احذري الملابس المجسمة بزيك الشرعي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تأمّلات في قول الرسول.. "ما نقصت صدقةٌ من مال" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الضحى صلاة الأوابين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 59 )           »          مفهوم الوسطية في اللغة والشرع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 55 )           »          العام الدراسي ليكون عام نجاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 53 )           »          تنبيهات لبعض مسائل الطهارة والوضوء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 80 )           »          العافية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          لمحة حول الكرامات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 115 )           »          وقفات مع أحداث غزة حرسها الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 97 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4593 - عددالزوار : 1301564 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4138 - عددالزوار : 828299 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الأسرة المسلمة > ملتقى الأخت المسلمة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-08-2024, 10:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 140,290
الدولة : Egypt
افتراضي احذري الملابس المجسمة بزيك الشرعي

احذري الملابس المجسمة بزيك الشرعي

لقد كرَّم الله المرأة، ورفع مكانتها؛ فهي الأم والأخت والبنت، والخالة والعمة؛ فجعل ربنا السترَ علامةً على حيائها؛ فكانت العرب في زمانها تتعرض قُطَّاع طريقها إلى المرأة التي خرجت متبرجة، فسطَّر ربنا هذا في كتابه؛ فقال تعالى: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ} [الأحزاب: 59]،
فكان قطَّاع الطريق يتعرضون للمتبرجة دون غيرها، وكذلك في عصرنا تنهَش أعين الشباب المتسكِّع ملابس الفتاة المتبرجة، أو التي لبست ملابس مجسِّمة، فبدا جسمُها من تحت ملابسها، وهذه كبيرة من الكبائر، ذلك التبرج الفاحش الذي لم يوجد في عصر الجاهلية، وعلى ولي أمر المرأة - والدًا كان أو أمًّا، أو زوجًا أو أخًا - أن ينظر في ملابس البنات والنساء قبل خروجهن من المنزل؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه: «والرجل راعٍ في بيته ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، ومسؤولة عن رعيتها»، فسيحاسبنا الله على بناتنا ونسائنا؛ فقد قال تعالى: {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ} [الصافات: 24]، ولا يتعلل الوالدان بأن ابنتهما صغيرة السن، فيسمحون لها ببنطال ضيق ليس فوقه شيء تحت الركبة، بل ينبغي أن تنشأ بناتنا على العفة والعفاف، والتأسِّي بالملابس الصحيحة شرعًا من سن الخامسة فما فوق.

كما أن الملابس المجسِّمة فتنة كبرى، ستحمل المرأة بسببها أوزار كل من ينظر إليها، أيًّا كان لُبس المرأة، فليس معنى أنكِ تلبسين النقاب أنكِ فعلتِ ما أمر الله به وأمر به رسوله، بل لا بد أن تكون تلك الملابس ساترة للبدن كله، فلا يعرف الناظر إليكِ ظهرًا من أمام، ولا تظهر ملامح الأنوثة كذلك، وتأسف حينما تجد من تلبَس نقابًا أو إسدالًا، أو كابًا أو وشاحًا، أو غيره، وقد جسمت ملابسها بعض جسمها من الأمام أو الخلف؛ ولهذا احذري - أختاه - بعض أنواع القماش التي تلتصق بالبدن، وأنتِ تسيرين في الطريق، فهذا لا يجوز، مهما كانت الأخت في التزامها أو أدبها، فالدين النصيحة، ولنحذر أن يُؤتى الدين من قِبَلِ مَن يدعون إلى الله، أو يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر؛ فكوني - أختاه - دُرَّة مكنونة داخل جرابها، لا يظهر من ملابسكِ شيء، واللهَ أسأل أن يوفِّق نساء المسلمين وبناتهن أن تكون ملابس المرأة كما بيَّن ربنا في كتابه وسنة نبيه؛ وهي: ألَّا يظهر شيء من ملامح الأنوثة للمرأة من الأمام أو الخلف، فتكون أعضاؤها خفية تحت ملابسها، غير مجسِّمة، وملابسها غير شفافة، وبقماش لا يلتصق بالجسم.

وأبشري بعفافكِ وحيائكِ وتحمُّلكِ للملابس التي قد يظنها غيركِ كتمة أنفاس، أو تقييدًا وعدمَ حرية؛ فطاعتكِ لربكِ تشرح صدركِ بقول نبينا: «رضيت بالله ربًّا»؛ فرض عليَّ ملابس حفاظًا على أنوثتي، «وبالإسلام دينًا» منحني الستر وعدم التكشف أمام الرجال، «وبمحمد رسولًا» دلَّني على ما يُرضي ربي في دنياي، ويدخلني الجنة لحوقًا بأمهات المؤمنين، تأسِّيًا ورفقة في الجنة بإذنه تعالى.

فهنيئًا لكل فتاة حافظت على أنوثتها، فأخفتها عن أعين الذئاب، وحفظت غيبها بالتعفُّف في خروجها ودخولها، وهي بعيدة عن أهلها أو زوجها، وهنيئًا لها حياة طيبة بدعوتها إلى الله بلباسها وحشمتها، وغضِّها البصرَ عن الرجال، أو التلفُّت في الطرقات إلى الرجال؛ فكوني على الطريق الأول؛ طريق أمهات المؤمنين، ولا يغرنَّكِ فتن التواصل الاجتماعي أو التلفاز؛ فالمغريات كثيرة، لمن الجائزة له أكبر؛ إنها أجر خمسين شهيدًا؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه: عن أبي ثعلبة الخشني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «... فإن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيهن مثل القبض على الجمر، للعامل فيهن مثل أجر خمسين رجلًا يعملون مثل عمله»؛ (رواه ابن ماجه، والترمذي، وأبو داود، وزاد: قيل: يا رسول الله، أجر خمسين رجلًا منا أو منهم؟ قال: «بل أجر خمسين منكم»[1]، فأي فضل وأجر أن يصل الواحد منا بثباته على الدين في الفتن بأن ينال أجر خمسين شهيدًا من الصحابة؟ فهذا زمان الصبر، فاصبري، واحتسبي؛ فإنما العمر أيام، والآخرة استقرار، ثبَّتكِ الله على دينه، وأعانكِ، وجعلكِ دعوة صامتة بعفتكِ وحيائكِ.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
===============================
[1] صحيح لغيره: صحيح الترغيب والترهيب: (3 /233).
منقول

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع



مجموعة الشفاء على واتساب


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.94 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.27 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.41%)]