الله أكبر - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         التوبة في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          فضل صلاة التطوع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          خطر الشذوذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          مجازر الطحين.. إرهاصات نصر وعز وتمكين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          ليكن زماننا كله كرمضان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          حديث:ويَقْرَأُ فيها ما بيْنَ السِّتِّينَ إلى المِائَةِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          وصايا نبوية مهمة للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          حديث:من رَكعَ أربعَ رَكعاتٍ قبلَ الظُّهرِ وأربعًا بعدَها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          أنوية العلمانيين، وهم يواجهون أعداءهم من أهل القبلة، وحراس العقيدة... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 21 )           »          لفظ (الناس) في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-06-2019, 04:19 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,316
الدولة : Egypt
افتراضي الله أكبر

الله أكبر


فاطمة الأمير



كثيرًا ما نُردِّد: "الله أكبر"، ولكن ماذا فعلتَ لتُحقِّقَ هذه العبارة في حياتك؟
هل امتلأ قلبُكَ بحُبِّ الله حقًّا، فجعلتَه أكبرَ من كل شيء؟
أكبر من حُبِّكَ لأولادكَ ووالديكَ، أكبر من حُبِّكَ لنفسِكَ، أكبر من حُبِّكَ لزوجِكَ، أكبر من تعلُّقِكَ بالمال، والسعي وراء كل ملذَّات الحياة.
هل أعطيتَ حَقَّ الله، فجعلْتَ نفسَكَ تسعى فقط لابتغاء مرضات الله عز وجل؟
فالأصْلُ في حُبِّ الله أن تجعل ربَّك أكبرَ وأعظمَ، وأن تجعل حُبَّه يطفو فوقَ كلِّ شيء؛ فتجعل نفسك تتنفَّسُ بحُبِّ الله.
لو سعينا لنُطبِّق المعنى الحقيقي لحُبِّ الله، وجعلتَ عقاربَ حياتِكَ تدقُّ بحُبِّ الله فقط، فثِقْ بأنَّكَ لن تتمنَّى أكثرَ من أن يُوضَعَ حُبُّ الله في قلبِكَ.
لحظة سكون وهدوء وتنفُّس بعُمْقٍ، فقط استمِعْ لصوتِ تنفُّسِكَ يقول: "الله أكبر"، استمِعْ إلى دقَّاتِ قلبِكَ وهي تدقُّ بحُبِّ الله، انظُرْ لأعمالك وهي تنجح فقط بحُبِّ الله.
استشعروا جمال هذا الحبِّ إن وُجِدَ في القلوب، وتخيَّلُوا: كيف سيكون حال القلوب إن غمَرتها بحُبِّ الله؟!
كيف سيكون حال النفوس إن استعفت عن كل شيء؛ ابتغاءً لمرضات الله؟!
بل كيف ستكون الدنيا إن جعلت نهارها يُشرِق بحُبِّ الله، وتُنير عتمة ليلِها بطاعة الله.
حقًّا ستكون مولودًا جديدًا، وستغدو دُنياك جنَّةً على الأرض؛ فـ"الله أكبر" تزيد من نقاء قلبِكَ، وتزيد من تعفُّفِكَ عن الحرام، وتزيد من شُكْرِكَ لعطايا ربِّكَ.
اجعل حُبَّ الله يظهر في أفعالِكَ في أدَقِّ تفاصيل يومِكَ، ولله المثل الأعلى، إن كنت تُحِبُّ شخصًا ما، فماذا ستفعل له؟
سيتوجب عليك حقًّا إرضاؤه، أليس كذلك؟
فكيف بحُبِّ الله؟!
عليك إذًا بتوثيق هذا الحب، اجعَل أعمالك تنضخ بحُبِّ الله، واجعل حُبَّ الله يُزهِر، ويفُوحُ عِطْرُه على كلِّ مَنْ حولَكَ، واجعل ربَّك أعظمَ وأكبرَ من كل شيء، واجعل حُبَّكَ لله يظهر في غضِّ بصركَ، وفي بُعْدِكَ عن الذُّنوب والمعاصي، واجعله يظهر في تعلُّقِكَ بالمساجد وبذِكْرِكَ الدائم لحُبِّ الله.
اجعلي - غاليتي - حُبَّ الله يظهر في عِفَّتِكِ، وفي خجلك، وفي حيائك، واملئي قلبَكِ، وثنايا رُوحك بحُبِّ الله، واثبتي عند الابتلاءات، وقولي: الله أكبر، وسيؤجرني ربِّي خيرًا.
اجعلوا مسيرتكم في هذه الدار تسير في خطٍّ مستقيم، بدايتُه ونهايتُه "حُبُّ الله، والله أكبر".
عاهِد نفسك أن بوصلة حياتك تسير بك في طريق حُبِّ الله، فتجعله أكبرَ وأعظم من أي شيء ملكته يومًا.
عليك التحرُّر من جاذبية التعلُّق بغير الله، فيغدو حُبُّ الله أكبرَ وأعظمَ ما زُرع في قلبِكَ.
تملك الكثير ولا تشعُر بالسعادة؛ لأنك جعلتَ حياتك وقلبَكَ يُستعمران من قِبَلِ أشياء لا تُعادل حُبَّ الله إن وُجِد في قلبِكَ.
ترى الكثير ممَّن حولك يملكون القليل، ولكنهم أكثر سعادةً منك، تستعجب وتتساءل عن سبب سعادتهم وهدوء الحياة وراحة البال، فيُقال لك: إن وصفةَ السعادة معادلةٌ يسيرةٌ؛ هي حُبُّ الله، فهي بداية ونهاية رحلتِكَ الدنيويَّة إن حقَّقْتَها ستكون أغنى إنسان على وجه الكون.
يومًا ما ستنتهي رحلتُكَ، ولن تأخُذَ معكَ غير أعمالِكَ التي كانت مملوءةً بحُبِّ الله، فتفرح وتسعد رُوحُكَ بما حقَّقْتَه.

