وقعت في المحرم الشاذ.. ولا أستطيع أن أمنع نفسي! - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4417 - عددالزوار : 853349 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3948 - عددالزوار : 388522 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213980 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-10-2020, 01:58 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي وقعت في المحرم الشاذ.. ولا أستطيع أن أمنع نفسي!

وقعت في المحرم الشاذ.. ولا أستطيع أن أمنع نفسي!
أجاب عنها : يحيى البوليني

السؤال:
السلام عليكم أرجوا منكم أن تساعدوني في حل تحدياتي.. الآن أنا أدرس في السنة الثانية تخصص شبكات معلوماتية إلا أنني في الشهور الأخيرة أصبحت أشعر بعدم الرغبة في الدراسة وإن وجدت الرغبة يصعب علي تدارك ما فاتني ويصعب علي الأمر وأبتئس ويخيم علي الحزن وفي كل يوم أشعر بتعب وأشعر بنوم قهري حتى الكل يراني وأنا نائم في القسم، والمشكلة أنني قد فشلت قبل هذا في دراستي في الجامعة وضاعت لي سنتان وكلما تذكرت هذه الأشياء زاد حزني، والمعضلة الأكبر أنني تفرجت على الأفلام الإباحية للمثليين حيث إني تعرضت في صغري للاغتصاب من طرف ابن خالتي وأصبح الأمر عادي عندي ومرغوب فيه حتى عرفت أن هذا الأمر حرام، ومما ساعدني كثيرا أن ابن خالتي سافر للخارج. توقفت عن فعل تلك الأشياء لكن خلال العامين الأخيرين حاولت للسعي لهذا الأمر دون جدوى - الحمد لله - لكن يبقى دائما شعوري نحو ذالك الأمر رغم مقاومتي له وأحس أنني بعيد عن الله.. وأمر آخر كان لدي صديق طيب لكن لا أعرف أصبحت لا أحبه ولا أحب الذهاب عنده وإذا ذهبت أذهب مرغما هل هذا يتنافى مع الشرع وإن كان يضر بي من فضلكم أريد استشارة تعينني فعلا على حل مشكلتي ما أريده بالضبط هو القرب من الله والنجاح في دراستي لكي أعمل وأشفى من ذاك المرض وأريد العيش بسعادة وبناء أسرة وأن أتخلص من الكسل في كل أموري.. جزاكم الله خيراً.







الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
نحمد الله تبارك وتعالى ونصلي ونسلم على النبي المصطفى الأمين محمد صلى الله عليه وسلم الذي ما وجد خيرا إلا وحثنا عليه وما ترك شرا إلا وحذرنا منه، وبعد:
فقد ذكر الأخ السائل عدة أسئلة في حالة عسيرة نسال الله أن ييسرها وان يفرج كرب هذا الأخ وان يطهر فلبه ويحصنه ويباعد بينه وبين كل سوء.
لا أستطيع بالطبع أن أعفيك من مسئولية ما حدث معك، ولكني اعلم أنك قد لا تتحمل وحدك جزءا من مشكلتك الحالية الكبرى التي تتضاءل أمامها باقي المشكلات التي أرسلتها وهي ممارسة المنكر وحبه والتفكير فيه ومحاولة فعله بعد إن توقفت عنه فترة.
وهذا الداء مشكلة ضخمة لا يمكن تهوينها أو المرور العابر عليها في مشكلة، لأنها تجمع بين سوأتين وسيئتين، سوأة دنيوية إذ إنها من قبائح الأفعال والأخلاق، فلا يمكن لمسلم في أي مجتمع أن يجاهر أو يفتخر بفعلها، وسوأة أخروية إذ إنها من كبائر الذنوب والآثام التي يغضب منها الله سبحانه شديد الغضب.


