صدق الرجاء وأثره على الدعوة إلى الله - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         السياسة الشرعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 616 )           »          توجيهات نبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 22 )           »          الحكمـة ضالـة المؤمن ***متجددة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 57 - عددالزوار : 15820 )           »          اتهام السلفيين بالبعد عن الواقع المعاصر وعدم الاحتكاك بالناس إجحاف وظلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          القدوس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          زيادة التوعية بالحجاب ومواجهة ملابس العرى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من آداب الدعاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          60 عاماً من المجازر والانتهاكات لمسلمي أراكان في بورما ومجلس الأمن يهـب سريعـا لنجدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          افتراءات وشبهات حول دعوة الإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أهمية اللعب في تنشئة الطفل وتكوين شخصيته في الوطن العربي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 07-09-2019, 05:25 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,349
الدولة : Egypt
افتراضي صدق الرجاء وأثره على الدعوة إلى الله

صدق الرجاء وأثره على الدعوة إلى الله
محمد الشيخي


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإن الدعوة إلى الله طريق الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، والعمل لهذا الدين، يتطلب إرادة صادقةً، وهمة عالية، وصبراً ومصابرة، فلابد لمن أراد خدمة لهذا الدين والدعوة إليه أن يعطي هذه الأمانة حقها، ويبالغ في أداء واجب الشكر على هذا الشرف العظيم!.
فمن الواجب على الدعاة أن يشد بعضهم أزر بعض، ويتعاهدوا أنفسهم بالنصح والرأي السديد؛ ليزدادوا بذلك بصيرة وقوة في عمل الخير.
وليعلم من تخلفت عنه دواعي الجد والحزم، أنه سيبقى على حالةٍ لا تجدي له نفعاً، فضلاً عن غيره. فقد يظل يحمل في فكره عواطف ومشاعر يتوقف عندها بمجرد أن تواجهه بعض العوارض والمعوقات كالملل، أو الإحساس بالغربة، أو اليأس من النهوض بالنفس، أو ضعف الأمل في النجاح. وقد يصطدم بظروف المجتمع حوله. فإن عجز عن مواجهة ذلك، سقط ولم يبلغ غايته، أو ظل حبيس أوهامه وأفكاره.
ولهذا النوع من الناس صور كثيرة، نراها في الذين يكدحون للدنيا بعزائم قوية، ولكنها مقصورة على العمل للدنيا.
تراهم يجتهدون في تحقيق أهدافهم وتتفتق عقولهم عن إبداعات واختراعات ومشاريع قاصرة على النفع المادي الدنيوي. ويكيّفون ظروفهم حتى في أضيق الحالات ومع أقل الإمكانات!
ومتى اعترض أحدًهم عارضٌ يحده أو يعطله، بذل كل ما بوسعه ليجتاز هذه العقبة، خصوصاً إذا كان هذا الأمر يخصه ويهواه ويحبه. فلا ينصرف عنه فكره بل يواصل العمل من أجل تحقيق هدفه ويشاور، ويعاود التفكير، حتى يظفر بما أراد.
بينما هناك صورة أخرى مشرقة لطائفة تعمل للدنيا والآخرة معاً.
طائفة تحسن النية، وتجتهد في إتقان العمل، ومنهم من يكتفي بحسن النية، متسامحاً في بذل الجهد، وقد يقف عند أول عقبة. ولو نظر إلى الفريق الأول لرأى الهدف التافه لهذا النوع من العمل، مع جدية صاحبه. ولعَلم أنه أولى بالجد والصبر حتى يحقق أهدافه ويدرك حاجته. وشتان بين الغايتين: (..فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ * وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
وبعد! فلنتعرف على الأسباب التي تفضي إلى اليأس، وضِعف الرجاء، وكيف يمكن للمسلم وخاصة الداعية وطالب العلم تجنب هذه الأسباب، وكيف يكون التعامل مع الواقع إذا عرضت فيه غربة، أو شدة، أو قلة إمكانيات.
فالتوجيه حينئذٍ أن يقال: هذا سلفنا الصالح من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام والصحابة الكرام رضوان الله عليهم لننظر كيف عالجوا هذه الأمور، ولنقتبس النور من هديـهم، لنحصل على مرادنا وتحقيق أهدافنا، مع الظفر بالراحة والسعادة والرضا.
فمهما ابتغينا النجاة والفلاح في غير هذا الطريق فإنّا لن نجده. !
وبين أيدينا مثلان عظيمان؛ من تأملهما؛ كانا له زاد الطريق، ووجد فيهما حسن الأسوة، ونعم الرفيق.
* فالأول: خليل الرحمن إبراهيم - عليه الصلاة والسلام -.
عندما عاداه قومه، وفي مقدمهم أقربهم إليه،: أبوه، وأُلقي في النار بسبب ثباته على دين الله، ودعوة قومه إلى الإيمان.
فلما كمُل توكله إبراهيم على ربه واعتصامه به؛ نجاه الله من كيدهم ولطف به، فإنه لم يداخله أدنى مثقال من اليأس أو القنوط ـ حاشاه ـ بل قال كما أخبر الله - تعالى -عنه: (قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ). فهل استكان - عليه السلام - لوعيد أعداء الله، أو أصابه التهديد والتحريق بضعف في عزيمته؟ كلا. وإنما قرر أن ينقل ميدان الدعوة من بلده ومسقط رأسه إلى أرضٍ أخرى، وأفقٍ جديد، فخرج مهاجراً إلى ربه، ففتح الله له الأرض المقدسة، وسار طولاً وعرضاً إلى مصر والحجاز. وتردد في آفاقها ونواحيها لتبليغ دعوته ونشر دين الله. مع الصبر واليقين، وصدق العزيمة.
