لا أحبه ولا أتخيله زوجاً لي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 11943 - عددالزوار : 191457 )           »          فتاوى رمضانية ***متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 579 - عددالزوار : 92950 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 118 - عددالزوار : 56999 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 81 - عددالزوار : 26305 )           »          شرح كتاب التفسير من مختصر صحيح مسلم للمنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 35 - عددالزوار : 745 )           »          كلام جرايد د حسام عقل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 41 )           »          تأمل في قوله تعالى: {وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره... } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          بيان معجزة القرآن بعظيم أثره وتنوع أدلته وهداياته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-10-2020, 06:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,678
الدولة : Egypt
افتراضي لا أحبه ولا أتخيله زوجاً لي

لا أحبه ولا أتخيله زوجاً لي
أجاب عنها : صفية الودغيري
السؤال:
أنا عمري 17 سنة وأواجه مشكلة حساسة لا أعرف كيف أحلها، حاولت أن أستشير بشأنها أكثر من شخص ولكن للأسف لم أجد من بينهم من يفهمني أو يستوعب معاناتي، ومشكلتي باختصار أنه تقدم للزواج مني شاب عمره 25 سنه، وهو يشتغل في الخطوط الجوية، ولكنني لم أكن مستعدة بعد للزواج لأن طموحي أن لا أقدم على هذا القرار إلا بعد أن أجرب كل شيء في حياتي، ومع ذلك وجدت نفسي مرغمة على الموافقة على هذا الزواج تحت تأثير المحيطين بي بما فيهم أهلي، وحاليا أنا مملكة من هذا الشخص وسيتم زواجي منه بعد اختباراتي، مع أنني لا أحبه ولا أتخيله زوجا لي، ويزيد من معاناتي أنه يحبني كثيرا ويتحلى بكثير من الصفات الجميلة، وكلما كلمني يعدني بأنه سيسعدني ويجعلني أعيش معه أحلى حياة، وأنه لن يجعلني أشعر بأي تغيير في حياتي.. ومع ذلك لا أستطيع أن أبادله هذه المشاعر، فهو بالنسبة لي مثله مثل أي شخص عادي.. ومن حولي لا يقدِّرون ما بداخلي كل ما يهمهم طبيعة عمله، ومركزه، وطيبته، وأنه مقتدر ماديا، والكثيرون يحسدونني على ذلك.. وكلما حاولت أن أناقش أهلي وأصحابي بالموضوع وأخبرهم بما أشعر به، يكون جوابهم: ستحبينه بعد الزواج..!!
ولو فرضنا ما استطعت أن أحبه بعد الزواج، ولو ظل بالنسبة لي مجرد شخص عادي لا أملك أن أبادله أية مشاعر، ألا أكون بهذا أظلمه وأرتكب حراما بحقه، وأخدعه وهو بالمقابل يخلص في حبه لي..
أنا حقا خائفة ومترددة ولا أتوقف عن البكاء.. خائفة من هدا الزواج عن غير حب يتحول لكره وحينها قد أخونه.. وأنا أكره أن أكون كذلك أو أتصور نفسي أفعل ذلك.. وفي الوقت نفسه لا أملك حلا يجعلني أتخلص من هذا الزواج، وهذا يقودني أحيانا إلى التفكير بتناول أي دواء يجعلني أتعب وأنقل للمستشفى حينها سيضطرون إلى منع إتمام هذا الزواج، وأحيانا أخرى تراودني نفسي بالإقدام على الانتحار يوم زواجي، فهو أهون علي من أن أعيش مع زوج لا أحبه..
أرجوكم ساعدوني وقدموا لي أية نصيحة وأية حلول لمشكلتي هل أقبل الزواج من هذا الشخص مع كل هذه الاحتمالات التي قدمتها، أم أرفض هذا الزواج..؟؟؟!!






الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد: أختي السائلة الكريمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إنه ليسرني أن أستقبل استشارة من شابة في مقتبل عمرها، وأرحب بك في موقعك المسلم، وأسأل الله عز وجل أن يوفقني إلى مساعدتك في تقديم حلول لمشكلتك.
