السَّلَفيةُ.. بين المنهج الإصلاحي والمنهج الثَّوري - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         علاقة القرآن بشهر رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          ماهية الاعتصام بالله تعالى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          فوائد مختصرة منتقاة من المجلد الأول من الشرح الممتع على زاد المستقنع للعلامة العثيمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          سحر صلاة العشاء في رمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          من أقوال السلف في السفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أساليب التعذيب النفسي في السجون الإسرائيلية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          حق اليقين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          آل عمران.. المرابطون ببيت المقدس!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          مختارات من تفسير " من روائع البيان في سور القرآن" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 51 - عددالزوار : 25015 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-02-2020, 02:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 130,367
الدولة : Egypt
افتراضي السَّلَفيةُ.. بين المنهج الإصلاحي والمنهج الثَّوري

السَّلَفيةُ.. بين المنهج الإصلاحي والمنهج الثَّوري (1)


عبد الصمد بن إبراهيم الحديثي



يتعرَّض المنهجُ السلفيّ لاستهدافٍ مستمرّ من الخصوم والمناوئين، بالتهم والافتراءات وإثارة الشبهات حولَ الأفكار والمواقف، وذلك طبيعيّ لا غرابةَ فيه إن وضعناه في سياقِ الصراع بين اتِّجاه إصلاحيٍّ والاتجاهات المخالفة له، لكن الأخطر من دعاوى المناوئين وتهم الخصوم هو محاولة السعي لقراءة المنهج السلفيِّ، والنظر إليه خارجَ إطار طبيعته الإصلاحيّة ورسالته النهضويَّة، والتعامل معه بوصفه منهجاً ثورياً، والتعسُّف في تأويل أفكاره ومبادئه بطريقة تلائم الرؤيةَ الثورية، والإصرار على التعامل مع تجاربه ونماذجه التاريخية بوصفها ظاهرة دينية ثورية.
وإنما كان هذا المسلَك أخطرتهم الخصوم وشغبهم؛ لأنه تحريف للحقائق، وعبث بها وتأويلها بطريقة فاسدةٍ، كما أن القراءة الثوريةَ توِّفر الأرضية لطعون الخصم، وتقدِّم له مادة جاهزة للنيل من المنهج السلفي، من هنا كان التصدِّي لهذا التحريفِ ضرورةً ملحَّة في زماننا، ولاسيما في ظلِّ اعتماد أكثرية الخصوم على القراءة الثورية للمنهج واتخاذها منطلقاً للنقد والتشويه.
الاتجاهات المتّهمة
أصناف الاتجاهات المتّهمة للمنهج السلفيِّ بالثورية، يمكننا حصر الاتجاهات التي تصِر على فهم المنهج السلفيِّ بطريقة ثورية في اتجاهين أساسيين: اتجاه ديني، وآخر علماني، فالاتِّجاه الدِّيني يتمثَّل في تيَّارات الغلوّ وحركاته المسلّحة، التي تحاول توظيفَ الأصول السلفية لخدمة مذهبها وانتصارًا لطريقتها، ولا يقتصر الأمر على التطفُّل على المفاهيم والمبادئ بالفهم الخطأ والتأويل الفاسد، بل عمدت هذه التيارات إلى تجريد السلفيِّين من الانتماء لمنهجهم، وحكموا بطردهم منه. بعبارة أخرى: فإن الغلاةَ المعاصرين قاموا بالسَّطو على المنهج السلفيِّ واحتِكاره وتوظيفه لصالح رؤيتهم ومذهبهم المخالِف للإجماع الإسلامي.
الاتجاه العلماني
أما الاتجاه العلماني؛ فإنه ينظر إلى السلفية وفقَ أصوله النظرية وتصوُّراته السياسيّة، ثم يحاكمها بتهمَة التنصُّل منها، هذا إلى جانب اتهامِها بصناعة العنف والإرهاب واختلاق مصطلح (السلفية الجهادية)؛ للتأكيد على مرجعيّة الفكر السلفيّ للجماعات الدينية المتطرفة.
دراسةُ المنهج السلفيّ
في ضوء ما تقدَّم يتحتَّم دراسةُ المنهج السلفيّ، وتحديد موقعه ووجهته ومسلكه في العمل، وهل هو منهجٌ إصلاحيّ أم ثوري كما يزعم خصومه؛ حيث يفترق منهجُ الإصلاح عن منهج الثورة في عدَد من القضايا الجوهريّة في طبيعة التغيير المنشود وآفاقه وحدوده، وفي آليات العمل ووسائله، وفي قادته القائمين عليه، وفي آثاره ونتائجه، وسنعرف موقع المنهج السلفي من خلال جملةٍ من الفوارق بين منهجي الثورة والإصلاح.
الإصلاح التدريجي… والثورية الانقلابية
تقوم فلسفَة الإصلاح على مبدأ التدرُّج في العمل، والبدء بالأهمّ فالمهم، والتركيز على النواحي الأكثر أهمية في الواقع المراد إصلاحه؛ من أجل النهوض شيئًا فشيئًا، الذي يؤكِّد أهميةَ التدرجّ بخطَّة إصلاحية واعية وخيار لا بديل عنه لتغيير الواقع أمران:
- الأول: القدرة والإمكانات المحدودة لدى المصلحين، التي تقلّص من مساحة العمل الممكنة، ومن حدود التغيير المتاح.
- الثاني: انتشار مظاهر الفساد في معظم تفاصيل الحياة ورسوخها حتى أصبحت مألوفة، لا يعرف الناس غيرها، وتأكد ذلك مع مرور الأزمنة وغياب المنكرين والمصلحين، فبات المشهد أكثر تعقيدًا، وفرَض الإصلاحُ التدريجي نفسَه منهجًا أمثل للتعامل مع مختلف مظاهر الفساد في واقع المسلمين.
ضرورةَ التدرّج
ومما يؤكد ضرورةَ التدرّج في العمل الآثارُ السلبية المحتملة للتغيير المفاجئ الذي لن تتقبَّله النفوس دفعةً واحدة، وهذا ما حمل عمرَ بن عبد العزيز على الأخذ بالمنهج الذي تظهر آثاره على المدى البعيد، دون اللجوء للعنف والشدة في سياسة الناس؛ حيث ورد أنّ عبدَ الملك بن عمر بن عبد العزيز قال لأبيه: ما يمنعُك أن تمضي للذي تريد؟! فوالذي نفسِي بيده، ما أبالي لو غلَت بي وبك فيه القدور، فقال له: يا بنيّ، لو حدثت الناس بالذي تقول لم آمَن أن ينكروها، فإذا أنكروها لم أجد بدًّا من السّيف، ولا خيرَ في خير لا يأتي إلا بالسّيف، يا بنيّ، إني أروّض الناس رياضةَ الصعب، فإن يطل بي عمر فإني أرجو أن ينفِذ الله لي شيئا، وإن تعدُ عليّ منية فقد علم الله الذي أريد.
منهجَ عمر بن عبد العزيز
وإذا كان السعيُ للإصلاح التدريجيّ منهجَ عمر بن عبد العزيز -وهو الخليفة المطاع والإمام المجدِّد، وبحوزته كل الأدوات اللازمة لتنفيذ السياسة التي يريد- فكيف الحال بفئات قليلة من المصلحين، يعاكسون التيار السائد بفكرهم، ولا يملكون من الأمر شيئًا؟!
الخيار العقلانيّ
والمنهج السلفيُّ في مراحلِه كلها وعلى اختلاف تجاربه لا يعدل عن مسلك الإصلاح التدريجيّ؛ من خلال التربية والدعوة ونشر العلم وجدال المخالف ودفع الشبهات والصبر على الأذى في سبيل ذلك، وهذا المسلَك هو الخيار العقلانيّ الذي يتيح بقاءَ القوة الإصلاحية تدافِع قوى الفساد قدر الإمكان، فلا تعتزل الساحةَ وتركن إلى السلبية والاستسلام لهيمنة الفساد، ولا تُدخل نفسها في مواجهة خاسِرة مضمونة الفشَل.
المذاهب الثوريَّة
أما المذاهب الثوريَّة فعلى الضدِّ من ذلك، فإنها لا تؤمن بالتدرّج، ولا تراه مسلكًا موصلًا إلى الغاية، وتؤمن بأن للتغيير طريقا واحدا وهو: الانقلاب الشامل واقتلاع الواقع المراد تغييره من جذوره دفعةً واحدةً، كما يشير لذلك (ميشيل عفلق) -أحد كبار منظِّري الأحزاب الثورية- فيقول: “الحركة الانقلابية بتعريفها تعني عدم ترك الزمن يسيطر على مقدّرات الأمور؛ فالانقلاب معناه أن حال الأمّة بلغت حدًّا من السوء أصبح معه تركُها للظروف والتطور أمرًا يعرضها للهلاك، وأنه لا بد من ظهور الحركة التي تقوم بتبديل الأوضاع قبل أن يفوت الوقت؛ فهي إذاً الحركة التي تعجل سير الزمن، وهي نقيض الحركة الإصلاحية التي ترفض التبديل العميق القائم على العنف».
السلفيّون الإصلاحيون
أما السلفيّون الإصلاحيون؛ فيرفضون سياسةَ حرق المراحل واختصار الزمن، ويرون أنه لا بدَّ من تأسيس العمل على قاعدة صلبة ثابتة قادرة على مواجهة الصعوبات والتحديات التي يفرضها التيار المعادي للإصلاح، أو تلك التي قد تنشأ داخل الكتلة الإصلاحية، أمّا الثوريون فلا يعترفون بمبدأ التدرّج؛ لأنه يتضمَّن القبولَ بسلطة الطغاة والفاسدين، والعمل في هامش الحرية الذي يسمحون به لخصومهم؛ لكونه لا يستهدفُ هيمنتهم ولا يصطدم بمصالحهم بصورة مباشر.
دفعَ الشرِّ كلِّه
في المقابل يرى السلفيون أن دفعَ الشرِّ كلِّه وجلب الخير كلّه حال مثالية، لا يمكن الوصول إليها في ظلّ القدرات المحدودة والظروف الصعبة، وأن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، وأنها ترجح خير الخيرين وشرّ الشرين، وتحصّل أعظم المصلحتين بتفويت أدناهما، وتدفع أعظم المفسدتين باحتمال أدناهما، وهذا يؤكِّد عقلانية المنهج السلفي وواقعيةَ مسلكه الإصلاحي المتمثل بالعمل في نطاق الإمكان والقدرة، وعدم الركون إلى السلبية إلى تنتهي بصاحبها إلى القعود والتعايش مع رؤية الباطل يتمدَّد دون أن يجد من يعترض طريقَه؛ ولذا يحذّر ابن تيمية من البحث عن الحال المثالية التي تقود الباحث عنها إلى اليأس واعتزال العمَل إن لم يجدها.
الإصلاح الجزئي… والتغيير الجذري
لا يعترف المنهجُ الثوريّ إلا بتغيير شامل لمكوّنات واقعِه، فلا يكتفي بتغيير القيادة السياسية، بل يسعَى لتغيير الواقع الدينيّ والأنظمة الاقتصادية والاجتماعية الحاكمة لذلك المجتمع؛ فالاتجاه الشيوعيّ (الماركسي) يسعى لتغيير النظام السياسيّ والاقتصاديّ، وإلغاء الدين ومنظومة القيم الأخلاقية للمجتمعات المحافظة، وكذلك الاتجاه الدينيّ المتطرف؛ فإنه لا يقنع دونَ تغيير كامل للمنظومةِ السياسيّة والدينية، وكلّ القوى التي تخالفه فكريًّا أو تصادمه سياسيًّا، ورغبتهم في شمولية التغيير ناشئ من نظرتهم السلبيّة السوداوية لواقعهم؛ حيث يجدون مظاهر الجاهلية راسخةً في أركانه؛ فتصورات الناس وعقائدهم، عاداتهم وتقاليدهم، موارد ثقافتهم، فنونهم وآدابهم، شرائعهم وقوانينهم، حتى الكثير مما نحسبه ثقافةً إسلامية، ومراجع إسلامية، وفلسفة إسلامية، وتفكيرًا إسلاميًّا؛ هو كذلك من صنع هذه الجاهلية؛ فمن الصَّعب عليهم التعايش مع شيء من مكوِّنات هذا الواقع أو القبول به؛ ولذلك يسلكون مسلكَ التغيير الجذريّ الشامل، ويتخذونه خيارًا لا بديل عنه، كما صرح بذلك رموزهم المعاصرون.
الجوانب الأكثر واقعية
على الضدِّ من ذلك، فإن الاتجاه السلفيَّ يكتفي بالتركيز على الجوانب الأكثر أهمية في واقعه؛ فيعمل على إصلاحها؛ ولذلك كانت حماية العقيدة ومنهجيّة السلف في فهم الدين هي القضية الجوهرية التي شغلت المساحة الأكبر من اهتمام أعلام هذا المنهج وأئمته، مع أن واقعهم كان بحاجةٍ إلى إصلاح سياسيّ واجتماعيّ واقتصاديّ كبير، فلم تكن بيئتهم مثالية، بل كانت تعاني عللاً وأمراضاً مزمنة، ومع ذلك كان تركيزهم على الجانب الأهمّ في الحياة الإسلامية وهي العقيدة.
