خطبة عن الحب - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         الأمثال في القرآن ...فى ايام وليالى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 654 )           »          فقه الصيام - من كتاب المغنى-لابن قدامة المقدسى يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 923 )           »          دروس شَهْر رَمضان (ثلاثون درسا)---- تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 1087 )           »          أسرتي الرمضانية .. كيف أرعاها ؟.....تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 849 )           »          صحتك فى شهر رمضان ...........يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 834 )           »          اعظم شخصيات التاريخ الاسلامي ____ يوميا فى رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 914 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 564 - عددالزوار : 92789 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11935 - عددالزوار : 190995 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 114 - عددالزوار : 56912 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 78 - عددالزوار : 26184 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-10-2020, 10:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,607
الدولة : Egypt
افتراضي خطبة عن الحب

خطبة عن الحب


أ. عبدالعزيز بن أحمد الغامدي





الخطبة الأولى
عباد الله، كل إنسان تجري فيه صفات كثيرة، بطبيعته البشرية، كالحب، والبغض، والرضا، والكره، والفرح، والشدة، والحزن، وغيرها. ومن بين هذه الصفات اسم جميل وأمر ذو معانٍ عظيمة متى وضع في محله الصحيح كان سعادة حقيقية إنه الحب، الذي يسمو بالنفس ويحلق بها في فضاء من السعادة والجمال، ولهذا الحب صورٌ عديدة، أعظمها حب الله جل وعلا، قال تعالى ﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ ﴾ [البقرة: 165]، ثم حب رسوله صلى الله عليه وسلم وما جاء به من شريعة وسنة، وهو القائل عليه الصلاة والسلام: "لا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَلَدِهِ وَوَالِدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ " رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم، وحب الله وحب رسوله صلى الله عليه وسلم وحب دين الإسلام وشرائعه وهديه يتبعها حب صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم و - صلى الله عليه وسلم - وحب المؤمنين على مر أزمانهم وبلدانهم قال تعالى: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ﴾ [التوبة: 71].

وحديثي معكم أيها الإخوة الكرام هذا اليوم عن المحبة التي تكون فيما بين الناس في حياتهم.
1- محبة من أعظم الله شأنهم لنا من أقاربنا؛ وأوجب لهم أعظم البر والصلة:
أعني الوالدين اللذين قرن الله حقهما بحقه سبحانه، فالوالدان حبُّهما يأتي من عظيم فضلهما وحقهما، فهما سببا وجودك؛ وهما من قاما على شؤونك منذ كنت حملا في بطن أمك، ويتبع حقَّ الوالدين وحبَّهما حقُّ الأرحام وهم الذين لك بهم صلة عن طريقهما، فقد أمر الله بوصلهم وبرهم ووعد بعظيم الأجر في بذلك، وتوعد من لم يقم بذلك بالإثم العظيم.

2- محبة الزوجة:
قال الله ممتناً على الأزواج: ﴿ وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ﴾ [الروم: 21]، سئل الرسول صلى الله عليه وسلم : أي النَّاسِ أحبّ إِلَيْكَ؟ قَالَ: "عائشة" قيل: مِن الرجال؟ قال: أبوها. رواه البخاري ومسلم. وثبت عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يَفْرَكْ (يعني: لا يبغض) مؤمن مؤمنة، إنْ كرِه مِنْهَا خُلُقاً رَضِيَ منها آخر " رواه مسلم، وهذا توجيه نبوي بمحبة الزوجة وترك بغضها.

3- محبة الأصحاب:
كلٌّ يحب أصحابه، وإلا لما استمر في صحبتهم، وقد تكون هذه المحبة سببا في الألفة والخير؛ وقد تكون وبالا على المحب إن لم تكن في محلها، إلا أنه ولا شك أن الأصحاب الصالحين هم الأحق بهذه المحبة لأن محبتهم تكون خالصة لله، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم كان يحب أصحابه - رضي الله عنهم - ويعلن ذلك ويخبرهم.. ولا يوجد دين يحث أبناءه على التحابب والمودة كدين الإسلام؛ ولهذا حث النبي صلى الله عليه وسلم على الإخبار بمشاعر الحب؛ لأن هذا يقويه ويفضي إلى شيوع الألفة بيننا. قال النبي صلى الله عليه وسلم : "إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه" رواه أبو داود وصححه الألباني.

ومحبة الأصحاب في الله جل وعلا سبب لنيل محبة الله، وهي من علامات صدق الإيمان، وبها يجد المؤمن حلاوة الإيمان، قال النبي صلى الله عليه وسلم : " أوثق عرى الإيمان: الموالاة في الله والمعاداة في الله، والحب في الله والبغض في الله" رواه الطبراني وصححه الألباني. وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه -، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار" رواه البخاري.
والحب في الله سبيل للجنة: قال نبينا صلى الله عليه وسلم: " والذي نفسي بيده، لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم" رواه مسلم.

4- محبة الأقارب والعشيرة والأموال:
قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾ [التوبة: 24]. ولم يلم الله تعالى على حب هذه المذكورات؛ فإن حبها مغروز في نفوسنا، وإنما كان اللوم على تقديم حبها على حب الله ورسوله وشرعه والجهاد في سبيله.

