التراث والتاريخ واستشراف المستقبل في الأدب الإسلامي - ملتقى الشفاء الإسلامي
القرآن الكريم بأجمل الأصوات mp3 جديد الدروس والخطب والمحاضرات الاسلامية الأناشيد الاسلامية اناشيد جهادية دينية اناشيد طيور الجنة أطفال أفراح أعراس منوعات انشادية شبكة الشفاء الاسلامية
الرقية الشرعية والاذكار المكتبة الصوتية

مقالات طبية وعلمية

شروط التسجيل 
قناة الشفاء للرقية الشرعية عبر يوتيوب

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4418 - عددالزوار : 854897 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3949 - عددالزوار : 389774 )           »          معنى قوله تعالى: {ليبلوكم أيُّكم أحسنُ عملاً} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 51 )           »          تخصيص رمضان بالعبادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          ذكر الله دواء لضيق الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          بيان فضل صيام الست من شوال وصحة الحديث بذلك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          صيام الست من شوال قبل صيام الواجب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          صلاة الوتر بالمسجد جماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          قراءة القرآن بغير حفظ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          الإلحاح في الدعاء وعدم اليأس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها

ملتقى اللغة العربية و آدابها ملتقى يختص باللغة العربية الفصحى والعلوم النحوية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-10-2019, 03:43 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي التراث والتاريخ واستشراف المستقبل في الأدب الإسلامي

التراث والتاريخ واستشراف المستقبل في الأدب الإسلامي
أ. طاهر العتباني



من أهمِّ سمات الأدب الإسلامي أنَّه أدب ينتمي إلى ثقافة الأُمَّة، هذه الثقافة التي يرفدها الوعي التَّاريخي والوَعْي بالتُّراث الحضاري، الذي تَمتلكه الأمة، ومدى استشرافها لمستقبلها، وفي هذا المقال نركز على هاتين القضيتين، باعتبارهما من الإشكاليَّات التي يجب أن يوليها الأدب الإسلامي قَدْرًا كبيرًا من الاهتمام.
الوعي بالتاريخ والتراث

من القضايا التي أثارها الأدبُ المعاصر: قضيةُ استلهام التُّراث في الأعمال الأدبيَّة، وهي قضية نتعرض لها من حيثُ رُؤيةُ الأدب الإسلامي لمفهوم التُّراث ابتداءًا، ثم كيف نتعامل معه ونستلهمه في أعمالنا الأدبية؟

لقد نظر الحداثيُّون إلى أصول المنهج الإسلامي (
القُرآن والسنة) نَظْرَتَهم إلى بقيَّة كتب التراث، والمنتج الثَّقافي والفكري، الذي أنتجته العُصُور الإسلامية السَّابقة؛ بل توسَّعوا في ذلك، فأدخلوا داخل كلمة التُّراث كلَّ ما أنتجته العُصُور السابقة للإسلام، التي انقطعت حضاريًّا عن العصر الذي نحيا فيه، بما أقامه الإسلامُ من حضارة، وبما جسَّده المنهج الإسلامي من واقع وتاريخ، ورغم التبايُن والاختلاف بين تُراث وآخر، وحضارة وأخرى.

ومما لا شَكَّ فيه - من وجهة النَّظر الإسلامية - أنَّ التأمُّل في سير الأمم السَّابقة، وتاريخها وأنماط مُجتمعاتها، والاستفادة بكُلِّ ذلك - أصل من أصول المنهج الإسلامي، ينطق به القُرآن، وتدعو إليه السنة؛ حيثُ ينصُّ القرآن على السير في الأَرْض؛ لننظر كيف بدأ الخلق.