ترتيب الأولويات
ومما يؤكّد ضرورةَ ترتيب الأولويات والبدء بالأهم: القدرةُ المحدودة للقوة الإصلاحية في مقابل الفساد العريض المنتشر في معظم تفاصيل الواقع الذي تعيشه؛ فمن غير الممكن ولا المعقول أن يشمل الجهد المحدود والقدرة المقيدة جميعَ مناحي الحياة الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
حماية الدين
لكن ينبغي التنبيهُ إلى أنَّ اهتمام المنهج السلفي بإصلاح المعتقَد وحماية الدين من الدخيل من الأفكار والسلوكات لا يعني الانسلاخَ عن الواقع، وصرفَ الاهتمام عن مجالات حيوية مرتبطة بنهضة المسلمين، وتحررهم من قيود الجهل والتبعية والهيمنة الأجنبية؛ فالنظرة السلفية الإصلاحية لواقعها تشمَل نواحيه وجوانبه كافة، لكن تركيزها في العمل مقيَّد بالأولويات من جهة، وبالإمكانات المتاحة من جهة ثانية.
سير المصلحين
ومن ينظر في سير المصلحين السلفيّين -أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين- يجد التنوَّع في مجالات الإصلاح ومشاريع النهضة، مع وجود قاسم مشترك بينها، يتجسَّد في النضال من أجل نقاء المعتقد، وتصفيه الدين من البدع؛ ففي أقصى الغرب الإسلامي برز الجهد السلفيّ في مقاومة الاحتلال الأجنبي في تجربة الأمير محمد عبد الكريم الخطابي زعيم المقاومة الريفية ضدّ الفرنسيين والإسبان، وفي الجزائر نهض ابن باديس ورفيقه محمد البشير الإبراهيمي للمقاومة الفكرية الثقافية ضدَّ مشاريع الاحتلال الفرنسيّ الرامية لطمس الهوية العربية الإسلامية للشعب، وأسَّسوا جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، وفي المغرب كان لما يُعرف بالسلفية الوطنية الدور الرياديّ في قيادة النضال السياسيّ ضد الاحتلال الفرنسي، وبرز في هذا المضمار اسم المفكِّر السلفي المغربي علال عبد الواحد الفاسي مؤسِّس حزب الاستقلال.
تنوير الأفكار
وانشغَل اتجاه سلفيّ آخر بتنوير الأفكار من خلال العمل الصحفيّ وإنشاء المجلات؛ فكان لتجربة الأستاذ رشيد رضا ومجلة المنار الريادة في التنوير السلفيّ الصحيح، وسار على هذا النهج الأستاذ محب الدين الخطيب، وبعض رواد جمعية العلماء المسلمين في الجزائر كالأستاذ الطيب العقبي، والأستاذ نعمان الأعظمي في بغداد، ومحمد حامد الفقي في مصر والحجاز، بينما اتجه بعض المصلحين إلى الاهتمام بإنشاء المدارس وتطوير مناهج التعليم، كالأستاذ طاهر بن صالح الجزائريّ ومحمد كامل القصاب في دمشق.
نشر كتب التراث
وآثر بعضهم من أعلام المنهج الاهتمام بنشر كتب التراث العربي والإسلامي، ولاسيما كتب الإمامين ابن تيمية، وابن القيم، وبرز في هذا المضمار علامة العراق محمود شكري الآلوسي، وعلامة الشام محمد جمال الدين القاسمي، والوجيه الحجازي محمد نصيف، وعبد الرحمن بن قاسم في نجد، وكان لفضلاء السلفية في الهند دور مهمّ في هذا المجال.
السلفيون في نجد

أما السلفيون في نجد؛ فقد واصَلوا مع إخوانهم في العالم الإسلامي النضالَ الفكريَّ ضدَّ أعداء الإصلاح الديني من أنصار القبورية والطرقية، وبيان شبهاتهم، والرد عليها، والدفاع عن دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب، ودرء التهم عنها.
وهكذا نجد تنوّعًا في مجالات العمل الإصلاحي، يشمل أهمَّ الجوانب المتعلقة بنهضة العالم الإسلامي، ولا يقتصر على جانب حماية العقيدة، وإن كان هذا الأمر هو القضية الجوهرية والمنطلق الأساسي لهؤلاء المصلحين.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.42 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.54 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]