الصداقة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         ولا تبغوا الفساد في الأرض (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          تحرر من القيود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          فن التعامـل مع الطالبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 28 - عددالزوار : 784 )           »          العمل السياسي الديـموقراطي سيؤثر في الصرح العقائدي وفي قضية الولاء والبراء وهي قضية م (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 131 )           »          طرائق تنمية الحواس الخمس لدى الطفل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 19 )           »          حقيقة العلاج بالطاقة بين العلم والقرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 30 )           »          الله عرفناه.. بالعقل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 94 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى الحوارات والنقاشات العامة

ملتقى الحوارات والنقاشات العامة قسم يتناول النقاشات العامة الهادفة والبناءة ويعالج المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-09-2020, 03:22 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,578
الدولة : Egypt
افتراضي الصداقة

الصداقة


سعيد بلمبخوت






قال النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ((تهادَوْا وتحابُّوا)).



كتب رجل إلى صديق له: أما بعد، فإن كان إخوانُ الثقة كثيرًا، فأنت أولُهم، وإن كانوا قليلاً فأنت أوثقُهم، وإن كانوا واحدًا فأنت هو[1].



وقيل لفيلسوف: مَن أطول الناس سفرًا؟ قال: مَن سافر في طلبِ صديقٍ.



وقال مالكُ بن دينار: نقلُ الحجارة مع الأبرارِ، أنفَعُ لك مِن أكلِ الحبيص مع الفجَّارِ.



هل صداقات الأمس هي صداقات اليوم؟ ألم تتطوَّرْ مع مرورِ القرون والسنوات؟




وهذا النوعُ الجديد من الصداقات الذي رأى النورَ مع تطوُّرِ وسائل الاتصال، هل نحن بصدد علاقةِ صداقةٍ حقيقية أو صداقة افتراضية وستبقى كذلك؟



لمادا الخوضُ في موضوع الصداقة؟



من يقول: إنه لا يتوقُ إلى البحث عن أصدقاء، في أي عمرٍ كان، فلا بد وأن يكون المرءُ صديقًا لهذا أو ذاك، منذ الطفولة، يكون الصديقُ أحب الناس.



كيف تدوم الصداقة؟ لماذا x أو y هم أصدقائي؟ هل هم في مستوى التطلع؟ هل صحيح أن "يجتمع مَن يتشابه"؟ هل الأصدقاء "مهمُّون"؟



هذه هي أنواع الأسئلة التي يمكن البحثُ فيها في نطاق سياق اجتماعي واسع، بتأثير المصدر الاجتماعي، والميدان المهني أو السَّكني، والممارسات الودية، وتلك الممارسات التي من شأنها أن تهتمَّ بكل حكايات الأشخاص، وحيث تتجلى أهمية العمر بمآسيه وأزماته.



فصداقة الأُطر ليست هي صداقةَ العمال، وصداقة الشباب ليست هي صداقةَ الكبار، لكن في كل حالة، يتعين فَهم كيفية تمييز علاقة الصداقة عن المؤانسة العامة، وكيفية تكوين الروابط بين الأصدقاء، الآباء، الرفاق والأصحاب والمعارف البسيطة، كيف تتشابك وتتفرَّع، كيف تتجلَّى أوجه التشابه بين شبكة أشخاص أكثر أو أقل غنى أو تعقيدًا؟



وبتحليل الشبكات والتنظيمات للفاعلين يمكنُ توضيح كيف تمر الصداقة مع كل اطراداتها الاجتماعية، وتتميز بكونها رابط "أطراف"، ونوع من المثالية الحميمية التي تسمح باللعب على مختلف وجوه الانتماءات[2].



الصداقة لا تتجلى كاملة في علاقةٍ بين شخص وآخر، إنها تتحدد في إطارات اجتماعية، وتجيب على بعض الاطرادات الاجتماعية، وتظهر تنوعًا موحدًا لإنجازاتها وطرق بنائها، وتذهب حتى إلى حدود تعريفاتها كذلك، هذه المعاينة لا تقود بعيدًا إلى تجريدها من كل ابتكار خاص ولا إلى خيبة شاملة، فالحديقة السرية ليست محتلة وغير محاطة كذلك، فإذا كانت الصداقة تعمل بكفاءة على تطور العلاقة بين الشخص والمجتمع، فإن هذا الأخير ينبني على كيفية خاصة، والتي تميز الصداقة عن الأشكال الأخرى للتكوين المجتمعي لتبرير الخصوصية.



فالصداقة ترى النور داخل البيئات الاجتماعية والأماكن والمجالات التي تتوفر فيها اللقاءات؛ حيث تتكون العلاقات واختيار الشركاء لإثبات تلك العلاقات.



