الروضة الوائلية - فوائد منثورة - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          الفهم الخطأ للدعوة يحولها من دعوة علمية تربوية ربانية إلى دعوة انفعالية صدامية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          معالجة الآثار السلبية لمشاهد الحروب والقتل لدى الأطفال التربية النفسية للأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 37 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28-10-2020, 08:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي الروضة الوائلية - فوائد منثورة

الروضة الوائلية - فوائد منثورة


وائل حافظ خلف





الروضة الوائلية (11)


(( فوائد في علوم شتى نفيسات - خواطر عليات - حِكَم فائقات - نوادر مستحسنات - أشعار منتقاة - حكايات مصطفاة ))

[ هذه - أسعدك الله - روضة لديدة سَنية، ناضرة بهية، دانية قطوفها، مأمونة فصولها؛ فتأنق حيث شئت فيها جَيْئَة وذُهُوبًا، وكن للدعاء لغارسها بذَّالاً وَهُوبًا ]


[ ليس في ديننا أسرار ]
لقد جاءنا من ربنا الأعلى نور وكتاب مبين، وأشرقت الدنيا ببعثة رسول خاتم أمين، أتم الله عليه النعمة وأكمل له الدين، فخاطب به الناس كفاحًا، ودعاهم جهارًا صراحًا.


فمن ألاصك بعد هذا على اعتقاد نبت في ظلمة سرداب، وإذا طالبته بدليل قال: هناك كتاب خلف حجاب؛ فما أراد بك فلاحًا.

خُذْ مَا تَرَاهُ وَدَعْ شَيْئًا سَمِعْتَ بِهِ
فِي طَلْعَةِ الشَّمْسِ مَا يُغْنِيكَ عَنْ زُحَلِ[1]




قالت عائشة لمسروق: «يَا أَبَا عَائِشَةَ، مَنْ زَعَمَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَتَمَ شَيْئًا مِنْ كِتَابِ اللهِ فَقَدْ أَعْظَمَ عَلَى اللهِ الْفِرْيَةَ، وَاللهُ يَقُولُ: ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ﴾ [المائدة: 67]. خرَّجه الشيخان.


ولمسلمٍ في روايةٍ:
«وَلَوْ كَانَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَاتِمًا شَيْئًا مِمَّا أُنْزِلَ عَلَيْهِ لَكَتَمَ هَذِهِ الْآيَةَ: ﴿ وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ ﴾ [الأحزاب: 37].


ومعناها عند البخاري عن أنس برقم (7420).


ويُروى عن بعضهم: « لو كان رسول الله صلى الله عليه وسلم كاتمًا شيئًا لكتم ﴿عَبَسَ وَتَوَلَّى﴾ »[2].

وفي كتاب العلم من "صحيح البخاري" حديث رقْم (111): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلاَمٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ مُطَرِّفٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قال:
قُلْتُ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: هَلْ عِنْدَكُمْ كِتَابٌ؟
قال: «لاَ، إِلَّا كِتَابُ اللَّهِ، أَوْ فَهْمٌ أُعْطِيَهُ رَجُلٌ مُسْلِمٌ، أَوْ مَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ».


قُلْتُ: فَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ؟
قَالَ: «العَقْلُ[3]، وَفَكَاكُ الأَسِيرِ[4]، وَلاَ يُقْتَلُ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ».


وفي كتاب الديات منه (6903)، و(6915): حَدَّثَنَا صَدَقَةُ بْنُ الفَضْلِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ، قَالَ: سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جُحَيْفَةَ قَالَ: سَأَلْتُ عَلِيًّا - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -: هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ مِمَّا لَيْسَ فِي القُرْآنِ؟ وَقَالَ مَرَّةً: مَا لَيْسَ عِنْدَ النَّاسِ؟


فَقَالَ: «وَالَّذِي فَلَقَ الحَبَّةَ وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، مَا عِنْدَنَا إِلَّا مَا فِي القُرْآنِ، إِلَّا فَهْمًا يُعْطَى رَجُلٌ فِي كِتَابِهِ، وَمَا فِي الصَّحِيفَةِ».


قُلْتُ: وَمَا فِي الصَّحِيفَةِ؟
قَالَ: «العَقْلُ، وَفِكَاكُ الأَسِيرِ، وَأَنْ لاَ يُقْتَلَ مُسْلِمٌ بِكَافِرٍ».


وفي كتاب الجهاد والسِّيَر (3047): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ، أَنَّ عَامِرًا حَدَّثَهُمْ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: هَلْ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ مِنَ الوَحْيِ إِلَّا مَا فِي كِتَابِ اللَّهِ؟


قَالَ: «لاَ وَالَّذِي فَلَقَ الحَبَّةَ، وَبَرَأَ النَّسَمَةَ، مَا أَعْلَمُهُ إِلَّا فَهْمًا يُعْطِيهِ اللَّهُ رَجُلًا فِي القُرْآنِ، وَمَا فِي هَذِهِ الصَّحِيفَةِ». فذكره بمثله سواء.

وفي "الصحيحين" عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ:
«مَنْ زَعَمَ أَنَّ عِنْدَنَا شَيْئًا نَقْرَؤُهُ إِلَّا كِتَابَ اللهِ وَهَذِهِ الصَّحِيفَةَ، (قَالَ: وَصَحِيفَةٌ مُعَلَّقَةٌ فِي قِرَابِ سَيْفِهِ) فَقَدْ كَذَبَ، فِيهَا أَسْنَانُ الْإِبِلِ، وَأَشْيَاءُ مِنَ الْجِرَاحَاتِ، وَفِيهَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْمَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَيْنَ عَيْرٍ إِلَى ثَوْرٍ، فَمَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثًا، أَوْ آوَى مُحْدِثًا، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا، وَلَا عَدْلًا، وَذِمَّةُ الْمُسْلِمِينَ وَاحِدَةٌ يَسْعَى بِهَا أَدْنَاهُمْ، وَمَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، أَوِ انْتَمَى إِلَى غَيْرِ مَوَالِيهِ، فَعَلَيْهِ لَعْنَةُ اللهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ، لَا يَقْبَلُ اللهُ مِنْهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ صَرْفًا وَلَا عَدْلًا». لفظ مسلم.

وقال ابن أبي حاتم في "تفسيره" (4/1172-1173) (6611): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنْصُورٍ الرَّمَادِيُّ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَبَّادٌ، عَنْ هَارُونَ بْنِ عَنْتَرَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ: إِنْ نَاسًا يَأْتُونَا فَيُخْبِرُونَا أَنَّ عِنْدَكُمْ شَيْئًا لَمْ يُبْدِهِ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلنَّاسِ.


فَقَالَ: «أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ: ﴿ يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ﴾؟ وَاللَّهِ، مَا وَرَّثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سوداءَ فِي بَيْضَاءَ».


قال العماد ابن كثير - رحمه الله -: هذا إسنادٌ جيد.

وخرَّج في الصحيح مسلمٌ (1844) عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال: دخلت المسجد فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالس في ظل الكعبة، والناس مجتمعون عليه، فأتيتهم فجلست إليه، فقال: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَنَزَلْنَا مَنْزِلًا فَمِنَّا مَنْ يُصْلِحُ خِبَاءَهُ، وَمِنَّا مَنْ يَنْتَضِلُ، وَمِنَّا مَنْ هُوَ فِي جَشَرِهِ[5]، إِذْ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الصَّلَاةَ جَامِعَةً، فَاجْتَمَعْنَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَيْهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ، وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ، وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ عَافِيَتُهَا فِي أَوَّلِهَا، وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلَاءٌ، وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا، وَتَجِيءُ فِتْنَةٌ فَيُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا، وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: هَذِهِ مُهْلِكَتِي، ثُمَّ تَنْكَشِفُ وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ، فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: هَذِهِ هَذِهِ. فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ. وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَدِهِ، وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ، فَلْيُطِعْهُ إِنِ اسْتَطَاعَ، فَإِنْ جَاءَ آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرِ».


فَدَنَوْتُ مِنْهُ، فَقُلْتُ لَهُ: أَنْشُدُكَ اللهَ آنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَأَهْوَى إِلَى أُذُنَيْهِ، وَقَلْبِهِ بِيَدَيْهِ، وَقَالَ: «سَمِعَتْهُ أُذُنَايَ، وَوَعَاهُ قَلْبِي».

وقال الإمام الحجة أبو محمد ابن حزم رحمة الله عليه:
مسألة: ولا سر في الدين عند أحد. قال الله عز وجل: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ [البقرة: 159] ﴿ إِلا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا [البقرة: 160]، وَقَالَ تَعَالَى ﴿ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ [آل عمران: 187] .


