الأسرة والعادات الدخيلة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4408 - عددالزوار : 847666 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3938 - عددالزوار : 384656 )           »          مجالس تدبر القرآن ....(متجدد) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 163 - عددالزوار : 59469 )           »          المستشرقون.. طلائع وعيون للنهب الاستعماري الحلقة الثالثة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 16 - عددالزوار : 591 )           »          العمل التطوعي.. أسسه ومهاراته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          أبواب الجنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          المتسولون (صناعة النصب والاحتيال) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          إلى كل فتاة.. رمضان بوابة للمبادرة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 46 )           »          أســـرار الصـــوم ودرجات الصائمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 16-07-2009, 04:21 PM
الصورة الرمزية بشرى فلسطين
بشرى فلسطين بشرى فلسطين غير متصل
مشرفة ملتقى فلسطين والأقصى الجريح
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مكان الإقامة: فلسطين ..يوما ما سأعود
الجنس :
المشاركات: 3,319
الدولة : Palestine
افتراضي الأسرة والعادات الدخيلة

بسم الله الرحمن الرحيم
{ الأسرة والعادات الدخيلة }
سأستهل حديثي بأبيات لأحمد شوقي يقول فيها :
ليس اليتيم من انتهى أبواه .... من همِّ الحياة وخلَّفاه ذليلا
فأصاب بالدنيا الحكيمة منهما ... وبحُسْن تربية الزمان بديلا
إنَّ اليتيم هو الذي تلقى له ... أمًّا تخلَّت أو أبًا مشغولا
هذا والله هو اليتيم ، وما أكثر الأيتام - يا أمير الشعراء - في هذا الزمان !
إنّ من ينْظر إلى واقع الأسرة في مجتمعاتنا العربية سيرى بونًا شاسعا عمّا كانت عليه في الماضي
فالرفاهية ، وسُبُل الحياة الحديثة ، أفرزت لنا آباء وأمهات لا يعون قدْر المسؤوليّة المنوطة بهم.
فالتربية الحديثة أصبحت عبارة عن منزل وخادمة وسائق ومصروف يومي يوازي مرتب عامل بسيط يبحث عن لقمة عيْش لأطفاله.
لترى الأم تتخلى عن وظيفتها التي فُطِرت عليها من تربية ورعاية لإسرتها ، تاركة أطفالها في أيدي الخادمة ، التي أصبحت بدلا للأم في كثير من شؤون الطفل الخاصة التي يحتاج فيها إلى الشعور بالحنان والاهتمام.
ولكم أن تتخيلوا طفلا تربى بين يدي خادمة ، ماذا سيحمل في داخله من مشاعر الانتماء لأسرته ولمجتمعه ، وهو يتلقى عادات دخيلة ، وكلمات مكسَّرة ركيكة ، بل وأين الدفء الأسري ووشائج الألفة التي تربطه بأمه وأبيه ، أن أردتم أن تعرفوا معنى تلك الروابط اسألوا الأم التي ترضع طفلها عامين كاملين .
وبرأيي أن من أكثر العادات الدخيلة بل وأشدها تأثيرا في سلوك الطفل ، وتربية النشأ هو الإعلام
أخوة الإسلام ليس كل ما يبث من قنوات للأطفال له فكرا إسلامي سوي ، فقنوات الأطفال فيها النافع والضار ، فالكثير منها ليس لها علاقة بعالم الطفوله سوى بالاسم ، فمحتواها ساذج بل ومدّمر لعقلية الطفل.
وأرى أن القليل من هذه القنوات يقدم للطفل شيء هادف ومفيد
لذا وجود الأم مع طفلها -عند تصفحه للقنوات الفضائيّة التي تندرج تحت مسمى قنوات الأطفال - ضرورة ملِحّة لا غنى عنها .
فأنا ضد سياسة المنع التام ، لأن كل ممنوع مرغوب ، والطفل الذي سيواجه بكلمة لا دون شرح السبب ، سيحاول إيجاد طريقة يرى فيها ما هو ممنوع عنه حتى لو كان خلسة عند الجيران.
ونحن بذلك سنضع الطفل فريسة سهلة لهؤلاء ، يلعبوا بعقله كيفما شاءوا ، ويزرعوا ما يريدون ،
فما أجمل أن تجلسي أيتها الأم مع طفلك وتطلبي منه أن تشاركيه مشاهدة البرامج المفضلّة لديه ، ولا تبخلي عليه بالإجابة عن أي سؤال يعترضه ، ولا تتردي بالنصيحة في الوقت الذي تجدينه مناسبا ، ولتكن بأسلوب الطفل لا بأسلوبك.