وفي إطار العمل، قد تجازي المؤسسات - على سبيل التضامن - على إنشاء مجموعات صداقة مختارة، وكذلك فالمواجهات والإشاعات لا تترك مكانًا إلا لصداقاتٍ نادرة وأكثر هشاشة في الزمن، ومن جهة أخرى فإن التداول العام يرخص لشكل من السيولة في العلاقات، وفي مكان آخر نجد أن العلاقات ترتكز بقوة على الانتقاء بفضل الخدمات فحسب.



وفي بعض الأحيان يسود الانطواء على النفس أو الدخول في عالم ضيق للجوار المحدد: وفي أحيان أخرى تتفاقم المفارقات والتمايزات الاجتماعية، وفي مكان آخر تطفو مجموعات سريعة الزوال.



الصداقة حسب هذا السياق تكون أكبر أو أقل سهولة، وأحيانًا ممنوعة، موجهة أو هشَّة؛ فأماكن الالتقاء تساهم في تحديد الشروط الأولية لنشأة الروابط.



هده الأرضيات العلائقية ليست وحدَها السبب عند تدخلها مقترنة بالعوامل الأكثر عمومية؛ حيث ترسم المقاطعات الشمولية في المجتمع.



عنصران رئيسان، يؤشران على "ممارسة المؤانسة" والصداقة: السن والوضعية في دورة الحياة من جهة، وطبقة الانتماء الاجتماعية من جهة أخرى، فالمميزات من حيث الجنسُ تتنازل مع مرور السنوات بالخصوص في المشاركة في الأعمال الجماعية وفي الدوائر الاجتماعية، وكذلك الارتياد للتواصل مع الأصدقاء، فالوضعية الاجتماعية تدخل بقوة على هذا المنحنى المتدنّي حسب السن، مع إبراز "الحساسية غير المتوازية لعامل الشيخوخة"، فالطبقات الوسطى والعليا تصمد أكثر من الطبقات الشعبية، وتحدد كذلك أكثر صداقاتها في سن متقدمة، فتأثير هذه العوامل يمر عبر كل ميادين الحياة الاجتماعية، وعلى العموم، فالاجتماعية تشتغل أكثر بالجمع، وأقل بالموازنة، فالشخص الذي يتوفر على كثير من الأصدقاء يكون لديه كذلك الكثير من وسائل التسلية، وغالبية الأشخاص يكونون في نفس العمر ونفس المجموعة.



نظرة عالم الاجتماع:

حسب كل واحد منا تعتبر الصداقة علاقةً خاصة وحرة عندما يجتمع اثنان، إنها لا تهم إلا الأطراف وبكامل اختيارهم، فيقرران تبادل هذا الرابط لرفعه إلى درجة الصداقة، توجيه مساره، وكذلك حتى لقطعه.



فعناصر هذه القرارات ترتكز على دافع متبادل حسب خصوصية الشخص، ليست هناك قوة تدفع إلى الصداقةِ إذا لم يكن مرغوبًا فيها، ولا في الحفاظ عليها، ولا لوم على قطعها ولا جزاء على تأييدها.



لماذا يهتم بها عالم الاجتماع إذًا؟ وهو العالم الذي اعتدنا أن نراه يهتم بالمؤسسات، بالعلاقات.



فالصداقة هي كذلك اجتماع، إذا كان الأصدقاء أحرارًا في الاختيار، فإنهم لا يختارون عمليًّا بأية طريقة كانت، فتظهر الاطرادات والانتظامات في التباينات التي من شأنها أن تشكل التصنيفات الاجتماعية، وتشرع المقاربة الاجتماعية.



هذه التصرفات الأكثر خصوصية والأكثر حميمية، من شأنها أن تشغل عالم الاجتماع وتبرر إسهامه، ومن ناحية أخرى، إنه في داخل اللقاء والتفاعلات مع الغير أن يستوعب التباينات الاجتماعية، ويتعلم أن يتموقع فيها، ينخرط، ويتفاوض عن مكانه في المجتمع، إن العلاقات الشخصية تكون إذًا وسيط الشخص والمجتمع، والصداقة تكون بدورها جسورًا وروابط بين مجموعات اجتماعية.



وفي كل هذا يمكن تحديد الرابط الاجتماعي، ومن المهم كذلك النظر إلى أي حد "تهرب" الصداقة من العلاقة الاجتماعية، مع طرح سؤال بكل وضوح حول تلك الحدود، ومن حيث الصداقة المسألة أصبحت أكثر أهمية من أثر "التوتر" الخاص بين الحرية الشخصية وبين الانخراط الاجتماعي والتي تعتبر ركيزتها المتميزة، في هذا الاتجاه، فإن الحوار حول حرية الصداقة يساهم في الحقيقة المطلوبة أو المرغوبة، ولدراسة الإشكالية يحدد عالم الاجتماع الحدود لنظرته المحددة.



المراجع:

الصديق والصداقة لأبي حيان التوحيد.

الصداقة رابط اجتماعي، كلير بيدار.





[1] أبو حيان التوحيد، الصديق والصداقة.




[2] كلير بيدار.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.47 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (3.09%)]