ويا حسرتاه على من كانت حياتُه زائفةً، لم يعمل، ولم يزرع في قلبه هذا الحُبَّ العظيم، فكانت حياتُه سببًا في شقائه.
هيَّا لتُحقِّق معنى "الله أكبر" في قراءة القرآن، وتدبُّر آياته، واستشعار جمال الكلمات؛ لتجعل من كل آية رسالةً لك من الله سبحانه وتعالى؛ لتسير على الطريق الصحيح.
لتُحقِّق معنى "الله أكبر": عند دخولك للصلاة أعْطِها حقَّها من وقُوفٍ، وركوع، وسُجود، وخُشوع، تقول: "الله أكبر"، فتنسى كلَّ ما أهمَّكَ من مشاكل دنيوية، وتستقبل القِبْلة فتقِف بين يدي الله، ولا يوجد بداخل عقلِكَ وقلبِكَ غير "الله أكبر".
لتحقِّق معنى "الله أكبر": كن مُتذلِّلًا لله وحده في خلوتِكَ تُناجي ربَّكَ، وتدعو أن يُشرِقَ قلبُكَ بحبِّه فقط، تُناجي ربَّك وتبكي، وتقول: يا رب، أنت أكبرُ من ابتلائي، أنت أكبرُ من همومي وأحزاني، أنت أكبر من أمنياتي ودعواتي.
هيا لنُحقِّق معًا كلمة "الله أكبر" فعلًا وليس شعارًا، هيا لنُكبِّر: "الله أكبر، الله أكبر"، فيصدح صوتُنا في سماء الكون ولنُرهِب به الأعداء، ونُعيد للقلوب به حلاوةَ الإيمان، فاللهُ أكبرُ وللهِ الحمدُ.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.11 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]