|
ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
قطوف الأدب من كلام العرب ...... متجدد
موضوعنا يتحدث عن الأدب وطريف الشعر والطرائف الحقيقية وليس النكات الكاذبة وسرعة البديهة ومن أقوال الصالحين وكل ماله علاقة بلغة الضاد قل لي بربك : هل صادفتَ بستانـا *** يحوي من الأُكُل الفيّـاض ألوانـا فيه الفواكه مما طـاب مغـرِسُهـا *** أو الثمـارُ تـدلّى فيـه أفنـانـا أو الينـابيـعُ ، جـلّ الله باجسُهـا *** كدفقـة الروح تُزجي الخير ريّانا فاللغة العربية وفت وما زالت تفي بكل متطلبات هذا العصر وستبقى تعطي العصور اللاحقة من قواميسها وأدبها واعجازها الكثير والكثير الى ما شاء الله رب العالمين . إن رمتَ معنىً جليلاً نلتَ أوفـره *** أو شِمتَ لحناً لطيفاً حزتَ ألحانـا إن كانت الحَلْيُ قد صيغَتْ بعسجدها *** فهيّجتْ بوميـض المـال دنيانـا فإن أنوار آي الضـاد من شـرفٍ *** قد تيّمَتْ قبل أهـل العين عميانـا فهْي العرائس لا تبـلى على قِـدَمٍ *** في كل آن ترى من حسنها شانـا تهديـك كلَّ جديد من ولائـدهـا *** كفلقة البـدر ، بل فاقتْـه إحسانـا فاللغة العربية لغة نالت الخلود لأنها لغة القرآن الكريم فهي لا تحتاج أن تدخل عليها الألفاظ الأجنبية لأنها قادرة على اعطاء المصطلح المناسب لكل تعريف لله درُّ لسـان الضـاد منـزلـة *** فيهـا الهـدى والندى والعلم ماكانا يقول أحمد شوقي مفاخرًا : إن الذي ملأ اللغات محاسنًا .:. جعل الجمال وسره في الضاد وخليل مطران يسمي العرب " بني الضاد " : وفود بني الضاد جاءت إليك .:. وأثنت عليك بما وجبْ ويقول إسماعيل صبري : أيها الناطقون بالضاد هذا.:. منهل صفــا لأهل الضاد اللغة العربية لغة سامية تميزت بالفصاحة والبيان والإعجاز فهي كالبحر بها درر مكنونة وكلمات موزونة وأساليب بلاغية وإعجازية وفى موضوعنا سنجد كل جديد ومفيد فتابعوا معنا
__________________
مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|
#2
|
||||
|
||||
رد: قطوف الأدب من كلام العرب ...... متجدد
كلمات بلغة العرب يسمعها من كان له قلب حى تجعله يرجع وينوب إلى مولاه ولكنها ليست من كلام العرب بل من كلام رب العزة قال تعالى : " أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءامَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَبَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ" اسمعوا بالله عليكم هذه الكلمات بقلوبكم قبل آذانكم لكى تصل وتستشعروا عظمة ورحمة الخالق بنا نحن عباده ما أوجزها وما أبلغها من كلمات ...أما آن أن تخشع إخوتى قلوبنا وتلين . وقال تعالى : "فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً " هذا هو سبب قسوة قلوبنا آلا نعود الأن إلى الله لكى تلين تلك القلوب. ومن أعظم أسباب تليين ورقة القلوب تلاوة القرآن الكريم بتدبّر وفهم كما قال تعالى : " اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِِِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ" وقال تعالى : "الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوب " و قال تعالى : "يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ ، إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ" قلب سليم ...... فبطّاعة الله يرقّ القلب ويلين ، فلا ترى ليّن القلب إلّا سهلا سمحا ، ولا يقابل السيّئة بالسيّئة ، ولا يغضب ولا ينتقم بل يحسن ويعفو ويصفح مع القدرة . ربـّـاه إن القلب أبكى الأدمـعَ .. ندمـــا على مافـات حين تورّعَ فَخَشَعتُ خوفَا من رحيمٍ عادلٍ وبكى الفؤاَدُ الِعشَق حين تَضَرعَ من أين عُذري والذنوبُ جليلةٌ نـاءت بقلـبٍ خاشـعٍ فتصـدعَ قد كنت ذا نفس تعيش شقية تهوى الهوى وتغوص فيـه تنوعـا وأضاعت التقوى وتاهت بالمنى حينا فكنت في ذي الحياة مضيعا وتركت للنفس الهوى في عشقها من كل فاتنة تذيـب الأضلـع وذوات خدر نافرات كالضبي تغوي الفـؤاد وترتجيـه تنوعـا وأردت