لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم (لله ما في السماوات وما في الأرض) - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4417 - عددالزوار : 853458 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3948 - عددالزوار : 388610 )           »          متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12522 - عددالزوار : 214053 )           »          أطفالنا والمواقف الدموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          عشر همسات مع بداية العام الهجري الجديد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          وصية عمر بن الخطاب لجنوده (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          المستقبل للإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          انفروا خفافاً وثقالاً (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 56 )           »          أثر الهجرة في التشريع الإسلامي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          مضار التدخين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث

ملتقى السيرة النبوية وعلوم الحديث ملتقى يختص في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وعلوم الحديث وفقهه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-09-2020, 02:57 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,900
الدولة : Egypt
افتراضي لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم (لله ما في السماوات وما في الأرض)

لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم (لله ما في السماوات وما في الأرض)
الشيخ د. عبدالله بن حمود الفريح







شرح حديث










لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم {لله ما في السماوات وما في الأرض}







عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ﴿ لله مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ الله فَيَغفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَالله عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ قَالَ فَاشْتَدَّ ذلِكَ عَلَى أَصْحَابِ رَسُولِ اللّهِ فَأَتَوْا رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ بَرَكُوا عَلَى الرُّكَبِ. فَقَالُوا: أَيْ رَسُولَ اللّهِ! كُلِّفْنَا مِنَ الأَعْمَالِ مَا نُطِيقُ. الصَّلاَةُ وَالصِّيَامُ وَالْجِهَادُ وَالصَّدَقَةُ. وَقَدْ أُنْزِلَتْ عَلَيْكَ هذِهِ الآيَةُ. وَلاَ نُطِيقُهَا. قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَتُرِيدُونَ أَنْ تَقُولُوا كَمَا قَالَ أَهْلُ الْكِتَابَيْنِ مِنْ قَبْلِكُمْ: سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا؟ بَلْ قُولُوا: سَمِعْنَا ﴿ وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴾" قَالُوا: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. فَلَمَّا اقْتَرَأَهَا الْقَوْمُ ذَلَّتْ بِهَا أَلْسِنَتُهُمْ. فَأَنْزَلَ الله فِي إِثْرِهَا: ﴿ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِالله وَمَلاَئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴾ فَلَمَّا فَعَلُوا ذَلِكَ نَسَخَهَا الله تَعَالَى، فَأَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ: ﴿ لاَ يُكَلِّفُ الله نَفْسا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ﴾ (قَالَ: نَعَمْ) ﴿ رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ﴾ (قَالَ: نَعَمْ) ﴿ رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ ﴾ (قَالَ: نَعَمْ) ﴿ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلاَنَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ ﴾ (قَالَ: نَعَمْ). وفي رواية: (قَالَ: قَدْ فَعَلْتُ) رواه مسلم.







ترجمة رواي الحديث:



راوي الحديث أبو هريرة رضي الله عنه، تقدمت ترجمته في الحديث الأول من " كتاب الإيمان".







تخريج الحديث:



الحديث أخرجه مسلم حديث (125)، وتفرد به عن البخاري، وأخرج الترمذي بنحوه في " كتاب التفسير" باب ومن سورة البقرة، حديث (2992).







شرح ألفاظ الحديث:



(وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ الله): وهي عامة لكل ما يقع في نفس الإنسان من الخواطر مما يطيق دفعه وما لا يطيق فشق على الصحابة - رضي الله عنهم - أن يحاسبوا على الخواطر التي لا يمكن دفعها.



(فَاشْتَدَّ ذٰلِكَ): أي اشتد عليهم ما تضمنته الآية.



(بَرَكُوا عَلَى الرُّكَبِ): جلسة توحي بالخضوع والاستسلام والضراعة.



(كُلِّفْنَا مِنَ الأَعْمَالِ مَا نُطِيقُ): أي حُملنا ما نطيقه من الأعمال وهي الصلاة والصيام والجهاد والصدقة.



(أَتُرِيدُونَ أَنْ تَقُولُوا كَمَا قَالَ أَهْلُ الْكِتَابَيْنِ ): الاستفهام هنا إنكاري توبيخي أي لا ينبغي لكم أن تقولوا كما قالوا، وأهل الكتاب هم أهل التوراة والإنجيل.



(غُفْرَانَكَ رَبَّنَا ): أي مغفرتك ربنا نطلب



(فَلَمَّا اقْتَرَأَهَا الْقَوْمُ ): أي قرؤوها وتلَوها



(ذَلَّتْ بِهَا أَلْسِنَتُهُمْ ): أي لانت



(رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً): أي ثقلاً، أو أمراً صعباً، (كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا) المراد بهم بنو إسرائيل وقد حُرمت عليهم الطيبات بظلمهم.







فوائد الحديث:



الفائدة الأولى: الحديث دليل على عدم المؤاخذة بالخواطر في قول الله تعالى:﴿ وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ الله ﴾ لقول الصحابة رضى الله عنهم ﴿ لاَ يُكَلِّفُ الله نَفْسا إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ﴾ وهذا تخفيف من الله تعالى للصحابة رضى الله عنهم حين سلَّموا لأمر الله تعالى وقالوا ﴿ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ﴾، واختلف هل في الآية نسخ أو تخصيص؟



ومعلوم أن النسخ لا يُعرف إلا بالنص عليه أو معرفة تاريخ المتقدم من المتأخر في النصوص، وكلا الطريقتين اجتمعتا في هذه الآية، فالنسخ أخبر به الصحابة، وكذلك أخبر أن الآية الثانية نزلت بعد الأولى. والقول بالنسخ هو قول أكثر المفسرين من الصحابة رضى الله عنهم ومن بعدهم، والقول الثاني: قالوا بأن المراد بالنسخ التخصيص، وقالوا يمكن الجمع بين الآيتين وأن المراد بقول الصحابة " نَسَخَهَا الله " أي التخصيص ليكون المعنى أن الله تعالى يؤاخذ بخواطر النفس إلا التي لا يسع النفوس دفعها فلا يكلفهم الله تعالى بها.



قال النووي رحمه الله:" وقد اختلف الناس في هذه الآية، فأكثر المفسرين من الصحابة ومن بعدهم على ما تقدم فيها من النسخ، وأنكره بعض المتأخرين" [شرح النووي لمسلم 2 / 328 ].







الفائدة الثانية: الحديث دليل على وجوب التسليم لأمر الله تعالى، والحذر من الاعتراض على أمره وأن هذا فيه مشابهة لأهل الكتاب، فقد أرشد النبي صلى الله عليه و سلم الصحابة رضى الله عنهم إلى التسليم لأمر الله تعالى حين أخبروه بأنهم لا يطيقون ما جاء في الآية.







الفائدة الثالثة: فضل الصحابة رضى الله عنه وإذعانهم و تسليمهم لأمر الله وامتثالهم لأمر رسوله صلى الله عليه و سلم حين أمرهم بالتسليم، فكان من بركة إذعانهم للكتاب والسنة أن جازاهم الله بالتخفيف، وأثنى عليهم بقولهم ﴿ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ﴾.








الفائدة الرابعة: الحديث دليل على فضل الأمة في رفع الحرج عنها واستجابة الدعاء في عدم المؤاخذة بالنسيان والخطأ، ورفع الآصار عنها التي كانت على من قبلهم، وعدم تحميلها مالا تطيق بقول: "قَدْ فَعَلْتُ" وهذا من فضل الله تعالى وامتنانه على أمة محمد صلى الله عليه وسلم.







مستلة من إبهاج المسلم بشرح صحيح مسلم (كتاب الإيمان)



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.51 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.58 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (2.99%)]