أنت متوترة ؟ الحل بين يديك - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الهـــوى وأثره في الخلاف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          الوقف الإسلامي ومجانية التعليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          ابـدأ دائمًـــا بأسهــل الحلــول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          الأساليب غير الشرعية في الإصلاح والتغيير وآثارها الإعلامية والاجتماعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          التسويق الشبكي كسب حلال.. أم بيع للوهم ونصب واحتيال؟! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تعرف على موهبة ابنك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          كلمات في الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مفهوم البطولة في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 44 - عددالزوار : 2370 )           »          فحجّ آدم موسى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-03-2019, 03:02 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,546
الدولة : Egypt
افتراضي أنت متوترة ؟ الحل بين يديك

أنت متوترة ؟ الحل بين يديك


د. رقية بنت محمد المحارب


ما أنزل الله من داء إلا وأنزل معه الدواء، فإذا تمزقت النفس بعذاب الضيق والحسرة والغم واصطلى القلب بنار الغفلة والبعد، كان الدواء لهذه الحال المهينة أن يغتسل الفؤاد بالماء والثلج والبرد والتوبة، ويسكن بذكر الله، فبه تطمئن القلوب وتفعم بالأمان واليقين والرضا.
لا يجادل أحد في أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي يحقق الاستقرار النفسي للإنسان، فالمسلم يعلم بأن الأقدار يقدرها صاحبها، وأن مشيئته تعمل في إطار ما قدره الله له، وأن ما أصابه ما كان ليخطئه وما أخطأه ما كان ليصيبه، وأن أهل الأرض لو اجتمعوا على أن ينفعوه بشيء لن ينفعوه إلا بشيء قد كتبه الله له، ولو اجتمعوا على أن يضروه بشيء لن يضروه إلا بشيء قد كتبه الله عليه - كما جاء في الحديث - ومن ثم فإنه ليس مطالباً بأكثر من الأخذ بالأسباب. وغياب هذا الوعي يجعل النفس الإنسانية شاردة متوترة محطمة، وهو ما نلمسه في انتحار العديد من المشاهير والأغنياء في الغرب.
ومن ناحية أخرى ثبت أن الإقبال على الإسلام يزداد بين السود في أمريكا الذين يشعرون بقهر المجتمع وظلمه، حيث يجدون في هذا الدين الذي يساوي بين البشر ملجأً يحقق لهم الاستقرار النفسي.
كما يزداد الإقبال على الإسلام في أمريكا وسط السجون حتى إن المسؤولين عن السجون الأمريكية يطالبون بتيسير سبل دعوة السجناء إلى الإسلام؛ لما يلمسونه من الاستقرار والانضباط لمن أسلم منهم، فبعد أن انقطعت بهم الأسباب والسبل لم يجدوا ملجأً إلا الإسلام لله عز وجل ليحققوا به استقرارهم النفسي.
وعلى الصعيد المحلي كان الحكم بتخفيف مدة السجن عن حملة كتاب الله تعالى، وإعفاء السجين الذي يتمكن من حفظ كتاب الله غيباً أثناء فترة سجنه من نصف محكوميته أكبر الأثر، حيث رأى فيه المساجين بارقة أمل تخلصهم من براثن السجن، فنفس تائهة كنفس السجين، بعد أن أفاقت من جنون الجريمة وعربدتها، وأحاط بها قيد الحسرة والندم، وعصفت بها الحيرة والشك، لهي في حاجة ماسة ليقين يطمئنها ويربط على فؤادها ويفعم بالرضا جنبيها، ولا يحصل ذلك إن كان الجوف كالبيت الخرب، بل طريق الصلاح والهداية سراجه نور القرآن، فهو الذي يهدي للتي هي أقوم .
وفي استبانه أجريت على ثلاثين سجينة من الشابات أجمعن على تحسن السلوك الديني لديهن بعد التحاقهن بحلقات تحفيظ القران داخل السجن، كما ذكرت 24 سجينة منهن أنهن صرن أكثر استقراراً ورضا وراحة. كما ذكرن أنهن يعتزمن الاستقامة وعدم مخالطة أصحاب السوء، والمساهمة في بناء المجتمع، وتكوين أسرة تقوم علاقتها على التواد والتراحم.
كما وصفن شعورهن بعد حفظ كتاب الله داخل السجن بقوة الإيمان وراحة النفس وسعة الصدر، و قوة الأمل في قبول التوبة النصوح من الله تعالى، والشعور بلين القلب وحب الخير وأهله، والشعور بالولادة على الفطرة من جديد. وقد رددت الكثيرات منهن قوله تعالى: {فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا}(النساء :19). فالجريمة والسجن شر عظيم، ولكنهن رأين أن الله قد عوضهن خيراً كثيراً..
وهكذا.. فحياة المؤمن لا تعرف التوتر النفسي؛ لأنه على صلة دائمة بالله عز وجل في صلواته وأذكاره، كما أنه في لحظات الكرب والأزمة - التي تعد سبباً رئيساً للتوتر- نجده يملك سلاح الدعاء، ويأخذ بالأسباب في جميع أعماله مما يقيه أثر التعويل الكامل على الأمور الدنيوية.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.54 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.83 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.60%)]