الفلك أو علم الهيئة عند المسلمين - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 781 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 131 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 29 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 94 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > الملتقى العام

الملتقى العام ملتقى عام يهتم بكافة المواضيع

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-03-2019, 05:01 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي الفلك أو علم الهيئة عند المسلمين

الفلك أو علم الهيئة عند المسلمين














د. عبدالله حجازي



ورد في مقدِّمة ابن خَلدون (ت 808هـ/ 1406م) تعريفُ علم الهيئة على أنه: "علم ينظرُ في حركاتِ الكواكب الثابتة، والمتحرِّكةِ والمتحيِّزة، ويُستدلُّ بكيفيات تلك الحركات على أشكال وأوضاع للأفلاكِ لزِمَت عنها هذه الحركات المحسوسة بطرق هندسية".





يعبِّر هذا التعريفُ، وتعريف الأزياج والاعتدال، عن المستوى الذي بلَغه علمُ الهيئة عند المسلمين في مطلع القرن التاسع الهجري، وهو القرنُ الذي أخذتْ بوادرُ التراجعِ في نشاط المسلمين، وفي حماستِهم إلى العلوم الكونيَّة، ولا سيما في المراكز التي كانت مناراتِ الهدى والنُّور والعلم، من أمثالِ: بغداد ودمشق والقاهرة وطُليطلة وغَرناطة و إشبيلية... إلخ.





لقد كانت السماءُ الصافية، والنجومُ الساطعة في كبدها خيرَ دليل للأعراب، وهم يتنقَّلون في بلادهم الصحراوية المتراميةِ الأطراف، ولا غروَ أنْ كانت النجومُ والكواكب أنيسَ العربي في حياتِه، ولطالما عبَّر عنها في شعرِه، وأَوْلاها جلَّ اهتمامِه؛ لِمَا لها من أهمية في معيشته؛ فعن طريقِها عرَف حساب السنين، وإدراكَ الأزمنة، وما يترتَّب عليها من المعالم والعلامات، وإلى هذا يُشير القرآن الكريم:


﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ * وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُتَرَاكِبًا وَمِنَ النَّخْلِ مِنْ طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذَلِكُمْ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ﴾ [الأنعام: 97 - 99].





﴿ وَعَلَامَاتٍ وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ ﴾ [النحل: 16].





وقد أطلق العربُ - من طول العِشرة، وبسبب أهمية الكواكب والنجوم في حياتهم ومعاشهم - أسماءً على عددٍ كبير من الكواكب والنجوم، ومَيَّزوا - في الأجرام السماويةِ - بين الكواكب والنجوم، وربَطوا - من خلال رصدِ بعض الكواكب والنجوم الزاهرة وحركتِها وأحكامِها بالنَّظرِ إلى الخسوف والكسوف - بين هذه الأجرامِ وبين الحوادث من حيث الحظُّ، والمستقبل، والحرب، والسِّلم، والمطر، والظواهر الطبيعيَّة.





وعلى الرغم من هذه العلاقة الوثيقة بين سكان الجزيرةِ وبين أجرام السماء، فقد بقِيَت معرفتُهم متواضعةً، لم تَقُمْ على إثرها مدرسةٌ، ولم يُشَدْ لها مرصدٌ، ولم يحظَ علمُ الفَلَك بالأهمية التي تؤهِّله للتقدم والتطور إلا بعد الإسلام؛ ذلك لأن بعضَ العبادات التي جاء بها الإسلامُ تتطلَّبُ معرفةً أدقَّ بعلم الفلك، وزادت الحاجةُ إلى المعرفة نتيجةَ الفتوحات الواسعة شرقًا وغربًا، وما تقتضية الصلواتُ الخمس، وصلاة الخسوف والكسوف، من معرفةٍ لجهة القِبْلة وأوقاتِ هذه الصلوات، وما يتطلَّبه شهر الصَّوم، ومناسك الحج من تحرٍّ للهلال.





﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [البقرة: 189].





إذًا هناك عواملُ رئيسية تشدُّ المسلمين إلى الاعتناء بالفَلَك.





وبالفعل، فقد تحقَّق تطورٌ كبير في علم الفَلَك، سيما وأن الحُكَّام كانوا من المدعِّمين لهذا العلم؛ فها هو أبو جعفرٍ المنصور (ت 158هـ/ 775م)، الخليفة العباسي الثاني، يقرِّب منه العاملين في هذا الحقل، ويشجِّع على ترجمة الكتب المتعلِّقة بهذا الشأن، وبالفعل فقد تُرجم في زمنه كتابُ "الأربع مقالات" لبطليموس؛ وهو كتابٌ في صناعة النجوم.





