك ثمره.
ـ والخلفة: النبات يعقب ورقاً أخضر بعد ورق.
ـ وما كان من ورق ليس بعريض إنما هو خوصة فهو الهدب وهو ورق الأرطي والأثل والغضا والرمث والطرفاء والأثأب.
ـ والحفأ: البردي.
ـ ومن الشجر المخاطة، وهي التي تسميها الفرس السبستان لها ثمرة حلوة لزجة تؤكل.
ـ ومن الشجر: العجوم والتين والأراك وثمرة البربير. والعشرق والشبرق والشرى شجر الحنظل وثمره الحدج.
ـ والمرخ والعفار شجر كثير النار يتخذ منه الزناد ومثل من الأمثال: في كل شجر.
نار واستمجد المرخ والعفار
ـ والطرفاء واحدتها طرفة، والحلفاء واحدتها حلفة.
ـ والخروع والينبوت وهما بعمان والغاف شجر بعمان.
ـ ومن نبات جبال السراة الشث والعرعر والطباق والضبر وهو جوز الجبل والمظ وهو رمان البر ينور ولا يعقد والنحل يأكل المظ ويجوز العسل عليه.
ـ والرتم والصاب شجر بالغور إذا قطع منه شيء خرج منه لبن فإذا أصاب العين حلبها.
  #1595  
قديم 19-12-2013, 06:54 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

المختار من الأغذية ـ لابن النفيس

إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
نعيش اليوم مع المختار من الأغذية لابن النفيس رحمه الله ذلك العمل الإبداعي الإسلامي الذي يتمثل فيه نظرية العلاج بالغذاء لا الدواء بشكل يثير الإعجاب ويتجاوز المرحلة العلمية التي عاش فيها.
ـ وأصل المختار من الأغذية نسخة وحيدة في العالم هي المخطوطة المحفوظة بكتبة الدولة ببرلين تحت رقم 6400 Pm 353وعليها اعتمد الدكتور يوسف زيدان في إصدار الطبعة المحققة التي بين أيدينا من المختار من الأغذية.
ومخطوطة المختار كما قال المحقق تقع في عشر صفحات مقاس 20 × 14 سنتيمتراً كل صفحة بها خمسة وعشرون سطراً ويحتوي السطر المتوسط على عشر كلمات.
وصف المحقق للمختار:
قال المحقق: يبدو المختار من الأغذية كما لو كان دستوراً غذائياً وضعه ابن النفيس لطلابه أو لأحد معاصريه فهو يقتصر على وصف الأغذية الواجبة التناول في سائر الحالات التي تعرض للجسم.
وينقسم المختار للأقسام التالية:
أغذية: أصحاب الأمراض الحادة، وأصحاب حمى الرَّبْع، وأصحاب حمى الورد، وأصحاب السعال والمسلولين والربو وضيق النفس، وأصحاب الإسهال، وأصحاب القولنج وأصحاب السوداء وأغذية المجذومين والمبروصين، والمصروعين والمفلوجين وأصحاب الرعشة والسكتة والكزاز وأغذية النفساء والناقهين من الأمراض وأصحاب المعدة الضعيفة والكبد الضعيفة واليرقان وأصحاب الجنب والمطحولين وزائدي الجماع والأغذية المجففة للمني قاطعة الاحتلام وأغذية تسمن الأبدان وتسمنها وأغذيتها تهزل الأبدان وتنحفها وأغذية تدر اللبن في ثدي النساء وأغذية تدر الطمث وأغذية تدر البول وأخرى مساكة للبول والطمث وأغذية أصحاب الديدان الكبار والصغار وأغذية قريبة من الاعتدال موافقة في أكثر الأحوال لجميع الناس من الأصحاء وبعض المرضى.
العلاج بالأغذية عند ابن النفيس:
قال المحقق: اهتم ابن النفيس بالأغذية اهتماماً كبيراً واعتبرها العامل الأول في تحقيق الجزء العملي من الطب ذلك الجزء الذي ينقسم عنده إلى فرعين علم حفظ الصحة، وعلم العلاج.
ويبدأ ابن النفيس كلامه في حفظ الصحة بالحديث عن «تدبير المأكول» فيقول: كل صحة أردنا حفظها على حالها أوردنا عليها الشبيه في الكيفية فإن أردنا نقلها إلى أفضل منها أوردنا الضد، ولنقتصر من الغذاء على الخبز النقي من الشوائب واللحم الحولي والحلو الملائم ومن الفاكهة التين والعنب والبلح والرطب في البلاد المعتاد فيها أكله. أما الأغذية الدوائية كلها فلا يلتفت إليها إلا لتعديل مزاج أو مأكول: الموجز في الطب ـ ابن النفيس.
ـ وكان المنهج العلاجي عند ابن النفيس ـ كما قال المحقق ـ يعتمد على الغذاء جُلَّ اعتماده، ولهذا نراه في مؤلفاته العديدة ينصح بالبدء بالأغذية ـ فيقول في الموجز في الطب: وحيث أمكن التدبير بالأغذية فلا تعدل إلى الأدوية.. وإنا لا نؤثر على الدواء المفرد، ومركباً، إن وجدنا المفرد كافياً.
ـ وهنا يترك ابن النفيس للمناعة الطبيعية للجسم أن تعمل ويتحاشى الدواء قدر الإمكان ويتدرج في استعماله.
وابن النفيس يؤكد دائماً على البدء بالدواء المفرد الذي هو أقرب إلى طبيعة الغذاء ويتحاشى استعمال الأدوية المركبة لتأثيراتها الجانبية.
