شرح حديث أبي هريرة: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين" - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4417 - عددالزوار : 853519 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3948 - عددالزوار : 388636 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 214066 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 58 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-03-2021, 09:23 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي شرح حديث أبي هريرة: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين"

شرح حديث أبي هريرة: "كل أمتي معافى إلا المجاهرين"











سماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين


عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((كلُّ أُمَّتي مُعافًى إلا المجاهرين، وإن من المجاهَرة أن يعمل الرجل بالليل عملًا، ثم يصبح وقد ستَرَه الله عليه، فيقول: يا فلانُ، عَمِلتُ البارحة كذا كذا، وقد بات يستُرُه ربُّه، ويصبح يكشف سِترَ الله عنه)) متفق عليه.



قال سَماحة العلَّامةِ الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -:

ذكر المؤلِّف رحمه الله تعالى فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كلُّ أمَّتي مُعافًى إلا المجاهرين)).



يعني بـ ((كل الأُمَّة)) أُمَّةَ الإجابة الذين استجابوا للرسول صلى الله عليه وسلم.

مُعافًى: يعني قد عافاهم الله عز وجل.



إلا المجاهرين: والمجاهرون هم الذين يُجاهِرون بمعصية الله عز وجل، وهم ينقسمون إلى قسمين:


الأول: أن يعمل المعصية وهو مجاهر بها، فيعملها أمام الناس، وهم ينظُرون إليه، هذا لا شكَّ أنه ليس بعافية؛ لأنه جرَّ على نفسه الويل، وجرَّه على غيره أيضًا.



أما جرُّه على نفسه: فلأنه ظلَمَ نفسه حيث عصى الله ورسوله، وكلُّ إنسان يعصي الله ورسوله فإنه ظالم لنفسه؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 57].



والنفس أمانة عندك يجب عليك أن ترعاها حقَّ رعايتها، وكما أنه لو كان لك ماشية فإنك تتخير لها المراعيَ الطيبة، وتُبعِدها عن المراعي الخبيثة الضارة، فكذلك نفسك، يجب عليك أن تتحرى لها المراتعَ الطيبة، وهي الأعمال الصالحة، وأن تبعدها عن المراتع الخبيثة، وهي الأعمال السيئة.



وأما جرُّه على غيره: فلأن الناس إذا رأَوْه قد عمل المعصية، هانت في نفوسهم، وفعَلوا مِثله، وصار - والعياذ بالله - من الأئمة الذين يَدْعون إلى النار، كما قال الله تعالى عن آل فرعون: ﴿ وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا يُنْصَرُونَ ﴾ [القصص: 41].



وقال النبي عليه الصلاة والسلام: ((من سنَّ في الإسلام سنة سيئة، فعليه وِزرُها ووِزرُ من عمل بها إلى يوم القيامة)).



فهذا نوع من المجاهرة، ولم يذكُرْه النبي صلى الله عليه وسلم؛ لأنه واضح، لكنه ذكَرَ أمرًا آخر قد يخفى على بعض الناس، فقال: ومن المجاهرة أن يعمل الإنسان العمل السيئ في الليل فيستره الله عليه، وكذلك في بيته فيستره الله عليه ولا يُطلِع عليه أحدًا، ولو تاب فيما بينه وبين ربِّه، لكان خيرًا له، ولكنه إذا قام في الصباح واختلط بالناس قال: عملتُ البارحة كذا، وعملت كذا، وعملت كذا، فهذا ليس معافًى، هذا - والعياذ بالله - قد ستر اللهُ عليه فأصبح يفضح نفسَه.



وهذا الذي يفعله بعض الناس أيضًا يكون له سببان:

السبب الأول: أن يكون الإنسان غافلًا سليمًا لا يهتم بشيء، فتجده يعمل السيئة ثم يتحدث بها عن طهارة قلب.



والسبب الثاني: أن يتحدث بالمعاصي تبجُّحًا واستهتارًا بعظمة الخالق - والعياذ بالله - فيصبحون يتحدَّثون بالمعاصي متبجحين بها كأنما نالوا غنيمة، فهؤلاء - والعياذ بالله - شرُّ الأقسام.



ويوجد من الناس من يفعل هذا مع أصحابه، يعني أنه يتحدث به مع أصحابه فيُحدِّثهم بأمر خفي لا ينبغي أن يُذكَر لأحد، لكنه لا يهتم بهذا الأمر، فهذا ليس من المعافَيْنَ؛ لأنه من المجاهرين.



والحاصل أنه ينبغي للإنسان أن يتستر بسترِ الله عز وجل، وأن يحمد اللهَ على العافية، وأن يتوب فيما بينه وبين ربِّه من المعاصي التي قام بها، وإذا تاب إلى الله وأناب إلى الله، ستَرَه الله في الدنيا والآخرة، والله الموفق.



المصدر: «شرح رياض الصالحين» (3/ 15- 18)

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.46 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 52.57 كيلو بايت... تم توفير 1.89 كيلو بايت...بمعدل (3.48%)]