الإيمان بالقرآن - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213563 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 20-09-2020, 05:52 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي الإيمان بالقرآن

الإيمان بالقرآن















د. محمود بن أحمد الدوسري








الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسوله الكريم، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:







هذا الموضوع ينتظم في خمسة أمور:



أولاً: وجوب الإيمان بالقرآن: الإيمان بالقرآن العظيم هو أحد أصول الإيمان وأركانه، أوجبه الله تعالى على العباد، فلا يتمُّ إيمان أحدٍ إلاَّ إذا آمن به تفصيلاً، وبالكتب التي أنزلها الله تعالى على رسله إجمالاً، وأفضلها القرآن الكريم.







وقد أخبر الله تعالى أنَّ الرسول صلّى الله عليه وسلّم والمؤمنين آمنوا بما أنزل الله تعالى على رسوله - وهو القرآن العظيم - وبما أنزل على الرُّسل من قبله فقال تعالى في مقام الثَّناء عليهم: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ ﴾ [البقرة: 285].







وممَّا يدلُّ على وجوب الإيمان بالقرآن: أنَّ الله عزَّ وجلَّ أمر المؤمنين بأن يؤمنوا بما أنزله على رسوله صلّى الله عليه وسلّم في قوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ ﴾ [النساء: 136]. وممَّا يدلُّ على وجوبه أيضاً: أنَّ الله تعالى أهلك الأمم السَّابقة بسبب تكذيبهم برسالاته، كما حكى الله سبحانه عن صالحٍ عليه السَّلام قوله: ﴿ فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لاَ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ ﴾ [الأعراف: 79].







ومَنْ لم يؤمن بالكتب السَّابقة - مع إيمانه بالقرآن العظيم وأنه أفضلها بلا شك - فقد خرج عن طريق الهدى إلى الضَّلال والكفر، كما قال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا ﴾ [النساء: 136].







ثانياً: الآيات الدالة على وجوب الإيمان بالقرآن: ورد وجوب الإيمان بالقرآن الكريم في آيات كثيرة منه، منها ما دلالته على الوجوب صريحة، ومنها ما دلالته على الوجوب ضمنيَّة، ويُكْتَفى هنا على ما كانت دلالته فيه صريحة، ومن ذلك:



الآية الأولى: قوله تعالى: ﴿ وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلاَ تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ﴾ [البقرة: 41]. الخطاب في قوله ﴿ وَآمِنُوا ﴾ لليهود الذين هم في عصر نزول القرآن، فقد دعاهم الله تعالى للإيمان بما أنزل على عبده ورسوله محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم، وهو القرآن، فأمرهم بالإيمان به، واتِّباعه[1].







وقوله: ﴿ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ ﴾ أي: أنَّ القرآن مُوافقٌ لما معكم من التَّوراة في التَّوحيدِ والنُّبوةِ والأخبار ونعتِ النَّبي صلّى الله عليه وسلّم. وقوله: ﴿ وَلاَ تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ ﴾ أي: لا تكونوا أوَّلَ فريقٍ كافرٍ بالقرآن من أهل الكتاب، فيتَّبعكم مَنْ جاء بعدكم فتبوءوا بآثامكم وآثامهم؛ وذلك لأنَّ قريشاً كفرت قبل اليهود بمكَّة[2].







الآية الثَّانية: قوله تعالى: ﴿ وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ [الأنعام: 155]. المراد بالكتاب هنا: هو القرآن كما يقول المفسِّرون، وكما هو ظاهِرٌ من سياق الكلام. ومعنى كونه مباركاً: أي كثير الفوائد والمنافع الدِّينية والدُّنيوية. والفاء في قوله ﴿ فَاتَّبِعُوهُ ﴾ للتَّرتيب، أي يترتَّبُ على كونه مُنَزَّلاً من عند الله، وكونه نافعاً مباركاً أن تَتَّبعوه فتؤمنوا به، وتعملوا بأوامره، وتجتنبوا نواهيه؛ لعلَّكم تَصِلون بذلك إلى رحمة الله تبارك وتعالى، التي وسعت كلَّ شيءٍ.







وهذا الأمر الصَّريح باتِّباعِ القرآن العظيم، دليلٌ على وجوب الإيمانِ به، والاعتقادِ الجازمِ بأنَّه مُنزَّل من عند الله تبارك وتعالى.







الآية الثالثة: قوله تعالى: ﴿ اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [الأعراف: 3]. ظاهر اللَّفظِ هنا يدلُّ على أنَّ ﴿ مَا أُنْزِلَ ﴾ مرادٌ به القرآن، كما قرَّر ذلك السِّيوطي[3] والسَّعدي[4]. بدليل ما قبله من قوله تعالى: ﴿ كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُنْ فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ ﴾ [الأعراف: 2]. فالكتاب، والضَّمائِرُ العائدةُ إليه مرادٌ بها القرآن.







وبعض المفسِّرين اعتمد أنَّ المُنَزَّل في الآية هو القرآن والسُّنة، استناداً إلى قوله تعالى: ﴿ وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ﴾ [الحشر: 7][5]. وقد ذَكَرَ السَّمعاني رحمه الله أنَّ السُّنَّة وإنْ لم تكنُ مُنزَّلةً فهي كالمنزَّلة بِحُكْم هذه الآية[6]. وأيّاً مَّا كان فالآية التي معنا أمرٌ صريح باتِّباع القرآن الكريم، والإيمانِ الجازم بأنَّه منزَّلُ من عند الله تعالى، وهذا هو المقصود من إيرادها.








الآية الرابعة: قوله تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ ﴾ [القصص: 85]. المُخاطَب في هذه الآية هو نبيُّنا محمدٌ صلّى الله عليه وسلّم. ومعنى فَرَضَ: ألْزَمَ وأَوْجَبَ وحتَّم. فالفرض هو الإيجاب، فالله تعالى قد فرض وأوجب على نبيِّه صلّى الله عليه وسلّم الإيمانَ بالقرآن، وتبليغَه للنَّاس كافَّةً، وتلاوتَه، والعملَ بما فيه. قال ابن كثير رحمه الله: «أي إنَّ الذي أوجب عليك تبليغَ القرآن لرادُّك إليه، ومعيدُك يوم القيامة، وسائِلُك عن أداء ما فرض عليك، هذا أحَدُ الأقوال، وهو مُتَّجَهٌ حَسَنٌ»[7].







وكما وَجَبَ القرآنُ العظيم على النَّبي صلّى الله عليه وسلّم فقد وجب على الأُمَّة، وعلى كُلِّ مَنْ بلغه أنْ يؤمنَ به، ويعملَ بما فيه من شرائعَ وعقائدَ، فيمتثل أمره، ويجتنب نهيه، وهذا هو شاهدنا من إيراد هذه الآية، وقد وضَحَ المرادُ، والحمد لله تعالى.







ثالثاً: المزايا التي خُصَّ بها القرآن عن الكتب السَّابقة: بما أنَّ القرآن العظيم هو آخر كتاب نزل من عند الله تعالى، فإنَّ الله تعالى قد خصَّه بمزايا تُميِّزه عن جميع ما تقدَّمه من الكتب المنزَّلة، ومن أهمِّها:



1- هو الكتاب الرَّباني الوحيد الذي تكفَّل الله تعالى بحفظه، وصيانته من عبث النَّاس، ليبقى ما فيه حُجَّة الله على النَّاس، قائمة حتَّى يرث اللهُ الأرضَ ومَنْ عليها.







2- أنزله الله سبحانه على رسولِه محمدٍ صلّى الله عليه وسلّم للنَّاس كافة، وليس خاصّاً بقوم معيَّنين، كما هو حال الكتب السَّابقة. قال تعالى: ﴿ إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ﴾ [يوسف: 104].