نماذج من محتوى المختار:
ـ أغذية أصحاب السعال والمسلولين وأصحاب الربو وضيق التنفس:
قال ابن النفيس: هذه الأغذية تنقسم إلى قسمين أغذية باردة للسعال الحار وأغذية حارة للسعال البارد.
ـ الأغذية الباردة: حسو الشعير وحسو النشا وحسو الباقلي الأخضر، وحسو الماش والقطف البقلة اليمانية والرجلة «البربير» الخبازي الملوكيا «الملوخية» الخشن والرمان الحلو، السمك الصغير الطري والعنب المستوي والتين الأخضر النضيج وأكارع الخراف، أكفان الخشخاش الأبيض وشراب الجلاب وشراب البنفسج وشراب النيلوفر وماء القرع الصغار بالسكر وماء الدلاع «البطيخ الأخضر» لب الخيار ولب القثاء ولب البطيخ ودهن حب القرع.
ـ الأغذية الحارة: حسو الحواري «لب القمح» حسو نخالة الحنطة والأرز الأبيض والبيض النيمرشت، وكارع الكباش والضأن واللحم الفتي، وحسو الحلبة مع التين أو التمر وحسو الحمص والفراريج والبصل المشوي والعنب الحلو النضيج والكرنب والتين اليابس والجوز واللوز والصنوبر والموز وقصب السكر وحب الصنوبر مع الزبيب والتمر الفانيد والعُنَّاب الصحيح الشراب الحلو والعسل المدير والفالوذج الحلو والمتخذة بالجلجلان الحلو والمتخذة باللوز والفستق وحب الصنوبر والخبيص واللوزينج، ودهن اللوز والشيرج، والزبيب الحلو، ولبن الأتن ولبن النوق ولبن الماعز وشحم الطير والزبد واللفت، والفجل مطبوخاً على سبيل الدواء.
ـ وأغذية أصحاب المعد الضعيفة والقيء والوحم العارض للنساء وأكلهن الطين وأشباه ذلك:
السفرجل والتفاح والكمثرى والبسر وزيتون الماء والكبر المخلل والزيتون اللفت والمخلل الزيت العفص والشَّاهبلوط لا سيما بالتين الحلو الحديث الرطب، وحب الآس والفستق والشراب الصرب والخل.
ـ أغذية لأصحاب الكبد الضعيفة:
كل غذاء سريع الانهضام كخبز الخنشار المختمر خاصة والخبز الذي يكون من حنطة رخوة خفيفة بيضاء ولحوم الطير كالفراريج والدراج والطيهوج واليمام والزرازير البيض، والحجل ولحوم الجدي والبيض النيمرشيت وحسو الفتات وكشك الشعير والسويق المدبَّر والخبز المعسول والسكر والزبيب إذا أكل بنواه ـ فإنه يسمن الكبد المهزولة بخاصية فيه ـ والفستق يقوي الكبد المائلة إلى البرر ويفتح سُدَدَها ويجلو ما فيها من الغلط، والمشمش حاصته إخراج ما في العروق من الفضول وأكباد البط للإسهال الذي من ضعف الكبد واللوز يفتح سُدَد الكبد والمشمش بلب الفستق غذاء جيد للكبد الباردة ومفتح لسددها والتفاح الحامض يبرد الكبد تبريداً قوياً والسفرجل يقوي المعدة والكبد، ماء الحصرم ـ مفرداً مقو للكبد الخشن:
مطفىء مبجر الهندباء والكوشوثا والرازيانح «الشمر» والانسيون كلها مفتحة سداد الكبد المائلة للبرد.
وعن الأغذية التي تسمن الأبدان وتخصبها قال:
خبز السميد إذا عجن باللبن أو بالزيت وقلل ملحه وخميره، خبر الحواري المحكم الصنعة والهريس باللحم السمين وبالشحوم وبالدجاج المسمنة والأرز والحنطة المسلوقة والعصافير الأطرية الزلابية والحمص بالحلم وبغيره الباقلى واللحم باللبن الفجج بفصوص البيض واللحم بالجوز والدجاج المسمنة ولحم الخروف الراضع ودماغ الثور ولحوم العجول المحاح «حمع مح» والقلوب أجنحة الأوز السمك الرطب الطري وجميع الألبان لا سيما اللبن الغليظ مثل لبن البقر والنعاج والجبن الطري ونبيذ العسل والمربى بالبرية ونبيذ التين والشراب الحلو الأحمر الخليط وشراب البر والبطيخ والتمر الحلو والشلجم «نوع من أنواع اللفت أو البنجر» والجوز وجميع اللبوب ـ كاللوز والفستق والبندق والنارجيل «جوز الهند» والفانيد واللوز بالسكر والعنب الحلو الحديث والتين الأخضر.
وعن أغذية تهزل الأجسام وتنحفها «التخسيس» قال: الإدمان على خبز الشعير والذرة والبقول وكل غذاء حامض كالخل والزيتون والصبر وكل حريف كالقوم والبصل والكرات والجرجير وما أشبه ذلك.
وماومة الصوم والأكل مرة في اليوم ومصابرة الجوع والعطش وشرب الشراب الرقيق العتيق والإقبال على آكل الحوت المملوح العتيق وإطالة المكث في الجمام والتعرق الكثير فيه «أي في الحمام» وفي الشمس.
وهكذا سبق ابن النفيس أطباء عصرنا في فهم أهمية الغذاء والتغذية في الصحة والمرض.
  #1596  
قديم 19-12-2013, 06:55 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

