بصراحة الأبناء يحتجون: «كل شيء لا لا لا!» - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4417 - عددالزوار : 853502 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3948 - عددالزوار : 388624 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 214061 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-12-2020, 02:13 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي بصراحة الأبناء يحتجون: «كل شيء لا لا لا!»

بصراحة الأبناء يحتجون: «كل شيء لا لا لا!»
هيام الجاسم

أبناؤنا ينظرون إلينا على أننا مركز النطق باللاءات كلها، كل شيء نطلبه: لا! كل شيء نقترحه: لا! هم يروننا مصدر إزعاج وانزعاج لهم، طبعاً من غير قصد منّا.
عزيزي القارئ، طبعاً ليس كل شعور بالانزعاج يكون الأبناء محقّين فيه، ولكن بصراحة نحن كثيراً ما نبالغ في رفضنا لأمور منشؤها تخوفّات لا أصل لها حتى أوصلنا رسالة لأبنائنا من حيث لا ندري بأننا لا نثق بهم! الابن يتساءل: إذاً ما فائدة كل هذه التربية التي تربّيت عليها منذ أن كنت صغيراً؟! أليس من حقي اليوم أن أمارس حياتي وفق التربية التي غرستموها في داخلي؟! هو يتساءل ولا إجابة، وكذلك الآباء والأمهات يتساءلون: يا ترى هل أبناؤنا صار لديهم من الكفاية الدينية ما يؤهلهم للرقابة الذاتية؟! إنهم لفي شك من ذلك.
عزيزي القارئ، همّ التربية همّ كبير يُقَضّ منه جانب النوم، أرجوكم أيها الآباء وأيتها الأمهات، نحن لا نريد أن نجعل من أنفسنا محقّقين ولا وكلاء نيابة مع أبنائنا، نحن نرفض أن نراقب أبناءنا بعيون السجّانين لنزلاء السجون، نحن لا نتمنى أن يكرهنا عيالنا ولا نرضى أن تقوم علاقاتنا معهم على أساس: «أنك متهم حتى تثبت إدانتك».
عزيزي القارئ، أقولها لك بصراحة تامة: نحن مع أبنائنا المراهقين نحيا حياة الضدّية والنّكدية، أسلاك كهرباء قائمة بيننا وبينهم، بدلاً من حبال المودة والألفة، نحبّهم نعم، نعزهم صحيح، ولكن واقع الحال يقول غير هذا، شددنا عليهم إلى درجة أن مللناهم وملّونا، يتمنون لو نهجرهم كي يرتاحوا من تأنيبنا المستمر لهم، رقابة متسلطة ورئيس ومرؤوس حتى باتوا يكيدون كيداً، ونحن أيضاً نكيد كيداً، والكل يؤدي دوره لينتصر على الآخر، وبعد كل ذلك التوتر في العلاقة نتوقع من أولادنا وبناتنا أن يبوحوا لنا بأمان نفسي عن كل مكنونات أنفسهم، كما نتوقع منهم أن يعترفوا لنا بشجاعة عن أخطاء ارتكبوها؟! كيف يلتقيان: توتر، وأمان؟! شك، وطلب اعتراف؟! اتهام وتأنيب؟! ثم نطلقها مشاعر: «والله يا ولدي إني أحبك» «والله إني من خوفي عليك أنا أراقبك» «لا تلومني المجتمع من حوالينا صار يخوّف مو مثل أول» «انت يا بنتي ما تعرفين مصلحة نفسك! بعدك صغيرة!» الولد والبنت يردّان محتجين «يبه، يمّه ما يصير هالحال، هاتف نقّال لا، طلعة مع الربع أو مع صديقاتي لا، الإنترنت تراقبونا عليه، التلفزيون لا، كل شيء لالا لا» وتكبر الفجوة بين الجيلين ولا أحد منهما قادر على الوصول إلى الآخر، يعجز الابن والبنت فيصيبهما الإحباط؛ فيلجآن إلى التخفي والظهور بمظهر الصلاح ليسكتا والديهما وهما في الحقيقة عكس ذلك.
يا ترى ما الحل؟ هل نترك الحبل على الغارب لنثبت لهما صدق ثقتنا بهم؟ طبعاً لا وألف لا! هل نظل نشد ونشد حتى ينقطع حبل التواصل فيما بيننا وبينهم؟! طبعاً لا وأيضاً ألف لا، لا بد من الحكمة في التعامل معهم، أنا دائماً أنصح الأمهات اللاتي يستشرنني فأقول لهن: "أنا ولية أمر مثلكن، وعندي مراهقون في بيتي وأعاني ما تعانينه، ولكن لا نيأس، علينا بمصادقة أولادنا وبناتنا كما يصادق الصديق صديقه، انزل لمستوى عقله و صاحبه، حادثه باهتماماته، تفقدّ مشاعره، هو يحب الانفراد بك فخصّص له يوماً له هو فقط دون إخوته الصغار، أشبعه بعواطفك اتجاهه، كن شفّافاً وواضحاً وصريحاً معه، وبقدر ما تضبطه بضوابط الشريعة أعطه فسحة من الحرية المسؤولة تحت عينيك، وانقل له مسؤولياته ورقابته الذاتية لنفسه تدريجياً.. دائماً انشد درء المفاسد ووازن بينها وبين مصالح تأمل تحقيقها.. ما فائدة تحقيق الأمان النفسي لنفسك بأن بيتك خال من المعاصي والمنكرات، والولد أو البنت عندما يزوران بيت الجد أو العم أو الجار أو الخالة يمارسان كل ما منعتموهما منه، ليس لأنه حراماً، ولكن منعكما لهما جاء من باب الخوف عليهما، ولكن ما الفائدة والرغبة الجامحة في النفوس قائمة، والممارسة في الخفاء أيضا قائمة؟! لذلك لزم أن نجتهد دوماً في غرس الرقابة الذاتية، ولا شيء غير الرقابة الذاتية، والقضية تحتاج إلى حوارات تربوية جادة نقيمها فيما بيننا، لنصل إلى الحكمة التي قد افتقدها كثير من الآباء والأمهات!



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.26 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.56%)]