مسألة: والدين قد تم فلا يزاد فيه ولا ينقص منه ولا يُبدَّل. قَالَ تَعَالَى: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ [المائدة: 3]، وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ لا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ [يونس: 64]. والنقص والزيادة تبديل.


مسألة: قد بلَّغ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - الدين كلَّه وبيَّنَ جميعَه كما أمره الله تعالى. قَالَ تَعَالَى ﴿ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [الشورى: 52]، ﴿ صِرَاطِ اللَّهِ [الشورى: 53]. وَقَالَ تَعَالَى: ﴿ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ [النحل: 44].

وعن الأوزاعي قال: قال عمر بن عبد العزيز: «إِذَا رَأَيْتَ قَوْمًا يَتَنَاجَوْنَ فِي دِينِهِمْ بِشَيْءٍ دُونَ الْعَامَّةِ فَاعْلَمْ أَنَّهُمْ عَلَى تَأْسِيسِ ضَلَالَةٍ».


أخرجه الدارمي في "مقدمة سننه"، واللالكائي في"شِرح أصول الاعتقاد" (1/135) رقم (251)، وله السياق.
♦ ♦ ♦ ♦

[ أبيات كان يقال: من لم ينشدها فلا مروءة له ]
قال أبو عليٍّ القالي في "الأمالي" (1/78):
حدثنا أبو بكر بن الأنباري قال: حدثنا عبد الله بن خلف، قال: حدثنا محمد بن أبى السري، قال: حدثنا الهيثم بن عدي قال: كنا نقول بالكوفة: إنه من لم يروِ هذه الأبيات فلا مروءة له، وهي لأيمن بن خُرَيْم بن فاتك الأسدي[6]. قال: وأنشدنا أبو العباس أحمد بن يحيى النحوي عن ابن الأعرابي، والألفاظ في الروايتين مختلطة:

وصَهْبَاءَ جُرْجَانيَّة لم يَطُفْ بها
حَنِيفٌ ولم تَنْغَرْ بها ساعةً قِدْرُ[7]

ولم يَحْضُر القَسُّ الْمُهَيْنِمُ نارَها
طُرُوقا ولم يَشْهَدْ على طَبْخِها حَبْرُ[8]

أتاني بها يحيى وقد نِمْتُ نَوْمَةً
وقد غابت الشِّعْرَى وقد جَنَحَ النَّسْرُ

فقلت اغْتَبِقْها أو لغيريَ فاسْقِها
فما أنا بعد الشَّيْبِ وَيْبَكَ والخمرُ[9]

تَعَفَّفْتُ عنها في العصور التي خَلَتْ
فكيف التَّصابِي بعد ما كَلَأَ العُمْرُ[10]

إذا المرءُ وَفَّى الأربعين ولم يكن
له دون ما يأتي حياءٌ ولا سِترُ

فَدَعْهُ ولا تَنْفَسْ [11]عليه الذي ارْتَأَى
وإنْ جَرَّ أسبابَ الحياةِ له الدهرُ


♦ ♦ ♦ ♦ ♦


[ إن عليك إلا البلاغ ]
قال تعالى مخبرًا عن نوح عليه السلام: ﴿ وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ .


وقال: ﴿ وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ [يوسف: 103].


وقال: ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ﴾ [فاطر: 8].


وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم يومًا فقال: «عُرِضَتْ عَلَيَّ الأُمَمُ، فَجَعَلَ يَمُرُّ النَّبِيُّ مَعَهُ الرَّجُلُ، وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الرَّجُلاَنِ، وَالنَّبِيُّ مَعَهُ الرَّهْطُ، وَالنَّبِيُّ لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ».

وقال الرافعي الأديب:
«يا هذا، ليس لمصباح الطريق أن يقول: «إن الطريق مظلم»، إنما قوله إذا أراد كلامًا أن يقول: «هاأنذا مضيء».
♦ ♦ ♦ ♦ ♦

يتبع
__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-10-2020, 08:49 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: الروضة الوائلية - فوائد منثورة

[ في فقه التعامل مع الخلق ]
[التغافل]
قال عبد الله بن شداد في وصاته لابنه:
«أي بني، وإن سمعت كلمة من حاسد، فكن كأنك لست بالشاهد؛ فإنك إن أمضيتها حيالها، رجع العيب على من قالها. وكان يقال: «الأريب العاقل، هو الفطن المتغافل».


