صناعة الأخلاق فى أبنائنا.. كيف تكون؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216187 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7836 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 62 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859755 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 394088 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 89 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 66 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 69 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأمومة والطفل
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24-02-2024, 09:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي صناعة الأخلاق فى أبنائنا.. كيف تكون؟

صناعة الأخلاق فى أبنائنا.. كيف تكون؟



التربية واجب علينا فقد أمرنا به الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم أمراً بقوله: {يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة} (سورة التحريم) فهي أمانة في عنق الأب ومسؤولية هو مسؤول عنها بين يدي الوهاب الذي وهبه هذه الذرية، الرقيب الذي يعلم ما تخفي الصدور ونحن جميعا نحفظ الحديث المتفق عليه :«كلكم راعٍٍ وكلكم مسؤلٌ عن رعيته، فالرجل في بيته راعٍٍ وهو مسؤول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولةٌ عن رعيتها»... وروى النسائي عن النبي [ قال: «إن الله سائلٌ كل راع عما استرعاه أحَفظ ذلك أم ضيعه؟ حتى يسأل الرجل عن أهل بيته»... قال ابن القيم: «إن الله سبحانه يسأل الوالد عن ولده يوم القيامة قبل أن يسأل الولد عن والده»
... فنحن نربي أبناءنا تعبدا لله تعالى بأداء حقه هذا علينا؛ فالانشغال بتربية الابن عبادة أحب إلى الله من بعض العبادات كما روى الترمذي عن رسول الله [: «لأن يؤدب الرجل ولده خير من أن يتصدق بصاع»..... قال الإمام الغزالي: «فالصبي أمانة عند والديه فإن عُود الخير وعلمه نشأ عليه وسعد في الدنيا والآخرة أبواه وكل معلم له ومؤدب،» وإن عُود الشر وأهمل إهمال البهائم شقى وهلك وكان الوزر في رقبة القيم عليه والوالي له» فالتقصير في تربية الابن إذًا وزر وإساءة وتقصير في حق الله وحق الابن.
كما أننا بالتربية نعلم أبناءنا علما ينفعهم ونساعدهم على العمل به فالتربية صدقة جارية وأعمال أبنائنا هي ثمرة تربيتنا.. هذه بعض النيات الخالصة التى تحركنا لتربية أبنائنا هى التى تجعلنا نهتم إلى حد كبير بسلوكيات أبنائنا وإلى اين تسير هذه السلوكيات؟
تحديات العصر الذي نعيش فيه تجعلنا في حاجة شديدة إلى التزود بالقيم الأخلاقية والسلوكيات الحميدة لمواجهة التحديات التي تكاد تعصف بكل ما غرس فينا من قيم ومبادئ الأخلاق ونحن هنا نهتم بتنمية الأخلاق وتعديل السلوكيات والتربية الاخلاقية وتعني التربية الأخلاقية أساليب تربية الطفل على المبادئ السامية والفضائل السلوكية والمشاعر الوجدانية التي يكتسبها الطفل منذ صغره ويصبح فرداً ذا شخصية متكاملة سوية.
ولكن ما أهمية القيم والأخلاق والسلوكيات في حياة أبنائنا؟
- تحدد للأبناء أساليب التعامل والتواصل وقواعد الاتفاق والاختلاف بين الناس .
- يستطيع الأبناء التكيف مع البيئة التي يعيشون فيها.
- تساعدهم على زيادة التفاعل بينهم وبين ما يريدون تحقيقه
- تعد عاملاً مهماً في ربط أفراد المجتمع بعضهم ببعض وتوحيد وجهتهم.
- تسمو بالأبناء فوق الماديات الحسية.
- تعد باعثة ومحفزة للأبناء على العمل.
- لها دلالة على المجتمع وتقدمه.
الأسرة بالتأكيد هي الأساس في تكوين الأخلاق والسلوكيات لدى الأبناء، وإيجاد خصائص ومهارات متنوعة لديهم، ويرى الخبراء أن السنوات السبع الأولى هي السنوات الأكثر تأثيراً على تكوين مهارات الطفل وتنميتها، وغرس جوانب الأخلاق والقيم والسلوكيات الحميدة.