3- تضمَّن خلاصةَ التَّعاليم الإلهية، فجَمَع كلَّ ما كان متفرِّقاً في الكتب السَّابقة من الحسنات والفضائل.







4- جاء مؤيِّداً ومصدِّقاً لما جاء في الكتب السَّابقة من توحيد الله وعبادته ووجوب طاعته.







5- جاء مهيمناً ورقيباً على ما سبقه من كتب، يُقِرُّ ما فيها من حقٍّ، ويبين ما دخل عليها من تحريف وتغيير. قال تعالى: ﴿ وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ ﴾ [المائدة: 48][8].







6- جاء بشريعة عامَّة للبشر، فيها كلُّ ما يلزمهم لسعادتهم في الدَّارين[9].







7- نَسَخَ جميعَ الشَّرائع العملية الخاصَّة بالأقوام السَّابقة، وأتى بشريعة مُزيَّنة بزينةِ رفعِ الحرج والمشقَّة، حتَّى تُحِبَّها النُّفوس، وتُقْبِلَ على العمل بها دون كلل أو ملل، يُفضي إلى انقطاعٍ، فالسَّماحة واليسر من المزايا الخاصَّة التي تميَّز بها القرآن العظيم عن جميع ما تقدَّمه من الكتب المنزَّلة. قال الله تعالى: ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ ﴾ [البقرة: 185]. وقال تعالى: ﴿ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ ﴾ [المائدة: 6][10].







8- نزل بأفضل الألسنة، وأفصحها، وأوسعها، وهو اللِّسان العربي المبين[11].







9- كتابٌ متجدِّد، لا تفنى عجائبه، ولا تنتهي نوادره، تجاوَزَ حدود المكان ليشمل آفاق الدُّنيا بأسرها، وتجاوَزَ حدود الزَّمان، فلم يتوقَّف عند زمنٍ معيَّن، بل في كلِّ زمنٍ تجده ملائماً له، مُتَّسقاً معه، كأنَّما نَزَلَ لهذا الزَّمن، وخُصَّ به دون غيره.







رابعاً: ما يقتضيه الإيمان بالقرآن: والإيمان بالقرآن العظيم يقتضي عدَّة أمور، من أهمِّها:



1- التَّصديق الجازم بأنه حقٌّ وصدقٌ، وأنَّه كلام الله تعالى.







2- أنَّ فيه الهدى والنورَ والكفايةَ لهذه الأمَّة.







3- أنْ نؤمن به كلِّه، فلا يجوز أن نؤمن ببعضه ونتَّبعه ونترك البعضَ الآخر ولا نتَّبعه، فيجب علينا أن نطيع الله تعالى في كلِّ ما يأمرنا به، قال تعالى: ﴿ وَتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ ﴾ [آل عمران: 119]. وقال تعالى في توبيخ بني إسرائيل والإنكار عليهم: ﴿ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ فَمَا جَزَاءُ مَنْ يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنْكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ ﴾ [البقرة: 85]. والقرآن العظيم من باب أولى فهو منهاج عمليٌّ يتضمَّن الأصول المُوَجِّهة لحياة الفرد، وعلاقته بربِّه تبارك وتعالى، وعلاقته بالكون والحياة من حوله، وعلاقته بنفسه، وعلاقته بأسرته وجيرانه ومجتمعه، وعلاقته بأمَّته المسلمة، وعلاقته بغير المسلمين، ممن يسالمونه وممن يحاربونه[12].







4- العمل به، والرِّضا به، والتَّسليم له، سواء فهمنا حكمته أم لم نفهمها[13].