وربما أستطيع أن أرجح أن هذه المشكلة الأساسية هي المتسببة الرئيسية في جميع المشكلات التي تعانيها سواء تلك التي ذكرتها أو التي لم تذكرها فلا اشك في تعرضك لمشكلات أكثر لم تفصح عنها.
ولا شك أنك بسؤالك الآن قد خطوت خطوة في الاتجاه الصحيح فلا تتراجع عنها أبدا، فالإحساس بوجود مشكلة لديك ومحاولتك إيجاد طرق لحلها بالسؤال والمشاورة لهو أيضا خطوة إضافية في الاتجاه الصواب.
ولعل الخطوة الأهم هي توفر الإرادة لديك واستصحابها دوما في سعيك للتغيير للأفضل، ولكني أحب ان أنبهك لتستعد، فأمامك محاولات جادة وطويلة وستنفق من الوقت والجهد الكثير للوصول لمبتغاك لتتخلص نهائيا من تلك الكبيرة المذمومة والجريمة العظيمة، ولكن مهما كانت المجهودات عظيمة فالثمن يستحق، ألا وهو رضا الله سبحانه ثم استعادتك لسلامتك النفسية وفطرتك السوية التي خلقك الله عليها.
وبالطبع فلاشك أنك تعرف بأن هذه الكبيرة التي هي من عظائم وكبائر الذنوب لا يمكن أن تكون شهوة في الإنسان إلا بعد أن تكون فطرته قد تلوثت بفعل خسيس وهو صغير أو بإكراه من طرف خائن لا يمكن أن يوصف بالإنسانية ولا حتى بالحيوانية، فلم يؤثر عن الحيوانات مثل هذا الفعل الدنيء، أو ربما لخلل في التربية كقسوة مفرطة أو تدليل مفسد.


والمشكلة في حالتك والتي تختلف عن غيرك أنك قد استمرأتها ومارستها بعد الاغتصاب زمنا طويلا، ولم تر بها مشكلة حتى علمت بأنها محرمة - كما تقول - وهذا عجيب جدا، فهذا مما لايخفي على مسلم أبدا، إضافة أن كل فعل يفعله المسلم ويرى فيه استتارا عن الناس وخوفا من الفضح أمامهم وخشية من إطلاعهم عليه وتردد عن فعله مرارا ووخزة في صدره، فكل هذه دلائل على أن هذا الفعل من الإثم، فضلا عن أن مكونات البيئات العربية المسلمة مهما كانت درجة بعدها عن الالتزام لا يمكنها إلا أن توصل لأبنائها أن هذا الفعل محرم ومجرم وتمقت من يفعله.
ومن الجوانب الإيجابية في رسالتك قولك إن الله عز وجل عصمك من هذا الفعل بعدما سعيت لتحقيقه مرارا لمدة عامين كاملين، فلعله بسبب عمل صالح لك أو دعوة من صالحين، فحال الله به بينك وبين اقتراف هذا الذنب والولوغ فيه مرة أخرى، ولكني أذكرك بعد أن تحمد الله على أن حال بينك وبين الذنب ومنعك من اقترافه أن تبتعد عنه وعن تكرار طرق بابه، فمن أدام الطرق أوشك أن يفتح له الباب، فاحترس واخش فتح هذا الباب على نفسك وعلى دينك وعليك بالإسراع بكل جهدك للتخلص من هذا التفكير عنه والمبادرة بالتوبة إلى الله عز وجل من ذلك الإثم العظيم من قبل أن يأتيك الموت وحينها لا ينفع الندم.


وبكل تأكيد فإن ما ذكرت من مشكلات أخرى تتفرع من مشكلتك الأصلية فإدمانك للمواقع الإباحية والنظر إليها يأتي في مقدمة نتائج ذلك الداء وتكون من مهيجاته أيضا لتمده بتغذية عكسية، وما ذكرت من عدم رغبتك في لقاء أخ صالح لهو من العقوبات التي عوقبت بها بالنفور من الصالحين ونفورهم منك، وما ذكرته من النوم الكثير والكسل الدائم فلإدمان السهر وإرهاق الفكر في هذا الأمر وبالتالي انعكس ذلك كله على عدم إحساسك بالسعادة التي لن تأتي إلا بطاعة الله سبحانه حيث قال سبحانه في سورة طه: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيرًا * قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى}.