وهكذا أن رأيت برنامجا مفيدا قولي له ، سأسمح لك بمشاهدته كل يوم ، أما إن رأيت برنامجا أو فيلما كرتونيا فيه الكثير من التجاوزات - وما أكثرها على قنوات الأطفال- أظهري التضايق واستنكار ما ترينه ، واشرحي له بأنّ ما يُعْرض هنا ليس من عاداتنا ولا من ديننا الحنيف ، لذا من الأفضل تركه لأهله.
وبهذه الطريقة سيثق الطفل بك ، وينتظر رأيك بأي برنامج أو فيلم كرتوني يُعْرض على الشاشة ، وصدقيني سيتخذك صديقته ولن يخفي عليك شيئا
حاولي عزيزتي الأم أن تستمعي لأطفالك ، حاوريهم واسمعي آراءهم ووجهات نظرهم ، ولا تستهيني أبدا بها ، فما أسهل تقويم العود عندما يكون صغيرا.
أسمعْتِ عن النخلة المعوجّة ، قصة جميلة سمعناها ونحن صغار ولم نفهم معناها جيدا إلا بعد أن أصبحنا كبار.
النخلة المعوجة هي نخلة كبيرة طاعنة في السن معوجة الساق ،منذ زمان طويل
مرت طفلة صغيرة مع والدها بجانب هذه النخلة المعوجة ، وقفت الطفلة أمامها وتساءلت بدهشة :
لماذا يا أبي هذه النخلة معوجة دون بقية النخل ، ما رأيك أن نحاول أن نقيم عودها ؟
أجاب الأب الحكيم : يا بنيّة هذه النخلة نبتت بساق معوجة ، ولم يحاول أحد أن يقومها حتى كبرت ، وما لم يستقِم في الصغر من المستحيل أن يستقيم في الكبر .
أظن أن الرسالة وصلتكم كاملة
بالله عليكم لا تتركوا أبناءكم للخادمات ليزرعوا السموم في عقولهم ، وليغربوا أبناءكم عنكم ، ولا للإعلام وحدهم بلا رقابة
استمعوا لهم ، اتركوا لهم حُريّة التعبير عن مشاعرهم ، ولا تستهينوا بعقولهم ، فكم من طفل موهوب ذكي تحول بسبب عدم اكتراث الأهل به إلى رقم من الأرقام التي تعُجُّ بها الطرقات من الشباب الفارغ التافه الناقم على مجتمعه
أخوة الإسلام : التربية مسؤليّة وفن ، وتحتاج منا الكثير لإتقانها
فمثلا أمرنا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام بأن نعلِّم أطفالنا الصلاة وذلك بقوله
(مروا أبناءكم بالصلاة لسبع ، واضربوهم عليها لعشر ، وفرقوا بينهم في المضاجع )
أختي العزيزة اسلوب تربوي رائع أليس كذلك ، أن تعلمي الطفل الصلاة من سن مبكرة كأن تدْعيه ليصلي بجانبك وإن كانت فتاة اشتري لها لباسا خاصا للصلاة وسجادة صغيرة، ستفرح كثيرا وتتشجع على الصلاة ولكن إن تلهت باللعب فلا تضغطي عليها أو عليه، وحاولي دائما مدح الطفل على ما يقوم به من أمور حسنة كالصلاة والصدق والترتيب والنظافة وغيرها ، والتغاضي عن الأخطاء البسيطة أو التقصير بالعبادات في سنين عمره الأولى ، لأن تسليط الضوء على الخطأ سيجعل الطفل يراه نقطة ضعف يلفت به أنظار من حوله .
وبعد أن يصبح في عمر المدرسة ، سيبدأ بتعلُّم الصلاة وهنا نأمره بالصلاة ونراقبه من بعيد وإن قصر نوجه له النصح بطريقة يفهما عقله ، دون اللجوء للعنف والشدّة ، وبذلك نربي أبناءنا على أن الصلاة فريضة بينه وبين الله ولا سبيل فيها لإرضاء غيره .
ولك أن تتخيلي طفل تربى منذ نعومة أظفاره على الصلاة وحبها ، وأنها لله وحده ، ولا يكون التوفيق إلا بها ، هل سيتركها ونضطر إلى ضربه عليها ، إني أشك في هذا الأمر!