عيون الأنباء في طبقات الأطباء لابن أبي أصيبعة

إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
ـ العمل الإبداعي الإسلامي الذي نحن بصدد الحديث عنه اليوم هو موسوعة طبقات الأطباء المسماة بعيون الأنباء لابن أبي أصيبعة رحمه الله.
المؤلف:
ـ المؤلف هو موفق الدين أبو العباس أحمد بن القاسم بن خليفة الشعري الخزرجي المعروف بابن أبي أصيبعة، من أطباء العرب المعروفين وأدبائهم المرموقين , ولد في دمشق في عام 600 هجرية في بيت علم وأدب فقد كان والده من أمهر الكحالين «أطباء العيون» في دمشق.
ـ أتقن العلوم اللسانية على علماء زمانه ثم انصرف إلى تلقي علوم الطب عن والده، سافر إلى القاهرة والتحق بالمارستان الناصري «المستشفى الناصري» فاشتهر بذكائه وحسن مداواة العيون ثم التحق بخدمة الدولة، ووصلت شهرته إلى أسماع عز الدين في صرخد إحدى مدن جبال حوران فأرسل إليه يطلبه فرحل إليه وأعجبه مناخ صرخد فمكس فيها حتى مات عام 688 هجرية.
ـ والعمل الإبداعي موسوعة علمية تحوي ترجمة كبار الأطباء من زمن الإغريق والروملن والهنود إلى عام 650 هجرية وتحوي الموسوعة على ترجمة لما يزيد على 400 طبيب.
ـ وقد استلفت هذا العمل القيم نظر المستشرق الألماني مولر فقام بطبعه نقلاً عن نسختين خطيتين عثر عليهما في عام 1884م، وفي عام 1899 قامت المطابع المصرية بطبع الكتاب نقلاً عن طبعة.
سبب التأليف والإعداد:
ـ قال المؤلف في مقدمته الموسوعة: إذا كانت صناعة الطب من الشرف بهذا المكان وعموم الحاجة إليه داعية في كل وقت وزمان أن يكونالاعتناء بها أشد والرغبة في تحصيل قوانينها الشكلية والجزئية أكد وأجد وأنه لما كان قد ورد كثير من المشتغلين بها والراغبين في مباحث أصولها وتطلبها، منذ أول ظهورها وإلى وقتنا هذا، وكان فيهم جماعة من أكابر أهل هذه الصناعة، وأولي النظر فيها، والبراعة ممن قد تواترت الأخبار بفضلهم، ونقلت الآثار بعلو قدرهم ونبلهم وشهدت بذلك مصنفاتهم، ودلت على مؤلفاتهم، ولم أجد لأحدٍ من أربابها ولا من أنعم الاعتناء بها كتاباً جامعاً في معرفة طبقات الأطباء وفي ذكر أحوالهم على الولاء، رأيت أن أذكر في هذا الكتاب نكتاً وعيوناً في مراتب المتميزين من الأطباء القدماء والمحدثين، ومعرفة طبقاتهم على توالي أزمنتهم وأوقاتهم، وأن أودعه أيضاً نبذاً من أقوالهم وحكاياتهم ونوادرهم ومحاوراتهم وذكر شيء من أسمائهم وكتبهم، ليستدل بذلك هلى ما خصهم الله تعالى من العلم وحباهم من جودة القريحة والفهم.
وصف المؤلف للكتاب:
قال ابن أبي أصيبعة: وقد أودعت الكتاب أيضاً ذكر جماعة من الحكماء والفلاسفة ممن لهم وعناية بصناعة الطب، وجملاً من أحوالهم ونوادرهم وأسماء كتبهم , وجعلت ذكر كل واحد منهم في الوضع الأليق به على حسب طبقاتهم ومراتبهم.
ـ فإني جعلته منقسماً إلى خمسة عشر باباً, وسميته كتاب عيون الأنباء في طبقات الأطباء وخدمت به خزانة المولى الصاحب.
وهذا عدد الأبواب «كما قال المؤلف»:
ـ الباب الأول: في كيفية وجود صناعة الطب وأول حدوقها.
ـ الباب الثاني: في طبقات الأطباء الذين ظهرت لهم أجزاء في صناعة الطب وكانوا المبتدئين بها.
ـ الباب الثالث: في طبقات الأطباء اليونانيين الذين هم من نسل اسقليبيوس.
ـ الباب الرابع: في طبقات الأطباء اليونانيين الذي أذاع أبقراط فيهم صناعة الطب.
ـ الباب الخامس: في طبقات الأطباء الذين كانوا زمان جالينوس وقريباً منه.
ـ الباب السادس: في طبقات الأطباء الاسكندرانيين ومن كان في زمنهم من الأطباء النصارى وغيرهم.
ـ الباب السابع: في طبقات الأطباء الذين كانوا في أول ظهور الإسلام من أطباء العرب.
ـ الباب الثامن: في طبقات الأطباء السريانيين الذين كانوا في ابتداء ظهور دولة بني العباس.
ـ الباب التاسع: في طبقات الأطباء النقلة الذين نقلوا كتب الطب وغيرها من اللسان اليوناني إلى اللسان العربي وذكر الذين نقلوا عنهم.
ـ الباب العاشر: في طبقات الأطباء العراقيين وأطباء الجزيرة وديار بكر.
ـ الباب الحادي عشر: في طبقات الأطباء الذين ظهروا في بلاد العجم.
ـ الباب الثاني عشر: في طبقات الأطباء الذين كانوا من الهند.
ـ الباب الثالث عشر: في طبقات الأطباء الذين ظهروا في بلاد المغرب وأقاموا بها.
ـ الباب الرابع عشر: في طبقات الأطباء المشهورين من أطباء ديار مصر.
ـ الباب الخامس عشر: في طبقات الأطباء المشهورين من أطباء الشام.

النسخة التي بين أيدينا من الكتاب:
ـ النسخة التي اعتمدنا عليها في إعداد هذا المقال نسخة جديدة الطباعة شرحها وحققها الدكتور نزار رضا وهي تقع في 792 صفحة من القطع الكبير «الفلوسكوب» محققة تحقيقاً جيداً ومطبوعة ببنط واضح وطباعة جديدة.
ـ القيمة العلمية للكتاب:
يعتبر كتاب عيون الأنباء في طبقات الأطباء موسوعة علمية فريدة سجل فيها ابن أبي أصيبعة الأطباء منذ اليونان حتى وفاته يرحمه الله، والكتاب من المراجع العلمية الهامة التي يعتمد عليها المؤلفون والعلماء وكتبهم العلمية الطبية وغيرها والفنون التي كانوا يتقونها غير مهنة الطب والحكام الذين شجعوا المهنة والمدارس والمستشفيات التي تعلموا فيها ومارسوا مهنة الطب فيها وتلاميذهم.
1 ـ إستدراك واجب:
ـ لقد اتهم ابن أبي أصيبعة رحمه الله بتعمد ترك ذكر ابن النفيس رحمه الله رغم عملها في عصر واحد ومستشفى واحد، وقد ذهب مؤرخون تناولوا ابن النفيس في بحوثهم إلى أن عدم ذكر ابن أبي أصيبعة لابن النفيس في كتابه عيون الأنباء في طبقات الأطباء إلى وجود خلاف بينهما، وكان هذا الخلاف سبباً في هجرة ابن أبي أصيبعة من القاهرة وذهابه إلى صرخد وذهب بعض من كتبوا عن ابن النفيس ومنهم المستشرق ما يرهوف إلى سوء التفاهم أو الدسائس التي افترضوا وجودها بين ابن أبي أصيبعة وابن النفيس رحمهما الله، قد تكون سبباً في عدم ذكر ابن النفيس في كتاب عيون الأنباءفي طبقات الأطباء.
وقد ذهب محققاً كتاب المهذب في الكحل المجرب لابن النفيس إلى اتهام ابن أبي أصيبعة باتهامات لا تليق بعلماء المسلمين حيث جاء في مقدمة التحقيق: «ثم تألقا ابن النفيس ولم يسهم ابن أبي أصيبعة سموه فوغر صدره على ابن النفيس ولعل هذا سبب إهمال ابن أبي أصيبعة ذكر ابن النفيس في كتابه عيون الأنباء، وكذلك شأن الحسد بين الأقران إذا تألق بعضهم وتخلف بعضهم».
ولقد ثبت علمياً وجود مخطوطة في دار الكتب الظاهرية بدمشق هي نفس كتاب عيون الأنباء ووجد بالمخطوطة ذكر ابن النفيس كما قال محمد بسام ملص في مجلة الخافجي العدد الثالث سبتمر 1994م صفحة (22) والذي قال: وإلى القارىء الكريم النص الذي كتبه ابن أبي أصيبعة عن ابن النفيس كما جاء في كتاب بول غليونجي «الذي كتب عن النسخة المكتشفة حديثاً».
قال ابن أبي أصيبعة: «علاء الدين بن الحزم القرشي المتطيب .. كان شيخاً فاضلاً كالبحر الخضم والطود الأشم للعلوم ولم يكن منفرداً بفن من الفنون ولو لم يكن له غير شرح غواض القانون تلغي به دليلاً على غزارة فضله ونذارة مثله...». وهكذا يبرأ علماؤنا من الحقد والحسد ويثبت التاريخ أنهم كانوا يخشون الله ويتقونه حق تقاته فجاءت أعمالهم مبدعة بفضل الله ثم بفضل عِلمهم وإخلاصهم.
أنموذج من الكتاب:
أبو جعفر بن هارون الترجالي:
من أعيان أهل إشبيلية، وكان محققاً للعلوم الحكمية متقنناً لها معتنياً بكتب أرسطو طاليس وغيره من الحكماء المتقدمين فاضلاً في صناعة الطب متميزاً فيها، خبيراً بأصولها وفروعها، حسن المعالجة محمود الطريقة. وخدم لأبي يعقوب والد المنصور، وكان من طلبة الفقيه أبي بكر بن العربي لازمه مدة واشتغل عليه بعلم الحديث، وكان أبو جعفر بن هارون يروي الحديث وهو شيخ أبي الوليد ابن رشد في التعاليم والطب، وأصله من ترجالة من ثغور الأندلس وهي التي أصابها المنصور خالية وهرب أهلها وعمرها المسلمون وكان أبو جعفر هارون أيضاً عالماً بصناعة الكحل وله آثار فاضلة في المداواة.
  #1597  
قديم 19-12-2013, 06:55 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