بناء الأخلاق والسلوكيات لدى أبنائنا:
هناك حكمة شهيرة تقول: ازرع فعلاً لدى الطفل ... تحصد عادة، ازرع عادة لدى الطفل ..... تحصد شخصية، ازرع شخصية لدى الطفل.. تحصد مصير البشرية .
لكن كيف أبني الأخلاق والسوكيات؟
1- أحدد السمة الشخصية التي أرغب في وجودها لدى ابني .
2- أعرض هذه السمة عليه من خلال قصة مع التأكيد على هذه السمة وكيف تبدو؟ وماذا تعني؟
3- التدريب المنظم عليها .
4- تعزيزها والتشجيع على استخدامها في الحياة.
انتبهوا أيها الآباء والأمهات!! التدرج في التربية والتدريب والبناء خطوة مهمة جداً، و لكن علينا أن نعرف أننا كآباء وأمهات علينا دور كبير جداً؛ لأننا القدوة التى يراها الأبناء ويقلدوفها ولذا علينا نحن أولاً أن نفعل الآتي:
1- الاتصال الروحي بالله عز وجل والارتباط الديني بتعاليم الإسلام يجعل للعملية التربوية علاقة عمودية ( بين الفرد وربه ) غير العلاقة الأفقية المحدودة (بين الأفراد فيما بينهم) التي تتعامل مع الإنسان بمادية بحته، فالهدف ليس تعديل سلوك غير سوى فحسب ولكنه في تأسيس جيل صالح من الشباب
2- تعلم الأساليب التربوية المختلفة وكيفية تطبيقها.
3- القناعة بإمكانية التغيير والتعديل، فالعملية التربوية تحتاج لوقت طويل فهي عملية بناء مستمر.
4- معرفة أهمية هذه الأساليب ونتائجها الإيجابية على الفرد والأسرة والمجتمع.
5- كسب ثقة الطفل وخلق جو جديد مبني على الاحترام والتقدير المتبادل .
6- اختيار الوقت المناسب والسلوك المراد تغييره حسب الأولوية .
كما أن هناك بعض الأساليب السهلة التي علينا استخدامها لبناء الأخلاق والسلوكيات:
1. الثواب: في حالة التصرفات الصحيحة مثل .. الجائزة العينية: مثل الحلوى والقلم واللُعبة.. والكلمة الطيبة: التي تحمل معاني التحفيز مثل: بارك الله فيك، أحسنت.. مدحه والثناء عليه أمام الآخرين ومداعبته وتقبيله والنظرة والابتسامة واللمسة الدالة على المحبة.
2. العقاب : فى حالة التصرفات غير السوية مثل ، الإهمال: كأن تسلم على الحضور ولا تخصه حتى يشعر بالخطأ، والحرمان من شيء يحبه والتهديد بخصامه أو النظرة الحادة .
3. القدوة :- وهي من أهم الأساليب، فالولد إذا ما افتقد القدوة لن يفلح معه وعظ ولا عقاب، فطفلك مرآتك التي ترى فيها نفسك، فانظر إلى الصورة التي تحب أن ترى نفسك فيها، وتأكد من كل كلمة تقولها وكل حركة تتحركها .
4. الحكايات والقصص و المواقف: لابد من حكي القصص الإيجابية على مسامع الطفل مثل : أنواع القصص: قصص القرآن الكريم، وقصص الأنبياء، القصص النبوي، وقصص السيرة والصحابة، وقصص المعارك الإسلامية، وقصص الصالحين، واحذر: إجبار الولد على سماع القصة في وقت لا يحبه، وركز على الدروس المستفادة، واسأله عما استفاده من القصة.
5. الملاحظة : من خلال ملاحظتنا الكاملة لكل ما يتلقاه الولد من مبادىء وأفكار ومعتقدات، وكذلك ما يقرأ من كتب، وملاحظة من يصاحب من رفقاء وقرناء، وملاحظة الجانب النفسي للولد، وملاحظة النظافة العامة في المظهر والملبس والأظافر، وملاحظة النظام والترتيب في مكان النوم والمذاكرة واللعب.