وتروي لنا كتب السنة، وأحاديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وقائعَ وأحداثًا وقصصًا حول فترات تاريخيَّة سابقة للإسلام، كلُّ ذلك في إطار الهدف الإسلامي الكبير، الذي يأمر بالتدبُّر والتأمُّل والاتِّعاظ والتعرُّف على سنن الله في الأنفس والآفاق؛ ولكنَّ الذي وقع فيه المعاصرون من أصحاب تيار الحداثة أنَّهم نظروا لذلك كلِّه نظرة واحدة، وساوَوا بين أصول المنهج - القرآن والسنة - وما استنبط منهما من علوم، وفقه، وأبحاث في العقيدة والتشريع، والمعاملات والأخلاق والعبادات، على أيدي الثِّقات من العلماء والمفكرين المسلمين، وبين غيرها من كتب ال
شعر والأدب والتاريخ، وأخضعوا كل ذلك لرُؤية واحدة.

وهكذا أصبحت الأصول - القرآن، والسنة، والتراث العلمي والفقهي المأخوذ منهما - وقصيدة للمتنبي أو البحتري أو أبي تمام - توزن عند هؤلاء الحداثيِّين بميزان واحد، فكل ذلك - كما يرون ويدَّعون - تراثٌ يأخذ منه العصر، ويَدَعُ حسب أصول معينة اصطنعوها لذلك، وتشبّثوا بما يرونه منهجية علمية ونقدية.


ومن هنا وجدنا أمثال سلامة موسى، وطه حسين، ومحمد أحمد خلف الله، وزكي نجيب محمود، يُخضِعون نصوصَ القرآن والسنة للنقد التاريخي والبلاغي، دون تفريق بينهما، وبين غيرهما من النُّصوص، وكذلك النقد الفني أو الفلسفي، ودون الاعتماد على علوم القُرآن والسنة، التي تضبط التعامُل مع النُّصوص القرآنيَّة والنبويَّة.


فطه حسين في كتابه ال
شعر الجاهلي لا يعتمد النص القرآني أحَدَ أسس البحث التاريخي، بل يرى أن ذكر إبراهيم وإسماعيل في القرآن والتَّوراة لا يُعد دليلاً على وجودهما التاريخي، ويعتمد - في نفس الوقت - نتائجَ الدِّراسات الاستشراقية التي ذهبت إلى أنَّ الشعر الجاهلي أكثره منحول لشعرائه في العصور الإسلاميَّة.

ومحمد أحمد خلف الله يعامِلُ نصوصَ القرآن، كما يُعامِل أبيات ال
شعر، من حيث إخضاعُها للنَّقد الفني دون تعظيم لنُصُوص القرآن، الذي هو أصلٌ من أصولِ البحث في النصوص القرآنية والنبوية، ويُجرِّئ طلابه بالجامعة على الخَوْض في هذا المجال، وبنفس هذه الطريقة.

وزكي نجيب محمود يتعامَلُ مع نصوص القرآن والسنة مفسِّرًا لها في إطار رُؤى الفلسفة الغربيَّة، ودون اعتماد على أصول التفسير المعتمدة لدى علماء الإسلام، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى نجد أكثر الباحثين في التاريخ والتراث لا يفرِّقون بين نواحي التُّراث المختلفة، فلا يرون فارقًا من نوع ما بين التُّراث الفقهي والتَّشريعي من جانب، وبين التراث الأدبي من جانب آخر.


فينظرون مثلاً إلى المدونات الفقهيَّة والتشريعيَّة، والتراث التشريعي، كفتاوى ابن تيمية وفتح الباري لابن حجر، كنظرتهم إلى دواوين الشِّعر العربي، فيتعاملون معها بنفس منهجيَّتهم التي تنظر لكل ذلك نظرة واحدة، قوامها أنَّ ذلك تراث يُؤخذ منه ويترك.


وإذا كان الحق أن كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلاَّ المعصوم - صلى الله عليه وسلم - إلا أنَّنا يجب أن ننظر إلى كل جانب من جوانب التُّراث، بحسب هذا الجانب، فلكل جانب منهجية في التعامُل معه تختلف عن الأخرى، التي نتعامل بها مع جانب آخر.