أما بخصوص ما ورد برسالتك، فملخص مشكلتك فيما يلي:
_ رفضك للزواج في هذه المرحلة لعدم استعدادك النفسي، ولرغبتك في اكتساب خبرة وتجربة بأمور كثيرة بحياتك..
_ استسلامك لرغبة أهلك والمحيطين بك، وموافقتك على قرارهم بإتمام زواجك بعد امتحاناتك من شخص أنت لا تبادلينه أية مشاعر حب، ولا تتخيلينه زوجا لك..
_ عدم قدرتك على اتخاذ القرار بشأن زواجك من شخص عن غير حب، لخوفك من أن يتحول بعد الزواج لكره يقودك للخيانة..
_ استسلامك لمعاناتك يقودك إلى التفكير بالانتحار للخلاص من ارتباطك بإتمام هذا الزواج..
_ وقبل أن أقدم لك حلولا أرى أن من واجبي توعيتك بأمور من شأنها أن تفتح بصيرتك لاتخاذ القرار الصحيح، فأنت بحاجة ماسة إلى ثقافة دينية حول الزواج الشرعي الأوفر حظًّاً والأقرب للنجاح، فلو تتبعتي سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم والمسلمين في مشارقِ الأرض ومغاربِها ستجدين بأنهم كانوا يتزوجون بالطريقة الشرعية ومع ذلك نجحوا في حياتهم الزوجية، وجمعت بينهم علاقة سامية تقوم على الحب الصادق والمودة والرحمة، وأنْجبوا لنا وللأُمَّةِ أجيالاً نفخر بها ونعتز، أما ما تسمينه بالحب قبل الزواج أو الزواج عن حب، ورغبتك بتجربة كل شيء في حياتك قبل زواجك، هو نتيجة تأثير الأفكار الوافدة علينا من الغرب، ونتيجة تقليد المدرسة التغريبية ومدرسة الحداثة، التي من أهدافها ضرب ثوابت الدين، وقيمه ومبادئه، وإبطال العِفَّة، ونزع الأعراف والمبادئ الإسلامية والشرقية والعربية الراقية.. والحاصل هو ما نشهده اليوم من غزوٍ فكري مقيت يهدد فيما يهدده نظام الأسرة والأحوال الشخصية، والترويج لما يسمى بالحب قبل الزواج، والصَّداقة بين الجنسين، حتى يتم القضاء على الزواج الشرعي والتقليدي.
_ ثانيا: أود أن أقدم لك بعض النتائج التي توصَّل إليها مجموعات من علماء الغرب والشرق من خلال دراساتهم الميدانية، حيث أثبتوا من خلالها على أنَّ الزواج الناجح ليس رهين علاقة بين اثنين قد وقعا في الحب قبلَ الزواج، وأكدوا من خلال إحصاءاتهم على أنَّ نسب الطلاق بحالات الزواج عن حب أعلى من نسب حالات الطلاق بالزواج التقليدي والتي لم تكن عن حبٍّ سابق.
_ ثالثا: مشكلتك الحقيقية أختي الكريمة أنك جعلت الحب هدفا في الزواج وهو نتيجة وثمرة الزواج، وجعلت الحب شرطا أساسيا ومحوريا لقبول الزواج، ولم تهتمي ببقية الشروط التي تحقق التوازن والاستقرار بالحياة الزوجية، وبهذا غفلت عن المَحاذير الكثيرة التي تنشأ عن الزواج الذي شرطه الأساسي والوحيد هو الحب، والتي تقوده إلى الفشل في أغلب الأحيان، لكونه يقوم على العاطفة أكثر من العقل، ويجعل الطَّرفان في حالة أشبه بحالة السكر والهذيان، تحجب عنهما رُؤية عيوب بعضهما، فيتفاجأ كلاهما بعد الزواج بمساوئ وعيوب الطرف الثاني، عند اصطدامهما بمشكلات حياتهما اليومية، وحينها يكتشف كلاهما أنَّه أساء الاختيار، وخدعه وهم الحب الزائف، فيحل الندم محل الحب، وتكون النتيجة الحتمية هي الطلاق..