وهذا القول نسبه الماوردي في "الأدب" (ص158) إلى شبيب بن شيبة، والنووي في "شرح مسلم" (14/ 147) إلى الشافعي.


ثم وقفت عليه مسندًا، خرجه أبو نعيم في "الحلية" (9/ 123)، والبيهقي في "الشعب" (10/ 575) رقم (8030)، من طريق محمد بن المعافى الصيداوي، قال: سمعت الربيع بن سليمان يقول: سمعت الشافعي رحمه الله يقول: ... فذكره بلفظ: «الكيس العاقل ... » عند البيهقي، و: «اللبيب العاقل» في "الحلية".


وقال أبو تمام حبيب بن أوس الطائي:
ليس الغبي بسيد في قومه
لكن سيد قومه المتغابي



وقال أبو عثمان في "البيان" (1/47-48):
قد جمع محمد بن عليِّ بن الحسين صلاح شأن الدنيا بحذافيرها في كلمتين، فقال: «صلاح شأن جميع التعايش والتعاشر ملء مكيال: ثلثاه فطنة، وثلثه تغافل».


فلم يجعل لغير الفطنة نصيبًا من الخير، ولا حظًّا في الصلاح؛ لأن الإنسان لا يتغافل إلا عن شيء قد فَطِنَ له وعرفه.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦

[ هل للناسخ أن يتصرف فيما ينسخه؟ ]
قال الحافظ السخاوي في "الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر" (ص377):

وقد رأيت تمام الفائدة بإيراد شيء مما كان (شيخنا ابن حجر) يتعقبه بالهوامش ونحوها... فذكر أشياء، ثم قال (ص386):
ومنه: على نسخة المنكوتمريه من "الأغاني" في ترجمة أبي العتاهية، وقد بيض الناسخُ شيئًا من كلامه، واعتذر بأنه مما لا يجوز كتابته.

فقال شيخنا ما نصه:
«قوله: «مما لا يجوز كتابته» جهلٌ من الكاتب، وحاكي الكفر ليس بكافر. وليس للناسخ أن يتصرف فيما ينسخه. والكلام الذي حذفه هو قول أبي العتاهية: «قرأته البارحة ﴿ عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ، ثم قلت قصيدة أحسن منها»!!!


قال الحافظ:
«وفي السند إليه نظر. فإن ثبت كان كافرًا، لكن يحتمل أن يكون هذا في شبيبته ثم تنسَّك بعد ذلك وتاب» انتهى.


قال السخاوي:
بل رأيت شيخنا في ترجمة أبي العتاهية أيضًا من الكتاب المذكور سدَّ بخطه ما بيضه الناسخ لكونه في زعمه مما لا تجوز كتابته، وهو أن رجلاً شاور أبا العتاهية فيما يَنْقُش على خاتمه، فقال له: «انقُش: لعنة الله على الناس»!
♦ ♦ ♦ ♦ ♦

[ جواب مسكت لمن يخوض في صفات الرب بالتشبيه ]
قال الذهبي في "السير" (9/196-197):
قال عبد الرحمن بن رُسْتَه: سمعت أبا سعيد عبد الرحمن بنَ مهديٍّ يقول لفتًى من ولد الأمير جعفر بن سليمان: بلغني أنك تتكلم في الرب وتَصِفه وتُشَبِّهه.

قال: نعم، نظرنا فلم نر من خلق الله شيئًا أحسن من الإنسان.. فأخذ يتكلم في الصفة والقامة.

فقال له: رُوَيْدَك يا بني حتى نتكلم أولَ شيء في المخلوق، فإن عجزنا عنه فنحن عن الخالق أعجز.. أخبِرْني عما حدَّثَني شعبة، عن الشيباني، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله: ﴿ لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الكُبْرَى ﴾ [النَّجْمُ: 18] قَالَ: رَأَى جِبْرِيْلَ لَهُ سِتُّ مائَةِ جَنَاحٍ؟!

فبقي الغلام ينظر، فقال: أنا أُهَوِّنُ عليك، صِفْ لي خَلقًا له ثلاثة أجنحة، ورَكِّبِ الجناحَ الثالث منه موضعًا حتى أعلم.

