|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
شخصيتي ضعيفة
شخصيتي ضعيفة الداعية عبدالعزيز بن صالح الكنهل السؤال: ♦ الملخص: فتاة تعاني ضعفًا في الشخصية، وعدم قدرة على الرد على إساءة الناس والتصرف في المواقف، حتى في أدق الأشياء تحتاج لصحبة أمِّها أو أختها؛ ما جعلها تؤثر العزلة والانكفاء على ذاتها، وتسأل: كيف تبني حياتها من جديد بقوة شخصية وتتخلص من هذه السلبيات؟ ♦ التفاصيل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا أتسم بضعف الشخصية، وعدم القدرة على الرد عند الإساءة، وسأحكي موقفًا أرجو ألَّا يُنشر؛ فقد طرحت سؤالًا على أستاذ لي، ولم يُجبْني، وبعد لحظات طرح السؤال نفسه أحدُ الزملاء، فأجابه، فأصبحت مثارَ سخرية للجميع، وشعرت بالذل والإهانة، ومنذ ذلك الموقف لم أطرح أيَّ سؤال على أي أستاذ، ولم أستطع تجاوز ذلك الموقف إلا بالهروب من الواقع، كفعلي في مواجهة المواقف السلبية في حياتي كلها، وقد مرَّت أشهر على هذا الموقف، لكني إلى الآن كلما تذكرته، أشعر بأنني ساذجة وغبية أمام جميع زملائي، وليست هذه هي المرة الأولى التي يحرجني فيها شخص هكذا أمام الناس ولا أستطيع الرد، أو حتى الدفاع عن نفسي، ولقد ظننتُ أن تلك المواقف لن تتكرر مجددًا، لكنها تكررت، وقد حاولت تجاوزها أكثر من مرة، لكن الأمر فوق طاقتي، أعلم أن الله لا يكلف نفسًا إلا وسعها، وقد حاولت واجتهدت في العبادات لكي يوفقني الله، لكن نفس المشكلة تتكرر في كل مرحلة، كما أنني أعاني الرجفة والخوف الشديد والتشتت، عندما يتحدث الناس إليَّ، فأصبحت - من ثَمَّ - أكره الخروج من المنزل، وحتى الجامعة أجد صعوبة في الذهاب إليها وحدي، وفي أدقِّ شيء أحتاج أن أكون بصحبة أمي أو أختي، فمثلًا عند قدوم الضيوف أو حتى عندما أكون مع خالاتي أو أي من أفراد عائلتي، فإني لا أعرف التعامل معهم، ولا أستطيع النظر إلى أعينهم عند الكلام معهم، وقد بدأت هذه المشكلة منذ ثلاث سنوات، دون أن أعرف لها أسبابًا، كما أنني أعاني الكسل والخمول وتأجيل الأعمال، رغم مداومتي على دعاء النبي صلى الله عليه وسلم: ((اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل))، أريد أن أتغير، لا أريد أن تتكرر هذه المواقف، لا أريد أن أكون هذا الشخص الضعيف بعد الآن، لا أعرف إن كان هذا بسبب ذنب فعلته، أو ابتلاءً من الله، لكني لم أتعمد ظلمَ أيِّ إنسان، لا أعرف لماذا يحدث لي هذا، ربما بسبب الفراغ الذي أنا فيه، رغم أني أحاول دائمًا أن أملأ وقتي، ولكن دون جدوى، خاصة عندما أتذكر ما حدث لي، أرجو من حضراتكم أن تقترحوا لي برنامجًا أو طريقة لتغيير نفسي، وجُزيتم خيرًا. الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعد: فلا يشك من يقرأ رسالتكِ أنكِ تعانين من أزمة في الآتي: • ضعف الثقة بالنفس. • وضعف الشخصية. • وصدمات نفسية من مواقف الناس معكِ. • وحساسية زائدة. • وتضخيم للأمور. كل هذا أدى للإصابة بالخوف والارتجاف والضعف؛ ولذا فأنتِ تحتاجين بعد أهم شيء؛ وهو كثرة الدعاء. • والاستغفار. • والاسترجاع. • والصدقة. • والرقية الشرعية. • ومجاهدة النفس على عدم الالتفات لكلام الغير. وبعد هذا كله ومعه تحتاجين بشكل مُلحٍّ إلى عرض نفسكِ على طبيب نفسي حاذق يبني جسور الثقة المحطمة عندكِ، ولا يزيدكِ تحطيمًا. حفظكِ الله، وجمع لكِ بين الأجر والعافية. وصلِّ اللهم على نبينا محمد ومن والاه.
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |