خطبة عيد الفطر 1445هـ: احفظوا ذخيرة التقوى - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12548 - عددالزوار : 218069 )           »          التغافل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الطريق يبدأ من هنا.... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          دور القائد المسلم في إدارة الأزمات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          يا بنيّ إنني أمك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كيف تحاورين والديكِ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          أخطاء بسيطة لكن مُميتة ! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أيتها الأم كيف تتعاملين مع دلع طفلك؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التدخين ممنوع بأمر من الدين والعقل والمجتمع - التدخين من منظور الشريعة والطب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          14 ربيع الأول - قصة قتل كعب بن الأشرف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-04-2024, 05:22 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,186
الدولة : Egypt
افتراضي خطبة عيد الفطر 1445هـ: احفظوا ذخيرة التقوى

خطبة عيد الفطر 1445هـ

احفظوا ذخيرة التقوى

يحيى سليمان العقيلي

الحمد لله كثيرا، والله أكبر كبيرا، وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد، لا إله إلا الله الولي الحميد.

الله أكبر ما صام صائم وأفطر، الله أكبر كلما لاح صباحُ عيدٍ وأسفر.
الله أكبر ما هلل مسلمٌ وكبر.
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله
والله أكبر الله أكبر ولله الحمد،

الحمد لله الذي سهّل لعباده طرق العبادة ويسّر، له الحمد على نعمه التي لا تعد ولا تحصىر، وحق له جلّ وعلا أن يُعبد و يشكر.

أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له.

وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أفضل من صلى وتعبد، وأتقى من صام وتهجّد، وأجود من أنفق وتصدّق صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.

أما بعد: فاتقوا الله عباد الله واشكروه وتوبوا اليه واستغفروه " ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته ويُعظم له أجرا ".

وإن يومكم هذا، عباد الله، يومٌ شريف فضّله جل وعلا وشرفه، وجعله عيداً سعيداً لأهل طاعته، يفرح به المؤمنون لأن الله وفقهم لإكمال الصيام، وأعانهم على العبادةِ والقيام، وتلاوةِ القرآن في شهر رمضان ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185].

معاشر المؤمنين:
تقوى الله كانت هي غايةُ الصيام وثمرتُه، بدأت آيات الصيام بها، فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾ [البقرة: 183] وخُتمت آياتُه كذلك بها، فقال تعالى ﴿ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾[البقرة 187].

فهي خير ذخيرة يدخّرها المسلمون بعد شهر الصيام تقوى الله عباد الله: هي سرُّ الاستقامة وسبيل الولاية قال تعالى ﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ * الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴾ [يونس: 62، 63].

تقوى الله هي التي تستجلبُ معيةَ الله وحفطه قَالَ تَعَالَى -: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ﴾، وهي سببٌ لتفريج الهموم والكربات، وفتحِ أبواب الرزق والأعطيات، قال الله – تعالى -: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ﴾ [الطلاق: 2، 3]

تقوى الله،عباد الله، تعصم من الزلات وتزيل العثرات، قال تعالى ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا ﴾ [سورة الأنفال:29]، وتقوى الله سببٌ لتكفير السيئات ورفعِ الدرجات قال تعالى -: ﴿ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا ﴾ [الطلاق: 5].

تقوى الله سببٌ لنجاة العبد من العذاب والسوء والهلكات، قال -تعالى-: ﴿ وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [الزمر: 61].

ولأجل هذا كانت التقوى وصية الله للأولين والآخرين، قال تعالى -: ﴿ وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ ﴾ [النساء: 131].

المتقون ياعباد الله موعودون بأشرفِ مقام وأكرمِ وِفادةٍ وأشرفِ مقعد ﴿ إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ * فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ﴾ [القمر: 54، 55].

تقوى الله أرشدنا اليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وصيته - لمعاذ بن جبل رضي الله عنه: (اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن.) رواه الترمذي.

سئل النبي صلى الله عليه وسلم ما أكثر ما يُدخل الناسَ الجنة قال ((تقوى الله وحسن الخلق )) رواه احمد.