حديقة الأزهار في ماهية العشب والعقار للغساني

إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
الكتاب الذي بين أيدينا المسمى بحديقة الأزهار في ماهية العشب والعقار، كتاب جامع في تصنيف النبات على أساس المعاينة والمشاهدة كلما أمكن ذلك ألفه المؤلف المغربي المسلم أبو القاسم محمد بن إبراهيم الغساني الشهير بالوزير في شهر المحرم عام 994 هجرية وحققه الأستاذ محمد العربي الخطابي.
قال المقري عنه: كتاب عجيب في بابه لم يؤلف مثله، يذكر سائر الأعشاب والعقاقير بما سميت به في الكتب ثم يذكر اسمها بلسان عامة الوقت ثم يذكر خواصها على وجه عجيب.
الوصف العام للكتاب:
ـ رتب الغساني كتابه على الحروف الأبجدية باصطلاح المغاربة مبتدئاً بحرف الألف ومنهياً بحرف الشين، يذكر الاسم العلمي للمادة الطبية المفردة ثم يشرح ماهيتها ويصف شكلها وأجزاءها وما قد يكون لها من زهر وثمر.
وكثيراً ما يذكر أسماءها المتعددة والبيئة التي تنبت فيها، إن كانت من الأعشاب، وهو يذكر اسمها الشائع على لسان العامة في المغرب بالعربية، أو باللسان الأمازيغي، وبعد أن يوضح ماهية المادة النباتية أو الحيوانية أو المعدنية ينتقل إلى بيان طبيعتها وأخيراً يذكر خواصها ومنافعها الطبية أو مضارها أن اقتضى الحال من غير دخول في التفاضيل المتعلقة بالمقادير وطريقة التحضير إلا نادراً، ثم يختم بذكر بدلها إذا تعذر وجودها.
وكما قال المحقق أيضاً: فقد تناول الغساني في كتابه هذا بالشرح نحو 380 مادة مفردة معظمها من جنس النبات ـ وعدد المفردات الحيوانية والمعدنية سبع.
المميزات العلمية للكتاب:
انفرد كتاب حديقة الأزهار في ماهية العشب والعقار بميزة فريدة حيث اصطنع المؤلف منهجاً خاصاً لتنصيف النبات ـ تصنيفاً علمياً ـ وهو ما يسمى اليوم بالنظام التصنيفي فهو يعمد إلى تعيين جنس العشبة ونوعها.
وقد اقتدى الغساني ببعض من سبقه من علماء النبات المسلمين الذين اهتدوا إلى ابتكار أسماء علمية لبعض الفصائل والأجناس أهملها المتتأخرون من واضعي المصطلحات العلمية، من ذلك مثلاً أن هؤلاء قد اقتصروا أحياناً على تعريب المصطلحات العلمية دون إيجاد مقابل عربي له أو الرجوع إلى المعرب القديم ونذكر على سبيل المثال فصيلة ـ EuPhorbiaceae ـ قد عربوها الفصيلة: الغربيونية، وسماها الغساني وبعض من سبق جنس التيوع أو اليتوع وهو كل نبات له لبن يسيل إذا قطع.
وقد استغل الغساني الشكل الظاهري في التنصنيف مثل الكفوف، والسيوف، والهدبات، والأحباق، والبقل، واللبلاب.
آراء بعض الغربيين في المؤلف:
قال المحقق لاحظ بعض الدارسين الغربيين أصالة الغساني في معالجته لأفراد المملكة النباتية ومن هؤلاء الطبيب والمستشرق الفرنسي هنري رونو الذي خصه ببحث قال فيه:
«يعد الغساني ذهناً متميزاً إذا قيس بعصره وبينته، والحكم على أثاره لا يتأتى دون مقارنتها بالعديد من مصنفات المادة الطبية لمؤلفين عرب آخرين، نعم، إنه إن لم يصل إلى حد يجعله يتبين بوضوح تام ما للزهرة من أهمية راجحة، ولا سيما أعضاء الإخصاب التي تكمن في أحشائها، حتى يتمكن من وضع قاعدة صحيحة لنظام التصنيف النباتي فهو يطلق اسم الخيوط على المدقات (المياسم) والأسدية ويخلط بينهما إلا أنه قد استخلص بوضوح فكرة التسلسل في خصائص النبات من جهة ـ كما أدرك من جهة أخرى مفهوم القرابة القائمة بين أنواع النبات بحيث يضمها تحت تسمية واحدة بواسطة تلك الجموع الطريقة التي صنعها.
أما المستشرق الإيطالي ألدو ميلي فإنه نقل النص السابق عن رونو وصدره بقوله:
«امتاز أبو القاسم الغساني الوزير بتصنيفه للنبات، فجاء كتابه فريداً من نوعه بين المصنفات العربية، وهو قد انتفع غاية الانتفاع بعمل سلفه العشاب المالقي حينما ألف كتابه حديقة الأزهار وأتمه عام 1586 ميلادية، إلا أنه في إمكاننا أن نتسائل عما إذا كان هذا المؤلف العربي قد تأثر بأندريا سيسالبينو الذي ألف كتابه النبات DePiantis عام 1583م على أن هذا احتمال ضعيف.
ونحن نقول:
هذا القول دليل على أن الغساني قد توصل إلى نفس ما توصل إليه سيسالبينو أهم مؤسسي علم تصنيف النبات الحديث.
وقد عقب المحفف محمد العربي الخطابي على القول السابق بقوله:
أولاً: إن الغساني كما يظهر من قراءة كتابه، لم يرجع إلى ابن البيطار وحده بل إنه لم يعول عليه إلا قليلاً... ثم قال: أما الغساني فإنه عول كثيراً على مرجع بالغ القيمة في علم النبات ـ كما سنبين فيما بعد ـ فضلاً عن معرفته بكثير من الأعشاب التي وصفها بعد أن وقف عليها بنفسه في المغرب، إذا كانت العشبة من غرائب نبات الأقطار البعيدة فإنه يكتفي بنقل أقوال غيره على ما قد يكون فيها من تعارض ولذلك يكثر عنده ورود مثل هذه العبارة قيل... اختلف الأطباء في ماهية كذا، فمنهم من قال كذا، ومنهم من قال كذا، وهو يرجح القول الذي يراه سديداً.
ثانياً: أن ألدو ميلي قد تكلف التسؤل عن حقيقة تأثر الغساني بسيسالبينو الإيطالي إلا أنه سرعان ما استبعد هذا الاحتمال وما كان له أن يفعل غير ذلك فالغساني قد انتهى من تأليف كتابه في العشرين من محرم عام 994 هجرية الموافق لعام 1585 ميلادية أي بعد سنتين من صدور كتاب DePiantis في إيطاليا.
وتأليف كتاب في أهمية حديقة الأزهار عمل لا يتم بين عشية وضحاها فهو لا بد من أن يكون ثمرة حهد سنين من العمل والبحث والتنفيح والتهذيب هذا من ناحية الشكل، إما من ناحية الموضوع فإن المقارنة بين التأليفين من حيث المنهج والأسلوب والمادة هي وحدها التي يمكن أن تثبت أو تنفي تأثير هذا المؤلف في ذاك.
وأول ما يظهر لنا من ذلك هو أن الغساني لم يدرس الأعشاب على أنها مستقلة عن علم الطب أما سيسالبينو فإنه يدرس الأعشاب في حد ذاتها، لا كفرع من فروع الطب والصيدلة.
ثم إن النباتي الإيطالي قد نهج طريقة التحليل الظاهري لأعضاء النبات أما الغساني فإنه قد تبين الخصائص التشكيلية للأعشاب وعين على أساس ذلك طائفة من الأجناس.
وامتاز الغساني بالوضوح في الوصف والاقتصاد في التعبير وسلك مسلكاً جعله يهتم يالزهور والثمار والبذور والجذور والأوراق ويلاحظ وجود نباتات طفيلية، ولا يخوض فيما لم يشاهده ولم يعرفه، ثم إنه اهتم بالبيئة الطبيعية التي تعيش فيها بعض النباتات.
ثالثاً: إن الغساني لم يكن هو السابق إلى محاولة تصنيف النبات من بين العلماء العرب فهو إنما عني باقتفاء منهج سار عليه غيره وأستاذه في ذلك ابن عبدون وذكر الغساني اسمه إحدى عشرة مرة في كتابه حديقة الأزهار.
انموذج من محتوى الكتاب:
ذكر الغساني في الكتاب 385 جنساً نباتياً نذكر منها الأترج خيث قال فيه:
أترج:
شرح الماهية: من جنس الشجر، ومن نوع الشجر الشائك، وهو مشهور معروف يسمى عند العامة الترنج (بضم التاء والراء) وبالبربرية بفتحها وبالعربية الفصحى أترج، ومنك وقرئ.
وثمره له أنواع: دقيق، وجليل، ومدحرج، وطويل.
طبيعته: حار في الأولى رطب في الثانية، وقيل بارد.
منافعه وخواصه: بالنظر إلى ثمر الشجرة وةورقها وكثرة جوهرها واختلاف أجزائها، فخاصية قشر ثمره تقوية القلب، والأمعاء والمعدة ويسكن الغشى والخفقان، ويذهب برائحة الفم، وإذا جعل في الثياب منع التسوس فيها وإذا حرق وعولج به البرص طلاء نفعه، وخاصية لحمه تطفيه الصفراء والتهاب المعدة، وخاصية بذره النفع من السموم وخصوصاً من سم العقرب إذا شرب منه مثقالان بماء فاتر وضمد به موضع النهشة.
وخاصية ورق شجره: بفتح السدود ويوسع الأنفاس وينفع من الخفقان ويضر بالكبد، إصلاحه بالعسل.
ومن نوع الأترج: النارنج: وهو من جنس الشجر وأنواعه كثيرة: سكري ومائي وورقه يشبه ورق الأترج إلا أن ورق الأترج أعظم، وورق النارنج أشد ملامسة وأعسر فركاً، وفي طرف كل ورقة منه من ناحية الغصن وريقة صغيرة منفصلة عن الكبيرة ويسمى عندنا بفاس النرنج ـ بغير ألف ـ وله زهر عطر الرائحة تقطر منه المياه كمياه الورد يسمى بماء زهر وثمره مدحرج الشكل كثمر الحنظلة ولونه قانئ قليل اللحم كثير الشحم شديد الحموضة فما كان منه كثير الماء قيل فيه مائي وما كان قليله قيل فيه سكري ثم يشرح بعد ذلك نوع الزنبوغ والليمون والليم.
  #1598  
قديم 19-12-2013, 06:56 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