وهناك نصائح عامة لمن يريد أن يتخلص من ذلك الفعل الشائن والكبيرة العظيمة:
- استدامة الخوف من الله عز وجل والتحدث مع نفسك دوما بان هذا العمل سيجلب عليك غضب ربك سبحانه وان كل فاعل له لو مات على ما هو عليه فسيكون مصيره عذاب الله سبحانه الذي لا يطيقه بشر، فما تساوي الدنيا كلها فضلا عن شهور ساعة أن يخسر المرء بها دينه وآخرته ودنياه.
- الاستعانة بالله سبحانه على ان يخلصك مما وقعت فيه، فالله عز وجل أكرم من أن يرد سائله المتضرع إليه فهو القائل سبحانه {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ} وهل هناك سوء في الدنيا والآخرة مثل هذا الفعل المشين؟
- الغريزة الجنسية حقيقة ركبها الله في الإنسان وليس فيها ما يشين إلا إذا وجهت نحو طريق خاطئ، فإذا وجد الإنسان الطريق الصحيحة ينصرف تفكيره عن الاستمتاع الوهمي المحرم، ولكن اعلم أن العلاقة الزوجية تحتاج لرجال يقيمونها ويحافظون عليها وعلى زوجاتهم فانتبه لذلك
- كثير من المشكلات تنشا نتيجة للفراغ، ففراغ الوقت وفراغ الذهن والعقل عن القضايا يدفع الإنسان إلى إشغاله في قضايا تافهة أو سطحية أو ربما محرمة، فإذا شغلت وقت بما ينفعك ومارست رياضات نافعة فلعلك لا تجد المتسع في ذهنك لمثل هذه الأفكار
- مشكلة الدنيا كلها في الصحبة فالصاحب يدفع صاحبه للخير أو للشر فاترك أي مكان يذكرك بمعصيتك ولا تبحث عن أي شخص كنت يوما معه في معصية بل وأطالبك بتخيل أن هذا الشخص يدعوك للنار فهل ستقبل عليه وعلى مودته؟ وعليك بملازمة الصالحين والتعرف على إخوة قريبين من الله سبحانه على شرط ألا تخبر احدهم بما وقعت فيه أو بما تعانيه وابدأ معهم صفحة جديدة بيضاء نقية في طاعة الله


- ولعل أفضل شيء تفعله أن تكثر من التواجد في بيوت الله، فالمساجد باعثة على الراحة والطمأنينة وسكينة القلب، وربما تجد في نفسك وحشة في البداية ولكن بكثير من المحاولة ينشرح صدرك للمكث في المسجد وفي هذا تكون علامة بإذن الله على سلوكك الطريق المستقيم
- وإذا كنا نحاول إغلاق هذا الباب الدنس فلاشك أن مداومة النظر للقنوات الفضائية الماجنة التي تعرض نفس الفكرة على ذهنك وتلح عليها تدفعك إلى التفكير المستمر والدائم فيها، فعليك أن توجد لنفسك المانع منها سواء بغلقها أو بتحويل الطبق عن هذا القمر المفسد أو بنزع كابل لها أو بغير ذلك من الوسائل أبدا.
- لم تحدثني عن دور أسرتك في الأمر فلعل هناك عدم تواصل بينك وبينهم، ولو انشغلت معهم في قضاياهم وتفاعلت منعها ربما تجد في هذا إشغالا لذهنك أيضا وإعلاء لأهدافك وتنمية لشعورك بذاتك لتكون رجلا بحق فلا تتخيل نفسك يوما ما في موقع الأنثى في معصية الله.
وفقك الله وسدد خطاك.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.83 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.94 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]