أهم الأخلاق التي لابد أن نغرسها في أطفالنا:
(1) الأدب مع الوالدين.
(2) أدب الاحترام والتوقير.
(3) أدب الأخوة.
(4) أدب احترام المعلم.
(5) أدب الجار.
(6) أدب الاستئذان.
(7) أدب الحديث والسلام.
(8) أدب مظهر الطفل.
(9) آداب المشي والجلوس.
(10) آداب الطعام والشراب.
(11) آداب الإنصات أثناء تلاوة القرآن.
(12) خلق الحياء.
(13) خلق الصدق والتحرز من الكذب.
(14) الأمانة وعدم الخيانة.
(15) خلق حفظ السر.
لقد أثبتت التجارب التربوية أن خير الوسائل لاستقامة السلوك والأخلاق هي التربية القائمة على عقيدة دينية، ولابد أن نرسم بسلوكنا نموذجاً إسلامياً صالحاً لتقليده ونشجع أطفالنا على الالتزام بخلق الإسلام ومبادئه التي بها صلاح المجتمع وبها يتمتع بأفضل ثمرات التقدم والحضارة، وتُنمي عنده حب النظافة والأمانة والصدق والحب المستمد من أوامر الإسلام.. فيعتاد ألا يفكر إلا فيما هو نافع له ولمجتمعه فيصبح الخير أصيلاً في نفسه.
كيف نعدل السلوكيات غير المرغوب فيها لدى أبنائنا؟
1- تحديد ما هو السلوك المطلوب تعديله، وما الظروف التي يحدث فيها السلوك
2- تقديم تعزيز لإظهار السلوك المطلوب أو إخفاء السلوك المطلوب إخفاؤه ويجب أن يكون التعزيز ذا قيمة؛ فمثلا هل التعزيز مادي أو معنوي أو غذائي؟ وذلك يعتمد على الطفل وعلى المعدل للسلوك .
3- يكون التعزيز في البداية فوريا أي فور حدوث التغيير من قبل الطفل، ثم يبدأ في التدرج بالتقطيع وهذ أمر ضروري، وإذا حصل سلوك مرغوب فعلينا أن نعززه تعزيزاً إيجابياً بمكافأة أو هدية أو كلمة شكر أو ضمة حب أو ابتسامة رضا، أما إذا حصل سلوك غير مرغوب فيه فعلينا أن نتجاهله لكيلا نعززه باهتمامنا له إلى أن ينطفئ هذا السلوك ويتلاشى شيئاً فشيئاً.
و فى النهاية:
إنّ من أهم ما بعث لأجله الرسول [ هو الأخلاق، يقول عليه الصلاة والسّلام: «إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق» ويشهد الله عزّوجلّ، من فوق سبع سموات، على أخلاق النبي الكريم، عليه أفضل الصلوات والتسليم، فيقول سبحانه: {وإنّك لعلَى خلق عظيم}... ولذلك نقول: إن أبناءنا بحاجة إلى الأخلاق، وهذه الحاجة من ضرورات الحياة الاجتماعية .
إن الطفل وحسب ذاته وفطرته بحاجة إلى أن يكون أمينا صادقا نظيفا ومنزها وبعيداً عن أي نوع من الخصال السيئة كالحسد والضغينة، والبذاءة وسوء الظن والازدواجية والنفاق، كما أنه وحسب حياته الاجتماعية مضطر إلى أن يتسم بالأخلاق ليصبح بوسعه ان يحيا مع الآخرين ويعاشرهم معاشرة حسنة، وأن يحب الناس ويراعي الأخلاق والصفات الإنسانية وضوابط الحياة الإنسانية، ولا بد من الاستفادة من هذه الحاجة الفطرية والاجتماعية، وأن نعمل على توجيه الطفل ودفعه نحو الأعمال الحسنة والمرضية ونحو الفضائل الأخلاقية والإنسانية في المراحل العليا .


اعداد: المستشارة التربوية: د.ميادة عبد الفتاح إبراهيم






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.61 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.10%)]