كيف ترسم خريطة لمستقبل أبنائك؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216098 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7830 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 54 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859628 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393966 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 86 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 68 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-02-2024, 09:41 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي كيف ترسم خريطة لمستقبل أبنائك؟

كيف ترسم خريطة لمستقبل أبنائك؟



{كنتم خير أمة أخرجت للناس}... فنحن أمة متميزة، ميّزها الله عز وجل عن سائر الأمم حتى أصبح التميز سمة من سماتها وصفة بارزة من صفاتها فالتميز والتفوق هو مطلب الصالحين.
وهناك حكمة تقول: «ليس للحياة قيمة إلا إذا وجدنا فيها شيئا نناضل من أجله» وأبناؤنا هم قرة أعيننا... من منا لا يريد أن يكون أبناؤه من المتميزين في المستقبل؟! فمهمة الآباء والأمهات هي تربية الأبناء والقيام على توجيههم ورعايتهم، فهي أمانة عظمى، ومسؤولية كبرى سنسأل عنها بين يدي الله عز وجل كما جاء في الصحيحين في حديث ابن عمر: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته».
وتعد مرحلة الطفولة من أهم مراحل النمو وأكثرها أثراً في حياة الإنسان، فمرحلة الطفولة هي مرحلة تكوينية للفرد يتم فيها نموه الجسمي والعقلي والانفعالي والاجتماعي، وتؤثر هذه المرحلة تأثيراً عميقاً في حياة الشخص المستقبلية، وتظهر خلال هذه الفترة أهم القدرات والمؤهلات وترسم الخطوط الكبرى لما سيكون عليه الطفل في المستقبل. ومن الملاحظ أن الإسلام لم يترك التربية تخضع لأهواء الأب والأم ولكن حدد ثلاث مراحل تمر بهم عملية تربية الأبناء .
تربية الأبناء
- تربية الأبناء وهى:-
المرحلة الأولى: من سن الميلاد حتى سن 7 سنوات وهى مرحلة اللعب واللهو والمداعبة
المرحلة الثانية: من سن 7 سنوات وحتى سن 14 سنة وهى مرحلة التعليم والتأديب.
المرحلة الثالثة: من سن 14 سنة وحتى سن 21 سنة، وهي مرحلة المراهقة
وكل مرحلة يتبع فيها الآباء والأمهات أساليب مختلفة في التربية ليصلوا بأبنائهم إلى بر الأمان وكما قال الرسول [ هو خير مرب على مر العصور والأجيال فمهما تغيرت العصور فهو المعلم والمرشد والمربي الأول، فهو خير مرشد للآباء في تربية أبنائهم؛ فقد قال في عبارة موجزة جامعة لأحدث أساليب التربية الحديثة: «لاطفه سبعًا، وأدبه سبعًا، ثم صادقه سبعًا، ثم أطلق له الحبل على الغارب بعد ذلك...»، ووفقاً لأحدث الدراسات تبيَّن أن نسبة المبدعين من الأطفال من سن الولادة إلى السنة الخامسة من أعمارهم نحو 90%، وعندما يصل الأطفال إلى سن السابعة تنخفض نسبة المبدعين منهم إلى 10%، وما إن يصلوا السنة الثامنة حتى تصير النسبة 2% فقط، مما يشير إلى أن أنظمةَ التعليم والأعرافَ الاجتماعيةَ تعمل عملها في إجهاض المواهب وطمس معالمها، مع أنها كانت قادرةً على الحفاظ عليها، بل تطويرها وتنميتها، فنحن نؤمن أن لكلِّ طفلٍ ميزةً تُميِّزه عن الآخرين، كما نؤمن أن هذا التميُّزَ نتيجةُ تفاعُلٍ بين البيئة وعوامل الوراثة، ومن المعروف أن فترة الطفولة تتميز بسرعة التقبل وسرعة التطبع والتلقي بحيث يستطيع اختزال الكثير من الأفكار والأحاسيس بسرعة لا يستطيع الإنسان الحصول عليها بعد هذه المرحلة.

ماذا نعني بالتميز؟
- نعني بالتميز: التفوق والإبداع بصورة ترفع المرء وتعلي شأنه وخلقه وسلوكه ليكون شخصية مسلمة متميزة، ومما لاشكَّ فيه أن كل أسرة تحبُّ لأبنائها الإبداع والتفوُّق والتميُّز لتفخر بهم وبإبداعاتهم وهذا يحتاج إلى معرفة كاشفةٍ، وبصيرة نافذةٍ، وقدرة واعية، لتربيةِ الإبداع والتميُّز، وتعزيز المواهب وترشيدها في حدود الإمكانات المتاحة
بما أن التربية المستقبلية للأطفال مهمة وأساسية فكيف السبيل لنرسم خريطة لمستقبل أولادنا ليكونوا متميزين ومبدعين لينفعوا أنفسهم ويكونوا نافعين لأوطانهم ولدينهم؟