وإذا كان للفقيه المعاصر الذي ضبط الأصولَ من القرآن والسنة ومناهج البحث فيها - أن يجتهد في إطار عصره، فيأخذ من التُّراث الفقهي الإسلامي ويدع، في إطار الدَّوران مع النص القرآني، أو النبوي، وعدم خرق الإجماع الثابت، والتواؤم مع متطلبات العصر واحتياجاته - فليس للأديب المعاصر - شاعرًا كان أو مسرحيًّا أو روائيًّا - أنْ يتعامَلَ مع هذا التراث الفقهي والتشريعي مثلاً بناءً على مناهج البحث الأدبي والنَّقدي، التي ربَّما أتقنهما في مجال الأدب، فلكل جانب من جوانب هذا التراث رجاله وعلماؤه ومتخصصوه، ولكن ما حدث بالفعل أنَّنا وجدنا شُدَاةَ الأدب المعاصرين -
شعراءَ وكتابًا ومسرحيين - يتهجمون على ذلك كله دون منهجية موضوعية، فظهرت الكُفريات في النصوص الشِّعرية والأدبيَّة، وعدم الضبط التعبيري، الذي يُؤدِّي إلى قولِ جُمَلٍ وتعبيرات تصلُ أحيانًا بالبعض بالخروج عن أبسط قواعد الدين، وأوضح مبادئ العقيدة.

من هنا؛ فإنَّ نظرية الأدب الإسلامي - وهي تنظر إلى التُّراث - لا بُدَّ أن تفرق بين ما هو أصل من أصول المنهج الإسلامي - كنصوص القرآن والسنة - وبين ما يُمكن تسميته تراثًا بالفعل، ثم إنَّ عليها أبعد من ذلك أنْ تَضَعَ فواصلَ وحدودًا بين جوانب التُّراث المختلفة، فهناك التُّراث الفقهي، والتراث العلمي، والتراث ال
شعري، والتراث النقدي، والتراث اللُّغوي، والتراث التَّاريخي، والنَّظرة إلى كل نوع من أنواع التُّراث هذه لا بُدَّ أن تختلف، وأن نتعامل مع كلٍّ منها بالمنهجية التي تناسبه، والتي تنبثق من طبيعته؛ حتَّى لا تتحطم الفواصل، وتضيع الحدود، ويحدث الاضطراب والفَوْضى، تلك التي تملأ كتابات المعاصرين اليومَ، والتي تنتشر في صحف ومجلات عالمنا العربي من مُحيطه إلى خليجه.

بل لقد وصل الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك، لقد اتَّسع مفهومُ التُّراث، فظهر مفهوم التراث بمعناه الإنساني، فأصبحَ كلُّ ما ينسب إلى أي حَضارة من أيِّ نوع وفي أيِّ بقعة من العالم تراثًا، يتساوى في ذلك التُّراث الإسلامي والفِرْعوني والآشوري واليُوناني والرُّوماني دون تمييز.


وإذا كان مفهوم التراث الإنساني صحيحًا، من حيثُ دلالتُه على كل ما أنتجه الفكر والعقل الإنساني على مدار التَّاريخ الإنساني بشكل عام، إلاَّ أنَ نظرتنا ونحن نتبنَّى قضية الأدب الإسلامي، وندعو إليها، ونبشِّر بها، يَجب أن تفرق بين التراث الإسلامي والعربي، وبين التراث الفرعوني والبابلي والآشوري، والإغريقي والروماني والغربي المسيحي، وأن يكون معيارنا في هذا التفريق هو أصولَ المنهج الإسلامي، فضلاً عن عدم ضياع الحدود والفواصل التي يجب النظر إليها بعين الاعتبار بين جوانب ذلك التراث؛ حيث لكلٍّ منها منهجيَّته المختلفة في التناول والطرح.


ومن ذلك فقد وجدنا من أعمال المعاصرين -
شعراءَ وكتَّابًا - من الذين يُحاولون استلهام ذلك كله في أعمالهم الأدبية دون تفريق؛ بل إنَّ إغراقهم في غير تُراثنا الحقيقي - وهو التراث الإسلامي - أكثر، واستلهامهم له أوسع.

