العلاج من تعاطي المخدرات: ما هو دور مستشفيات علاج الادمان؟

[محمد عبدالجواد]

إن موضوع الاعتماد على المواد الكيميائية وعلاجها واسع النطاق ومعقد ، لا يقتصر فهم الادمان على الشخص المريض فقط بل كل المحيطين به ايضا .

العلاج الدوائي: ما أهمية مستشفى علاج الادمان؟
مستشفيات علاج الادمان تحدث فرقًا كبيرًا في عملية تعافي المدمن ، مما يضمن الدعم في جميع المجالات التي يكون فيها الاعتماد على المواد الكيميائية أكثر تأثيرًا ، وهي بيولوجية ونفسية واجتماعية.

هذه الخصائص على وشك التدمير أو تم تدميرها بالفعل في حياة مدمن المخدرات ، حيث أن كل مدمن يقيم علاقة فريدة مع المخدرات ، وهناك حاجة إلى أساليب فريدة ايضا للتعلب عليها .
في مستشفى علاج ادمان المخدرات وبدعم مناسب ، من الممكن أيضًا علاج الأمراض المصاحبة المرتبطة بالاعتماد على المواد الكيميائية.
في مركز علاج الادمان ، سيكون لدى المريض مسافة عن المادة المخدرة ومع تقدمه في العلاج ، سيتوقف عقله عن التفكير طوال الوقت في المتعة الزائفة التي يولدها الدواء ويبدأ في التفكير في حياة جديدة

كيف يعمل العلاج من تعاطي المخدرات في المستشفى؟
يتبع العلاج الدوائي خطوات معينة حتى يصل إلى استمراريته ، يمكننا تقسيمه بطريقتين، فيما يتعلق بدافع المريض وتطور العلاج
وفقًا لدوافع الشخص ، هناك اربع مراحل ، الأولى هي التأمل المسبق ، وهنا لا يدرك الشخص الضرر الذي يجلبه استخدام الدواء ويستمر في تعاطيه دون التوقف .

المرحلة الثانية تسمى التأمل ، وهنا يبدأ الشخص في فعل كل الأشياء السيئة التي يجلبها تعاطي المادة ، ويفهم بالفعل أنه يحتاج إلى إيقافه ، لكنه لا يزال غير قادر على اتخاذ الخطوة الأولى

في مرحلة التحضير ، كانت هناك بالفعل محاولات للتوقف عن التعاطي، لكنه يستمر في العودة عندما يكون ذلك ممكنًا ، لكنه يفكر في الإقلاع بشكل دائم

المرحلة الأخيرة هي الإجراء ، والتي تتكون من الحفاظ على عدم التعاطي دون استخدام أي نوع من الأدوية لأطول فترة ممكنة ، وبناء نمط حياة جديد وأكثر أمانًا وصحة.

الآن ، وفقًا لتقدم العلاج ، قد يختلف عدد المراحل وفقًا لنوع المركز ، لكن هناك ثلاثًا موجودة في الغالبية العظمى منها ، وهي إزالة السموم والعلاج النفسي وإعادة الاندماج الاجتماعي
المرحلة الأولى هي دائمًا مرحلة إزالة السموم ، حيث يتم إزالة المواد التي تسبب ضررًا للجسم ، وإزالة هذه المواد والجهد المبذول في عدم تناول المادة يتسبب في إصابة الجسم والعقل بمتلازمة الامتناع .

يأتي العلاج النفسي كخطوة بعد إزالة السموم ، حيث أن المريض الآن خالي من تأثير الأدوية ، فمن الممكن البدء في العلاج ، في العلاج النفسي سيكون هناك عمل داخلي على مشاعر وأحاسيس المريض ، والعمل على أصول تعاطي المخدرات ، ومكافحة مشغلاته

تحدث إعادة الاندماج في المجتمع عند اكتمال مراحل العلاج الداخلية ، مثل إزالة السموم والعلاج النفسي والتمارين البدنية وأي نوع آخر من العلاج
وهو يتألف من عمل يركز على منع الانتكاسات ، والحفاظ على نمط حياة جديد والتواصل الاجتماعي ، والقدرة على إعادة التواصل مع عائلتك وأصدقائك وزملائك في العمل بالعناية الواجبة

ما هي طرق العلاج الدوائي؟
لقد رأيت الخطوات الأساسية للعلاج ، ومع ذلك ، من الضروري أيضًا الاطلاع على طرق العلاج الفعالة الأخرى ، ومعرفة كيفية حدوثها

الاستشفاء :
تركز الغالبية العظمى من المستشفيات المتخصصة في العلاج من تعاطي المخدرات على دخول المريض إلى المستشفى ؛ ولكن ما هي ميزة هذه الطريقة؟

أثناء الاستشفاء ، هناك انسحاب جسدي من الدواء ، حيث لن تكون هناك إمكانية لتعاطي المخدرات داخل العيادة. بالإضافة إلى ذلك ، نظرًا لأن الشخص يفهم الضرر الذي يسببه العقار ، فسوف يبتعد تدريجياً عن فكرة أن الدواء مفيد.

عادة ما تتم عملية العلاج بمساعدة العلاج النفسي ، والمشاكل الداخلية للمريض جنبًا إلى جنب مع فريق متعدد التخصصات للمساعدة في عملية إعادة الهيكلة الجسدية والعقلية ، حتى يكون مستعدًا للعودة إلى المجتمع

الأدوية :
تُستخدم الأدوية كمساعدات أثناء العلاج ، حيث تهدف إلى المساعدة في استعادة صحة النزيل وتحقيق التوازن بينها
يمكن وصفها أثناء عملية إزالة السموم وفي علاج وتخفيف أعراض الأمراض المرتبطة بتعاطي المخدرات ، وكذلك الأمراض الأخرى المكتسبة مع الاستهلاك المفرط للمخدرات
يمكن أيضًا وصف الأدوية لعلاج أمراض أخرى ، سواء كانت مرتبطة بتعاطي المخدرات أم لا. يتم استخدامها لتقليل أو إيقاف بعض الأعراض حتى لا تعيق مسار العلاج

مجموعات الدعم :
مجموعات الدعم أو مجموعات المساعدة المتبادلة كما تُعرف أيضًا ، هي خيار علاجي آخر ، وهي أيضًا فعالة جدًا
في مجموعات الدعم ، يتم استخدام البرنامج المكون من اثنتي عشرة خطوة ، والذي يركز على مشاركة الخبرات والاستماع إليها
يسعى البرنامج بشكل أساسي إلى أن يقوم الشخص المشارك من خلال المشاركة والاستماع ، بإزالة الغموض عن مفهومه حول العقار وحالته الخاصة والبدء في توضيح الأسباب المحتملة لإدمانه .

العلاج النفسي :
في عمل العلاج النفسي سيتم تناول الموضوعات المتعلقة ببدء عملية الاعتماد الكيميائي والعلاقة الأسرية في منتصف العملية والأسباب المحتملة للهروب من الواقع من خلال المخدرات

في العلاج النفسي ، يشعر المريض بشكل تدريجي بتحسن تجاه نفسه ويفهم الحالة التي يجد فيها نفسه وكيف ولماذا سلك هذا الطريق نحو تطور الإدمان
يفتح العلاج النفسي الأبواب أمام المريض لفهم مرضه وتقبله ، ومن خلاله يجد الدافع اللازم لتغيير وتطوير شفائه