عزا في الحياة ومنصبا ومكانـة تبقـى وجاهًـا أرفـع فظلمت نفسي بين أستار الدجى ونسيت أن الموت يأتي مسرعا فأفارق الدنيا ويفنى عزها وأذل فـي يـوم يعـز لمـن سعـى كم غرت الدنيـا سفيهـا تافهـا ظـن الحيـاة دعابـة وتمتعـا أو ظنها فيهـا خلـود دائـم ليسـت ممـرا للحيـاة ومصنعـا رباه هذي دمعتي في خشية فامحوا ذنوبي بالتضـرع والدعـاء أقررت بالذنب الذي ثقلت بـه آلام قلـب لا ينـام وقـد وعـى وندمت أني قد عصيت مكابرا في زمرة السفهـاء ربـا مبدعـا وعَزمت أن لا أشتري غير التقى أن لا أعود لكـل مالـن ينفـع رباه فارحم تائبا من ذنبه رباه ربـاه فارحـم نادمـا متضرعـا رباه إني قد دعوتـك راجيـا أنـت المجيـب إذا لمـن دعـا هذي ذنوبي كالجبال عظيمة وجلالك العلـوي أعظـم موضعـا فاغفر وسامح يا كريم وكن بنا من فيض فضلك راحما متشفعـا
__________________
مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|
#3
|
||||
|
||||
رد: قطوف الأدب من كلام العرب ...... متجدد
سلمت اناملك اختي الفاضله
ولك جزيل الشكر علي الطرح الرائع جعله الله في ميزان حسناتك وجزاك به عنا خير الجزاء . اسأل الله ان يتوب علي وعلي كل عاص مسلم وان يصلح حال جميع المسلمين فهو ولي ذلك والقادر عليه . في إنتظار البقيه اخيتي . في حفظ الله . |
#4
|
||||
|
||||
رد: قطوف الأدب من كلام العرب ...... متجدد
جــــــــــــهد طيــــــــــــب بوركتي |
#5
|
||||
|
||||
رد: قطوف الأدب من كلام العرب ...... متجدد
اقتباس:
بارك الله بك أختى على مرورك الطيب والعطر وأنتظر منك المشاركة
__________________
مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|
#6
|
||||
|
||||
رد: قطوف الأدب من كلام العرب ...... متجدد
بارك الله بك على مرورك الطيب أخى الكريم
__________________
مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|
#7
|
||||
|
||||
رد: قطوف الأدب من كلام العرب ...... متجدد
الحَمّار الذي صار خليفة القصة حدثت تفاصيلها في الأندلس في الدولة الأموية يرويها لنا التاريخ . وهي تحكي ثلاثة من الشباب كانوا يعملون حمّارين – يحملون البضائع للناس من الأسواق إلى البيوت على الحمير – وفي ليلة من الليالي وبعد يوم من العمل الشاق , تناولوا طعام العشاء وجلس الثلاثة يتسامرون فقال أحدهم واسمه " محمد " افترضا أني خليفة .. ماذا تتمنيان ؟ فقالا يا محمد إن هذا غير ممكن . فقال : افترضا جدلاً أني خليفة .. فقال أحدهم هذا محال وقال الآخر يا محمد أنت تصلح حمّارا أما الخليفة فيختلف عنك كثيراً .. قال محمد قلت لكما افترضا جدلاً أني خليفة , وهام محمد في أحلام اليقظة . وتخيل نفسه على عرش الخلافة وقال لأحدهما : ماذا تتمنى أيها الرجل ؟ فقال : أريد حدائق غنّاء . وماذا بعد ؟ قال الرجل : إسطبلاً من الخيل . وماذا بعد ؟ قال الرجل : أريد مائة جارية . وماذا بعد أيها الرجل ؟ قال مائة ألف دينار ذهب . ثم ماذا بعد ؟ يكفي ذلك يا أمير المؤمنين . كل ذلك و محمد ابن أبي عامر يسبح في خياله الطموح ويرى نفسه على عرش الخلافة ، ويسمع نفسه وهو يعطي العطاءات الكبيرة ويشعر بمشاعر السعادة وهو يعطي بعد أن كان يأخذ ، وهو ينفق بعد أن كان يطلب ، وهو يأمر بعد أن كان ينفذ. وبينما هو كذلك التفت إلى صاحبه الآخر وقال: وأنت أيها الرجل ، ماذا تريد ؟ . فقال : يا محمد إنما أنت حمّار ، والحمار لا يصلح أن يكون خليفة ..... فقال محمد : يا أخي افترض جدلاً أنني الخليفة، فماذا تتمنى ؟ فقال الرجل أن تقع السماء على الأرض أيسر من وصولك إلى الخلافة . فقال محمد دعني من هذا كله، ماذا تتمنى أيها الرجل؟ فقال الرجل : إسمع يا محمد إذا أصبحت خليفة فاجعلني على حمار ووجه وجهي إلى الوراء وأمر مناديا يمشي معي في أزقة المدينة وينادي أيها النااااااا س ! أيها الناااااا س ! هذا دجال محتال من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن ... وانتهى الحوار ونام الجميع. ومع بزوغ الفجر استيقظ محمد وصلى صلاة الفجر وجلس يفكر .. صحيح الذي يعمل حمارا لن يصل إلى الخلافة. فكر محمد كثيرا ، ما هي الخطوة الأولى للوصول إلى الهدف المنشود . توصل محمد إلى قناعة رائعة جداً وهي تحديد الخطوة الأولى حيث قرر أنه يجب بيع الحمار وفعلاً باع الحمار وانطلق ابن أبي عامر بكل إصرار وجد . يبحث عن الطريق الموصل إلى الهدف . وقرر أن يعمل في الشرطة بكل جد ونشاط – تخيلوا .. اخواني ... أخواتي... الجهد الذي كان يبذله محمد وهو حمار يبذله في عمله الجديد .. أعجب به الرؤساء والزملاء والناس وترقى في عمله حتى أصبح رئيساً لقسم الشرطة في الدولة الأموية في الأندلس . ثم يموت الخليفة الأموي ويتولى الخلافة بعده ابنه هشام المؤيد بالله وعمره في ذلك الوقت عشر سنوات. وهل يمكن لهذا الطفل الصغير إدارة شئون الدولة . وأجمعوا على أن يجعلوا عليه وصياً ولكن خافوا أن يجعلوا عليه وصياً من بني أمية فيأخذ الملك منه... فقرروا أن يكون مجموعة من الأوصياء من غير بني أمية. ووقع الاختيار على محمد ابن أبي عامر ،وابن أبي غالب، والمصحفي . وكان محمد ابن أبي عامر مقربا إلى "صبح" أم الخليفة واستطاع أن يمتلك ثقتها ووشى بالمصحفي عندها وأزيل المصحفي من الوصاية وزوج محمد ابنه بابنة ابن أبي غالب ثم أصبح بعد ذلك هو الوصي الوحيد ثم اتخذ مجموعة من القرارات ؛ فقرر أن الخليفة لا يخرج إلا بإذنه. وقرر انتقال شئون الحكم إلى قصره . وجيش الجيوش وفتح الأمصار واتسعت دولة بني أمية في عهده وحقق من الانتصارات ما لم يحققه خلفاء بني أمية في الأندلس . حتى اعتبر بعض المؤرخين أن تلك الفترة فترة انقطاع في الدولة الأموية ، وسميت بالدولة العامرية . هكذا صنع الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر ، واستطاع بتوكله على الله واستغلاله القدرات الكامنة التي منحه الله إياها أن يحقق أهدافه . أخواني ... أخواتي .. القصة لم تنته بعد. ففي يوم من الأيام، وبعد ثلاثين سنة من بيع الحمار، والحاجب المنصور يعتلي عرش الخلافة وحوله الفقهاء والأمراء والعلماء .. تذكر صاحبيه الحمارين ، فأرسل أحد الجند وقال له : اذهب إلى مكان كذا فإذا وجدت رجلين صفتهما كذا وكذا فآتنى بهما . أمرك سيدي. ووصل الجندي ووجد الرجلين بنفس الصفة وفي نفس المكان ... العمل هو هو .. المقر هو هو .. المهارات هي هي .. بنفس العقلية: حمار منذ ثلاثين سنة .. قال الجندي : إن أمير المؤمنين يطلبكما. أمير المؤمنين! إننا لم نذنب . لم نفعل شيئاً .. ما جرمنا .. قال الجندي : أمرني أن آتي بكما . ووصلا إلى القصر , دخلا القصر، ونظرا إلى الخليفة .. قالا باستغراب إنه صاحبنا محمد ... قال الحاجب المنصور : أعرفتماني ؟ قالا: نعم يا أمير المؤمنين , ولكن نخشى أنك لم تعرفنا ! قال : بل عرفتكما ، ثم نظر إلى الحاشية، وقال : كنت أنا وهذين الرجلين سويا قبل ثلاثين سنة وكنا نعمل حمارين. وفي ليلة من الليالي جلسنا نتسامر فقلت لهما إذا كنت خليفة فماذا تتمنيان ؟ فتمنيا ثم التفت إلى أحدهما ، وقال : ماذا تمنيت يا فلان ؟ قال الرجل حدائق غنّاء. فقال الخليفة لك حديقة كذا وكذا .وماذا بعد؟ قال الرجل : اسطبلا من الخيل. قال الخليفة: لك ذلك. وماذا بعد ؟ قال مائة جارية. قال الخليفة: لك مائة من الجواري. ثم ماذا ؟ قال الرجل مائة ألف دينار ذهب. قال : هو لك. وماذا بعد ؟ قال الرجل كفى يا أمير المؤمنين . قال الحاجب المنصور. ولك راتب مقطوع ، وتدخل عليّ بغير حجاب . ثم التفت إلى الآخر وقال له: ماذا تمنيت ؟ قال الرجل اعفني يا أمير المؤمنين. قال : لا و الله حتى تخبرهم قال الرجل : الصحبة يا أمير المؤمنين. قال حتى تخبرهم . فقال الرجل: قلت إن أصبحت خليفة فاجعلني على حمار واجعل وجهي إلى الوراء وأمر مناديا ينادي في الناس: أيها الناس.. هذا دجال محتال.. من يمشي معه أو يحدثه أودعته السجن قال الحاجب المنصور محمد ابن أبي عامر: افعلوا به ما تمنى حتى يعلم ( أن الله على كل شيء قدير .. )
__________________
مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|
#8
|
||||
|
||||
رد: قطوف الأدب من كلام العرب ...... متجدد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياك الله أختنا الفاضلة أم إسراء ما شاء الله .... بارك الله فيك وبارك الله لك في ما تنقله لنا ...موضوع يستحق أعلى درجة التقييم وأنا أقرأ ما جاء في موضوعك الرقيق حول قسوة ولين القلب : "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ ءامَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ " عاتبت نفسي بقول عبد الله مسعود رضي الله عنه : ما كان بين إسلامنا وبين أن عاتبنا الله بهذه الآية إلا أربع سنين ... ومن نفيس كلامه أيضا رضي الله عنه: “اطلب قلبك في ثلاثة مواطن؛ عند سماع لقرآن، وفي مجالس الذكر ـ أي العلم ـ وفي أوقات الخلوة، فإن لم تجد قلبك في هذه المواطن فسل الله أن يمن عليك بقلب فإنه لا قلب لك”. نسأل الله تعالى أن يطهر قلوبنا ويثبتنا على الحق حتى نلقاه وكان من دعاء الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو صاحب أطهر قلب "اللهم يا مقلب القلوب تبث قلبي على دينك ". ********* وكم هي ظريفة قصة الحمّار وتجمع من العبر والدروس الخير الوفير وتذكرت وأنا أشرف على نهايتها قصة الصخرة يوم حفر الخندق في غزوة الأحزاب حين اشتكا الصحابة رضي الله عنهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها اعترضت عليهم وأنها لا تأخذ فيها المعاول فنزل صلى الله عليه وسلم إليها وأخد المعول من سلمان الفارسي رضي الله عنه ثم قال : "بسم الله " ضربها فنثر ثلثها. وخرج نور أضاء بين لابتي المدينة. فقال:" الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام, والله اني لأبصر قصورها الحمر من مكاني الساعة". ثم ضرب الثانية فقطع ثلثا آخر. فبرقت برقة من جهة فارس أضاءت ما بين لابيتها فقال:" الله أكبر.. أعطيت مفاتيح فارس, والله اني لأبصر قصر المدائن الأبيض من مكاني هذا, أي مدائن كسرى, وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليهم فأبشروا بالنصر". ثم ضرب الثالثة, وقال:" بسم الله" قطعت بقية الصخرة وخرح نور من جهة اليمن أضاء ما بين لابتي المدينة حتى كأنه مصباح في جوف ليل مظلم فقال:" الله أكبر.. أعطيت مفاتيح اليمن, والله اني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني الساعة". وصلى الله وسلم على الصادق الذي لا ينطق عن الهوى ...وهذه الفتوحات المباركة كانت بعد وفاته صلى الله عليه وسلم بسنين ،وكما ختمت القصة أختي "إن الله على كل شيء قدير" بارك الله فيك أختنا الفاضلة وجزاك الله خيرا وبكل شوق ننتظرك إن شاء الله وجديد ما ستقطفيه لنا من جميل الأدب في كلام العرب الله المستعان
__________________
《 وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ: الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى، وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ، وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ، وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ》 زاد المعاد في هدي خير العباد ( ٢٣/٢ ). ابن القيم
|
#9
|
|||
|
|||
رد: قطوف الأدب من كلام العرب ...... متجدد
موضوع في منتهى الروعة
بارك الله بكِ أختي الغالية متابعين معكِ ان شاء الله أعشق اللغة العربية وأحب أن يكون لي مداخلات كثيرة في هذا الموضوع ولكن أفكاري الآن مشوشة وان شاء الله لي عودة عندما تترتب وتستقر جزاكِ ربي كل خير
__________________
اللهم فرج همي .. وارزقني حسن الخاتمة.. إن انقضى الأجل فسامحونا ولاتنسونا من صالح دعائكم .. & أم ماسة & |
#10
|
||||
|
||||
رد: قطوف الأدب من كلام العرب ...... متجدد
اقتباس:
__________________
مهما يطول ظلام الليل ويشتد لابد من أن يعقبه فجرا .
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |