ملخص كتاب التوحيد يا طالب العلم

[MNAWER]

تلخيص الدرس التاسع من كتاب التوحيد

- تفسير التوحيد يكون إما ببيان معانيه وحقائقه وما يدل عليه هذا اللفظ المبارك وإما بالتحذير من ضده ونقيضه

- و بدأ من الباب الذي سنأخذه في يومنا هذا وما بعده من أبواب مشى فيها المصنف رحمه الله تعالى مبينا التوحيد بهذه الطريقة و على هذا النهج

* قال المصنف رحمه الله تعالى : باب من الشرك لبس الحلقة والخيط و نحوهما لرفع البلاء أو دفعه و قول اله تعالى ( قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون )

- قوله ( من الشرك ) أي من أنواعه من أفراد الشرك , و ( من ) للتبعيض فما سيذكر في هذا الباب هو بعض أفراد الشرك على ما سيبينه المصنف رحمه الله تعالى

- الشرك هو التسوية وعدل غير الله تعالى به وهو نوعان : 1- أكبر : وهو تسوية غير الله بالله في شيء من خصائص الله كالربوبية أو الألوهية أو الأسماء والصفات و هو مناف للتوحيد كل المنافات 2- أصغر : وهو ينافي كمال التوحيد الواجب وهو كل ما جاء في الشرع تسميته شركا و لا يصل إلى حد الشرك الأكبر

- و مما ينبه إليه أهل العلم أن تغيير أسماء الأشياء لا يغير حقائقها فالعبرة بالحقائق و المضامين

- الحلقة هي شيء مستدير من النحاس أو أي من المعادن أو الخيط أو نحو ذلك توضع على العضد أو الساعد أو الساق أو على الرقبة أو نحو ذلك , تستدير على عضد الإنسان أو ساعده و نحو ذلك

- الخيط من الحبال أو من القماش أيضا يلبس وكانوا في الجاهلية يلبسون هذه الأشياء الحلقة أو الخيط أو نحوهما مثل الودعة والتمائم والخرز وكل ما يلبس من المسامير أو أعواد أو نوع من الأحجار أو غير ذلك لهدف رفع البلاء أو دفعه

- لبس هذه الأشياء على نوعين : 1- إما أن يلبس هذه الأشياء معتقدا أنها سبب في رفع البلاء فهذا من الشرك الأصغر الإعتقادي لأنه اتخذ سببا ما ليس بسبب و فعل أمرا هو ذريعة إلى الشرك الأكبر 2- أو أنه لبس هذه الأشياء معتقدا فيها أنها دافعة أو أنها رافعة للبلاء فهذا من الشرك الأكبر الناقل من الملة

- ( إن أرادني ) أي أراد الله كونا وقدرا وقضى علي بضر مثل مرض أو موت أو مصيبة أو نحو ذلك

- إستدل المصنف بهذه الأية الكريمة على بطلان هذه الأعمال , أن يتعلق الإنسان بحجر أو قطعة من النحاس يعلقها أو حبلا.........

* قال المصنف : عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر فقال : ( ما هذه ؟ قال من الواهنة فقال : انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا فإنك إن مت وهي عليك ما أفلحت أبدا ) رواه الإمام أحمد بسند لا بأس به

- ( حلقة من صفر) أي حلقة من نوع من نحاس وهذه كانت توضع في العضد أو موضع الألم لتسكين الألم و تخفف الوجع

- قوله ( ما هذه ) يحتمل أن السؤال هنا للإستفصال عن سبب لبسها و يحتمل أن الإستفهام هنا إستفهام إنكاري و هذا هو الأقرب و الأظهر

- الواهنة مرض يصيب عضد الإنسان يسبب له الألم و الوجع و قد يسري على اليد كلها فكانوا في الجاهلية يضعون لهذا المرض إذا أصابهم هذه الحلقة من الصفر من أجل تسكين الألم
* قاعدة : كل ما نهى الله عنه في الغالب لا نفع فيه و إذا كان فيه شيء من المنفعة فالمضار أكثر و الأخطار أكثر كما ذكر الله تعالى في شأن الخمر , وهذا يدل على كمال الشريعة في النواهي وفي الأوامر , فالله تعالى لا يأمر إلا بخير و لاينهى سبحانه وتعالى إلا عن شر

