حمَّام بارد - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         كلام جرايد د حسام عقل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 17 - عددالزوار : 33 )           »          تأمل في قوله تعالى: {وقالوا ما هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما يهلكنا إلا الدهر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ملامح تربوية مستنبطة من قول الله تعالى: {وما قدروا الله حق قدره... } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          بيان معجزة القرآن بعظيم أثره وتنوع أدلته وهداياته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          {إن كنتم تحبون الله فاتبعوني} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          { ويحذركم الله نفسه } (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          رمضان والسباق نحو دار السلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          جدول لآحلى الأكلات والوصفات على سفرتك يوميا فى رمضان . (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 18 - عددالزوار : 772 )           »          منيو إفطار 19 رمضان.. طريقة عمل الممبار بطعم شهى ولذيذ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          جددي منزلك قبل العيد.. 8 طرق بسيطة لتجديد غرفة المعيشة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى الشعر والخواطر > من بوح قلمي

من بوح قلمي ملتقى يختص بهمسات الاعضاء ليبوحوا عن ابداعاتهم وخواطرهم الشعرية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-10-2020, 04:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 131,653
الدولة : Egypt
افتراضي حمَّام بارد

حمَّام بارد


محمد سعيد المولوي





كانوا ينادونه أبا عصام أو الضاحك؛ فإنهم لم يروه أبداً عابساً أو مقطباً أو هائجاً أو ثائراً أو غاضباً، بل كان دائماً مبتسماً وضاحكاً، وكان يطل بوجهه الطلق على أفراد مخفِر الشرطة الذي يعمل فيه فيلقي التحية على الحاضرين والابتسامة تملأ فمه، ثم يمضي يمازح هذا ويلاطف ذاك ويضاحك ذلك ويلقي نكتة هنا وطرفة هناك فيثير الضحك وترتسم على الشفاه والوجوه الفرحة.



كان مسؤولاً عن قسم الحراسات في الشرطة، وكانت العادة في دمشق أن يكلَّف أحد رجال الشرطة بمراقبة وحراسة حي من أحياء المدينة خشية اللصوص أو التعرض للمارة، وكان ذلك الشرطي يسمى الحارس ويمضي الليل من مغيب الشمس حتى شروقها، يتجول في الحي يتفقد أبواب البيوت وأقفال المحالِّ المغلقة؛ خشية أن يكون أحدهم نسي إغلاقه ولم يحكم إقفاله، ويتفحص المارة فإن رأى أحداً لم يعجبه أو أثار الريبة في نفسه استوقفه وسأله عن اسمه وهويته ومقصده، وهو طوال الليل ينتقل من مكان إلى مكان في الحي يطلق صفارته وكأنه يقول: أنا هنا فإياكم والغلط.


وكانت مهمة أبي عصام أن ينطلق من مخفِر الحراسات فيطوف على الحرَّاس بعد أن يكون قد مضى هزيع من الليل ويرى حسن أدائهم لعملهم ومن منهم مستيقظ ومن منهم نائم. كما يمضي في أطراف الحي متفقداً؛ زيادة في الحيطة، وكان كلما رأى حارساً سأله عن حسن عمله وعن أحوال الحي ثم وقَّع له في دفتر خاص يصف فيه إحسانه من إساءته؛ وإتقانه لعمله أو إخلاله فيه.


وكان لكل حارس كوخ صغير خشبي لا تتعدى مِساحته المتر المربَّع يضع فيه حاجاته وكرسياً صغيراً يستريح عليه بين الفينة والفينة إذا أحس التعب والإرهاق من الوقوف أو التجول. فإذا جاءت ليالي الشتاء القارصة وسقط المطر الشديد أو الثلج الكثيف التجأ إليه هرباً من البلل مدة قصيرة، فإذا خف الهطل عاد للتجوال.


ما عهد الحرَّاس من أبي عصام كلمة نابية أو لفظاً قاسياً أو أمراً متعسفاً فيه أو عقوبة مؤلمة مؤثِّرة، بل كان يكتفي بإسداء النصيحة بوجوب حسن أداء العمل، أو التحذير في حال الإهمال أو الخطأ.