كتاب النَّخل لأبي حَاتم السِّجستَاني

إعداد الدكتور: نظمي خليل أبو العطا
نعيش اليوم مع عمل إبداعي مميز من أعمال المسلمين إلا وهو كتاب النخل لأبي حاتم السجستاني ذلك الكتاب الذي مزج العلم بالأدب والدين والطب وفيه جسد المؤلف مكانة النخلة في الحياة الاقتصادية للعرب القدامى وذلك لأن النخلة من مصادر الغذاء ثم ما يفيدونه من النخلة من خوصها وسعفها وجريدها وليفها وجذوعها وجمارها.
من مؤلفات أبي حاتم:
ـ ولأبي حاتم السجستاني من المصنفات والمؤلفات ما يزيد على أربعين مصنفاً منها كتاب الطير، وكتاب النبات، وكتاب القيسي والنبال والسهام، وكتاب السيوف والرماح، وكتاب الدروع والتروس، وكتاب الوحوش، وكتاب الحشرات، وكتاب الزرع، وكتاب اللبأ واللبن الحليب، وكتاب النحل والعسل، وكتاب الإبل، وكتاب العشب، وكتاب الخصب والقحط، وكتاب الجراد، وكتاب السيوف والرماح، وكتاب المعمرين، وكتاب النخل،.. وقد توفي رحمه الله سنة 250 هجرية.
النخلة في السنة النبوية المطهرة:
ـ ذكر أبو حاتم بعض ما ورد عن النخلة في السنة النبوية المطهرة في صفحات متفرقة من الكتاب نذكر منها:
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمن كشجرة لا يتحات ورقها» (أي لا يسقط). قال ابن عمر: فوقع في نفسي أنها نخلة، وعنده رجال من العرب، فذكروا الشجر فما أصابوا حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « هي النخلة». فقلت لأبي لقد وقع في نفسي أنها النخلة فقال: يا بني ما منعك أن تتكلم بها؟. فقلت: الحياء، وكنت من أصغر القوم سناً، فقال: لأن تكون حيياً أحب إليّ من كذا وكذا. (الحديث في تيسير الوصول، وأخرجه الشيخان مع اختلاف يسير).
ـ وفي هذا الحديث اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم مع صحابته أحدث الأساليب في التعليم والتعلم وهو أسلوب حل المشكلات أو أسلوب العصف الذهني وفي الحديث شبه المصطفى صلى الله عليه وسلم المؤمن بالنخلة. كما يحوي الحديث آداباً للمتعلم.
ـ وقال أبو حاتم: فضل الله ـ جل وعز ـ النخلة بأن خلقها من طين آدم كما فضل رسول الله صلى الله عليه وسلم جعفر بن أبي طالب على غيره حين قال له في حديثٍ طويل..: «وأنت يا جعفر أشبهت خَلَقي وخُلُقي، وخُلقت من طينتي التي خُلِقْتُ منها». (أخرجه الشيخان البخاري ومسلم).
ـ وفي الحديث: خير المال سِكَّة مأبورة أي سكة نخل مأبورة أي مُصلحه ومؤبرة بمعنى ملقحة.
ـ وعن أجود أنواع التمر ورد في الحديث ما أورده السجستاني في كتاب النخل: خير تُمْرانكم البَرْني يُذهب بالداء ولا داء فيه. رواه الطبراني والحاكم وأبو نعيم وصححه الألباني.
بعض الآيات القرآنية في صفات النخلة:
جاء في الكتاب أن أنس بن مالك قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بقناع عليه بُسْر فقال: ) مثل كلمة طيبة كشجرةٍ طيبة ( قال: هي النخلة. ) ومثل كلمة خبيثة كشجرةٍ خبيثة ( وهي الحنظلة، فأخبرت بذلك أبا العالية الرياحي فقال: هكذا كنا نسمع.
ـ قال أبو حاتم: القناع: الطبق.
ـ روح قال: حدثنا موسى بن عبيدة قال: سمعت محمد بن كعب القرظي في قوله: «كلمة طيبة» قال: هي لا إله إلا الله، كشجرة طيبة لا يزال صاحبها يجتني منها خيراً: صياماً أو صدقة أو حجة أو عمرة.
ـ ومثل كلمة خبيثة هي الشرك بالله ـ جل وعز ـ لا تقبلها السماء والأرض، ليس لها قرار في السماء والأرض.
ـ وعن شعيب بن الحبحاب قال: دخلت على أنس بن مالك أنا وأبو العالية فجيء برطب على طبق فقال: كل يا أبا العالية فإن هذه من الشجرة التي ذكرها الله ـ عز وجل ـ في كتابه وقرأ: ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت.
قال أبو حاتم: هذا تفضيل رب العالمين للنخلة جعلها مرة نخلوقة من طينة آدم تفضيلاً لها، كما فضل النبي صلى الله عليه وسلم جعفر حين قال: أنه مخلوق من طينتي ومرة قابل بها قول لا إله إلا الله وهي أفضل كلمة في السماوات والأرضين وأجمل الله ـ تبارك وتعالى ـ الفاكهة ثم أفردها والرمان «أي في قوله تعالى: ) فيهما فاكهة ورمان ( ».
قال أبو حاتم: وقال قوم لا علم لهم بكلام العرب: ليس النخلة ولا الرمان من الفاكهة حين سمعوا قول الله ـ جل وعز ـ فيهما فاكهة ورمان، فغلطوا وإنما ذكرهما الله ـ تبارك وتعالى ـ في الجملة ثم أفردهما تفضيلاً كما قال: ) قل من كان عدواً لله وملائكته ورسله وجبريل وميكال ( تفضيلاً لهما على سائر الملائكة، وكما قال تعالى ذكره ) وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ( فأجمل النبيين قم قال: ) ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى بن مريم ( فأفردهم لهم على سائر الأنبياء.
وصف جميل للشكل الظاهري للنخلة:
ـ عن الشعبي أن قيصر ملك الروم كتب إلى عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ: أما بعد فإن رسلي عد أخبرتني أن قبلكم شجرة تخرج مثل آذان الفيلة، ثم تنشق عن مثل الدر الأبيض ثم تخضر كالزمرد الأخضر، ثم تحمر فتكون كالياقوت الأحمر، ثم تنضح فتكون كأطيب فالودج أكل، ثم تينع وتيبس فتكون عصمة للمقيم وزاداً للمسافر فإن تكن رسلي صدقتني فإنها من شجر الجنة.
ـ فكتب إليه عمر: بسم الله الرحمن الرحيم من عبد الله عمر أمير المؤمنين إلى قيصر ملك الروم، السلام على من اتبع الهدى، أما بعدج: فإن رسلك قد صدقتك وإنها الشجرة التي أنبتها الله ـ جل وعز ـ على مريم حين نَفِسَت لعيسى، فاتق الله ولا تتخذ عيسى إلهاً من دون الله.
بعض المصطلحات اللغوية في الكتاب:
ـ قال أبو زيد الأنصاري: القشرة التي على النواة والفُوفه والجمع الفُوف وقال بعض أهل العلم: فوفه كلّ شيء قشره.
وقال أبو زيد:والذي في بطن النواة طولاً الفتيل قال: والنُّقْرة التي في ظهر النواة النّقير وقد قال الله ـ جل وعز ـ ) ولا يملكون من قطمير ( فضربه مثلاً.
ـ وقال تعالى: ) ولا يظلمون فتيلاً ( وقال ـ جل وعز ـ: ) فإذا لا يؤتون الناس نقيراً ( والله أعلم بتفسير القرآن فإن كان التفسير على هذا، فهذه أمثال ضربها الله ـ تبارك وتعالى ـ وخص بها نوى التمر دون سائر النوى.
ـ قال أبو زيد: النقيرة: النقرة التي في ظهر النواة ومنها تنبت النخلة ـ من حبة صغيرة مدورة تكون في ذلك الموضع فإذا بزغت منها ونجمت فهي نجمة وناجمة، ثم هي شوكة، ثم تصير الشوكة خوصه، وهي الخفاضة في لغة طيء، والجمع الخفاض، ثم تغير أياماً ثم تطلع من الخوصة خوصة أخرى فإذا صارت ثلاث خوصات فهي الفرش، ثم يتتابع الخوص حتى يكبر ثم يعرضص فيدعى السفيف وذلك قبل أن يُعسِّ فإذا كثر خوصة قيل، قد عسب وهو عسيب، ثم هي نسيغة، أي نسغ أصلها في الأرض، ثم هي شعيب لأنها قد تشعبت أفناناً.
ـ قال الطائي: فإذا تشعبت دعوناها شيشاءة وأشاء. قال بعضهم: الأشاءة الفسيلة وقال بعضهم: الأشاء الرديء من الفسيل ومن النخل.
قالوا: هي فسيلة حتى ترتفع فإذا ارتفعت فهي فتية والجميع الأفتاء حتى تفوت الأيدي فإذا فاتت الأيدي أن تنال رؤوسها فهي النخل الجبار، ليس بالطويل ولا القصير.
ـ ويقال: للنخلة الطويلة الشماء والباسقة والجمع الشم والبواسق والباسقات وفي قوله تعالى: ) والنخل باسقات (.
ـ ويقال: للطوالالعُم والواحدة العميمة وقالوا: إذا تجردت النخلة وسلست أي وقع كربها وطالت فهي قرواح والجمع القراويح والصوادي: الطوال: والواحدة صادية قال الأصمعي: ومنتهى عمر النخلة إذا نقدِ جذعها ومالت قمتها ودنت من الموت وإذا دق رأس النخلة وعنقها فهي صعلة فإذا صغر رأسها وقل سعفها فهي عشه وقال شيخ من العرب سئل رجل منا: ما فعل نخل آل فلان قال: عشش من أعاليه وصنبر من أسافله.
ويقال للنخلة اللينة:
بقي أن نقول: أن الكتاب يقع في 162 صفحة من القطع a 4 بفهارسه بعد أن حققه الدكتور إبراهيم السامرائي والكتاب موسوعة علمية أدبية قيمة في النخل.
  #1599  
قديم 19-12-2013, 06:58 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

استأنس (( نمساً )) وودع هجوم الفئران!!