وإذا كان القرآن والسنة وتصوُّراتُهما ومفاهيمها يَجب أنْ تُشكِّل وَعْيَ الأديب المسلم، وفكره، وأسس رؤياه الفنية، فإنَّ عليه كذلك أن يمد بصره وبصيرته إلى تراثه الإسلامي والعربي، فيستلهمه في
شعره ونثره، ويعتمدُ في استلهامه لذلك على الأسس القرآنية والنبوية، ولا عليه أن يستلهم في عمله الأدبي أو الشعري أيَّ فترة من فترات ذلك التاريخ وذلك التراث، ولكن الذي عليه هو أن يَقِفَ من ذلك كله موقفًا إسلاميًّا يبحث فيه عن الحق والصدق.

وإذا كُنَّا ألمحنا - في غير هذا الموضع - إلى موقف الحداثيِّين من ذلك التُّراث، وقَصْرِ استلهامهم له على المواقف الشَّاذة، والشخصيات الخارجة عن مفاهيم الأدب الإسلامي وسياقه الحضاري، فإنَّ على الأديب المسلم أنْ تكونَ الفترات التاريخيَّة المشرقة، ومَواقف التُّراث التي كانت مُتوافقة مع أصول المنهج الإسلامي، عليه أنْ تكونَ هي مواطن الاستلهام، ويُمكن من خلالها إنتاج أعمال أدبية وفنية ذات أصالة وعمق ووعي، ترسم لأجيالنا اليومَ طريق الخلاص ومعالم المجد والحق والخير، الذي خطَّه لنا أوائلنا من خلال تَمسُّكهم بهذا المنهج.


لقد حاول الحداثيُّون في كل ما استلهموه من مواقف التَّاريخ والتراث الإسلامي - أن يجعلوا فترات التشرذُم والرُّكود هي التي يسلط عليها الضوء، حتَّى وصل الأمر "بأدونيس" في آخر دواوينه، والمعنون بعنوان: "الكتاب" أنْ يَجْمَعَ أشد الشخصيات عداءً لمفاهيم الإسلام ورؤاه في كتاب واحد، ويطلق عليه هذا العنوان المموَّه؛ مما جعل ناقدًا ممن يتابع كتابات الحداثيين على صفحات في مجلة: "إبداع" المصرية يقف موقفًا مغايرًا لكثير من مواقفه السَّابقة في حديثه عن هذه المجموعة الشِّعرية الأخيرة "لأدونيس"، والتي تضمَّنت شططًا، وغُلُوًّا غير مسبوق في كتابات أمثاله.


والعجيب أنَّ بعضًا من شُدَاةِ ال
شعر ممن كتبوا حول هذه المجموعة الشعرية "لأدونيس"، جعل رُؤية الشاعر هي المقياس والحُكم، دون مجرد الرُّجوع إلى المصادر ومقارنة رؤية "أدونيس" بحقائق التاريخ الثابتة، فضلاً عن حقائق الدين والعقيدة، وهو ما كشف عنه مقال ذلك الناقد في العدد التالي مُباشرة.

من هنا؛ فإن على الأديبِ المسلم إذا سلط الضَّوء على فترات التشرذُم والرُّكود في تاريخنا وتُراثنا - أن يقف موقف المصحح والمصوب والمحقق لذلك كله، ويفسر الأحداث والشخصيات في إطار الرُّؤية والتصور الإسلامي، وألاَّ يقع فيما وقع فيه الحداثيُّون من ارتكازهم على النَّظرات الاستشراقية والغربيَّة لذلك التُّراث.

يتبع

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-10-2019, 03:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 133,928
الدولة : Egypt
افتراضي رد: التراث والتاريخ واستشراف المستقبل في الأدب الإسلامي

التراث والتاريخ واستشراف المستقبل في الأدب الإسلامي
أ. طاهر العتباني



وكمثال على ما نذكر نشير هنا إلى ما كتبه الشاعر عبدالرحمن صالح العشماوي - وهو من كتاب الأدب الإسلامي و
شعرائه المعاصرين - حيث تناولَ في ديوانه "مأساة التاريخ" عددًا من قضايا التاريخ الإسلامي، مُحاولاً تصويب نظرتنا إليها، وذلك في أسلوب شِعْري رقيق موحٍ، ومن خلال الاعتماد على عدد كبير من المصادر التُّراثية والتاريخية ساعدته على إخراج عمل أدبي شعري إسلامي راقٍ وأصيل، قائم على النظرة الفاحصة والرُّؤية المدققة الممحصة لما تناوله من مواقف وأحداث وشخصيات.

