خطبة عيد الفطر 1435هـ ( قبول الأعمال الصالحة ) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 213695 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          متعة الإجازة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          التقوى وأركانها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-06-2020, 11:50 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي خطبة عيد الفطر 1435هـ ( قبول الأعمال الصالحة )

خطبة عيد الفطر 1435هـ ( قبول الأعمال الصالحة )
د. محمد بن عبدالله بن إبراهيم السحيم





الحمد لله العلي الغفور، الكريم الشكور، مقلب الشهور، ومصرف الدهور، ومدبر الأمور، شرع لعباده مواسم الخيرات وأعظم الأجور، وجاد بالعفو فأقال العثور، وجبر الكسور، وجمّل بالستر فكان له الظهور، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة مطمئن يرجو بها الزلفى لديه في دار الحبور، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ذا الفضل والنور والقدر العلي المسطور، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه صلاةً وسلاماً إلى يوم النشور.







الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر ما أشرق صبح بسناه، الله أكبر ما داج ليل بغشاه، الله أكبر ما هبّ ريح بذراه، الله أكبر ما ماج بحر برباه، الله أكبر ما سبح خلق بفلاة، الله أكبر ما خشع طود برساه، الله أكبر ما قصم من ظهر طغاة، الله أكبر ما نطقت بسناه شفاه، الله أكبر ما ذرفت من عينِ تقاة، الله أكبر ما سجدت لله جباه، الله أكبر ما ظمئت كبد لله، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.







أيها المسلمون!



ليهنكم تمام شهر الصوم وإتمام عدته، وليهنكم حَلُّ عيد الفطر المبارك. ذلكم العيد الذي تستفيض فيه الأفواه بدعوات القبول حتى لا تكاد تهانيه تنفصم عن تلك المسائل. ولا عجب في ذلك! إذ القبول قبلة العابدين ومبتغاهم، يقول علي - رضي الله عنه -: "كُونُوا لِقَبُولِ الْعَمَلِ أَشَدَّ اهْتِمَامًا بِالْعَمَلِ؛ فَإِنَّهُ لَنْ يُقْبَلَ عَمَلٌ إِلَّا مَعَ التَّقْوَى. وَكَيْفَ يَقِلُّ عَمَلٌ يُتَقَبَّلُ؟ كَانُوا بِاللَّهِ عَالِمِينَ وِلِعِبَادِهِ نَاصِحِينَ"، ويقول عبدالعزيز بن أبي رواد بقوله: "أدركتُهم يجتهدون في العمل الصالح، فإذا فعلوه وقع عليهم الهمُّ: أيقبل منهم أم لا؟". وذاك من أسباب إخفاء القبول؛ فالقبول أمر غيبي قد أخفاه الله؛ رحمةً بعباده؛ كيما يجدوا ويجتهدوا في القرب وإتقانها، ويخشوا ردَّها؛ فلا يخالجَهم إعجابٌ واتكالٌ بقبولٍ يُقعِدُهم عن تطلب الكمال وبذل المزيد.







هذا، وإن للقبول شرائط لا يتحقق إلا بها، وأسباباً تدني نواله. فالإيمان، والإخلاص المنافي للرياء والعجب، وموافقةُ السنة شروط إن انخرم أحدها ذهب القبول واستحال. وذاك جلي في ثوابت الدين ومحكماته.







والتقوى - يا عباد الله - من أقوى أسباب القبول، كما قال الله - تعالى -: ﴿ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ ﴾ [المائدة: 27]. وهكذا بر الوالدين سبب لقبول الطاعة، يقول الله - تعالى -: ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ * أُولَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَنَتَجَاوَزُ عَنْ سَيِّئَاتِهِمْ فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ﴾ [الأحقاف: 15، 16]. والخوف من عدم قبول القربة استشعاراً بقصورها - لا قنوطاً من رحمة الله - من أسباب قبولها، تقول عائشة - رضي الله عنها - سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ﴾ [المؤمنون: 60] قَالَتْ عَائِشَةُ: أَهُمُ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ؟ قَالَ: " لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ، وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ، وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا تُقْبَلَ مِنْهُمْ ﴿ أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ ﴾ [المؤمنون: 61]" رواه الترمذي وصححه الألباني. وسؤال الله القبول وختم ذلك السؤال باسميْ "السميع العليم" من أسباب القبول، كما أجاب الله دعاء خليله وابنه - عليهما السلام - حين كانا يرفعان قواعد الكعبة ﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [البقرة: 127]، وهو ما كانت - أيضاً - تسأله امرأة عمران حين نذرت حملها خادماً لبيت الله المقدس ﴿ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴾ [آل عمران: 35].







عباد الله!