فإذا ما تمادى الحارس في الخطأ أكثر من ثلاث مرات فإن عقوبة أبي عصام له لن تكون عقوبة عسكرية كما جرت العادة لدى الآخرين، ولكن بإيقاع الحارس في ورطة أو مأزق ينخلع له قلبه أو يفقد به صوابه أو يطيش عقله؛ كأن يختلس للحارس مسدسه وهو نائم فيجعله كالمجنون يبحث عنه لأن فقده يعني الطرد من الخدمة والسجن، أو يعمد إلى خلع حذاء الحارس بخفَّة ويدعوه للتفتيش؛ لذا، كان الحراس يخافون كيده و((مقالبه)) أكثر من خوفهم من أية عقوبة أخرى، وكانوا يحرصون على أداء عملهم وعدم النوم خشية أن يقعوا في أحد مقالبه. لكن حارساً واحداً استعصى على أبي عصام برغم التنبيهات العديدة والملاحظات المتكررة، فقد كان الرجل يحرس في منطقة حارة اليهود بدمشق، والبلاد آنذاك -في سنة 1948م- في حرب مع اليهود في فلسطين، وكانت الدولة تخشى أن يقوم اليهود بتفجيرات أو تخريب أو تجسُّس في المدينة، فكان همها تشديد المراقبة والحراسة وكان على الحارس أن يبقى مستيقظاً جوَّالاً طول الليل متيقِّظاً بصيراً.


لكن أبا علي كان الحارس المستعصي على الأوامر، وكان على عكس ما هو مطلوب منه كسولاً غير نشيط، ولعل كونه في العقد السادس من عمره أورثه هذا الكسل، إضافة إلى أنه كان بديناً مترهل الجسم أصلع الرأس، عيناه غائرتان يغطيهما حاجبان كثيفان وأشفار محمرَّة تساقط أكثر شعرها، ملابسه مجعدة لم تعرف المكواة منذ زمن بعيد، و((بنطاله)) له حدبتان في منتصفه من أثر رُكَب أبي علي وكثرة جلوسه.


كان أبو علي قد هيَّأ لنفسه أسباب الراحة فجعل في الكوخ كرسياً خشبياً واسعاً له خشبتان عريضتان يسند إليهما ساعديه إذا جلس، وقد جعل تحته وسادة من قطن يجلس عليها مستريحاً، واتخذ صفيحة زيت فارغة قد شق فيها شقوقاً جاعلاً منها موقداً يملؤها بما يلتقطه من الأخشاب وقطع الأشجار وهو قادم إلى عمله فيتدفَّأ بنارها، وربى كلباً صغيراً يحضره معه كل مساء، فإذا ما جلس على كرسيه وأخذه النوم وراح في شخير عال كان الكلب يطوف حوله أو يجلس بجانب كرسيه يحرسه، فإن رأى الكلب أحداً قادماً عوى فاستيقظ أبو علي وألقى نظرة على القادم ثم عاد إلى نومه.


أكثر من مرَّة وجد أبو عصام أبا علي نائماً ونبهه على خطر نومه على نفسه وعلى البلد، وطلب منه أن يقلع عن النوم وأن يكون أكثر يقظة وانتباهاً. لكن كلمات أبي عصام ونصائحه كانت في واد لم تذهب بالريح ولا بالأوتاد، فقد كان هناك تصميم عند أبي علي على النوم والحجَّة في ذلك: ((النوم سلطان)).


ونَفِدَ صبر أبي عصام وهو لا يريد أن يوقع بأبي علي عقوبة فقد يستمرئ العقوبات فيزداد إهمالاً، وربما كانت لديه أسرة كبيرة وأطفال كثيرون فتصيبهم العقوبة بدل أبيهم.

لذلك فكر أبو عصام أن يستعين بغيره في ذلك، فلجأ إلى العجَّان في الفُرن القريب من محرِس أبي علي، وكان تربطه بأبي علي صداقة متينة لعلها نشأت وتوطدت من تجاورهما وجلوسهما معاً يصطليان بنار أبي علي ويرشفان كؤوس الشاي.