يقول عبدالرحمن صالح العشماوي عن أحداث الفتنة التي وقعت في عهد الصَّحابة - رضي الله عنهم أجمعين - مصوبًا لما قد شاع من أخطاء تاريخيَّة مبرزًا دَوْرَ "
ابن سبأ" اليهودي في إشعال هذه الفتنة:
لَوْ رَأَيْتَ "ابْنَ سَبَأْ"
يَرْتَدِي الْغَدْرَ مَسَاءً
وَصَبَاحًا يَأْخُذُ التَّقْوَى رِدَاءً
يُظْهِرُ الْإِسْلاَمَ لَكِنْ
بَيْنَ جَنْبَيْهِ يَهُودِيٌّ حَقُودٌ
يَمْتَطِي صَهْوَةَ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ

لَوْ سَمِعْتَ "ابْنَ سَبَأْ":

وَهْوَ يَدْعُو بِرُجُوعِ الْمُصْطَفَى
بَعْدَ أَنْ جَاوَرَ رَبَّهْ

وَهْوَ يَدْعُو:

أَنَّ صَوْتَ الرَّعْدِ مِنْ صَوْتٍ عَلِيٍّ
حِينَ يَغْضَبْ
يَا لَهَا مِنْ فِتْنَةٍ أَشْعَلَهَا سَارِيَ فِيهَا "الزَّحْزَحَهْ"
وَالْتَقَى "خُضْرِيَّةَ" الشَّامِ "بِصِفِّينَ" الْحَزِينَهْ
إِخْوَةٌ يَقْتَتِلُونَ
وَالْمَآسِي رَمَدٌ أَطْفَأَ فِي أَعْيُنِهِمْ
نُورَ الْحَقِيقَهْ
وَامْتَطَى كُلٌّ طَرِيَّهْ

وَقُصَارَى الْقَوْلِ:

أَنَّ الْقَوْمَ كَانُوا مِنْ خِيَارٍ فِي خِيَارٍ
غَيْرَ أَنَّ الْخَطْبَ أَعْمَى
وَفُؤَادَ الْحَرْبِ لاَ يُسْعِدُهُ إِلاَّ الدَّمَارُ
إِنَّهُ الشَّيْطَانُ مَا أَلْعَنَهْ
يَزْرَعُ الْمَأْسَاةَ فِي كُلِّ مَكَانٍ ثُمَّ يَمْضِي[1].

وهذا الدِّيوان من أجمل ما يُقرأ كمثال ناضج وواعٍ لاستلهام التاريخ والتُّراث الإسلامي، حتى في حالات الرُّكود؛ حيثُ استطاع الشاعر بحسٍّ مُرهف رقيقٍ أنْ يقفَ أمام هذه الأحداث التاريخيَّة المؤلمة موقف النَّازف أسًى وحُزنًا، ولكنَّه لا يشتط كما اشتطَّ غيره ممن تناولوا هذه الأحداث، فوقع في تجريح الصَّحابة - رضي الله عنهم أجمعين - إنَّه وهو يُحدثنا عن التاريخ تلحظُ أنفاسَه الشِّعرية حارَّة شديدة الصِّدق، وهو إذْ يعرض لنا هذا الواقع التَّاريخي مُبيِّنًا ما فيه من المآسي إنَّما يُشير من طرف خفيٍّ إلى دور أعداء الإسلام اليوم، من اليهود وغيرهم في إشعال الفتن بين المسلمين بعضِهم البعض، وهو يرمز بذلك التاريخ إلى الواقع، مُحاولاً معالجة قضاياه وانهزاماته ومآسيه.