* قال المصنف : وله عن عقبة بن عامر مرفوعا : ( من تعلق تميمة فلا أتم الله تعالى له , و من تعلق ودعة فلا ودع الله له ) و في رواية ( من تعلق تميمة فقد أشرك )

- قول المصنف ( وله ) أي للإمام أحمد في المسند

- تميمة يجمع على تمائم و هي شيء يعلق إما من الخرز أو غيره وقالوا أطلقوا عليها هذا الإسم تفاؤلا أو طلبا للتمام من جهتها

- الودع : هو الصدف الذي يستخرج من البحر و كانوا أيضا يعلقونه لهذه الأغراض من أجل السكون و الراحة و هدوء البال و الطمأنينة و أيضا سميت عندهم بهذا الإسم طلبا للدعة أي الراحة والسكون

- من تعلق تميمة أو ودعة أو خرز أو أيا كان فقد أشرك إن كان اتخذها سببا للشفاء فهذا من الشرك الأصغر و إن اعتقد أنها في ذاتها دافعة أو رافعة أو جالبة .....فهذا من الشرك الأكبر الناقل عن ملة الإسلام

* قال المصنف : ولابن أبي حاتم عن حذيفة : أنه رأى رجلا في يده خيط من الحمى فقطعه و تلا قوله تعالى : ( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا و هم مشركون )

- ( خيط من حمى ) أي خيط يوضع من أجل الحمى

- ( وما يؤمن أكثرهم بالله ) أي بالله ربا خالقا رازقا منعما متصرفا... ( إلا وهم مشركون ) أي معه غيره في العبادة في الطلب في السؤال وهذا الذي كان عليه حال المشركين

عضو اسرة الرميصــــاء
01-20-2006, 11:53 PM

بسم الله الرحمن الرحيم..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
----------------------
-في قوله تعالى ﴿أَرُونِي﴾
أي: أخبروني عن هذه التي تدعونها من دون الله .

-مشركي قريش كانوا يعلمون أن الله هو المعطي والمانع والنافع والضار....ولكنهم كانوا يتعلقون بغير الله دعاء واستغاثة ويطلبون منها القرب من الله فكان اعتقادهم هذا مبطلا لأعمالهم الشركية.

-حسبي الله أي الله كافيني.
-فلا أتم الله له ..يعامل بنقيض قصده.
-فلا ودع الله له..لا جعله في دعة وسكون وراحة.

-في قوله تعالى(ومايؤمن أكثرهم بالله...) أي في ربوبيته.
(..إلا وهم مشركون) أي في الوهيته(عبادته)

-الآية في الشرك الأكبر واستدل بها حذيفة على الشرك الأصغر لعموم الآية في دلالتها وهذا من كمال فقة الصحابة.

-﴿فَلاَ تَجْعَلُوا للهِ أَنْدَادً﴾ يعني: لا تجعلوا لله شركاء في العبادة ﴿وَأَنْتُمْ
تَعْلَمُونَ﴾ أي: تعلمون أنه لا خالق لكم غير الله.

[@أبو الوليد@]

بسم الله الرحمن الرحيم
أثابك الله أخي الكريم على هذا الموضوع
وجعله في ميزان حسناتك

[بلقيس93]

السلام عليكم ورحمة الله
ما شاء الله موضوع قيـم
بارك الله فيكم
وان شاء الله في ميزان حسناتــكم
بالتوفيــق
السلام عليكم

[اسلام اليوم وغدا]

رحم الله الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمة واااااااااااااسعه
فقد قدم للأمة الشئ الكثير وصحح عقيدتها مما شابها من الشرك والعياذبالله
شكراااااااااااااااااا
لك أخي مناور على الطرح الرائع
ودمتم في رعاية الله