وتُرجِم كتاب "سدهانتا" عن اللغة السَّنْسِكريتية، قام بترجمته إبراهيم الفزاري، وعمل ولدُه محمد كتابًا على غرارِ سدهانتا، سماه "السند هند الكبير"؛ فكان مرجعَ الفلكيِّين الأولَ والمعوَّلَ عليه حتى خلافةِ المأمون.





وقد نشِطت حركةُ الترجمة والتأليف في عهد المأمون نشاطًا هائلاً؛ ذلك أنها غدَت مطلبًا مهمًّا للخلافة والعلماء، فقد كَلَّف المأمونُ يحيى بنَ أبي منصور القيامَ بالتثبُّتِ من بيانات وأرصاد زيج[1] بطليموس والمجسطي، ألَّف على إثر ذلك زيجًا سماه "الزيج الممتحن الرصدي المأموني".





كذلك ألَّف أحمدُ بن محمد بن كثير الفرغاني في عهد المأمون كتابًا بعنوان "كتاب جوامع علم النجوم وأصول الحركات السماوية"[2].





وللفرغاني كتابٌ آخرُ بعنوان "الكامل في صناعة الإسطرلاب الشمالي والجنوبي وعللها بالهندسة والحساب".





وهكذا بدأ التأليفُ ينشط أكثر فأكثر؛ حيث كثُر العلماء في هذا الحقل، وحقل الرياضيات.





وكان منهجُ هؤلاء المؤلِّفين، من أمثالِ عمر بن الفرُّوخان، وأحمد بن محمد الحاسب، ويحيى بن أبي منصور، والفرغاني - كان منهجُهم جميعًا تحرِّيَ الحقائقِ بكل الوسائل المتاحة في نطاق الصدق والأمانة، مع بروز واضحٍ للمنزلة العالية التي وصل إليها علمُ الفَلَك، الذي أصبح علمًا يقوم على أسسٍ علمية، تعتمد على الرَّصد، والحسابات الرياضية، واستخدام الآلات المناسبة، ووضعِ الأزياج؛ بعيدًا عن الخُرافات وأساطير التَّنجيم، يُعرَف ذلك من مقدمةِ كل كتاب يعود إلى عَلَمٍ من أعلام عِلْم الفَلَك، وفي المقطع التالي الذي أُخِذ من مقدمة كتاب "الزيج الصابئ" للبتَّاني (ت 317هـ/ 929م) ما يؤكِّد النِّقاطَ المشارَ إليها آنفًا.





يذكر البتَّاني - من بين ما يذكر -:


"... وضعتُ في ذلك كتابًا، أوضحتُ فيه ما استعجم، وفتحت ما استغلق، وبيَّنت ما أشكلَ من أصول هذا العِلم، وما شذَّ من فروعه، وسهَّلت به سبل الهدايةِ لمن تأثر به، ويعمل عليه في صناعة النجوم، وصحَّحت فيه حركاتِ الكواكب، ومواضعَها من منطقة فَلَك البرج على نحو ما وجدتُها بالرصد، وحساب الكسوفين، وسائر ما يحتاج إليه من الأعمال، وأضفتُ إليه غيره مما يحتاج إليه، وجعلتُ استخراجَ حركات الكواكب فيه من الجداول لوقت انتصاف النهار من اليوم الذي يُحسَب فيه بمدينة الرقَّة، وبها كان الرصدُ والامتحان على تحذيق كله، إن شاء الله تعالى وبه التوفيق".






[1] يعرِّف ابنُ خلدون علم الأزياج في مقدمته بأنه: صناعةٌ حسابية على قوانينَ عددية فيما يخصُّ كلَّ كوكب من طريق حركته، وما أدى إليه برهانُ الهيئة في وضعه من سرعةٍ وبطء، واستقامة ورجوع، وغير ذلك، يُعرف به مواضعُ الكواكبِ في أفلاكها لأيِّ وقتِ فرض من قبل حسبان حركتها على تلك القوانين المستخرجة من كتب الهيئة، ولهذه الصناعةِ قوانينُ.




[2] وكان لهذا الكتاب الذي ترجمه غرهارد الكريموني إلى اللاتينية، وطبع مرات ومرات ما بين عام 899هـ/ 1492م وعام 1028هـ/ 1618م - كان له تأثيرٌ كبير في إحياء علم الفلك في أوروبا.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.12 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.20 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.32%)]