فتأمل حاله حين وقف يدعو في أرضٍ قفرٍ قاحلة، وكأنه ينظر إليها عامرة بالمؤمنين فيقول فيما حكى الله عنه: (رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ).
فهذه دعوات واثقٍ بوعد الله كأنه يعيشه تلك اللحظة، فهو يدعو للمؤمنين بسعة الرزق وبركته؛ ليقينه في وجودهم من بعده وإيمانهم ولم يكن ثَّم غير إسماعيل وأمه.
وظل - عليه الصلاة والسلام - يتردد إلى هذه الأرض بعد طول المعاناة والصبر والشدائد، يراعي هذا الطفل المولود له بعد الوحدة والكبر والغربة عن الوطن والأهل، ثم ينتظر أن يكبر هذا الوليد ويشاركه الواجب في بناء بيت الله العتيق.
وتمضي الأعوام.. والنبي الكريم لم تضعف عزيمته أو تهن إرادته، ولم يتطرق إلى قلبه شيء من الملل بعد طول الانتظار، وبعد شدة الكيد من الأعداء، والدنيا من حوله كلها كافرة!!
ثم هاهو يطوف في الأرض داعياً إلى الله مشتملاً على قلب امتلأ يقيناً بتحقيق أمله. وثقة بوعد الله، حتى بلغ الأمل المرجو؛ فقام بالواجب أكمل قيام. عليه من ربه أفضل الصلاة والسلام.
* والثاني: نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -.
فلنتذكر حياته وسيرته - صلى الله عليه وسلم -، وما لاقاه في سبيل دعوة الناس إلى الإيمان، ولنأخذ منها الحديث التالي مثالاً؛ ليعطينا صورة واضحة للثقة بوعد الله، وحسن الرجاء، وقوة التوكل، مع بذل الواجب المستطاع من الأسباب.
سألت أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - النبي - صلى الله عليه وسلم - يوماً فقالت: هل أتى عليك يوم هو أشد من يوم أحد؟! فقال: لقد لقيت من قومك ما لقيت..، وكان أشد ما لقيت منهم يوم العقبة. إذ عرضت نفسي على ابن عبد يا ليل بن كُلال، فلم فيجبني إلى ما أردت، فانطلقت وأنا مهموم على وجهي، فلم استفق إلا وأنا بقرن الثعالب، فرفعت رأسي فإذا سحابة قد أظلتني، فنظرت فإذا فيها جبريل. فناداني فقال: إن الله قد سمع قول قومك لك، وما ردوا عليك، وقد بعث إليك ملك الجبال لتأمره بما شئت فيهم. فناداني ملك الجبال. فسلم عليَ. ثم قال: يا محمد! ذلك فيما شئت، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: بل أرجو أن يُخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ولا يشرك به شيئاً. [متفق عليه].
فمن تأمل هذا الحديث؛ وجد فيه من كنوز العلم الفوائد العظيمة، والشواهد الواضحة على أنه كما يجب أن يكون الإخلاص لله في الدعوة والعمل، فكذلك يجب أن يكون مقروناً بالتفاؤل والثقة والأمل.
فمن ذلك:
· اجتهاد رسول الله - عليه الصلاة والسلام - في إبلاغ الناس رسالة ربه، دون أن ينظر إلى ما أصابه في سبيل الله من أذى ومشقة، فلم يكن ما أصابه مقللاً من عزمه، أو مضعفاً لقوة يقينه.
· أن يجب أن على الداعية، وكل مسلم أن يتخذ من سيرة نبيه - صلى الله عليه وسلم - قدوة له، ونبراساً يضيء له طريق الحياة كلها. ومن ذلك المساهمة الفاعلة في الدعوة إلى نشر دين الله بكل ما يتيسر له من الإمكانات والسبل.
التأسي بالنبي - صلى الله عليه وسلم - عند الملمات، ومقابلة الظروف العصيبة بالإيمان الصحيح القوي الذي لا يتزعزع، ولا تؤثر فيه المعوقات، والعقبات؛ فتحد من عزيمته أو تصيبه بالملل، أو الكسل، أو اليأس والقنوط.
· أن يجتاز العقبات بالصبر الجميل، والرجاء الحسن، والأمل الصادق، المدعوم بالاجتهاد في إصلاح النفس، وملاحظة أحوالها، وأحوال المدعوين، والرفق بهم والإحسان إليهم. مع التوكل على الله - تعالى -، والثقة بوعده وفضله.
· أن يعلم أنه لابد له من العمل بكل ما يتيسر من الإمكانات، واستغلال كل ظرف بما يمكن انجازه فيه مهما كان يسيراً، فإن المطلوب منه إحسان العمل، وهو غير مطالب بعد ذلك بالنتائج.
إلى غير ذلك من العوامل التي تبعث الأمل، وتبطل دعاوى اليأس وتدفع أسباب القنوط، وتعين على الجد في العمل للدين، وتبشر بالسعادة وحسن العاقبة لمن دعا إليه.
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.69 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.77 كيلو بايت... تم توفير 1.92 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]