وخُلاصة القول:

أنَّ التراث العربِيَّ والإسلامي لا بُدَّ أن تكون جذوته حيَّة ونابضة في أدبنا الإسلامي المعاصر، وأنْ تكونَ نظرتنا إليه نظرة إسلامية تقوم على المنهجية والموضوعيَّة والإنصاف، ثم ليكن التناوُل بعد ذلك في أي شكل فني يختاره الشاعر أو الأديب، لقد استخدم عبدالرحمن صالح العشماوي في مأساة التاريخ الحوارَ، دون أن يصلَ به إلى مستوى الأداء المسرحي المتكامل، فهو لم يقصد إلى الكتابةِ مسرحيَّةً، بل استخدم الحوار بشكل ظريف، وجعل التاريخ شاخصًا يُحاوره، ويستوحيه عِبَرَهُ وأحداثه، وجعل مَحاوره صوتًا غير محدد الاسم والهوية، صوت خفي ينبعث من داخل الشاعر بعد قراءته الواعية لأحداث ذلك التَّاريخ.

ولكي يستطيعَ الأديب المسلم تحقيقَ ذلك في مجال أعماله الأدبية، فلا بُدَّ أنْ يكونَ قد استوعب جَيِّدًا ذلك التراث، وفي نفس الوقت امتلكَ الرُّؤية العميقة الموضوعيَّة من خلال وعيه بالمنهج الإسلامي، أصولِه وسماتِه وخصائصه، وتمكَّن في نفس الوقت من أدواتِه الفنية التمكن الذي يستطيعُ معه إخراج عمل إسلامي وأدبي كبير.

استشراف المستقبل

ومن الأمور التي يعرض لها الأدب دائمًا النظرة إلى المستقبل والتنبُّؤ به، واستشعار ما سوف يُفضي إليه الواقع من أحداثٍ ورُؤى، ولقد وجدنا كثيرًا من الشُّعراء والكتاب والروائيين والمسرحيين يبرزون من خلال أعمالهم استشرافَ المستقبل والكتابة عنه.

وكيف لا، والأدباء طليعة الأمم في نهضتها ورؤيتها لمستقبلها، وروَّاد المناطق البكر، التي لم يسبق إليها أحد، مُحاولين بذلك استكشاف الآفاق والتطلُّع إلى البعيد؟!


ولقد تكون ومضة خيالٍ عَبْقَرِيَّة من شاعر أصيل، أو رِوَائي مُتقن، أو مسرحي بارع، مكتنزة بداخلها من الدلالات والمفاهيم والأفكار والرُّؤى ما لا سبيلَ إليه عبر كثير من الكتابات والتحليلات، التي تُحاول فعل ذلك الاستشراف للبعيد، والأمثلة على ذلك في الأعمال الأدبية أكثر من أن تُحصى.


وإذا كانت عمليَّة استشراف المستقبل، والتنبؤ به، واستلهام أحداثه، ورؤاه تنبع أساسًا من الرُّؤية الفكرية والفنية للأديب، فمِمَّا لا شَكَّ فيه أنَّ للأديبِ المسلم بوعيه العَميق، ورُؤيته المتميزة، التي تَستند إلى منهجه الفريد - رُؤيةً يستطيع من خلالها باقتدار وعُمق أنْ ينظر إلى المستقبل مستشرفًا آفاقه ما لا يستطيع غيره.


هذا شوقي، شاعر العصر الحديث، ينظر إلى مُستقبل المسلمين بعد سُقُوط الخلافة الإسلاميَّة العثمانية في قصيدته عن خلافة الإسلام، مستشرفًا ما يُمكن أنْ يَحدث في العالم الإسلامي من جراء هذا الحدث الخطير المروع؛ يقول شوقي:

