هل تساءلنا: ماأهداف أبنائنا؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 32 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859216 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393546 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12535 - عددالزوار : 215801 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 73 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          اضطراباتي النفسية دمرتني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25-02-2024, 08:45 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,061
الدولة : Egypt
افتراضي هل تساءلنا: ماأهداف أبنائنا؟

هل تساءلنا: ماأهداف أبنائنا؟



{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}... هكذا قال الله سبحانه وتعالى... فالتغيير في النفس البشرية هو بداية للنجاح. وقد قال علماء التنمية البشرية : ازرع فكرة تحصد فعلا, ازرع فعلا تحصد عادة, ازرع عادة تحصد شخصية, ازرع شخصية تحصد مصيرا.
ونحن الآن بصدد التحدث عن موضوع من أهم الموضوعات وقد يغفل عنه بعضهم وهو « تحديد الهدف في الحياة» وكيف يستطيع الأبناء بمساعدتنا بوصفنا آباء وامهات أن يحددوا أهدافهم فى الحياة ويحققوا هذه الأهداف؟، وما هي الأهداف التي يجب أن نوجه الأبناء لها ونشجعهم على تحقيقها؟ ومن المؤكد أننا نهتم بالطفل منذ الصغر نزرع فيه أهمية العمل باجتهاد وكيف يسعى لتحقيق أهدافه .
ونظرا للأهمية البالغة للأطفال في بناء المستقبل فهم شباب الغد ، وهم الذين يستطيعون الحفاظ على الحضارة التي بناها أجدادهم، واستكمال بناء هذه الحضارة، جاءت ضرورة الاهتمام بالطفل، فالطفل نواة المجتمع ومستقبله، يزيدنا تعلقا به حاجته إلينا، وتُعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل النمو وأكثرها أثراً في حياة الإنسان، فمرحلة الطفولة هي مرحلة تكوينية للفرد يتم فيها نموه الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي، وتؤثر هذه المرحلة تأثيراً عميقاً في حياة الشخص المستقبلية، وتظهر خلال هذه الفترة أهم القدرات والمؤهلات وترسم الخطوط الكبرى لما سيكون عليه الطفل في المستقبل.
والأسرة لها دور كبير هنا؛ لأنه يقع على عاتقها تنشئة جيل قادر على تحديد هدفه في الحياة وتحمل المسؤولية في المستقبل، والهدف يحدد ما علينا فعله في الحياة التي نعيش فيها.
وهناك أناس كثيرون ليس لهم أى هدف فى الحياة فكثيراً ما نرى أطفالا تابعين لأصدقائهم في المدرسة أو في الجامعة أو حتى من الشباب التابعين لزملائهم في العمل أو أزواج في حياتهم الزوجية، ونجد أن هؤلاء ليس لهم هدف واضح في حياتهم ولا يمكنهم التعبير عن أنفسهم بسهولة ويعجزون عن إبراز مواهبهم كاملة أو إثبات ذواتهم للآخرين.. وكثيرا ما يتأثرون بمن حولهم في كل شيء، ويفعلون كما يملي عليهم الآخرون تماما، وهذا بالتأكيد شيء مرفوض لأي إنسان.
كما نرى أيضاً أنه عادةً ما يحقّق الأطفال الذين ليس لديهم الدافع للتفوق تحصيلاً متدنيًّا، وقد يفشلون في دراستهم، بالرغم من أنّ قدرات الكثيرين منهم جيّدة؛ لذا يتوجّب على الآباء إرشاد أطفالهم ليزيدوا من دافعيّتهم وحماسهم للنجاح، ويتطلّب ذلك مساعدة الطفل على جعله يتعامل مع الواقع، ويكون طموحًا، وصبورًا، ومثابرًا، وواثقًا من نفسه، ولا تنسَ أبدًا أنّك كلّما بدأتَ مع طفلك منذ عمر مبكّر كان أفضل.
ما معنى تحديد الهدف ؟