5- الإيمان بأنَّه الكتاب الوحيد الذي حُفِظَ من التَّغيير والتَّبديل والتَّحريف، فصانه الله تعالى عن تَقَوُّل الكاذبين، وحماه من تلاعب المشكِّكين، بما هيَّأ له من وسائل الحفظ في الصُّدور والمصاحف، فجعله قَطْعيَّ الثُّبوت، لا يتطرَّق إليه أدنى ريب، فهو كتاب خالد خلود الدَّهر، باقٍ ما دامت السَّماوات والأرض. قال تعالى: ﴿ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴾ [الحجر: 9]. وضمائر العظمة تؤكِّد أنَّه غير قابلٍ للاختراق.







6- أنْ نؤمن إيماناً قاطعاً بما فصَّله القرآن من حديث عن الكتب السَّابقة، لا نزيد ولا ننقص[14].







7- أنْ نؤمن أنَّ القرآن العظيم هو مصدر الشَّريعة، فلا شيءَ في حياة المسلم السِّياسيَّة أو الاقتصاديَّة أو الاجتماعيَّة أو الأخلاقيَّة أو الفكريَّة أو الرُّوحيَّة يرجع فيه إلى مصدر آخر غير هذا الكتاب.







8- أنَّ شرح القرآن وتفصيله في سُنَّة الرَّسول صلّى الله عليه وسلّم، فهي المبيِّنة للقرآن والموضِّحة له، ولا يُفهم القرآن تفصيلاً وتوضيحاً إلاَّ بها.







خامساً: ثمرات الإيمان بالقرآن: الإيمان الصَّحيح بالقرآن العظيم يُثمر ثمراتٍ جليلةً، ومن أهمِّها:



1- العلم بعناية الله تعالى بهذه الأمَّة، حيث أنزل لها أعظم كتاب يهدي للتي هي أقوم في الدُّنيا والآخرة.







2- العلم بحكمة الله تعالى، حيث شرع لكلِّ أمَّة ما يناسبهم، ويلائم أحوالهم.







3- التَّحرر من سوءات أفكار البشر بهدي الله تعالى ونوره.







4- السَّير على طريق مستقيمة واضحة لا اضطراب فيها ولا اعوجاج، قال الله تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا ﴾ [الكهف: 1]. فالقرآن العظيم مستقيم في ذاته، مقيم للنُّفوس على جادَّة الصَّواب؛ والخطُّ المستقيم أقصر مسافةٍ بين نقطتين.







5- التَّحرر من الأوهام والتَّخبط العقدي.







6- الفرح بهذا الخير العظيم: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58].







7- شكر الله تعالى على هذه النِّعمة العظيمة والمِنَّة الكبيرة.







8- السَّعادة في الدَّارين؛ الدُّنيا باتِّخاذه دستوراً حاكماً في كلِّ شؤون حياتنا، والآخرة بالفوز بالجنَّة، والمعيشة الطَّيبة[15].







[1] انظر: تفسير ابن كثير (1/ 199)؛ تفسير السعدي (1/ 55)




[2] انظر: تفسير البغوي (1/ 67).




[3] انظر: الدر المنثور (3/ 413).




[4] انظر: تفسير السعدي (1/ 283).




[5] انظر: تفسير القرطبي (7/ 161).




[6] انظر: تفسير السمعاني (2/ 164).




[7] تفسير ابن كثير (2/ 583).




[8] انظر: عظمة القرآن الكريم (ص116-127).




[9] انظر: الإيمان أركانه حقيقته نواقضه، د. محمد نعيم ياسين (ص81-82).




[10] انظر: المصدر السابق (ص238-241).




[11] انظر: تفسير السعدي (3/ 485).




[12] انظر: هجر القرآن العظيم: أنواعه وأحكامه (ص108).




[13] انظر: الإيمان بالكتب، لمحمد بن إبراهيم الحمد (ص6-7).




[14] انظر: حق القرآن الكريم على الناس (ص12-13).




[15] انظر: الإيمان بالكتب (ص33-34).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 67.26 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 65.36 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (2.81%)]