اللغة...حياة أمة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         صناعة الإعلام وصياغة الرأي العام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من تستشير في مشكلاتك الزوجية؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          فن إيقاظ الطفل للذهاب إلى المدرسة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          خطورة الإشاعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من الخذلان الجهل بالأعداء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الليبراليون الجدد.. عمالة تحت الطلب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 100 )           »          فتنة التفرق والاختلاف المذموم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          رغبة المؤمنين ورهبتهم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          رسالة إلى الأبناء – مدرستك هي مجتمعك الصغير.. فمن أنت في المجتمع؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 15-08-2020, 06:26 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,601
الدولة : Egypt
افتراضي اللغة...حياة أمة

اللغة...حياة أمة
هاني إسماعيل محمد


استوحيت عنوان هذه المقالة من مقولة قالها المفكر الصهيوني: " إليعازر بن يهودا" لإحياء اللغة العبرية، قبل تأسيس الكيان المغتصب في فلسطين، إذ قال: لا حياة لأمة دون لغة، واستطاع بالفعل أن يحول العبرية من لغة دينية تتلى في الطقوس الدينية إلى لغة الدراسة من الحضانة إلى الجامعة، بل استطاع أن يصنع منها لغة الخطاب اليومي والحياة المعيشية.
ليس من باب المبالغة أن نؤكد على أن إحياء العبرية ساهم بشكل مباشر في قيام دولة المغتصب في فلسطين، فاللغة ليست مجرد وسيلة للتعبير والتخاطب بين الأفراد، بل هي حضارة الأمة وحاضرها، تمثل ثقافته وهويته، والاعتزاز باللغة هو اعتزاز بالأرض والوطن، فاللغة انعكاس مباشر لجذور المرء عبر ذاكرة التاريخ بما فيه من آلام وآمال، انتصارات وانكسارات، ومنها وبها تستمد الشعوب حياة القلوب والعقول.
من هنا كانت مقولة إليعازر بن يهودا “لا حياة لأمة دون لغة” ما كان للكيان المغتصب أو ما يسمى بدولة إسرائيل أن تقوم على شعب ذاب في ثقافات مختلفة شرقية وغربية، وتمزق كل ممزق، وتشرب من عادات وتقاليد الحضارات المتباينة، وتقطع أوصاله في الأمم؛ إلا بإحياء اللغة، التي صنعت لهم حضارة من دون حضارة، وهوية بلا هوية.
وبمفهوم المخالفة إن الأمة التي تفتقد لغتها تفتقد وجودها، وتهدم كيانها، وتطمس تراثها، وتصبح أثرا بعد عين، وهذا يفسر لنا الجهود الحثيثة التي بذلها العدو لتهميش اللغة العربية في مقابل لغته الوافدة، وصدق صادق الرافعي حين قال: “ما ذلّت لغة شعب إلا ذل، ولا انحطّت إلا كان أمرها في ذهاب وإدبار، ومن هنا يفرض الأجنبي المستعمر لغته فرضاً على الأمة التي يستعمرها، ويركبهم بها، ويشعرهم عظمته فيها، ويستلحقهم من ناحيته، فعليهم أحكاما ثلاثة في عمل واحد، أما الأول فحبس لغتهم في لغته سجنا مؤبدا، وأما الثاني فالحكم على ماضيهم بالقتل محوا ونسيانا، وأما الثالث فتقييد مستقبلهم في الأغلال التي يصنعها فأمرهم لأمره تبع”.
هذا يفسر لنا تلك الدعوات المشبوهة التي قام بها رواد الحداثة العربية أو ما يسمون أنفسهم بالتنويريين من أبناء جلدتنا، أمثال: لطفي السيد وسلامة موسى ولويس عوض وغيرهم من اتخاذ العامية لغة للآداب والعلوم، بدلا من العربية الفصحى، وارتباط هذه الدعوات بالنعرات القومية، كالدعوة للفرعونية في مصر والفينيقية في لبنان، والبابلية في العراق... إلخ.
ولله در الأديب صادق الرافعي إذ أنشد دفعا عن اللغة العربية ضد هؤلاء المستغربين فقال:
أمٌّ يكيدُ لها من نَسْلِها العَقِبُ *** ولا نقيصةَ إلاَّ ما جنَى النَّسَبُ
كانتْ لهم سببًا في كلِّ مكرمةٍ *** وهمْ لنكبتها من دهرِها سببُ
لا عيبَ في العَربِ العَرْباء إنْ نَطَقوا *** بين الأعاجمِ إلاَّ أَنَّهُم عَرَبُ
والطيرُ تصدحُ شتَّى كالأنامِ وما ***عند الغراب يُزَكَّى البُلبلُ الطَّرِبُ
أتى عليها طَوال الدهرِ ناصعةً *** كطلعةِ الشمس لم تَعْلَقْ بها الرِّيَبُ
ثم استفاضتْ دَياجٍ في جَوانِبِها *** كالبدرِ قد طَمَسَتْ مِن نورِهِ السحبُ
ثم استضاءَتْ، فقالوا: الفجرُ يَعْقِبُهُ *** صبحٌ، فكانَ ولكنْ فجرُها كَذِبُ
ثم اختفتْ وعلينا الشمسً شاهدةٌ *** كأنَّها جمرةٌ في الجوِّ تلتهبُ
سَلُوا الكواكبَ كم جيلٍ تَدَاولَها *** ولم تَزَلْ نَيِّراتٍ هذه الشهبُ
وسائلوا الناسَ كم في الأرضِ من لغةٍ *** قديمةٍ جدَّدت من زهوها الحِقَبُ؟
كما نجد مستشرقاً ينصف العربية فيرى فيها أنها المفتاح الوحيد للثقافة، يقول (جورج سارتون) في كتابه (تاريخ العلم والإنسانية الجديدة): “منذ منتصف القرن الثامن وحتى أواخر القرن الحادي عشر كانت الشعوب التي تتكلم العربية تتقدم موكب الإنسانية، وبفضلهم لم تكن العربية لغة القرآن المقدسة وحسب؛ بل أصبحت لغة العلم العالمية وحاملة لواء التقدم البشري”.
والآن بعد الثورة والسعي للخروج من ربقة الاستلاب الثقافي والسعي لإقامة نهضة مصرية، فإننا نؤكد على أن النهضة الحقيقية تنطلق من النهوض باللغة واستعادة ريادتها في مصر الثورة، وبدون الاهتمام التام باللغة العربية لن تكون هناك نهضة حقيقة.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 56.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 54.18 كيلو بايت... تم توفير 1.97 كيلو بايت...بمعدل (3.50%)]