المقصود بتحديد الهدف أن يكون لنا أمل أو أمنية أو غاية في الحياة نخطط ونبذل كل جهدنا لتحقيقها.
ولا يخفى على أحد أن ما نزرعه في الطفل عند الصغر سنحصد نتيجته في الكبر، فكيف إذًا تكون عندنا الأجيال الواعية التي تتحمل مسؤولية بناء نهضة بلادها والحفاظ عليها؟ ومن هنا نرى مدى أهمية تدريب الأبناء وتعويدهم على وضع أهداف لهم والعمل معهم لتحقيقها.
إن تحديد الأهداف والقرارات على مستوى العائلة يمكن أن يسهم في تحقيق النجاح والسعادة لكل أفرادها الكبار والصغار، وفي تعليم الأبناء عادات بناءة وتبعاً لما يقوله التربويون؛ فإنه حتى الأطفال في سن ما قبل المدرسة يمكنهم تحديد أهدافهم الخاصة.
إرشادات للآباء والأمهات أثناء وضع الأهداف مع أبنائهم لمستقبل أفضل:
• ضع أهدافاً معقولة، وابدأ بالمهام البسيطة وخصّص لها وقتًا كافيًا .
• وضح لهم أنك تودّ أن تساعدهم في تحقيق مستقبل مشرق لهم .
• توضيح ما يجب أن يفعله الأبناء لتحقيق أهدافهم والتحاور معهم ومناقشتهم .
• أن تضع لهم قواعد عامة للتصرف، وتوضح لهم أن هذه القواعد ستساعدهم على اكتساب القدرة على ضبط الذات.
• عودهم على أن الناجح يفكر بالشيء الذي بيده والفاشل يفكر بالذي بيد غيره .
• علم ابنك أنّ الطفل الأفضل يحتاج إلى أن يتعلّم باستمرار .
• أخبر أبناءك قصص النجاح، وساعد على إدراك النجاح في المدرسة .
• قدّم لطفلك نماذج واقعية حصلت على احترام الناس وتقديرهم .
• علم أبناءك أن يكون لدى الإنسان رضا داخلي وارتياح نفسي أو الاستمتاع بكل ما يعمله الإنسان .
• عود أبناءك أن أهم شيء في الشعور بالمسؤولية تحديد ماذا تريد؟ والى أين تذهب؟
• درب أبناءك على: إعطاء الأولوية من أوقاتهم للشيء الاكثر أهمية
• تحدث إلى أبنائك عن العوائق التي يمكن أن يواجهوها عند تحقيق أهدافههم .
• علم أبناءك مدى أهمية الوقت واهمية إدارته جيداً .
• علم أبناءك كيفية تجزئة الهدف .
• عود أبناءك على القيم والأخلاق الأصيلة.
• ازرع روح المنافسة الشريفة في نفوس أبنائك .
• أعط أبناءك قدرا من الاستقلالية .
تنبيهات مهمة للآباء والأمهات:
1 - عليكم دائماً أن تظهروا لأبنائكم أهميتهم في الأسرة وفي المجتمع، كما ينبغي وضع الطفل في مواقف كثيرة بصفة مستمرة يكون فيها تحمل للمسؤولية وتدريبه على أداء مهام وإتقانها، ولا يجب أن تنسى الأم أيضا الاهتمام بتعليم أبنائها وتثقيفهم، فالثقافة والعلم هما خير سلاح لمواجهة المصاعب وخير وسيلة للتفوق والتميز، وأيضا تعويده على كل الصفات الحسنة .
2 – استخدموا دائماً أسلوب الثواب والعقاب، وضعوا الغايات الكبيرة إلى أهداف مصغرة قابلة للتحقيق، وحددوا مكآفات لكل هدف تم تحقيقه.. إن الأهداف الصغيرة تجعل الغايات الكبيرة أكثر تحقيقاً. كما أن المكافآت تجعل عملية اتخاذ القرار أكثر متعة .
3 – استخدموا دائماً نماذج من القدوة الحسنة ليقلدوهم ويسيروا على نهجهم ليحققوا ما يريدون، وكانت لهم أهداف نافعة ومفيدة في الحياة نجحوا في تحقيقها .
نماذج من القدوة الحسنة التى نجحت في تحقيق أهدافها :
1 ــ رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حيث نجح في نشر الإسلام وتغيير أخلاق الجاهلية.
2 ــ صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما نجحوا في نشر الإسلام خارج شبه الجزيرة العربية.
3 ــ محمد الفاتح الذي فتح القسطنطينية وعمره تسعة عشر عاما.
4 ــ صلاح الدين الأيوبي عندما نجح في تحرير المسجد الأقصى من الصليبيين.
5ــ الدكتور أحمد زويل عندما نجح في تحقيق هدفه بأن يكون عالما ناجحا.