وبيَّن أبو عصام للعجَّان دقة المهمة الموكلة إلى أبي علي وخطرها عليه وعلى الحي والمدينة في حال تهاونه في تأدية واجبه، وطلب من العجَّان أن ينصح أبا علي، وقال العجَّان: لا فائدة ومع ذلك سأفعل، وحين التقى أبو عصام العجَّان يستعلم منه موقف أبي علي.. قال العجَّان: هذا الحارس مضى عليه هنا ست سنوات وهذه حاله، ولا فائدة من نصحه فقد أكثرنا معه الكلام دون أن يرعوي أو يثوب إلى رشده، فما أن يمضي بعض الليل وتخف حركة المرور حتى يكون على كرسيه نائماً، وحين نصحته كان جوابه: ((حط بالخرج))، ولا تخف، ثم هي بضع سنوات وأُحال إلى التقاعد فالقضية ليست أهلاً للاهتمام.

خرج أبو عصام من المخفِر ليلاً في جولته التفتيشية يصاحبه شرطي قوي الجسم ضخم الجثة مفتول الذراعين وقد أمسك بيده كيساً صغيراً، وبيَّت في نفسه أمراً؛ فإن الحارس أبا علي سيكون نائماً بلا ريب وسيلقِّنه اليوم درساً لن ينساه في حياته كلِّها، ولن يعود إلى النوم أبداً. وفاتح أبو عصام الشرطي المرافق بما يريد أن يصنع بأبي علي فكاد الشرطي يقع على الأرض من شدة الضحك. وقال: سبحان الله يا أبا عصام، من أين تأتيك هذه الأفكار؟ لقد أضحكتني بكل جوارحي ولم أضحك منذ زمن طويل.


توخى أبو عصام أن يجعل مروره على أبي علي قبل أذان الفجر بساعة تقريباً، فإن أبا علي سيكون نائماً بلا ريب، وهذا ما يريده أبو عصام، وهي الفرصة السانحة التي سيتمكَّن أبو عصام فيها من تنفيذ خطته.


اقترب أبو عصام من الفُرن الذي لم يكن يبعد كثيراً عن أبي علي ونظر إليه فرآه جالساً على كرسيه وناره لا تزال مشتعلة لكنها خافتة، ويداه على طرفي الكرسي مستريحتان، ورأسه منكَّس فوق صدره مما يدل على نومه العميق، واقترب أبو عصام أكثر فتحقَّق من أن أبا علي نائم وربما يحلم أحلاماً سعيدة، وبدأ الكلب الصغير يبصبص بذنبه ويرفع أذنيه ليهم بالنباح، ولكن أبا عصام عاجله بقطعة لحم أخرجها من الكيس الذي يحمله فأسرع إليها الكلب والتهمها، وتراجع أبو عصام قليلاً وقد أمسك بقطعة أخرى من اللحم، واقترب الكلب فألقاها إليه فأكلها، واستأنس بأبي عصام الذي أخرج قطعة ثالثة وأشار بها إلى الكلب وقد رجع إلى الوراء أكثر، وهُرع إليه الكلب، فرفع قطعة اللحم قليلاً ووقف الكلب على قدميه مما مكن أبا عصام أن يمسك به بيده الأخرى ثم يجعله بين يديه ويضمه إلى صدره وقطعة اللحم على فمه، ودخل به الفرن فوضعه عند العجَّان ووضع أمامه بقية اللحم وطلب من العجَّان أن يبقيه محبوساً في الفرن.


لاشك أن أبا علي نام وهو مطمئن على أن شيئاً لن يزعجه ما دام الكلب متعوداً على النباح كلما اقترب أحد من أبي علي.. ولكنه لم يكن قد حسب حساباً لمن سيبعد الكلب عنه.