إعداد: د. نظمي خليل أبو العطا
لولا نشاط النمس والعرسة لارتفع معدل تكاثر الجرذان في العالم فهذان الحيوانان يأكلان الفئران ويتغذيان عليها ويخلصان العالم من ( شرورها ) خارج معامل العلماء.
وإذا كان النمس Herpestinae sp (Mongooes) يستأنس كما فعل معه المصريون فإن العرسة كائن مهاجم لا يعرف سوى الكر على حظائر الدجاج فكيف رصدت المخطوطات العربية هذين الحيوانين.
الدميري والنمس:
قال الدميري في حياة الحيوان الكبرى: النمس دويبة عريضة، كأنها قطعة قديد تكون بأرض مصر يتخذها الناطور إذا اشتد خوفه من الثعابين لأن هذه الدويبة تقتل الثعبان وتأكله. قاله الجوهري: وقاله قوم.
وهو حيوان قصير اليدين والرجلين وفي ذنبه طول يصيد الفأر والحيات ويأكلها.
وقال المفضل بن سلمة: هو الظربان.
وقال الجاحظ: يزعمون أن بمصر دويبة يقال لها: النمس تنقبض وتنطوي إلى أن تصير كالفأر فإذا انطوى عليها الثعبان زفرت وانتفخت فينقطع الثعبان.
وقال ابن قتيبة: النمس ابن عرس وتسميته نمساً يحتمل أن يكون مأخوذاً من قولهم نمس بالكلام أي: أخفاه، ونمس الصائد إذا اختفى في الدريئة ولأنه يتماوت، وتسكن أطرافه حتى تعضه الحية فيأكلها، كان أشبه بالصائد في اختفائه في الدريئة.
النمس في العلم الحديث:
النمس من المملكة الحيوانية، شعبة الحبليات , من شعيبة الفقاريات , من طائفة الثدييات , من رتبة اللواحم الأرضية، العائلة الرباحية، ومن جنس النمس Herpestinae sp، ومن أنواع النمس الهندي الصغير، والنمس الهندي الرمادي والنمس الهندي والنمس المصري.
الشكل الظاهري للنمس:
قال عنه الدكتور حسين فرج زين الدين في أطلس ثدييات العالم:
تتميز النموس بأجسام مستطيلة رشيقة قوية بالنسبة لأجسام أترابها من العائلة، وعن النمس المصري قال: يبلغ وزنه تسعة كيلوجرامات وباطن القدم عار من الشعر، والأصابع متصلة حتى النصف بأغشية قصيرة والذنب طويل ينتهي بخصلة من الشعر طويلة تشبه الفرشاة. ومنطقة العينين عارية من الشعر تبدو فيها العيون الصغيرة النارية أكثر بروزاً مما هي في الواقع.
ولا شك أن النمس يستحق اسم النوع الذي أطلق عليه، لأنه يتلصص ويتجسس فيزور حظائر الدواجن مراراً، حتى يعرف كيف يخرج من المأزق إذا ما عمد إلى الإغارة والفتك مستعيناً بما فيه من مكر وخداع.
والنمس جبان شديد الخوف والحذر والغالب: أنه يعتمد على حاسة الشم في صيده، فإذا وقع له بيض شربه، كما يشرب دماء الثدييات والطيور، وتضع الأنثى من صغيرين لأربعة من الصغار التي ترضعها الأم فترة طويلة ويعني بها الأبوان.
تدجين النمس:
والنمس يألف حياة الأسر ويستأنس بسرعة ويصبح في البيت كالقط أو الكلب فينام مع صاحبه في نفس الحجرة، وقد يخرج للبحث عن غذائه بنفسه حتى إذا ما شبع عاد.
تعد النموس عنصراً مهماً في إبادة الفئران التي تنقل الطاعون إلى مختلف جهات العالم، والتي تخرب المحاصيل، والمواد الغذائية المخزنة والممتلكات كما أنه يفترس الثعابين مما يؤدي إلى الاتزان البيئي ونظافة البيئة.
ثانياً: العرسة:
عندما تذكر العرسة تذكر خناقة الكتاكيت ( الصيصان ) والدجاج، ورشاقة الجسم، ودقته، والحذر الشديد والهلع الذي يصيب الدجاج عندما يراها.
قال عنها القزويني في عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات: ابن عرس: حيوان دقيق طويل يقال له بالفارسية راسو وهو عدو الفأرة يدخل جحرها ويخرجها ويحب الحلي والجواهر ويسرقها ويعادي التمساح والحية.
وقال عنها الدميري:
قال عنها الدميري في حياة الحيوان الكبرى وقال عبد اللطيف البغدادي:
وأظنه الحيوان المسمى بالدلق وإنما يختلف لونه ووبره، بحسب البلاد. وفي طبعه أنه يسرق ما وجد من فضة أو ذهب كما يفعل الفأر وربما عادى الفأر فقتله ولكن خوف الفأر من السنور أشد من خوفه منه.
قال: وهو كثير الوجود في منازل أهل مصر.
وقال الجاحظ: ابن عرس نوع من الفأر ووصفه في أبيات شعر بكونه أغبش أبلق.

العرسة في العلم الحديث:
العرسة من المملكة الحيوانية، شعبة الحبليات , من شعيبة الفقاريات , من طائفة الثدييات من رتبة اللواحم الأرضية , العائلة العرسية جنس العرسة: ومن أنواعه عرسة المنازل وابن عرس والعرسة المصرية وعرسة الماء.
وعن مميزات ابن عرس يقول الدكتور حسين فرج زين الدين في كتابه: أطلس ثدييات العالم:
يتميز ابن عرس بأجسام رشيقة نحيفة ويبلغ طوله 20 سنتيمتر، للذنب منها 4 سم والجسم مستطيل ممشوق لدرجة كبيرة. ولا يكاد يختلف سمكه من الرأس إلى مؤخر الجسم، والأطراف بادية القصر نحيفة، وبين الأصابع شعر، وهي مزودة بمخالب رقيقة مدببة حادة، والذنب قصير بسبياً ينحف تدريجياً من القاعدة حتى الطرف، والأنف كليل في وسطه شق مستطيل والأذن عريضة مستديرة، والعين صغيرة ولكنها قوية، والفراء متوسط الطول أملس يكسو البدن كله وتوجد أمام العين وفوقها شوارب، ولون الشعر بني محمر قليلاً ولون حافة الشفة العليا والأجزاء السفلى أبيض.
ابن عرس والبيئة:
يوجد ابن عرس في المناطق المنبسطة والجبلية وفي العراء وفي الغابات والأماكن المنعزلة والآهلة بالنس، إذ لا يعوزه المكان قط، لأنه يعرف كيف يرتب نفسه وفق مستلزمات البيئة، ويجد في كل منها مخبأً صغيراً منيعاً يعتصم به من الأعداء فقد يكون وكره في تجويف شجرة، أو بين الصخور أو الجدران النخرة، أو تحت جرف، أو في جحور الفئران، أما في الشتاء فيلجأ إلى صوامع الغلال والمخازن والحظائر وأسطح المنازل وغيرها في القرى والمدن.
ويخرج عادة في الليل للبحث عن غذائه وقد يخرج بالنهار أيضاً.
وبالرغم من أن هذه الحيوانات هي أصغر أنواع اللواحم، فهي بالغة الجرأة مقدامة غير هيابة وليس لها فترة تزاوج محددة وتحمل الأنثى لمدة خمسة أسابيع وتضع من 5 ـ 7 صغار.
  #1600  
قديم 19-12-2013, 06:58 PM
الصورة الرمزية القلب الحزين
القلب الحزين القلب الحزين غير متصل
& كــ الخواطــــر ــلـــم &
 
تاريخ التسجيل: Jul 2007
مكان الإقامة: هناك .. الحزن مدينة لا يسكنها غيري .. أنـــا ...!! كان هنـــا !!^_^ 10
الجنس :
المشاركات: 6,024
الدولة : Yemen
افتراضي رد: موسوعة الشفاء للإعجاز العلمي فى القران والسنه .. بالإضافه الى اخر المقالات المنشو

