هل يمكن لهمومنا أو إصابتنا أن تكون سبب انحرافنا

[Dr.Reham]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية محملة بمسك الإيمان ,, يلفها الحب في الله والاحترام لأخوة نشأت من غير لقيا ولا ميعاد ,,
اليوم جئت لكم بأسئلة طالما راودت فكري ولطالما تحاورت فيها مع أخلائي , لكن وددت أن أسمع رأيكم فيها لأني أحسبكم ممن يهمني رأيهم ,,,
قضيتنا اليوم عنوانها /
هل الهموم أو بالأحرى الفشل واليأس من الحياة يدفعنا للانحراف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا السؤال ليس غريب عليكم ,,, لكني حقا محتاجة للإجابة
اليوم دار هذا الحوار بيني وبين مجموعة من أصحاب أرقى العقول ,,,, وكان سبب حوارنا هو كثرة حوادث الانتحار التي تشهدها الدول الأوروبية وحتى الأمريكية و وبين التقرير الذي أعددته عبر الفيديو كونفرنس من خلال مجموعتنا في مؤسسة أمريكية في قطاع غزة , عندما أجرىت حوار مع خمسة شبان أمريكين فشلوا في الانتحار وتم انقاذهم في آخر وقت , كان ردهم أن ما يدفعهم لذلك هو فشلهم في الحياة و يأسهم وانعدام أملهم في أي شيء .,,, ولكن ما لفت انتباهي هو قول أحد الشبان أن السبب الرئيسي وراء محاولة انتحاره هو أنه كره المجتمع أو بالأحرى كرهه لأسرته التي تخلت عنه بعد إصابته في رحلة تزلج أودت ببتر قدميه ,, مما دفعه لمحاولة للانتحار والهروب من الإحساس بالعجز وعدم القبول في المجتمع ,,, وقتها خطر ببالي فورا المصابين عندنا في غزة بعد الحرب الأخيرة التي شهدها قطاعنا الحبيب,,, والذين يبلغون الآلاف المؤلفة ,,, خاصة أن مشفى الشفاء شهد حالات بتر لم يسبق حدوثها في أي مجتمع ... بل أن معظم الذين بترت أعضائهم كانوا ما دون الثلاثين من العمر ويوجد نسبة لا بأس بها من الأطفال الذين بترت أطرافهم هذا حسب أحصائية أفادتنا بها مشفى الشفاء الطبي.
ترى هل هؤلاء المصابين يعانون من نفس شعور ذلك الشاب الأمريكي ,,, وإن كان كذلك هل جميعهم سينتحروا ؟؟؟ وإن لم ينتحروا إذن كيف يتعاملون مع المجتمع أو ما هي ردة فعلهم على ما يحدث تجاههم من انتهاكات إن وجدت في المجتمع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تخيل نفسك أخي أو أختي أحد مصابين الحرب الأخيرة على غزة أو أحد المصابين جراء أي اجتياح أو أثناء أي مواجهة مع العدو أو حتى تخيل أن حادث وقع معك أو سيقع معك في الأيام القادمة أودى بإصابة دائمة أو مؤقتة لك ؟؟؟ هل ستنحرف أم ستنتحر أم هناك فعلا حياة أجمل بانتظارك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هذا السؤال سألته نفسي ,, خاصة بعد حادثة وقعت لي يوم الجمعة . لكن بحمد الله لم يحدث لي شيء , في الوقت الذي كان ممكن أن يودي بحياتي أو أن يودي مثلا بأحد أطرافي .
وسط هذه التساؤلات خطر ببالي الصحفي عماد غانم الذي أصيب أثناء تغطيته لاجتياح في منطقة في قطاع غزة