الحذر الحذر مما يمنع قبول العمل، وذلك باختلال أحد شروطه، أو ملابسته أحدَ الموانع، ومنها: المنُّ والأذى، يقول الله - تعالى -: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى ﴾ [البقرة: 264]، ومنها: أكل الحرام، فقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم مَن تلبس بأسباب إجابة الدعاء، ومع ذلك حُرِم الإجابةَ بأكل الحرام؛ "ومطعمه حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام؛ فأنى يستجاب له!"، ومنها: التكاسل في أداء الصلاة، والقيام بالعبادة على وجه الكراهية والتبرم، يقول الله تعالى: ﴿ وَمَا مَنَعَهُمْ أَنْ تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلَّا أَنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَبِرَسُولِهِ وَلَا يَأْتُونَ الصَّلَاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسَالَى وَلَا يُنْفِقُونَ إِلَّا وَهُمْ كَارِهُونَ ﴾ [التوبة: 54].







الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.







أيها المؤمنون!



ومع تصاريف الزمن وتقلب أحواله واضطراب إحنه تعظم الحاجة وتشتد إلى التشبث بمحكمات الدين وثوابته؛ إذ لا بقاء ولا بناء ولا سداد ولا عز إلا بها، فنحن قوم أعزنا الله بالإسلام، فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله. وبالتجافي عن تلك المحكمات انتكاس المفاهيم وارتكاس الفطر واستشراء الفساد، وما حادثة اعتداء شرورة الآثم في رمضان عنا ببعيد. ومن أهم المحكمات التي راعاها الإسلام: تحقيق التوحيد ورسوخ دعائمه في القلوب ونشره في الآفاق، والحذر من الشرك والبدع، ومحاربتُها، وجهاد أعداء الملة، ونصرة المظلوم، والصدور عن العلماء الراسخين، وتعظيم شعائر الله وحرماته خاصة ما عظّم الله تحريمه من الموبقات وأكبر الكبائر؛ وهي الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ اليَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ المُحْصَنَاتِ المُؤْمِنَاتِ الغَافِلاَت، وشهادة الزور التي راجت في سوق المصالح والتطلعات ونسف المبادئ. واحرصوا على إقامة الدين وعدم الاختلاف فيه، وموالاة المؤمنين والبراءة من المشركين، والمحافظة على إقام الصلاة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والأخذ على يد السفيه، والقيام بواجب النصيحة للخلق، والسمع والطاعة بالمعروف لمن ولاه الله الأمر، وأداء الحقوق وعدم بخس الناس أشياءهم، واستشعار المسؤولية والقيام بها، ورعاية البيوت، وحسن الخلق، وتجديد التوبة، والحذر من كيد الأعداء، والركون إليهم. الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد. أقول ما سمعتم وأستغفر الله لي ولكم...







الخطبة الثانية



الحمد لله ذي العطاء المزيد والعرش المجيد، الفعال لما يريد، والصلاة على خير العبيد؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم التسليم المزيد.







الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.







أيها المؤمنون!



في العيد مظاهر تجسد معنى الجسد الواحد، وتحي ذكره، وتنبه إلى استشعار عظم حق المسلم على أخيه، فلا يلهيه الفرح عن مصاب إخوانه بل يسعى جهده في دفع المصاب أو تخفيفه؛ فقلب المسلم فضاء رحب لإخوانه يتسع لفرحهم وترحهم؛ فلأهل غزة وسوريا والعراق وأفغانستان وكشمير والشيشان وبورما وأفريقيا الوسطى والصومال واليمن، بل لكل مسلم مظلوم أو منكوب مشهد ماثل أمامه ينصره بالدعاء وما في طوقه، ولا يشغله عنه شأن، ليس استجراراً للأحزان، وتنكباً لفرح العيد وتنكّراً لبهجته، كلا، إنما شعور بالجسد الواحد الذي إن اشتكى منه عضو تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى؛ إذ من شرع فرح العيد هو من أوجب نصرة المظلوم وغوث المنكوب.







أيتها المؤمنات!



أنتن حاضنات الأجيال، ومصانع الرجال؛ فكم نصرت الأمة بتربية أم؟! وكم عزت بوعيها؟! ألا فليكن لك مشروع عمرٍ بإعداد جيلٍ يخدم الأمة ويرفع شأنها، كما قَالَتْ أُمُّ سُفْيَانَ الثوري لِسُفْيَانَ: " اذْهبْ، فَاطْلُبِ العِلْمَ، حَتَّى أَعُولَكَ بِمِغْزَلِي، فَإِذَا كَتَبتَ عِدَّةَ عَشْرَةِ أَحَادِيْثَ، فَانْظُرْ هَلْ تَجِدُ فِي نَفْسِكَ زِيَادَةً، فَاتَّبِعْهُ، وَإِلاَّ فَلاَ تَتَعَنَّ "؛ فكان سفيان طود إمامةٍ كما أرادات وربّت. ولتعلمي أن إفساد المرأة سبيل قوي المفعول يسلكه العداة في تغريب المجتمع وإضعاف تدينه؛ إذ ما من فتنة أضر على الرجال من النساء؛ فكوني صداً منيعاً لهم بالوعي والحشمة والقدوة والدعوة والتربية والنأي عن مخالطة الرجال الأجانب.







الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.45 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.55 كيلو بايت... تم توفير 1.90 كيلو بايت...بمعدل (3.19%)]