رسم الخريطة يتطلب أشياء عدة مهمة:-
- أولاً: الاستعانة بالله سبحانه وتعالى.
- ثانياً: اتخاذ سيرة سيدنا محمد قدوة لنا ولأولادنا.
- ثالثاً: التخطيط من قبل الآباء والأمهات وتحديد الطريق الذي يسير فيه الأبناء.
- رابعاً: بذل المجهود والعمل من قبل الأبناء وذلك يتطلب قدراً من تحمل المسؤولية والاستقلالية والاعتماد على النفس، ولابد أن يراعى التدريج في تعويد الأبناء على التمتع بالاستقلال والحرية خلال مراحل النمو المختلفة،
بعض المبادئ التى يرسيها الآباء والأمهات قبل وضع الخريطة:-
1- نحن نحب أبناءنا ونحترمهم ونحترم رغباتهم.
2-نتقبل أخطاء أبنائنا طالما يتعلمون كل جديد.
3- بناء صورة إيجابية لدى الطفل عن نفسه.
4- علينا بناء الثقة بأبنائنا.
5- الحوار هو محور تعاملاتنا مع أبنائنا؛ لأنه يشجِّع الطفل ليحكي باستفاضة عما يشعر به.
6- الاستماع إلى الآخرين بفهم وتفهم، فالطفل الذي يعود ويتدرب على حسن الاستماع للآخرين يستطيع أن يبني أفكارًا جديدة على أفكار الآخرين.
7- تشجيع الطفل على إتقان مهارات مختلفة ( تنمية بشرية – رياضة – لغات – مهارات كمبيوتر – الكون من حولنا – العلوم والبيئة... إلخ.
8- اسمح لأبنائك بخوض التجارب واتخاذ القرارات.
9- كن قدوة لأبنائك في تعليمهم الآداب السلوكية.
10- علم أبناءك قيمة الوقت: فالذين يتسكعون ويضيعون وقتهم يفقدون احترام الاخرين.

و الآن مع الخريطة:
لابد من أن تشمل جميع نواحي حياة الطفل:
• الناحية الشخصية: الطباع والأفكار والمبادئ التى نحاول زراعتها فى أبنائنا
• الناحية المعرفية:- المعلومات والمعرفة والدراسة التي نوجه أبناءنا إليها
• الناحية الوجدانية:- العاطفة والمشكلات النفسية التي قد يواجهها الطفل وحلولها
• الناحية الاجتماعية:-العلاقات مع العائلة والأصحاب والجيران والمجتمع المحط وأشكالها.
• الناحية الدينية:- العقيدة والعبادات والقرآن الكريم والأحاديث الشريفة والسيرة وكيف نقدمها لهم .
• الناحية الصحية:- قواعد النظافة العامة والمحافظة على المظهر الخارجي والنظافة الشخصية.
• الناحية الثقافية:- غرس حب القراءة – نحن أمة اقرأ – ومتابعة برامج العلوم والفلك والتاريخ.
• الناحية الأخلاقية:- القيم والأخلاق والسلوكيات الصحيحة التى يمارسها الطفل فى حياته
• الناحية البدنية:- ممارسة الرياضة المفيدة وتعويد الطفل على التغذية السليمة

ملحوظة: لابد من القدوة التي يحتذى بها الطفل حتى يكون إنسانا صالحا، كذلك علينا ضرب الأمثال وقص بعض القصص المفيدة على مسامع الأطفال ولابد أن نذكر أن الحماية الزائدة لأبنائنا مثل الإهمال لهم، كلاهما خطأ تربوي؛ فالتربية ليست عملية عشوائية بل عملية منظمة لابد أن تحكمها قواعد وأسس.

أهم المبادئ التي يسير عليها الآباء والأمهات أثناء تنفيذ الخطة:-
1- لازم أبناءك منذ نعومة إظفارهم لتعرف عنهم كل شيء.
2- ما يلقى إلى الطفل في سنّ الطفولة يرسخ في نفسه ويثبت، ويصبح عادة له لا يتخلّى عنها.
3- علىالأب أن يوجّه الطفل برفقٍ من خلال أخطائه.
4- العْدلُ بَيْنَ الأَوْلادِ من أهمّ ما يؤلّف بين قلوبهم ويحفظهم من الفرقة والاختلاف، وهو عنوَان المسلم.
5- حسن التعامل معَ الأبناء يرسخ في ذاكرتهم، ويكون له أبلغ الأثر في سلامة شخصيّتهم.
6- مداعبة الأبناء وممازحتهم من خير ما يحبّبهم بالكبار ويهيّئهم للتكيّف الاجتماعيّ المنَاسب.
7- في الأبناء طاقة عظيمة لابد من استغلالها.
8- توحيد طريقة التربية بين الأب والأم.
9- ملاحظة الفروق الفردية بين الأولاد ومراعاتها.

من أهم الأخلاق التي يجب علينا تعويد الأبناء عليها:-
• برالوالدين.
• التسامح.
• التعاون والمشاركة.
• تقبل الرأي الآخر.
• تقبل النصيحة من الكبار.
• احترام ملكية الآخر.
• الرحمة والرفق.
• الإتقان في العمل.
• الإحسان للآخرين.
• كتمان السر.
• الوفاء بالوعد.

من أهم المهارات التي يجب علينا إكسابها للأبناء:-
• مهارة الإنصات وحسن الاستماع.
• مهارة التفكير الإبداعي.
• مهارة حل المشكلات.
• مهارة الاتصال والتواصل.
• تحديد الهدف.
• مهارة التخطيط.
- و لابد من استغلال أوقات الفراغ في أشياء مفيدة حتى نفرح بإنجازاتنا ولابد من تعويد الأبناء على استغلال الإجازة الصيفية في كل ما هو مفيد مثل:-
1- أداء الصلاة في المسجد
2- حفظ قدر معين من القرآن الكريم يوميا.ً
3- حفظ الحديث الشريف ومكارم الأخلاق .
4- الصيام والصدقة: فمن الممكن تدريب الابن على صيام ثلاثة أيام من كل شهر وإخراج صدقة أسبوعية.
5- زيادة الوعي الثقافي: ويتم ذلك من خلال الاشتراك في المكتبات العامة أو عمل مكتبة في المسجد أو في المنزل وتشمل مكتبة للكتب والقصص والشرائط الفيديو والكاسيت والسي دي.
6- زيادة الوعي السياسي للطفل: بقصد الإلمام بالقضايا المثارة علي الساحة وتكوين رأي تجاهها وذلك عن طريق المشاهدة الموجهة لنشرات الأخبار وللبرامج السياسية.. وكذلك قراءة الجرائد والمجلات.. والدخول على مواقع النت الخاصة بوسائل الإعلام.
7- تنمية المهارات والهوايات: مثل الرسم والتلوين والشعر والكتابة والإنشاد والخط العربي والأركيت وغيرها.. فضلاً عن تعلم بعض المهارات المفيدة مثل الكهرباء والنجارة والسباكة والدهان وغيرها.
8- تعلم بعض برامج الكمبيوتر: ليكون جلوسهم أمام الشاشة أكثر إفادة مثل برنامج الورد (word) وبرنامج الرسام.. وبإمكانك تكليفه ببعض المهام مثل كتابة آيات قرآنية أو لوحات إرشادية.
9- الالتحاق ببعض الدورات المفيدة: مثل دورات اللغة الإنجليزية ودورات الدفاع المدني والهلال الأحمر وغيرها.
10- الرياضة: يجب أن يمارس الأبناء التمارين الرياضية يومياً.. وحبذا لو تم الاشتراك في بعض الألعاب الرياضية بالنوادي أو مراكز الشباب أو النوادي الصيفية بالمدارس حسب المستطاع.. مع المتابعة الدقيقة للأبناء وملاحظة الإيجابيات والسلبيات.
11- التعاون والمساعدة في أعمال المنزل: ويفضل عمل جدول لتنظيم هذا الأمر ولضمان المشاركة الفعلية للأبناء في أعمال المنزل.
12- العلاقات الاجتماعية وصلة الأرحام: وحبذا أن يوضع جدول لزيارة الأقارب والاتصال بهم تليفونياً لتعويد الأبناء على التواصل مع أقاربهم وبالإمكان وضع بعض الواجبات الاجتماعية الأخرى كالتعاون مع الجيران وزيارة أصدقاء المدرسة والمسجد مع انتقاء الأصدقاء الصالحين.
13- الرحلات: احرص على أن تخرج مع أبنائك في رحلات طويلة وقصيرة، وليكن لك أكثر من رحلة قصيرة خلال الشهر، وبإمكانك الاستفادة من طاقات الأبناء في هذه الرحلات كإعداد الطعام أو المشاركة في تنفيذ فقرات البرنامج، ولا تنس الثناء على مجهوداتهم في نهاية الرحلة، ويمكن القيام بمجموعة رحلات تحت عنوان (اعرف بلدك) يتم من خلالها زيارة المتاحف والحدائق والمعالم السياحية المختلفة ودور الأيتام والمعاقين، ويتم تعويد الأبناء من خلاله على النظام والبذل والعطاء ومساعدة الآخرين.
- وفي النهاية أقول: إن صناعة الإنسان المبدع الصالح من أدق الصناعات وأخطرها؛ فوجب أن تكون من أجهد الصناعات وأكثرها حاجةً للصبر, إن صناعة الإنسان هي صنعة الأنبياء عليهم الصلاة السلام؛ قال تعالى: {واؤمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها}، والاصطبار هو الصبر الكثير.
إن تربية الأبناء مهمة تحتاج إلى الاستعانة بالله والالتجاء إلى الله تعالى أن يصلح أبناءنا؛ فلقد قال الله سبحانه وتعالى فى كتابه العزيز: {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً}.


اعداد: المستشارة التربوية: د.ميادة عبد الفتاح إبراهيم




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.47 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.76 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.93%)]