وعندما قرأت الحوار الذي أجراه أحد الملتقيات مع هذا الصحفي .. لم أصدق أن هناك إنسان يملك هكذا عزيمة ,,, وشعرت بأننا أعظم بآلاف المرات من الشعب الأمريكي ومن كافة شعوب الدنيا بامتلاكنا لهكذا أناس ينعمون بعزيمة رائعة ونجحوا بأن يعيشوا حياة أفضل مئات المرات من السابق ... لم اكتفي بهذا الصحفي , بل وعدت لأرشيف حلقات برنامج مسك الجراح التي يقدمها الأخ وسام عبد الحق ,, ووجدت شيء أروع مما تخيلت ,, حيث كان هناك حوارات مع مصابين وعائلاتهم وكانت العزيمة والإرادة وأمل يفوق الخيال يلف إجاباتهم وقد تزينت محياهم بابتسامة أمل رااااااااائعة ,, أيضا أنا ابن خالتي أصيب فترة الحرب ,,لكن بحمد الله تم إجراء عملية وصل لقدميه وهو الآن يستخدم عكازين خشبيين لمساعدته في سيره ,, لكن المتحاور معه يجده يمتلك عزيمة تفوق التصور ,, بل أنه يصبر في أهله ,,خاصة أنه شاب في العشرينات من عمره وهو متفوق جدا في دراسته وحياته , بل هو داعية في المساجد ,, ولكن مع كل هذا تجده صابرا ,, وتجد ابتسامة تزين وجهه , وتترجم عزيمة تباري السحاب رفعة , وهو الآن يقدم امتحانات و مازال يواصل عمله الدعوي على أتمم وجه , رغم أن ظروفه والله صعبة خاصة أن والده و والدته يقيمان في مدينة القدس ومنذ وقت لا بأس به ولا يوجد أحد من أفراد أسرته بقربه سوى أخته الصغرى, أيضا أثناء الحرب استشهد أخاه الذي يبلغ من العمر التاسعة عشر في أول أيام الحرب , لكنه بعزمه وإيمانه ورضا ربه ثم أسرته ثم كل من عرفه مازال يكتب في سطور الزمان إرادة لا مثيل لها ,,بل تجعل الواحد يتمنى أن يكون مثله ليشعر برضى عن نفسه . ومازال يمارس دوره كأخ لكل من عرفه ,,يشجعنا بدل أن نشجعه ,, بل ويحافظ على صلة رحمه ويقوم بكافة أعماله على أكمل وجه .
يا الله بجد شيء رااااااااااااائع ويدعو للفخر ب شعب غزة .
سؤالي الآن /
تخيل نفسك أخي أو أختي أحد مصابين الحرب الأخيرة على غزة أو أحد المصابين جراء أي اجتياح أو أثناء أي مواجهة مع العدو أو حتى تخيل أن حادث وقع معك أو سيقع معك في الأيام القادمة أودى بإصابة دائمة أو مؤقتة لك ؟؟؟ هل ستنحرف أم ستنتحر أم هناك فعلا حياة أجمل بانتظارك ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
انتظر تفاعلكم
Dr.Reham
Medicine faculty- Gaza
Second year student
IFMSA-PS
Gaza Local committee
SCOME

[أبو الشيماء]

السلام عليكم و رحمة الله.

بارك الله فيك .

بخصوص العنوان الذي هو مضمون الموضوع يقع لأناس ذوي العقيدة الضعيفة أو -ربما- المنعدمة.

أقول:
إن الإنحراف عن الدين الإسلامي هو سبب همومنا وإصاباتنا.
("وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ") الشورى 30
**
أما قولك عن الإنتحار:فمن إنتحر حرمت عليه الجنة.
*لا مقارنة بين الكافر و المؤمن :الكافر ليس له دين يقوم أخلاقه ويهديه سبيل الرشاد مما يجعل اغلب الناس في بلاد الكفريلتجؤون إلى الإنتحارفي حالة اليأس و الإحباط.
أما المؤمن فهو يؤمن بقضاء الله و قدره ،إن أصابه ضراء صبر وكان خيرا له وإن اصابه سراء شكر و كان خيرا له.ففي كلتا الحالتين أمر الله نافد.
--إن رضي له الرضى و إن سخط له السخط.
**********
في حفظ الله.