رابعا: الشرع الإسلامي ولاشك اعتبر القبول أساساً من أسس الزواج ومنع الشرع إكراه الفتاة على الزواج ممن تكره، فأنصحك ههنا أن تعيدي تفكيرك وتقيمي موقفك الحقيقي هل هو كره فعلي أم أنه تردد وعدم رغبة في الزواج أصلا ؟!
والزواج الناجح هو ما التزم بالشريعة وجمع بين العقل والعاطفة، وتوفرت فيه الشروط الشرعية والأخلاقية، وقام على اختيار الأكفأ لتحمل المسؤوليةَ، والتضحية، والتنازل، طاعة لله وحبا وإرضاء للآخر، والأقدر على التفاني والصدق والإخلاص في التعبير عن الحب الغير المصطنع، حين تطفو المشكلات على السطح..
خامسا: إن من الأسباب الرئيسية لفشل الزواج، قلة التقوى وانعدامها كما قال تعالى: ﴿وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾، لأن الحياة الطيبة هي ثمرة الإيمان والعمل الصالح كما قال تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾..
فالحاصل من كل ما ذكرته: أن الحكم الفاصل في موضوع الزواج بالقبول أو الرفض، ينبغي أن يقوم على نظرة سليمة، يحكمها الشرع والعقل، والتجربة، ومراعاة المصلحة المعتبرة، وأنتِ لو تأملت في سبب رفضك لهذا الشاب الذي تقدم للزواج بك، لن تجدي مبررا لا شرعيا ولا عقليا، ولا ما يخالف مصلحة من المصالح الضرورية، بل مبررك الوحيد هو عدم اقتناعك به كزوج نظراً لعدم حبك له وميلك إليه
وفي هذه الحالة أنصحك أختي الكريمة أن تنصتي لصوت عقلك، وتهدئي وتفكري بروية وبدون انفعالات مفرطة، وتفكري من جديد بهذا الشاب الذي تقدم للزواج منك، وتحاولي أن تتخلصي من تلك الصورة المثالية التي تحملينها بداخلك عن فارس أحلامك، فهي لا وجود لها بالواقع لأن الفارس الحقيقي هو الذي يطرق بابك ويختارك، ويقدم لك كل ما يسعدك ويضمن لك حياة طيبة كريمة عفيفة، ومن يجمع صفات الزوج الصالح الذي يحافظ على حقوقك فلا ينتهكها، ويعينك على طاعة الله، وعلى تحقيق غايات وحِكم الزواج الشرعي السعيد، تنفيذا لإرشاد النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير ".
وأنت لو تأملت في الصفات الإيجابية التي يحملها هذا الشاب فهي كثيرة، والمصالح التي سوف تجنينها من موافقتك عليه ظاهرة وقوية، أعظمها على الإطلاق هو تفانيه في حبك، كذلك طيبته وأخلاقه وهذا يضمن لك حياة جميلة، كذلك من محاسن هذا الزواج إعفاف نفسك وصيانتها، والحفاظ على كرامتك من رد كل خاطب في انتظار الحب أن يطرق بابك وقد لا يطرقه
فالأصلح لك اختيار الزواج ممن كثُرت محاسنه وقلت عيوبه، لا ممن لا يملك لا أخلاقا، ولا دينا، ولا علما، ولا مكانة اجتماعية تليق بك، أو الدخول في تجارب وعلاقات غير مأمونة العواقب، ومحفوفة بالمخاطر تسيء لك ولدينك ولشرفك، وبالنهاية تقعين فريسة للتعنيس، أو ربما لا تجدين إلا الناقص المعيب، فكوني عاقلة وحكيمة في اتخاذ قرارك، ولا تستسلمي لنزعات الشيطان تنفث في روعك وساوسه، فيفسد عليك حياتك، ويعمي بصيرتك عن رؤية الحقيقة، ويفوِّت عليك فرصة قد لا تتكرر مرة أخرى.
وثقي بأنك ما دمت تحملين نية خالصة وصادقة مع الله، فلن يتخلى عنك، ولن يخذلك في اختيار ارتضيت به طاعة الله، وتحصين نفسك، والظفر بزوج صالح، واستخيري الله في اختيارك وتأكدي بأنه سبحانه سيختار لك ما فيه الخير، وتجنبي خواطر السوء، واحرصي على سلامة نفسك فأنت الأمينة عليها الحافظة لها حتى ترد لمن استودعها أمانة لديك، وحتى ترجع إلى ربها مطمئنة راضية مرضية..