وعلينا التأكيد دائماً مع أبنائنا على صفات الإنسان الذي حدد أهدافه في الحياة:
• متفوق علمياً وسريع البديهة .
• ملتزم بمسؤولياته وواثق بنفسه.
• معتمد على نفسه ولديه قدر من الاستقلالية .
• لديه قدر من الطموح والهمة العالية والنشاط.
• قوي الشخصية ومتكلم جيد ومنطلق في التعبير .
• يتصف بالنظام والالتزام بالوقت والمرونة.
• نظيف ومرتب ويهتم بالمظهر الخارجي.
• مطلع ويحب كل ما هو جديد ولديه حب الفضول .
• متعاون وجدير بالثقة .
والآن مع دور المدرسة في تدعيم دور الأسرة في عملية رسم الأهداف لمستقبل أبنائنا :
1- مساعدة الطالب في الحصول على المهارات العلمية والاجتماعية وتنميتها.
2- تشجيع التفكير وروح الابتكار لدى الطالب.
3- الاهتمام بالطالب وتشجيعه على التحصيل مع زيادة التأكيد على النجاح الذي لا يولد الغرور.
4- تقوم المدرسة بتوفير الفرصة للطالب للكشف عن ميوله وقدراته.
5 - الاهتمام بالإنتاج الإبداعي للطالب وتنمية المهارات الخاصة.
6- الاهتمام بتكامل الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية.
7- الاهتمام بالأنشطة المدرسية وإعطاؤها فرصة من الوقت لإبراز القدرات والميول والملكات الخاصة.
8- الاهتمام بالريادة المدرسية وتوفير الكادر الكفء القادر على فهم الطلاب وتوجيه قدراتهم .
وقد حدد العلماء أن لكل مرحلة عمرية من مراحل عمر الإنسان أهدافها التي يسعى لتحقيقها، فنجد أن المراحل المختلفة لعمر الإنسان: الطفولة، والمراهقة، ومرحلة الشباب، والكهولة والشيخوخة.. ويأتي هنا دور المنزل ثم المدرسة ثم مجتمع الأصدقاء ومن بعده مجتمع العمل.. يحمل المنزل والمدرسة مسؤولية مشتركة من أجل نمو الطفل؛ لأن ما يحدث له في أحدهما يؤثر في الطفل؛ ولهذا ينبغي لهما أن يتعاونا على وضع برنامج مناسب من الخبرات والمناشط... فالمدرسة لها دور كبير وريادي في العملية التعليمية لخدمة أبنائنا .
وتذكر دائما :
أنه ليس هناك فشل ولكن هناك فقط خبرات ولا تقلق من الفشل، ولكن أولى بك أن تقلق على الفرص التي أضعتها دون حتى أن تحاول أن تجربها، فالماضي هو الكنز الذي يحتوي على الحكمة والقوة, والحياة مغامرة ذات مخاطر؛ لذلك لابد من وضع الخطط للحياة , فالتصرف دون خطة هو بداية الفشل .
وفى النهاية أذكر لكم الحديث الشريف عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: كنت خلف النبي [ يوما فقال: يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت علي أن ينفعوك بشيءٍ لم ينفعونك إلا بشيءٍ قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيءٍ لم يضروك إلا بشيءٍ قد كتبه الله عليك، رُفِعت الأقلام وجفت الصحف».


اعداد: المستشارة التربوية: د.ميادة عبد الفتاح إبراهيم




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.28 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.91 كيلو بايت... تم توفير 2.37 كيلو بايت...بمعدل (4.45%)]