إذا أنت لم ترحل بزادٍ من التقى
ولاقيت يوم الحشر من قد تزودا
ندمت على أن لا تكون كمثله
وأنك لم تُرصد كما كان أرصدا


الله اكبر الله اكبر الله اكبر لا إله إلا الله
والله أكبر الله أكبر ولله الحمد

فما هي تقوى الله ياعباد الله؟
إن تقوى العبد لربه: هي أن يجعل بينه وبين ما يخشاه من غضبه وسخطه وقايةً تقيه من ذلك بفعل طاعته واجتناب معاصيه.
سُئل عليٌ بن أبي طالب رضي الله عن التقوى فقال: هي الخوفُ من الجليل والعمل بالتنزيل والقناعة بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل.

قال ابن مسعود رضي الله عنه في قوله تعالى: ﴿ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ﴾ [آل عمران: 102] قال: 
(تقوى الله أن يُطاع فلا يُعصى، ويذكر فلا ينسى، وأن يشكر فلا يكفر) 
وقال طلق بن حبيب: (التقوى: أن تعمل بطاعة الله على نور من الله، ترجو ثواب الله. وأن تترك معصية الله على نور من الله، تخاف عقاب الله).

المتقون ياعباد الله يعملون بكتاب الله عز وجل فيحرّمون حرامه ويحلّون حلاله،،ولايتجرأون على حدود الله وحرماته.

المتقون لا يخونون الأمانه ولا يقطعون الرحم ولا يبخسون الحقوق ولايعتدون.

المتقون لا يغتابون ولا يكذبون ولا ينافقون , والمتقون لا يحسدون ولايحقدون،ولايتقّولون على عباد الله.

المتقون لا يرابون ولا يرتشون ولايغشون.

المتقون لاينساقون وراء دعوات التضليل والتغريب والتشويه بل يتمسّكون بدينهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم ويعتزّون بهويتهم ودينهم وشريعتهم.

فاحفظوا أثابكم الله ذخيرة صيامكم و ثمرة شهركم وخير زادكم في حياتكم ويوم تلقون ربكم،: ﴿ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ [البقرة: 197]،

وفقنا الله للبر والتقوى وللعمل الذي يرضى، أقول ماتسمعون وأستغفر الله لي ولكن فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الحمد لله على نعمه وإحسانه، والشكر له على كريم عطاءه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وعد الصائمين برحمته وإحسانه، وبشر المتقين بجناته ورضوانه.

وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وصفيه وخليله، خيرُ من صلى وصام، وأزكى من اجتهد وقام، صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين وصحبه الطيبين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر،
الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله
والله أكبر الله أكبر ولله الحمد،

معاشر المؤمنين:
بوم العيد يوم تزاور و تسامح، يوم تراحم وتعاطف.

يوم النفوس الكريمة تتناسى أضغانها وتتصافى من أحقادها، تتقارب القلوب وتتصافح الأيدي وتلتقي الأرواح وتسمو النفوس.

فالتمسوا الأجر في عيدكم بإدخال السرور على أنفسكم وأهليكم وإخوانكم المسلمين، التمسوا الأجر في صلة الأرحام، والصدقة على الفقراء والاحسان، وإغاثة المنكوبين من المسلمين،لاسيما أهلنا في فلسطين وغزة الذين يواجهون أعتى وأطغى أعداءٍ للأمة، الصهاينة وأعوانهم من الغرب المنافق، ويتصدّون نيابةً عن الأمة في هذه المعركة الفاصلة، فأعينوهم عباد الله بالدعاء والعطاء فواجب النصرة لهم يلزمنا جميعا ﴿ وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ ﴾ [الأنفال: 72] فأنتم والمسلمون خير من يعينهم وينصرهم بعد نصر الله وعونه.

ثم أعلموا أن نبيكم صلى الله عليه وسلم ندبكم لصيام ستة أيام من شوال فقال صلى الله عليه وسلم ((من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر)) فواصلوا مسيرة الخير والطاعة تنالوا الأجر والمثوبة، تقبل الله طاعتكم وأعاد العيد عليكم بالعافية والرضوان والرحمة والغفران.

وكل عام وأنتم بخير.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.85 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.13 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.25%)]