كما أود أن تتأملي معي قليلا في طرحي لاحتمالات شبيهة بالتي طرحتها على نفسك: لو افترضنا كما افترضت أنه تقدم للزواج منك شخص آخر غير هذا الشاب الذي تقدم لك ثم أحببته وأحبك وقبلت به زوجا، هل تضمنين استمرار هذا الحب بعد الزواج ؟ إنها قلوب تتقلب وقد يحدث ما يغير المشاعر بينكما للنقيض، وقد يكرهك أو تكرهينه لأي سبب من الأسباب..
وهل تضمنين أن يلتزم بكل وعوده لك؟، وهل تضمنين إخلاصه وصدقه ووفاءه، وتحمل مسؤوليته اتجاهك وأداء حقوقك؟، ولو اكتشفت بأنه خدعك أو صدمت في حبه هل ستفكرين حينها بخيانته.. ؟؟
أعتقد أنك استوعبت ما أقصده واكتشفت بنفسك أننا في كل الحالات لا تملكين أية ضمانات، ولكنك بحاجة لتغيري من نظرتك للعلاقة الزوجية من بوتقة ضيقة جدا، ولا تزِنِي الأمور بميزان بشري مادي يحتمل الخطأ، بل المفروض أن تزِنيها بميزان رباني وشرعي، حتى لا تقعي فريسة الشعور بالكآبة والقلق والخوف والتردد والشك بمصير زواجك، واعلمي بأن راحتك وطمأنينة نفسك في اقتناعك بأن صمام الأمان والضمان الحقيقي لحياة زوجية سعيدة هو الله سبحانه، ودعائمه تقوم على قاعدة الإيمان والتقوى وطاعة الله ورسوله، وهذا الذي يجلب الحظ الأوفر لمشاعر الحب الصادق، ويضمن استمراره واستمرار المودة والرحمة والسكن بين اثنين جمعهما الله وفرق بينهما الموت، فكوني المرأة العاقلة التي لا تفرط في زوج محب مكرم لها، ولا تُمَنّي نفسك بالأماني الخِداع، واحرصي على الظفر بهذا الشاب الذي كثرت محاسنه وقلت مثالبه، ويكفيك فخرا أنه اشتراك بالغالي والنفيس ومنحك اسمه وقلبه وكل ما تتمناه الفتاة في سنك، ومع ذلك لا أجبرك على اختيار ما تكرهينه، إنما أحاول أن أساعدك على التفكير الصحيح والسديد وعلى اتخاذ القرار السليم، ولكن بالنهاية أنت صاحبة القرار الوحيد، وليس من حق أي شخص أن يجبرك على اختيار من لا ترضينه زوجا لك مهما كانت أسبابك، فلو تأكدت من مشاعرك، وأحسست بعد استخارة الله ودعائه بالعزوف والنفور من هذا الزواج، ولم تطمئن نفسك لهذا الشاب رغم مؤهلاته ومميزاته، وخشيت على نفسك الوقوع في الحرام لو وافقت عليه، فما عليك إلا أن تحسمي أمرك وتعزمي على مواجهة أهلك بجرأة برفضك لهذا الزواج، أفضل من استمرارك في خداع نفسك وخداع هذا الشاب والتغرير به، وليجعل الله لكل منكما الخير فيما هو أصلح له، ولا تنتظري وقوع مكروه أو حادثة أو مفاجأة تغير مصيرك، بل أنت مسؤولة عن قرارك واختيارك بشأن زواجك، ولست طفلة تحتاجين لمن يختار أو يقرر بالنيابة عنك، وما عليك إلا أن تثقي بنفسك وبقدرتك وعزيمتك وإيمانك بربك أنه سيساعدك على مواجهة مصيرك كيفما تكون نتائجه.
وفقك الله للرأي الصواب وللاختيار الأصلح، وأعانك على ما فيه الخير لك في دينك ودنياك وعاقبة أمرك.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.04 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]