وعاد أبو عصام مع زميله بخطاً رقيقة لينة نحو أبي علي، حتى إذا صار أمامه رفع صحيفة النار فجعلها بعيداً، ثم رجع فوقف إلى جانب الكرسي ووقف زميله على الجانب الآخر، وأشار أبو عصام برأسه فانحنى الاثنان وأمسكا بالكرسي من خشباته السفلى وانتظرا حتى إذا أخذ أبو علي شهيقاً رفعا الكرسي قليلاً وأبو علي جاثم فوقه نائم ولما زفر توقفا. وحين عاد إلى الشهيق عادا إلى رفع الكرسي.. وهكذا ما بين شهيق أبي علي وزفيره المتكررين كان أبو عصام وصاحبه قد تمكنا من رفع الكرسي ومَن فوقه.


وتحوَّل الاثنان إلى السير بالكرسي مستغلَّين حالتي الشهيق والزفير، فمع الشهيق يتحركان خطوة بما يحملان ومع الزفير يتوقَّفان.

وظلا كذلك يسيران ببطء شديد وحذر كبير نحو بحرة ماء قريبة تقع على مستوى الأرض مخصَّصة لسقاية الحَيَوانات من بغال وخيل وحمير، ولملء قرب الرشاشين الجلدية الذين كانوا يرشون الطرقات في الصيف ابتغاء الرطوبة والخلاص من الغبار.
وحين وصل الاثنان إلى بحرة الماء أنزلا الكرسي بلطف وهدوء كما رفعاه وجعلاه على شفير البحرة، وجعلا وجه أبي عليها وقدميه من فوقها. ثم عادا القهقرى على رؤوس أصابعهما حتى صارا قريبين من الفُرن.

أخرج أبو عصام صافرته وصفر بها وصاح: يا أبا علي، ولم يجب أبو علي؛ لأنه كان تحت سلطان النوم.. وصفر أبو عصام ثانية وثالثة، وتوالى صفير أبي عصام وصياحه، وسمع العجَّان ذلك من داخل الفُرن ففتح بابه وصاح بأعلى صوته: ((يا أبا علي الدورية)).


تداخلت الأصوات في أذني أبي علي من صفير وصراخ فاستيقظ مذهولاً مذعوراً، وهبَّ واقفاً ليجيب دعاء أبي عصام، وسمع الثلاثةُ صوت جسم يسقط في الماء، ذلك أن قدمي أبي علي كانتا فوق الماء، فلما استيقظ وَهلاً لم يدر أين هو وسقط في الماء.


مضت دقائق قبل أن يُقبل أبو علي والماء يتقاطر من رأسه وملابسه، ورجلاه تُجرَّان في حذائه الممتلئ ماء فتُحدثان صوتاً غريباً، وحين وصل قبالة أبي عصام أخذ التحية العسكرية ووقف كالخشبة لا ينطق ولا يتحرك ولا ينبس ببنت شفة.


وسأله أبو عصام بهدوء وكأنه لم يفعل شيئاً: ماذا صنعت بنفسك، وما الذي جعلك مبتلاً هكذا؟ أتغتسل بملابسك في وقت العمل يا أبا علي؟

وتسمَّر أبو علي فلم يجب وهو ينظر إلى دائرة من الماء تحيط به والماء يتساقط من رأسه.. وقال أبو عصام: مالك يا أبا علي؟ هل أصابك مكروه؟
وانفجر أبو علي قائلاً: ستر الله عرضك في الدنيا وسترك في الآخرة استر علي، إني أعلم أني مخطئ وقد تماديت في خطئي، وأقسم لك أني لن أنام بعد اليوم.
وقال أبو عصام: أيش، هل كنت نائماً أم كنت تغتسل؟
وعاد أبو علي يتوسل إليه ويعتذر ويعد بألا يعود إلى النوم.


فوجئ أهل الحي بتغيُّر وضع أبي علي، فلقد تخلَّص من الكرسي وصفيحة النار والكلب، وراح يمضي الليل كله يدور في أرجاء الحي حريصاً على الأمن.. متفقداً أقفال المحالِّ، مصفِّراً بين الحين والآخر متفحصاً وجوه المارَّة.


أما أبو عصام فكان كلما تذكر ما صنع، وعادت إلى مخيِّلته صورة أبي علي والماء يقطر منه ضحك حتى كاد يقع على الأرض، وهو يقول: ألهمك الله أن تسامحنا يا أبا علي!



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.49 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.60 كيلو بايت... تم توفير 1.88 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]