لولا العنكبوت لمات البشر جوعاً

إعداد: د. نظمي خليل أبو العطا
أوهن البيوت بيته وشبكته التي ينسجها في الهواء لا تحميه من الاغتيال: ومع ذلك صارت مثلاً على التوغل وربما التوحش عندما يقال لقد انتشر انتشاراً عنكبوتياً كما أن سمه وظفه في الطب الشرعي.
وإذا كان القرآن الكريم قد ذكر بيت العنكبوت فإن كتب التراث العربي لم تغفل هذا الكائن العجيب في اللغة:
قال ابن منظر في موسوعته اللغوية لسان العرب: العنكبوت دويبة تنسج في الهواء وعلى رأس البئر نسجاً رقيقاً مهلهلاً، وهي مؤنثة وربما ذكرت في الشعر.
قال: والتأنيث في العنكبوت، وعناكب، وعناكيب. وتصغيرها: عنكيب وعنيكيب وهي بلغة اليمن عنكباه ويقال لها أيضاً: عنكباه وعنبكوه.
وقال ابن الأعرابي: العنكب الذكر منها، والعنكبة الأنثى.
وقيل: العنكب جنس العنكبوت وهو يذكر ويؤنث.
وقال المبرد: العنكبوت أنثى ويذكر.
ويقال لبيت العنكبوت: العُكدبة.
وقال الدميري في حياة الحيوان الكبرى:
العنبكوت: دويبة تنسج في الهواء وكنيته أبو خيثمة، وأبو قشعم، والأنثى أم قشعم وهي قصار الأرجل كبار العيون، للواحد ثمانية أرجل وست عيون.
فإذا أراد صيد الذباب لطى بالأرض وسكن أطرافه وجمع نفسه ثم وثب على الذباب فلا يخطئه.
وقال: قال أفلاطون: أحرص الأشياء الذباب , وأقنع الأشياء العنكبوت فجعل الله رزق اقنع الأشياء في أحرص الأشياء فسبحان اللطيف الخبير.
وقال ابن قتيبة في عيون الأخبار: تنسج من العناكب الأنثى والذكر هو الخدرنق. وولد العنكبوت ينسج ساعة يولد.
وقال الجاحظ في كتاب الحيوان: ولد العنكبوت أعجب من الفروج الذي يخرج على الدنيا كاسباً كاسياً لأن ولد العنكبوت يقوي على النسيج ساعة يولد من غير تلقين ولا تعليم ويبيض وأول ما يولد دوداً صغيراً ثم يتغير ويصير عنكبوتاً وتكتمل صورته عند ثلاثة أيام.
أصناف العنكبوت:
وعن أصناف العنكبوت قال القزويني في عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات: والعنكبوت أصناف كثيرة لكل صنف فعل عجيب منها الطويلة الأرجل فإنها لما عرفت ضعف قوائمها وأنها تعجز عن الصيد أعدت للصيد مصائد وحبالاً من الخيوط فعمدت إلى فرجة بين حائطين متقاربين وتلقي لعابها الذي هو خيطها ليلصق به ثم يعدو إلى الجانب الآخر ويحكم الخيط في الطرف الآخر وهكذا ثانياً وثالثاً وهذا هو السدى، ثم يحكم لحمته حتى يتم النسيج، كل ذلك في تناسب هندسي حتى يصبح النسيج ثم يقعد في زاوية مترصداً وقوع الصيد فيها فإذا وقع فيها شيء من الذباب أو البق بادر إلى أخذه.
ويواصل القزويني وصف العنكبوت فيقول:
ومنها صنف آخر قصار الأرجل يسمى الفهد فإنه يصيب الذباب على شبه صيد الفهد وذلك أنه يكمن في زاوية فإذا طارت ذبابة بقربه وثب إليها، وربما مد خيطاً من السقف وعلّق نفسه فيه منكساً فإذا طار ذباب بالقرب منه رمى بنفسه إليه وأخذه.
ومنها صنف آخر يقال له الليث له ست عيون فإذا رأى الذبابة لطى بالأرض، ثم وثب ولم يخطىء وثبته وهو آفة الذباب.
ومنها صنف يقال له الرتيلا إذا مشى على الإنسان يموت الإنسان من لعابه ويسمى عقرب الثعبان لأنه يقتل الثعبان.
ومنها صنف دقيق الصنعة يهيىء نسجه ويصعد بيته فإذا وقعت في مصيدته ذبابة يمشي إليها ويمتص رطوبتها والذباب يطن من الألم إلى أن يموت ويحملها إلى خزانته للذخيرة وأكثر ما يقع في مصيدته في غيبوبة الشمس.
ويقول القزويني: وزعم بعضهم: أن العناكب الإناث هي العوامل والذكور لا تعمل شيئاً، ومنهم من قال: أن السدي من الإناث واللحمة من الذكور لأن اللحمة أقوى من السدي وهما كالشريكين في العمل أو هما كالأستاذ مع تلميذه.
العنكبوت في الأمثال:
ونترك القزويني بعجائبه التي تضارع حقائق العلم الحديث، وتصنيفاته التي تدل على العلم الدقيق ونعود إلى الدميري لنرى ما قاله عن العنكبوت في الأمثال حيث قال:
قالوا: أغزل من عنكبوت.
وقالوا: أوهن من بيت العنكبوت.
قال تعالى: )مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتاً وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون. إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء وهو العزيز الحكيم. وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون ([العنكبوت: 41 ـ 43].
والعالمون كل من عقل من الله عز وجل وعمل بطاعته وانتهى عن معصيته فهم يعقلون صحة هذه الأمثال وحسنها وفائدتها وكان جهلة قريش يقولون: إن رب محمد يضرب الأمثال بالذباب والعنكبوت ويضحكون من ذلك وما علموا أن الأمثال تبرز المعاني الخفية في الصور الجلية ( انظر موضوعنا بيت المسلم وبيت العنكبوت ).
العنكبوت في العلم الحديث:
العنكبون في العلم الحديث من رتبة العناكب، طائفة العنكبوتيات أو العنكبيات، من شعبة مفصلية الأرجل أو المفصليات , من اللافقاريات , من المملكة الحيوانية من الكائنات الحية.
وتشمل رتبة العناكب حيوانات منتشرة في جميع أنحاء العالم يعيش بعضها في الماء العذب أو مياه البحار ولكن يعيش معظمها على الأرض، وهي تتنفس الهواء الجوي وتتغذى على عصارة الحيوانات الصغيرة , ومنها أنواع تعيش متجولة لا تنسج أنسجة كثيرة ومنها أنواع ساكنة تقوم بنسج خيوطها التي تستعملها كمصائد وشرانق تضع فيها البيض.
ويقول منذر عبد الرحمن في مقالة العنكبوت كائن كل العصور في مجلة الخفجي: لو لم تكن هناك عناكب لجاع البشر حتى الموت , فكمية الحشرات الضارة بالزراعة التي تدمرها العناكب في اليوم الواحد تفوق في وزنها وزن سكان العالم حيث يوجد 50 مليوناً من العناكب في كل هكتار خشب في بريطانيا 250 مليوناً في الغابات المدارية فإذا علمنا أن وجبة كل عنكبوت في اليوم الواحد تتراوح ما بين 10 و15 حشرة فسندرك على الفور أهمية العناكب.
ويوجد العنكبوت الذئبي الذي يمشط حقول القطن وفول الصويا مجاناً دون استعمال للمبيدات الحشرية وتوجد عناكب تنظف بساتين التفاح وتحد من انتشار المن وغيرها.
وقال: إن غزل العناكب مليء بالهواء، ولذلك فهو عازل حراري ممتاز وخفيف الوزن جداً ومتنوع في السمك , وهو أكثر مرونة من خيوط الفولاذ وإذا فتلنا 143 خيطاً من خيوط العنكبوت مع بعضها البعض فسنحصل على خيط سمكه ميلمتر واحد وإذا أخذنا منه خيطاً فإنه يلتف حول الأرض مع أن وزنه كيلوجرامان.
وتستخدم العناكب حالياً في الطب الشرعي في تحديد سبب الوفاة ببعض السموم لقلة الكمية التي يمكن الحصول عليها من السم المستخدم في الجريمة ويمكن استثارة العنكبوت بتقديم قطرة متجمدة من دم المسموم للتغذي عليها فينعكس نوع السم على شكل خيط العنكبوت وقد استخدم الكمبيوتر في تحليل نوع السم من تحديد اتجاهات نوع السم المستخدم.
موضوع مغلق


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 76 ( الأعضاء 0 والزوار 76)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 167.81 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 161.96 كيلو بايت... تم توفير 5.85 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]