فَلَتَسْمَعَنَّ بِكُلِّ أَرْضٍ فِتْنَةً فِيهَا يُبَاعُ الدِّينُ بَيْعَ سَمَاحِ
وَلَتَسْمَعَنَّ بِكُلِّ أَرْضٍ دَاعِيًا يَدْعُو إِلَى الْكَذَّابِ أَوْ لِسَجَاحِ
إنَّ عمق الرُّؤية الإسلامية لدى شوقي هي التي أدَّت به لهذا التنبؤ بمستقبل الأمة، بعد سُقُوط خلافتها، وانْهيار جماعتها، وهو في ذلك كُلِّهِ يستند إلى وَعْيٍ عميق بما تعنيه خلافة المسلمين، من اجتماع، ووحدة، وتلاحم، يجعل مفهومَ الأُمَّة الواحدة مُجسَّدًا تجسيدًا عمليًّا، ويستند إلى وعيه العميق بتاريخ الأُمَّة الإسلامية، ويستند كذلك إلى وعيه بسنن الله - تعالى - في الأنفس والآفاق والمجتمعات، فينطلق شعره بهذه التنبُّؤات التي نَرَى كيف وقعت بالفِعْل حين انفرط عِقْدُ الأمة بانفراط خِلافتها، هذا مع تأكيد أنَّ الدولة العُثمانية كانت قد وصلت إلى حالة من الضَّعف مكَّن لأعداء الإسلام - وخصوصًا اليهود - أنْ ينالوا منها، وأن يحيلوها إلى أثر بعد عين.

إنَّ الأديبَ المسلمَ، وهو يعرضُ تصوُّره للكون، والحياة، والإنسان من خلال أدبه
شعرًا أو نثرًا، إنَّما يستند إلى القُرآن أولاً في تصويره للمستقبل، والتنبُّؤ به وإلى السنن الإلهية عبر حِقَبِ التَّاريخ المتطاولة، تلك التي عبَّر عنها القُرآن وأبرزها؛ لتكونَ جزءًا أساسيًّا من التصور الإسلامي للحياة.

ولو أردنا استعراضَ بعض هذه السنن، لطال بنا الحديث، ولكن نشير إلى بعض هذه السنن.


فمنها: سنَّة الاستخلاف للصَّالحين المقيمين على شرع الله - تعالى - والأخذ به؛ قال تعالى: {
وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} [النور: 55].

ومنها: سنة النصر لعباده الصالحين؛ قال تعالى: {
إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} [غافر: 51]، وقال تعالى: {إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ} [محمد: 7].

ومنها: سنة الاستبدال؛ قال تعالى: {
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ} [المائدة: 54].

ومنها: سنة آجال الأمم؛ {
وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف: 34].

ومنها: سنة العقاب الإلهي للأمم والجماعات؛ لتركها المنهج، والابتعاد عنه، واتخاذه ظهريًّا، وأن ذلك مقدر بقدر الله - تعالى - عندما تحدث عن أسبابه؛ {
فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [العنكبوت: 40].

ومنها: سنة التدافُع، التي هي السبيلُ لإحياء ما فسد من الحياة البشريَّة بظهور قُوى جديدة.


ومنها: سنة أَخْذِ الظَّالمين بالعقاب، وتحقيق موعود الله لرُسُله.


وغير ذلك من السنن الإلهية التي عبَّر عنها القرآن الكريم.


وأمَّا في الحديث النبوي الشَّريف، فقد وَرَدَ الحديثُ عن مثل هذه السُّنن وغيرها، من ذلك سنة طول الأمد، وترك الاتِّباع في الأجيال اللاَّحقة، والخلوف الذين يتركون ما كان عليه أسلافهم من أَخْذٍ للمنهج بقُوَّة؛ ففي صحيح مُسلم عن ابن مسعود عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ما من نبي بعثه الله في أمة كانت قبلي إلاَّ كان معه من أمته حواريون وأصحاب، يأخذون بسنته، ويقتدون بهديه، ثم إنَّها تخلف بعد ذلك خُلُوف يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يُؤمرون، فمن جاهدهم بيده، فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه، فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه، فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبَّة خردل))
[2].

وحديث: ((لتتبعن سَنَنَ مَن كان قبلكم شِبْرًا بشبر، وذراعًا بذراع، حتَّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه))
[3].

فإذا كان الأديب المسلم ذا وعي عميق بهذه السنن، وذا تدبر وتأمُّل لحقيقة الصِّراع البشري على الأرض، واستلهامٍ لسنن القرآن، وما وَرَدَ في أحاديث النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - من الكلام على مثل هذه السنن، إذا كان ذلك، فإنَّه يشكل بعضَ وسائل استشراف المستقبل لديه.