5- حب الأوطان:
حب الوطن فطري؛ فديار ولد فيها ونشأ وأكل وشرب وتعلم سيكون لها الحب والحنين؛ وسيبقى إن لم تنتكس الفطرة، كيف إذا كان الوطن بلادَ الحرمين، كيف إذا كان مكة، قال النبي صلى الله عليه وسلم لمكة: " ما أطيبَك من بلد! وأحبَّك إلي! ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك" رواه الترمذي وصححه الألباني. حفظ الله بلادنا وبلاد المسلمين وبارك فيها وجعلها آمنة وعامرة بالمؤمنين.
أقول ما سمعتم، وأستغفر الله....

الخطبة الثانية
6- حب الرجل لامرأة لم يتزوجْها:
الحالة الأولى: كمن سمع بامرأة أو رآها فجأة فتعلَّق بها قلبه ولم يكن له في ذلك كسب ولم يسع إليه، فهذا لا يُلام عليه لأن الله سبحانه إنما يحاسب الإنسان على كسبه وإرادته وعمله الداخل تحت إرادته، فإن اتقى المحبُّ ربَّه وغض بصره، ولم يتعد دائرة الإعجاب ولم يسع ‏إلى محرَّم، كخلوة ومجالسة ومحادثة، أو الانشغال عن واجبات فإنه ‏معذور حتى يجد سبيلاً إلى الزواج بها، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لم يُرَ للمتاحبَّين مثل النكاح) رواه ابن ماجه وصححه الألباني، فإن تعذَّر عليه نكاحُها صرف قلبَه عنها؛ حتى لا يقع فيما يغضب الله تعالى.

الحالة الثانية: أن يقع في الحب باختياره وسعيه، كحال من يتساهل في النظر إلى النساء، والحديث معهن ومراسلتهن، وغير ذلك من أسباب الفتنة، أو وقع بغير اختياره ولكنه لم يتق الله ولم يراع حدوده، بل استرسل في النظر إليها، ومحادثتها، ونحو ذلك. أو أحب امرأة متزوجة، أو أحب من يستحيل أن يتزوجها للفوارق الاجتماعية بينهما وغير ذلك من الأسباب؛ فلا ريب أن ذلك الحب في تلك الحال لا يبيحه الإسلام ولو كان في النية إتمامُه بالزواج.
فالنظر المحرم، والخلوة المحرمة، والمواعدة الآثمة لا تبيحها نية الزواج، فليس في الإسلام ما يعرف بالتعارف والصداقة بين الجنسين قبل الزواج.

أما من تمكَّن الحب من قلبه حتى انقلب إلى عشق فعندها يجب العلاج، ومن الطرق العلاجية:
1- الزواج - إن كان ممكناً - وهو أصل العلاج ‏وأنفعه.‏
2- إشعار نفسه باليأس منه - إن لم يستطع الزواج - فإن النفس متى يئست من الشيء استراحت ولم تلتفت إليه. ‏
3- النظر إلى ما تجلب إليه هذه ‏الشهوة من مفاسد وما تمنعه من مصالح، فإنها أجلب شيء لمفاسد الدنيا، وأعظم ‏شيء تعطيلاً لمصالحها، فإنها تحول بين العبد وبين رشده الذي هو ملاك أمره، وقوام ‏مصالحه.‏‏
4- فإن عجزت عنه هذه الأدوية كلها لم يبق له إلا ‏صدق اللجأ إلى الله أن يصرف ذلك عنه.

7- الحب بين الجنس الواحد الذي يصل إلى العشق:
وهذا مما وجب التنبيه عليه لما نسمع عنه في دور التعليم وغيرها من انحراف وانتكاس في الفطرة بين بعض الشباب وبعض الفتيات؛ من الحب والتعلق والعشق بين أفراد الجنس الواحد؛ ليتحول إلى تصرفات لفظية وربما عملية، فهذا لا شك من أعظم البلايا والمنكرات؛ لأنه حرام ونتائجه الحرام، ولابد لمن وقع في ذلك أن يبادر بإنقاذ نفسه من هذه الهاوية؛ والمسارعة إلى البعد عن كل ما ينميها؛ وأن يحرص على قتلها في مهدها قبل أن تستولي عليه، وتجعله يغوص في مستنقعاتها؛ وتقتله شر قِتلة.

اللهم احفظنا وشبابنا وبناتنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن.
اللهم ارزقنا جميعا العفة والطهر، واغننا بحلالك عن حرامك، وبطاعتك عن معصيتك، وبفضلك عمن سواك.
اللهم ارزقنا صدق محبتك، وارزقنا محبة العمل الذي يقربنا من حبك.
اللهم إنا نسألك حبك؛ وحب من يحبك؛ وحب العمل الذي يقربنا من حبك.
اللهم ألف بين قلوب المسلمين وأصلح ذات بينهم واهدهم سبل السلام وجنبهم الفواحش والآثام.
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما.

اختصار ومراجعة: الأستاذ: عبدالعزيز بن أحمد الغامدي





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.56 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.67 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]