قال: يا أبا سعيد، عجَزنا عن صفة المخلوق، فأُشهدك أني قد عجزت ورجعت.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦

[ القوة العلمية والقوة العملية ]
قال ابن قيم الجوزية رحمه الله في "طريق الهجرتين وباب السعادتين":
(( السائر إلى الله تعالى والدار الآخرة، بل كل سائر إلى مقصد، لا يتم سيره ولا يصل إلى مقصوده إلا بقوتين: قوة علمية، وقوة عملية، فبالقوة العلمية يبصر منازل الطريق ومواضع السلوك فيقصدها سائرًا فيها، ويجتنب أسباب الهلاك ومواضع العطب وطرق المهالك المنحرفة عن الطريق الموصل.


فقوته العلمية كنور عظيم بيده يمشي به في ليلة عظيمة مظلمة شديدة الظلمة، فهو يبصر بذلك النور ما يقع الماشي في الظلمة في مثله من الوهاد والمتالف ويعثر به من الأحجار والشوك وغيره، ويبصر بذلك النور أيضًا أعلام الطريق وأدلتها المنصوبة عليها فلا يضل عنها، فيكشف له النور عن الأمرين: أعلام الطريق، ومعطبها.

وبالقوة العملية يسير حقيقة، بل السير هو حقيقة القوة العملية، فإن السير هو عمل المسافر. وكذلك السائر إلى ربه إذا أبصر الطريق وأعلامها وأبصر المعاثر والوهاد والطرق الناكبة عنها فقد حصل له شطر السعادة والفلاح، وبقي عليه الشطر الآخر وهو أن يضع عصاه على عاتقه ويشمر مسافرًا في الطريق قاطعًا منازلها منزلة بعد منزلة، فكلما قطع مرحلة استعد لقطع الأُخرى واستشعر القرب من المنزل؛ فهانت عليه مشقة السفر)). انتهى.


وقال أيضًا:
(( للإنسان قوتان: قوة علمية نظرية، وقوة عملية إرادية. وسعادته التامة موقوفة على استكمال قُوَّتيه: العلمية والإرادية.


واستكمال القوة العلمية إنما يكون بمعرفة فاطره وبارئه ومعرفة أسمائه وصفاته ومعرفة الطريق التي توصل إليه ومعرفة آفاتها ومعرفة نفسه ومعرفة عيوبها فبهذه المعارف الخمسة يحصل كمال قوته العلمية وأعلم الناس أعرفهم بها وأفقههم فيها.


واستكمال القوة العملية الإرادية لا تحصل إلا بمراعاة حقوقه سبحانه على العبد والقيام بها إخلاصًا وصدقًا ونُصحًا وإحسانًا ومتابعة وشهودًا لمنته عليه وتقصيره هو في أداء حقه فهو مستحي من مواجهته بتلك الخدمة؛ لعلمه أنها دون ما يستحقه عليه ودون دون ذلك،وأنه لا سبيل له إلى استكمال هاتين القوتين إلا بمعونته؛ فهو مضطر إلى أن يهديه الصراط المستقيم الذي هدى إليه أولياءه وخاصته، وأن يجنبه الخروج عن ذلك الصراط: إما بفسادٍ في قوته العلمية فيقع في الضلال، وإما في قوته العملية فيوجب له الغضب)).
♦ ♦ ♦ ♦ ♦

[ أفرأيت إن متعناهم سنين ]
قال أبو نعيم في "حلية الأولياء" (5/ 319):
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن يزيد البغدادي، عن سعيد بن يونس العطاردي، ثنا أبو معشر، عن محمد بن قيس قال:
كان عمر بن عبد العزيز كثيرًا ما يتمثل بهذين البيتين:
نَهَارُكَ يَا مَغْرُورُ سَهْوٌ وَغَفْلَةٌ
وَلَيْلُكَ نَوْمٌ وَالرَّدَى لَكَ لَازِمُ

وَتَنْصَبُ فِيمَا سَوْفَ تَكْرَهُ غِبَّهُ
كَذَلِكَ فِي الدُّنْيَا تَعِيشُ الْبَهَائِمُ



ثم يتلوها بآيتين:
﴿ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ﴾ [الشعراء: 205-207].