فرسولنا الكريم وضّح لنا في هذا الحديث النبويّ الشريف سياسة عظيمة وأسلوب من أساليب التربية الإسلامية وهي التدرج ، فالشيء في بدايته يكون صعبا ولكن مع المراس والمداومة سيصبح ملتصقا بالشخص من الصعب التخلي عنه أو تركه.
إخوتي وأخواتي : تكلّمتُ كثيرا عن الأم ودورها في تقويم سلوك الطفل ، وذلك بسبب وجودها الدائم مع الطفل في سنوات عمره الأولى وقربها منه ، فالأم هي المدرسة الأولى كما قال الشاعر :
الأم مدرسة إذا أعددتها ... أعددت شعبا طيب الأعراق
ولا أقصد بهذا أن ينسى الأب دوره في حياة طفله سواء كان صبيا أم فتاة ، فالأب له دور عظيم في تربية الطفل لا تقل أهمية عن دور الأم ، فهو برأيي القدوة التي يقتدي بها الطفل أكثر من الأم ولا أعرف ما السبب ، دائما الأطفال يحبون تقليد آبائهم ولا سيما الذكور منهم .
فإن كنت أيها الأب صادق وأخلاقك مع الناس حميدة ، محافظ على صلواتك ، تخاف الله ، سينشأ ابنك عليها
أيها الأب : حبب أطفالك بالمساجد وحلقات الذكر ، بل ازرعهم بها زرعا ، فما أجمل أن تمسك بيد ابنك وتذهب به إلى حلقات التحفيظ وتشجعه على حفظ القرآن ، وتتولى مهمة متابعة حفظه بنفسك ، وتجعل له مكافأة كل ما حفظ مقدارا من القرآن
وهنا لا أقصد بالمكافأة المادية فقط ، فهناك الكثير من المكافآت التي يعتبرها الطفل أجمل وتقربك منه أكثر .
مثلا لتكن المكافأة عبارة عن أخذه معك للعمل ، أو إلى حديقة يحب اللعب فيها ، أو إلى رحلة في مكتبة وتترك له الحريّة في اختيار الكتاب ولا مانع من اسداء النصح بهذا الشأن على سبيل إعطاء الرأي لا الأمر.
شجعه أخي الكريم على حب العلم والعلماء واحترامهم ، وليجعلهم قدوته
فالقدوة برأيي من أهم ما يحتاج إليه الطفل في مراحل التعليم المختلفة ، فالطفل في مراحله المبكرة يرى في الأم والأب قدوته ، وكلما كبر بحث عن قدوات أخرى من المحيطين به ويحاول تقليدهم
فأرجوكم لا تجعلوا من يطلقون على أنفسهم نجوم وفنانين قدوة لأبنائكم .حاول أن تجعل إمام المسجد لابنك قدوة ، والجار الصالح والمدرس الفاضل كل هؤلاء مثال جميل نحاول أن نحبب أبناءنا بهم ونسعى لجعلهم قدوة بذكر صفاتهم الفاضلة على مسامع أبنائنا ، ونقتدي نحن بهم ليقتدي بهم أبناءنا ، وتذكر قول الشاعر
لاتنه عن خُلُق وتأتي بمثله ... عار عليك إذا فعلت عظيم
إذن الفرد في المجتمع لبنة لا يصلح المجتمع ويتقدم ويعلو إلا بها ، فكل لَبِنَة جديدة توضَع ترفع من البناء ، ولك أن تتخيل لبنه فاسدة وضعت في هذا البناء بكل تأكيد سيكون مصيره الإنهيار.
فالموضوع يا إخوتي وأخواتي في غاية الأهميّة ، فمن السهل أن أكون أبا أو أما ولكن من الصعب أن أكون مربيا صالحا وقدوة تقتدي بها الأجيال .
وكلمتي الأخيرة:
يا آباء ويا أمهات هذا الجيل والجيل القادم لا تجعلوا من أبنائكم أيتاما وأنتم أحياء ترزقون ، فالمسؤوليّة عظيمة وستُسْألون عنها يوم تعْرضون على خالقكم ، فحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا
{فكلكم راعٍ وكلكم مسؤولٌ عن رعِيَّتِه}
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مع تحيات أطياف المجد حملة " من أنا ؟ "
__________________

يا أقصى والله لن تهون
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 105.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 103.19 كيلو بايت... تم توفير 1.93 كيلو بايت...بمعدل (1.83%)]