أريد اختبار خطيبي أبخيل أم لا؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216069 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7826 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 52 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859589 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393942 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-07-2023, 03:15 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي أريد اختبار خطيبي أبخيل أم لا؟

أريد اختبار خطيبي أبخيل أم لا؟
أ. هنا أحمد


السؤال:

الملخص:
امرأة تسأل عن خطيب إحدى قريباتها، فهو ميسور الحال، لكنه لا يُهاديها بهدايا قيِّمة، وتستشعر منه البخل والشُّح، وتسأل: كيف تُقيِّمه من خلال اختبار له في هذه المسألة؟

التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إحدى قريباتي خطبها معلمٌ ومهندس أيضًا، وهو حافظ لكتاب الله تعالى وطالب للعلم الشرعي، وقد وعدها بتوفير كل متطلبات الحياة الزوجية، ومساعدتها في إتمام دراستها، وقد تعطَّلت أمور الخِطبة وإجراءاتها بسبب الوباء مرات كثيرة، لنعرف في النهاية أن أمه هي مَن يقف وراء ذلك التعطيل بسبب حسابات مادية؛ حيث صادف ذلك عيدي الفطر والأضحى، وعندما يقوم أهله بزيارتنا، فإن هداياهم تكون يسيرة جدًّا، أما هداياه التي أهداها لها، فقد كانت أولًا: مصحفًا صغيرًا جدًّا برواية حفص، وهو يعلم أن بصرها ضعيف، وأننا لم نعد نقرأ برواية حفص، وهو مدرس للقرآن، والمصحف الثاني كان برواية قالون وهو مخصص لأصحاب القراءات، وهو إلكتروني معه قلم خاص، وقد تعلل الخاطب بأنه لم يصله من المكان الذي اشتراه منه، فأصبح المصحف بلا فائدة، وهدية أخرى كانت زجاجة عطر دون علبة كأنها مستعملة، وأيضًا أهداها ساعة رخيصة موضوعة بعلبة ساعة أخرى مكتوب عليها ماركة عالمية مشهورة، وأهداها ورودًا اصطناعية، وكتابًا فيه بطاقة سعره، وحاملة مفاتيح رخيصة، أرجو ألَّا يُفهم كلامي هذا على أنه عدم اكتفاء منا ماديًّا، فنحن ولله الحمد ميسورو الحال، إنما ذكرت لكم تلك الهدايا؛ لأعرف في أي خانة أضعها، أهو جهل أم بخل أم إهانة؟ مع العلم بأنه ميسور الحال، وأن هدايا المخطوبة تكون مميزة، حتى ولو كانت يسيرة، سؤالي: ما تحليلكم لِما قلتُ؟ وهل تلقَّى هو هذه الهدايا على اعتبار أنها في تخصُّصه؟ وكيف تضع له اختبارًا يبيِّن حقيقته، مع العلم أن عيد الميلاد سيكون قريبًا، فهل تنتظر وتقرر أو ماذا؟ وجزاكم الله خيرًا.






الجواب:

بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله؛ أما بعدُ:
فإن البخل من أكثر الآفات المُهلكة للنفس؛ فهي أعظم علامة على حب الدنيا وتمكُّنها من قلب العبد، وهي شقاءٌ في الدنيا؛ حيث لا حظَّ للبخيل منها، وهي شقاء في الآخرة يومَ يُحاسَب على ما كَنَزَهُ من الحلال والحرام.

أنتم استنتجتم - حسب تعبيرك - أن التأخير تَمَّ حتى تمر مناسبة عيد الفطر وعيد الأضحى، فلا يضطر الخاطب لتقديم هدايا، وهذا محض استنتاج؛ أي: إنه ظنٌّ، وهذا الظن الذي لا يغني عن الحق شيئًا، ولا يصح الحكم به في مثل هذه الأمور، وخاصة وأن العلاقة قد تطورت إلى عقد زواج شرعي، وإن لم يكن قد تم البناء بعد.

يبدو من كلامكِ أن الهدايا هزيلة، وهو ما يثير الحزن والشكوك، وخاصة وأنتم تقولون إنه ميسور الحال، فكيف نتيقن أنه ليس بخيلًا؟ وماذا سوف نفعل إذا ثبت لنا أنه بخيل؟

في مجتمعاتنا العربية الفتاةُ التي تَمَّ عقد زوجها ثم طُلِّقت قبل البناء تُعتبر مطلقة، ولا يشفع لها كونها عذراءَ في نظر كثيرين من الناس، ومن ثَمَّ تقل فرصها الجيدة في الزواج بعد هذا، فنصيحة لكل فتاة ولكل وليِّ أمر: لا تتعجلوا بعقد الزواج قبل البناء بمدة طويلة، إلا إذا استوثقتم أن الخاطب مناسب.

إذًا فمعرفة حقيقة أمر الخاطب - ولا أقول اختباره - قد جاءت متأخرة، ولكن كما يُقال: أن تأتيَ متأخرًا خيرٌ من ألَّا تأتي أبدًا.

هناك احتمال أن يكون بخيلًا، وهناك احتمال أن يكون مُتحفِّظًا في هداياه خَشيةَ أن تفشل الخِطبة - وهذا ليس عذرًا في نظري - وهناك احتمال ألَّا تكون حاله ميسورة كما تظنون، أو على الأقل أحواله المادية ليست على ما يُرام هذه الأيام، وخاصة أن أزمة فيروس كورونا أثَّرت على كثير من الناس، وربما كانت هناك احتمالات أخرى لم تخطر على بالكم ولا بالي.

ثم هناك أمور أخرى توضح حاله، فكيف كان اتفاق الزواج؟ وما وعوده حول السكن والأثاث؟ وما مقدار التزامه بما اتَّفق عليه؟ وكيف مظهره وعاداته عند الزيارة؟ وأمور أخرى كثيرة تكشف حقيقته.

وبدلًا من هذه التخرصات، فالأفضل المواجهة بسؤاله عن طريق أحد أقارب الفتاة الذين يريدون إصلاحًا، فيخبره بمخاوف الأسرة، ويسأله عن حقيقة الهدايا، وعن حقيقة أحواله المادية، ويُنبِّهُهُ للقيمة المعنوية لهذه الهدايا قبل القيمة المادية، فبعضهم يفتقر لمعرفة أو ملاحظة بعض عادات المجتمع ولا يظنُّها مهمة، أو يتجاهلها لظنِّه أنها مجرد عادات، والشرع لم يُلزمه بها.

ثم نرى رد فعله الآن، ونرى كيف يكون تصرفه في المناسبات القادمة، ووقتها تكون الأمور قد وضحت، وللفتاة الحق في أن تختار: هل تكمل هذه الزيجة أو لا؟ فربما كانت تقبله على عِلَّتِهِ هذه لأمور أخرى تراها ولا نراها.

يسَّر الله لكم الخير كله، وأبعد عنكم البخل وأهله.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.76 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.04 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.44%)]