وقال أبو نعيم (4/82-83): حدثنا محمد بن عليّ، ثنا محمد بن سعيد، ثنا محمد بن عبدوس الحراني، ثنا يزيد بن قبيس، ثنا عليّ بن الحسن الحلبي، قال: حدثني عمرو بن ميمون بن مهران، قال:
خرجت بأبي أقوده في بعض سكك البصرة، فمررت بجدول فلم يستطع الشيخ أن يتخطاه، فاضطجعت له فمر على ظهري، ثم قمت فأخذت بيده، ثم دفعنا إلى منزل الحسن فطرقت الباب فخرجت إلينا جارية سداسية فقالت: من هذا؟
قلت: هذا ميمون بن مهران أراد لقاء الحسن.
فقالت: كاتب عمر بن عبد العزيز؟
قلت لها: نعم.
قالت: يا شقي، ما بقاؤك إلى هذا الزمان السوء؟

قال: فبكى الشيخ، فسمع الحسن بكاءه فخرج إليه فاعتنقا، ثم دخلا، فقال ميمون: يا أبا سعيد، قد آنست من قلبي غلظة فاستلن لي منه. فقرأ الحسن:
بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ﴾ [الشعراء: 205، 207].

فسقط الشيخ، فرأيته يفحص برجله كما تفحص الشاة المذبوحة، فأقام طويلا ثم أفاق، فجاءت الجارية فقالت: قد أتعبتم الشيخ، قوموا تفرقوا.

فأخذت بيد أبي فخرجت به، ثم قلت: يا أبتاه، هذا الحسن؟ قد كنت أحسب أنه أكبر من هذا. فوكزني في صدري وكزة ثم قال: يا بني، لقد قرأ علينا آية لو فهمتها بقلبك لأبقى لها فيك كلوم.
♦ ♦ ♦ ♦ ♦

[ عجيب أمر صالح ينافح عن ذي هوى ]
اللهم إنا نعوذ بك من الحور بعد الكور.

لشد ما فُجعتُ به، وتألمت له.


بالأمس كان يقال: إنه لقريع دهره، وفريد عصره، ونسيج وحده، وإمام وقته... وسيحط رحاله في الجنة...

وهو اليوم لأهل الحق خذول، وللمبطلين نصور، ولكل ما يهوى تبوع، وحين يغشاه نصح صادق هلوع جزوع، فأنى يمكّن له؟


ومن عجب أن يستمسك بعض الصالحين بالمناعت الأولى ويثبتوها، مع علمهم بتغير الحال وما جهلوها...


يخيل إليّ واللهِ أن بعض الناس لو كفر بالله أو ألحد لوجد من أتباعه من يقول: هذا اجتهاد منه – حفظه الله-، فإن أصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر!!!


يا قومنا دوروا مع الحق حيث دار، وعظموا الأخبار قبل الأحبار.


قال عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه للحارث بن حوط وقد قال له: أتظن أنَّا نظن أن طلحة والزبير كانا على باطل؟ فقال له:
«يا حارث، إنه ملبوس عليك، إن الحق لا يعرف بالرجال، اعرف الحق تعرف أهله»[12].


[1] البيت للمتنبي.

[2] انظر "فتح الباري" (ج13/ص411).

[3] أي: الدِّيَة.

[4] فكاك الأسير، بفتح الفاء وتكسر: تخليصه من الأسر.

[5] الدواب التي ترعى وتبيت مكانها لا تروح.

[6] أنشدها ابن عبد ربه في "العقد" (8/69/تحقيق العريان" للأُقَيْشِر واسمه المغيرة بن عبد الله بن مُعْرِض. وانظر "سِمط اللآلي" (ج1/ص261).

[7] الحنيف: المسلم. ونغِرَتِ القِدرُ: غلت.

[8]المهينم: الذي يقرأ بصوت خفي. والطروق: الحضور ليلاً.

[9] الاغتباق: شُرب العَشِيّ. ويبك: ويلك.

[10] قال القالي: كَلَأَ: انتهى إلى آخره وأقصاه. ويقال: بَلَغَ اللهُ بك أَكْلَأَ العُمر، أي: آخرَه.

[11] تنفس: تحسد.

[12] أورده أبو الفرج ابن الجوزي في "تلبيس إبليس".



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 101.15 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 98.79 كيلو بايت... تم توفير 2.35 كيلو بايت...بمعدل (2.33%)]