كذلك قد وَرَدَ في القرآن وفي السنة نُبُوءات عن أمور تفصيليَّة يجب أن تشحذ فكر الأديب المسلم، وأن يتمثلها بعقله الواعي، وقلبه المفتوح، وروحه النافذة؛ لتعطِيَه أملاً في مستقبل أمته، فيستطيعُ من خلال ذلك أنْ يستشرفَ تلك الآفاق، ويرود تلك المناطق البعيدة.


ومن ذلك في القرآن كثير، وفي السنة النبوية نذكر منها على سبيل المثال:

- حديث حذيفة بن اليمان يسأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لقد كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شَرٍّ؟ قال: ((نعم))، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال: ((نعم، وفيه دَخَنٌ))، قلت: وما دَخَنُه؟ قال: ((قوم يَهدون بغير هَدْيِي، تعرف منهم، وتنكر))، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال: ((نعم، دعاة إلى أبواب جهنَّم، مَن أجابهم إليها، قذفوه فيها؟))، قلت: يا رسول الله، صِفْهم لنا، فقال: ((هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا))، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: ((تلزم جماعة المسلمين وإمامهم))، قلت: فإنْ لم يَكُن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: ((فاعتزل تلك الفرق كلها، ولو أن تعض بأصل شجرة، حتَّى يدركك الموت وأنت على ذلك))"[4].

- حديث أم حرام عن الملوك على الأَسِرَّة، عن أنس بن مالك: "أنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل على أمِّ حرام بنت ملحان، فنام عندها، ثم استيقظَ وهو يضحك، فقالت له: ما يضحكك يا رسول الله؟ قال: ((ناس من أمَّتِي عرضوا عليَّ غُزَاةً في سبيل الله، يركبون ثَبَجَ هذا البحر ملوكًا على الأَسِرَّة، أو مثل الملوك على الأَسِرَّة))، قالت: فادعُ الله أن يَجعلني منهم، فدعا لها، ثُمَّ وضع رأسه فنام، ثم استيقظ يَضحك، فقالت: يا رسول الله، وما يضحكك؟ قال: ((ناس من أمتي عُرِضوا علي غزاةً في سبيل الله ملوكًا على الأَسِرَّة، أو مثل الملوك على الأسرة)) - كما قال في الأولى - قالت: فقلت: ادعُ الله أنْ يَجعلني منهم، قال: ((أنت من الأولين))"
[5].

- حديث فتح قسطنطينية ورومية: "كنَّا عند عبدالله بن عمرو بن العاص، وسُئِلَ: أيُّ المدينتين تفتح أولاً، القسطنطينية أو رومية؟ فدعا عبدالله بصندوق له حَلَقٌ، قال: فأخرج منه كتابًا قال: فقال عبدالله: بينما نحن حول رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - نكتب، إذ سُئِلَ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلم -: أيُّ المدينتين تفتح أولاً: القسطنطينية أو رومية؟ فقال رسول الله: ((مدينة هرقل تفتح أولاً))؛ يعني: قسطنطينية"
[6].

وعلى ذلك؛ فإنَّ في القرآن من الآيات، وفي الأحاديث النَّبوية - ما يَمُدُّ الأديب المسلم، وإنَّ فيما كتبه المفكرون المسلمون استنباطًا من القُرآن والسنة لزادًا ضخمًا للأديب المسلم، يستطيع من خلاله النَّفاذ إلى الحديث عن مستقبل أمته وريادته لها، في طريق تأصيل وعيها بواقعها، ووعيها بمستقبلها؛ استنادًا إلى ذلك كله.


ــــــــــــــــــــــــ
[1] ديوان "مأساة التاريخ"، عبدالرحمن صالح العشماوي.
[2] رواه مسلم.
[3] رواه البخاري.
[4] رواه البخاري.
[5] رواه الشيخان.
[6] رواه أحمد، وذكره الألباني في "السلسلة الصحيحة".



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 79.02 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 76.67 كيلو بايت... تم توفير 2.35 كيلو بايت...بمعدل (2.98%)]